يستيقظ من الغيبوبة بموهبة جديدة مذهلة في الفنون
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
استيقظ رجل من الغيبوبة بموهبة جديدة مذهلة في الفنون، إذ رسم صوراً وألف كتاباً يصف فيه ما رآه "على الجانب الآخر".
وخرج مو هانتر (39 عاماً)، من غيبوبة استمرت شهراً بقدرات إبداعية لم يكن يملكها من قبل.
وعلى الرغم من كونه ضعيفاً في الفن اكتشف مو أن لديه موهبة في الرسم والتلوين وبناء النماذج، وانتقل من العمل في برغر كنيغ إلى استخدام مهاراته الجديدة كنجار محترف وصانع نماذج.
ويشعر الناس دائماً بالفضول بشأن ما رآه مو أثناء وجوده في غيبوبته.
وعلى الرغم من أن الأطباء يقولون إن الدماغ في حالة غيبوبة لا يُظهر علامات دورة النوم الطبيعية التي تسمح بالحلم، إلا أن العديد من الأشخاص الذين يتعافون من الغيبوبة يبلغون عن رؤيتهم لأحلام.
وشارك مو أفكاراً حول الرؤى الغريبة التي كانت لديه، وقام بتوثيق تجربته في كتاب وأصدر عملاً فنياً يصور "الأماكن التي ذهب إليها" في غيبوبته، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وفي عام 2004، أصيب مو بنوع نادر من التهاب السحايا الجرثومي والسل في دماغه، مما جعله يصارع للبقاء على قيد الحياة.
ودخل في غيبوبة عندما أجرى الأطباء في مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام عملية جراحية حاسمة لتصريف السوائل من دماغه.
وتابع مو "قررت أن أكتب كتاباً عن تجربتي والأشياء التي رأيتها وقد قمت برسمها مؤخراً بعد تشجيع زوجتي وعائلتي".
وقال مو إنه شاهد شخصيات غامضة مرعبة، ودمى التعشيش الروسية العملاقة.
وأضاف: "أتذكر كل شيء بوضوح شديد، في البداية سمعت صفارات الإنذار ودخول وخروج عن الوعي، ثم انتهى بي الأمر في حديقة، سمعت خطوات كلب تتجه نحوي عبر الضباب، وكان كلب صيد يقترب مني، لكنه أعطاني شعوراً بالأمان، عندها نظرت حولي وكان هناك منزل أسود اللون يوكان هناك كيان ضخم أسود اللون على شكل دمية روسية عملاقة".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ركن البادية رحلة إلى الأصالة والتراث في ليالي مسقط بمتنزه العامرات
يبرز "ركن البادية" ضمن فعاليات مهرجان "ليالي مسقط" في إحدى زوايا متنزه العامرات، ليأخذك في رحلة إلى جانب من حياة الأصالة والتراث، حيث تفوح رائحة القهوة العمانية التقليدية التي يصنعها صاحب العزبة صالح بن ناصر السنيدي بمهارة وإتقان، حين يُحمّص البن والهيل على نار هادئة، وسط إشعال الضوء أو النار، مما يضيف جمالاً ودفئاً على المكان لافتةً أنظار الزوار والسياح، حيث تجد البعض يتذوق القهوة بشغف، بينما ينشغل آخرون بتوثيق المشهد البدوي الساحر بالكاميرات، مستمتعين بأجواء المجلس -الذي يعكس كرم الضيافة العمانية- ولشدو الفنون الشعبية العمانية التي يتغنى بها أهل البادية، مستطربين بلحن الربابة الحزين.
كما شهد "ركن البادية" حضورًا لافتًا للمجلس الأدبي للشعر والموروث الشعبي، حيث قدم أبرز الشعراء الشعبين والفنانين لوحات فنية تراثية عكست جمال الموروث العماني، فقد تألق الشاعر محمد بن حميد الحارثي بفن التغرود، بينما أبدع عبيد بن ناصر الحجري في فن الطارج والنشدان (وهو جمع نشيد)، وشارك عبدالله بن عامر الغنيمي بفن الرزحة والتغرود، ليضيفوا أجواء من الحماس والحياة إلى المكان، أما القصائد الشعبية، فقد كان لها حضور مميز بصوت سليم بن مبارك الحارثي، فيما قدم طلال بن سالم الخنجري فن الميدان.
أدار جلسة الشعر والموروث الشعبي الشاعر أحمد بن خلفان الغسيني، الذي ربط بين الفنون التراثية المختلفة، مضيفًا براعته في حفظ الكثير من القصائد التي اقترحها على الشعراء ليستذكروها جميعا وتطرب أذن الحضور.
وأكد ربيع بن ملاح الهديفي، نائب رئيس المجلس الأدبي للشعر والموروث الشعبي، أن المجلس تأسس في عام 2022 وتم إشهاره رسميًا في مارس 2023، ويضم أكثر من 30 عضوًا من الشعراء والإداريين من مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عمان الذين يسعون جاهدين لتنظيم وتسيير أنشطة المجلس بما يخدم الموروث العماني ويعزز حضوره.
وأشار الهديفي إلى أن المجلس قد نظم العديد من الملتقيات والفعاليات في معظم ولايات السلطنة، إضافة إلى عقد جلسات شهرية تتناول شروحات موسعة حول العادات والتقاليد والسنن والأعراف العمانية، مما يعكس اهتمام المجلس بالحفاظ على الهُوية الثقافية العمانية، كما يحرص المجلس على جذب جميع الفئات العمرية، حيث تحضر الجلسات الأسر والعائلات من كبار السن والشباب والصغار، بهدف تبادل المعرفة والاستفادة المتبادلة.
وأوضح الهديفي أن من أبرز أهداف المجلس هو إبراز الفنون الشعرية والتراثية العمانية بما فيها الألعاب الشعبية، والبحث عن الشعراء الشعبيين، إضافة إلى التعمق في أعمال الشعراء القدامى بهدف حفظ إرثهم الأدبي، موضحاً أن المجلس يهدف إلى إصدار كتب توثق هذا الموروث الثقافي، لتفادي اندثاره وضمان نقل هذا التراث الثمين إلى الأجيال القادمة.
فمشهد "ركن البادية" في "ليالي مسقط" لا يقتصر على كونه عرضًا ثقافيًا للتراث، بل محطة يوجد فيها الزائر نفسه لصناعة مشهد من الذكريات التي عاشها الآباء والأجداد وتعكس روح الثقافة العمانية الأصيلة.