في إطار مبادرة فريدة من نوعها، نظمت إدارة الأنشطة الطلابية متمثلة في كل من نادي ايلياء ونادي البيئة والاستدامة فعالية تضامنية فنية وبيئية، بزراعة قطر أرض في حرم جامعة قطر على شكل خريطة فلسطين.
 تهدف المبادرة إلى التعبير عن الروح القوية والترابط العميق بين مجتمع جامعة قطر وتاريخ وثقافة فلسطين، وذلك في ظل الظروف استثنائية التي يمر بها قطاع غزة بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام من عدوان واعتداء على البشر والشجر والحجر.

 
وخلال مشاركتها في زراعة الأشجار في المنطقة التي تم تخصيصها في حرم جامعة قطر، عبرت الدكتورة ايمان مصطفوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب عن فخرها بطلبة الجامعة على مواكبتهم وتضامنهم الإيجابي مع قضية فلسطين من خلال هذا الحدث الاستثنائي حيث ساهم الطلبة بشكل واضح في تشكيل خريطة على الأرض بالإضافة إلى خريطة ذهنية اخرى ترسخ التاريخ الصحيح والحقيقة الراسخة أن لهذه الأرض قصة وشعب متجذر في كل مدن واحياء فلسطين.  

تطوير شخصية الطالب
كما عبر الدكتور محمد دياب، مساعد نائب الرئيس للحياة الطلابية والخدمات عن سعادته في مشاركة الطلبة ومنتسبي جامعة قطر هذه اللفتة الفريدة من طلبة جامعة قطر تجاه إخوانهم في فلسطين وارسال رسالة تضامن غير تقليدية ومليئة بمعاني الصمود والجذور، وقال: “نهتم في قطاه الحياة الطلابية على منح طلبتنا الفرص لتنظيم هكذا أنشطة وفعاليات ذات هدف واضح تساهم في خلق بيئة تعليمية وتطويرية لشخصية الطالب وقدراته على الاندماج في المجتمع والتفاعل مع القضايا المهمة». 
ومن جهةٍ أخرى، أكدت المهندسة مي فطيس، مدير إدارة العمليات والمرافق الجامعية أن الإدارة تسعى دومًا إلى توفير الدعم والمساندة لطلبة جامعة قطر بشكل خاص ومنتسبي الجامعة بشكل عام في تحقيق أهدافهم من خلال مثل هذه الأنشطة المتميزة والتي ساهمت فيها الإدارة من خلال تخصيص منطقة من المساحات الخضراء في حرم الجامعة لتكون عنوان الرسالة التضامنية مع فلسطين حيث تم توفير النباتات المختلفة التي تشتهر فيها المدن الفلسطينية المختلفة وتم تخصيص فريق عمل من المزارعين المتخصصين لدعم الطلبة في نجاح هذه التجربة.

قضايا تمس قلوبنا
وقالت الطالبة جازية الأسمر، نائب رئيس نادي ايلياء:  «نحن نؤمن بأهمية دور الطلاب في تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية، وخصوصًا القضايا التي تمس قلوبنا وأهلنا في قطاع غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام من خلال ارسال هذه الرسالة لهم وللعالم ان شعب فلسطين متجذر في أرضه وأننا جميعًا نتضامن مع كل حبة تراب وقطرة دم طاهرة تسيل لتروي للأجيال القادمة قصة هذا الشعب الصامد وهذه الأرض الطاهرة. وقد شارك طلبتنا بكل حماس في زراعة أنواع مختلفة من نباتات فلسطين على أرض حرمنا الجامعي الحبيب لتكون معلمًا مستدامًا يذكرنا كل يوم بفلسطين وأنها ستبقى دائمًا العنوان وبوصلة العزة والكرامة.
الجدير بالذكر أن هذه الفعالية تهدف الى تعزيز روح التضامن مع قضية فلسطين وتعزيز الوعي الاجتماعي بين الطلاب ودمج الطلبة في أنشطة الحرم الجامعي وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة في القضايا الاجتماعية والسياسية المهمة. وقد رحّب الطلاب بهذه الفرصة للتعبير عن التفاعل مع قضية فلسطين وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني. كما تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الجامعة لتشجيع الطلاب على المشاركة الفعّالة في الأنشطة الجامعية والمساهمة في جعل حرم الجامعة مكاناً جاذباً ونشطاً، حيث يمكن للطلاب أن يكونوا عنصراً فاعلاً في تشكيل مستقبلهم ومساهمة بفعالية في قضايا العالم الراهنة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر خريطة فلسطين الأنشطة الطلابية جامعة قطر من خلال فی حرم

إقرأ أيضاً:

من الفكرة إلى الواقع.. القصة الكاملة لتأسيس جامعة الدول العربية

شهد العالم العربي في عام 1945 حدثًا محوريًا بتأسيس جامعة الدول العربية، التي جاءت كخطوة تاريخية لتعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية، جاء هذا التأسيس في وقت كانت فيه المنطقة تشهد تغيرات سياسية كبيرة، حيث سعت الدول العربية إلى إنشاء كيان مشترك يعزز مصالحها ويحمي استقلالها في مواجهة التحديات الدولية.

