أصبحت الشريحة الالكترونية (eSIM) الوسيلة الوحيدة للكثير من سكان قطاع غزة للتواصل مع أقاربهم أو نقل مجريات الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية بالقطاع، في ظل الانقطاعات المتكررة لشبكتي الهاتف والانترنت.
والثلاثاء، انقطعت خدمات الاتصالات والانترنت بالكامل في القطاع المحاصر، للمرة الرابعة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.


وأصبحت هذه الشرائح وسيلة اتصال بالعالم للكثير من سكان القطاع بعد أن يبتاعها لهم أقارب أو معارف في الخارج. وتعمل الشرائح وفق مبدأ بسيط: لتشغيلها، يتعيّن على المستخدم مسح «رمز الاستجابة السريعة» (QR code) المرسل من الخارج باستخدام كاميرا الهاتف النقال، ما يتيح وصله بشبكة اتصالات هاتفية خارجية، غالبا ما تكون إسرائيلية، وأحيانا مصرية.
وقال الصحفي هاني الشاعر (35 عاما) لوكالة فرانس برس «لا خيار أمامنا في ظل انقطاع الاتصالات والانترنت في القطاع سوى استخدام هذه الشرائح».
واذ أكد أهميتها في المساعدة على «نقل الصوت والصورة»، اعتبر أنه «لولا هذه الخدمة لانقطعنا عن العالم على الصعيد المهني والشخصي أيضا».
في ظل الدمار الواسع الذي طال مناطق واسعة، أكدت سمر لبد التي كانت تقطن مدينة غزة بشمال القطاع، أنها «فقدت الاتصال مع الجميع لأكثر من أسبوع».
وأوضحت ربة المنزل البالغة من العمر 38 عاما، والنازحة حاليا الى مدينة رفح (جنوب) مع أولادها الثلاثة، أن شقيقها المقيم في بلجيكا قام «بإرسال شريحة الكترونية لي لتوفير الانترنت لنتمكن من الاتصال ببعضنا البعض».
وتابعت «الاتصال ليس ثابتا لكنه يفي بالغرض، على الأقل نتواصل مع بعض للاطمئنان ولو بشكل غير مستمر».
على رغم ذلك، لا تتمكن لبد من الاتصال بأقارب آخرين موجودين حاليا في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع وحيث تتركز العمليات العسكرية منذ أيام.
وأضافت «لكني أطمئن عليهم عبر هذه الخدمة المتوفرة مع أحد الاشخاص الذي يقيم معهم لأن هاتفه يدعمها».
ولا يضمن الحصول على الشريحة الالكترونية توافر خدمة الاتصال، اذ أنها غير ممكنة سوى في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل، أو تتطلب الانتقال الى أماكن مرتفعة للتمكن من التقاط إشارة جيدة.
في متجره للهواتف النقالة في مدينة رفح (جنوب)، يستقبل إبراهيم مخيمر الكثير من الصحفيين والمراسلين.
وأكد أن هؤلاء هم «أكثر فئة تستخدم الشريحة الالكترونية بسبب نقل الصورة الصحفية الى العالم الخارجي في ظل سعي الاحتلال (لأن يتمّ) تجاهل قطاع غزة وألا يقوم العالم الخارجي بدعم القطاع الذي لا يتمتع بأي مقومات للحياة». وإضافة الى الصحفيين، أكد مخيمر أن هذه الشرائح تلقى إقبالا من عناصر «الإسعاف والدفاع المدني الذين يريدون معرفة أماكن القصف لنجدة من يمكن أن يقدموا له المساعدات»، إضافة الى عاملين مع وكالة (أونروا) «من أجل توجيه البضائع والمساعدات الى الأماكن الصحيحة».

