كشف زعيم الجناح السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لمراسل صحيفة "لوفيغارو" في الدوحة وبيروت والأردن، عن موقف حماس من الحل، وعن العلاقات داخل حماس نفسها.

 وقال مشعل في مقر إقامته في حي السفارات بالدوحة، لجورج مالبرونو: "بعد ثلاثة أشهر من الغارات، ما زالت صواريخنا فعالة وتصل إلى تل أبيب". أضاف: "من يقلق ليس الجانب الفلسطيني.

كان لإسرائيل منذ البداية هدفان: تدمير حماس وتحرير الرهائن. واليوم يتساءل الرأي العام الإسرائيلي عما إذا كانت هذه أهداف واقعية. لم يكن للعملية البرية أي عواقب على القدرة العسكرية لحماس أو قيادتها، وقد اجتازت اختبار الصدقية ضد إسرائيل".

بحسب مشعل، استراتيجية منظمته تجاه إسرائيل هي وقف الحرب، وبعد ذلك ستنسحب إسرائيل وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. قال: "في هذه اللحظة، نحن مستعدون للتفاوض على جميع المسائل بشكل غير مباشر مع إسرائيل، أي من خلال وسطاء. الرهائن، والأسرى، وإنشاء ميناء في غزة - هذا أمر مهم، لكن السؤال الرئيسي هو نهاية الاحتلال".

وبالنسبة إلى اعتراف حماس بإسرائيل، كان مشعل واضحًا: "تعلمنا دروس أوسلو. في عام 1993، اعترف ياسر عرفات بإسرائيل ولم يعطه شيئًا في المقابل. ومن خلال تعديل ميثاقنا في عام 2017، انضمت حماس إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى في مسألة إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 عاصمتها القدس وحق العودة للاجئين من دون أن تثير حماس مسألة الاعتراف بإسرائيل. لكن وقف إطلاق النار طويل الأمد مع إسرائيل هو بالتأكيد موضوع للتفاوض".

وتابع المتحدث: "عندما يحين الوقت، في اللحظة الملائمة لقيام دولة فلسطينية، سنبحث مسألة الاعتراف بإسرائيل".

وحذر مشعل الفصائل الفلسطينية الأخرى من أن إعادة بناء المشهد السياسي الفلسطيني من دون حماس، "فهذه خطوة مصيرها الفشل، لكننا مستعدون للعودة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، كجزء من الإجماع الوطني"، مع تعبيره عن اقتناعه بأن الولايات المتحدة "ستقتنع عاجلاً أم آجلاً بأن حماس حقيقة واقعة تتمتع بالشرعية بين الناس". قال: "يجب أن نتعلم من التاريخ. قبل الأميركيون بطالبان. حتى أن عرفات فاز بجائزة نوبل للسلام". وأنكر مشعل قتل حماس مدنيين إسرائيليين، قال: "حماس تقصر حربها على إسرائيل، ولن تهاجم اليهود في أي مكان في العالم".

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مظاهرة في إسرائيل تطالب باتفاق لإطلاق المحتجزين لدى حماس

تظاهر آلاف الإسرائيليين مرة أخرى من أجل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وقالت راشيل غولدبرغ بولين في تل أبيب، السبت: "إلى رهائننا الأعزاء، إذا كنتم تستطيعون سماعنا، الجميع هنا يحبكم. ابقوا أقوياء. واصمدوا".

Hamas has released a statement announcing that a female hostage being held in Gaza was killed in recent weeks. They say a second hostage was injured.

ABC News’ Lama Hasan reports. pic.twitter.com/fa6ZregcYG

— ABC News Live (@ABCNewsLive) November 23, 2024

وكانت حركة حماس أخذت ابنها هيرش غولدبرغ بولين (23 عاماً) أثناء مهرجان موسيقي في جنوب إسرائيل، وتم نقله إلى قطاع غزة، حيث يزعم أن مسلحي حماس قتلوه قبل حوالي 3 أشهر.

وفي تجمع قريب في المدينة الساحلية، تظاهر المئات مرة أخرى ضد حكومة إسرائيل، متهمين إياها بإطالة أمد حرب غزة دون سبب والمخاطرة بحياة المحتجزين المتبقين.

ويعتمد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو على شركائه في الائتلاف من اليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتشددة من أجل بقائه السياسي، وهم يعارضون التوصل إلى صفقة مع حماس.

وفي القدس أيضاً، تظاهر المئات مرة أخرى من أجل التوصل إلى صفقة مع الحركة بما يؤدي إلى إطلاق سراح الذين تم أخذهم من إسرائيل في السابع من أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي.

وبحسب التقديرات، فإن حوالي نصف المحتجزين المتبقين في قطاع غزة، الذين يبلغ عددهم حوالي 100 ما زالوا على قيد الحياة.

مقالات مشابهة

  • حماس: لا تفاهمات مع إسرائيل حتى تحقيق شروطنا
  • حزب الله يقصف لأول مرة قاعدة بحرية في ”إسرائيل” ويتوعد: ”بيروت يقابلها تل أبيب”
  • كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
  • إطلاق 6 صواريخ من لبنان على تل أبيب ووسط إسرائيل
  • مظاهرة في إسرائيل تطالب باتفاق لإطلاق المحتجزين لدى حماس
  • خبير عسكري: المقاومة ما زالت تمتلك قدرات كبيرة وتوجد بكل مناطق غزة
  • ذكرى ياسر عرفات.. السويس المقاومة
  • السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتشجيع المستوطنين على الإرهاب
  • "الخارجية الفلسطينية": قرار إسرائيل بإلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على الإرهاب
  • هل سويسرا محايدة حقا تجاه القضية الفلسطينية؟