نشأة الفكرة وتطورها

بدأت فكرة إنشاء جامعة الدول العربية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أدركت الدول العربية الحاجة إلى كيان موحد يجمعها تحت مظلة سياسية مشتركة.

 لعبت مصر دورًا رئيسيًا في بلورة الفكرة، خاصة من خلال جهود رئيس وزرائها آنذاك، مصطفى النحاس باشا، الذي دعا إلى ضرورة وجود منظمة عربية تعمل على تنسيق المواقف والسياسات بين الدول العربية وتعزز التعاون فيما بينها.

اتفاقية الإسكندرية 1944: الخطوة الأولى نحو التأسيس

في سبتمبر 1944، اجتمع ممثلو سبع دول عربية في مدينة الإسكندرية، وهي مصر، العراق، سوريا، لبنان، الأردن، السعودية، واليمن، لمناقشة إمكانية تأسيس كيان عربي مشترك.

 جاء هذا الاجتماع ليضع الأسس الأولية للجامعة، وانتهى بتوقيع بروتوكول الإسكندرية، الذي نص على ضرورة احترام استقلال الدول الأعضاء وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي فيما بينها، مع التأكيد على أهمية تنسيق الجهود في مواجهة القضايا المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

إعلان التأسيس وميثاق جامعة الدول العربية (1945)

بعد عدة مشاورات استمرت لعدة أشهر، تم الإعلان رسميًا عن تأسيس جامعة الدول العربية في 22 مارس 1945، خلال اجتماع رسمي بالقاهرة، بحضور ممثلي الدول المؤسسة. 

تم خلال هذا الاجتماع التوقيع على ميثاق الجامعة، الذي أصبح الوثيقة التأسيسية لهذا الكيان العربي المشترك، وأصبحت القاهرة مقرًا دائمًا للجامعة، التي أخذت على عاتقها تعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات.

أهداف الجامعة عند التأسيس

عند تأسيسها، وضعت جامعة الدول العربية عدة أهداف رئيسية لتعزيز العمل العربي المشترك، حيث سعت إلى تحقيق الوحدة العربية من خلال تنسيق السياسات بين الدول الأعضاء، والعمل على دعم استقلالها وسيادتها. 

كما ركزت الجامعة على التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية، إلى جانب تنسيق الجهود في القضايا الدفاعية والأمنية، كانت القضية الفلسطينية من أبرز القضايا التي تبنتها الجامعة منذ تأسيسها، حيث وضعت دعم الشعب الفلسطيني ضمن أولوياتها.

تحديات البداية والواقع الحالي

رغم الطموحات الكبيرة التي صاحبت تأسيس الجامعة، إلا أنها واجهت منذ البداية العديد من التحديات، أبرزها الخلافات السياسية بين الدول الأعضاء، التي أدت في كثير من الأحيان إلى تباين في المواقف وصعوبة في تنفيذ القرارات المشتركة. 

كما افتقرت الجامعة إلى آلية تنفيذية قوية تُلزم الدول الأعضاء بقرارات موحدة، مما أثر على فعاليتها في بعض القضايا المهمة. 


 

مقالات مشابهة

  • القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا يشارك في حفل الإفطار الرمضاني السنوي لطلاب المدن الجامعية
  • رئيس جامعة المنصورة: اتحاد الطلاب يعد مدرسة للقيادات الشابة وقادة المستقبل
  • رئيس جامعة المنصورة الأهلية يشهد حفل تنصيب اتحاد الطلاب لعام 2025
  • رئيس جامعة قناة السويس يتفقد الورش الإنتاجية والتعليمية
  • جامعة الملك خالد الأولى وطنياً في “تصنيف التايمز”
  • رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي يبحثان في جامعة حلب الصعوبات التي تواجهها
  • من الفكرة إلى الواقع.. القصة الكاملة لتأسيس جامعة الدول العربية
  • جامعة أسيوط تنظم ندوتين حول مخاطر وفوائد الإنترنت والذكاء الاصطناعي
  • بعد حرمانها من 400 مليون دولار.. جامعة كولومبيا ترضخ لضغوط ترامب
  • جامعة الدول العربية.. تاريخ حافل بالإنجازات والتحديات