أماكن مرتفعة 
وفي حين أن الشرائح تهدف لتعويض انقطاع الاتصالات، تبقى المفارقة في أن تشغيلها رهن بتوافر الانترنت، وهو ما يتطلّب «ساعتين أو ثلاث ساعات»، وفق المصور الصحفي ياسر قديح.
وأوضح قديح أن سعر الشريحة «يراوح بين 15 الى 70 دولارا حسب سرعتها ومدتها» بين أسبوع وشهرين.
من جهته، أكد الشاعر أن «الشرائح الالكترونية بالنسبة لنا كصحفيين تعتبر قشة لا يوجد أمامنا (خيار) سوى التعلق بها للتمكن من العمل».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة الشريحة الالكترونية سكان قطاع غزة خدمات الاتصالات في غزة

إقرأ أيضاً:

تحذير جديد لسكان لوس أنجلوس ومحيطها

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية تحذيرا لسكان لوس أنجلوس ومحيطها بسبب احتمال عودة الرياح العاتية التي تعرقل جهود مكافحة الحرائق المستمرة منذ 8 أيام.

وأوضح مسؤولو الهيئة، أن تحذير "العلم الأحمر" سيظل ساريا من مساء الاثنين حتى مساء الأربعاء بسبب مزيج من الرياح القوية وانخفاض نسبة الرطوبة.

وتوقعت الهيئة أن تراوح سرعة الرياح التي ستشتد الثلاثاء، بين 70 و110 كيلومترات في الساعة.

وأشارت تقارير إلى أن الحرائق التي اندلعت في 4 مناطق بلوس أنجلوس التهمت ما يزيد على 160 كيلومترا مربعا، وهي مساحة تفوق حجم مدينة سان فرانسيسكو.

وحتى مساء الاثنين، سيطرت فرق الإطفاء على 14 بالمئة فقط من حريق منطقة "باليسيدز" و33 بالمئة من حريق منطقة "إيتون".

ومع عودة الرياح القوية، يتوقع أن تندلع حرائق جديدة في غابات المنطقة.

وفي أحدث حصيلة صادرة عن مسؤولي الصحة في لوس أنجلوس، أُفيد بأن حرائق "إيتون" و"باليسيدز" أدت إلى مصرع ما لا يقل عن 24 شخصا وفقدان 23 آخرين.

واندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس صباح 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، وانتشرت بسبب الرياح العاتية، ما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.

ونتيجة للحرائق صدرت أوامر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص، كما تضررت أو دمرت أكثر من 12 ألف منشأة.

ويُقدر أن الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق تراوح بين 250 و275 مليار دولار.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية بلينكن يعرض خطة ما بعد الحرب في غزة اليوم الثلاثاء ترامب: نحن قريبون جدا من اتفاق لوقف إطلاق النار وربما يكون هذا موعد الإعلان بايدن يهاتف أمير قطر والأخير يجتمع مع وفد حماس بالدوحة الأكثر قراءة "حمدان" يرد على تهديدات ترامب ويتحدث عن مفاوضات غزة الحرب تعبير عن الروح العسكرية للوسط – يسار العامور: عام 2024 كان الأسوأ على الاقتصاد الفلسطيني صحة غزة تجدد تحذيرها من كارثة حقيقية تعصف بمستشفيات القطاع عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • غزة تنبض بالسعادة.. مدينة الصمود تودع آلامها بعد اتفاق وقف إطلاق النار
  • الشائعات الممنهجة وسيلة «الإخوان الإرهابية» لهدم الدولة.. وفطرة المصريين تحبطها
  • تطبيق تتبع الحرائق ووتش ديوتي بوصلة النجاة لسكان مدينة لوس أنجلوس
  • تمسكن حتى تتمكن!
  • كاتب صحفي: اتصال بايدن بالرئيس السيسي يحمل الكثير من المعاني
  • لميس الحديدي: العالم في حالة ترقب للإعلان النهائي للهدنة بين حماس وإسرائيل
  • أمين الفتوى: العلاقة الحميمية بين الزوجين وسيلة لحفظ كرامة الإنسان
  • تحذير جديد لسكان لوس أنجلوس ومحيطها
  • الولايات المتحدة.. قواعد جديدة تتعلق بتصدير الشرائح الإلكترونية المستخدمة في الذكاء الاصطناعي
  • استشاري مخ وأعصاب: علامة استفهام حول إمكانية تعويض الشرائح الإلكترونية للخلايا الميتة في المخ