الشرائح الإلكترونية.. وسيلة اتصال لسكان غزة مع العالم
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أصبحت الشريحة الالكترونية (eSIM) الوسيلة الوحيدة للكثير من سكان قطاع غزة للتواصل مع أقاربهم أو نقل مجريات الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية بالقطاع، في ظل الانقطاعات المتكررة لشبكتي الهاتف والانترنت.
والثلاثاء، انقطعت خدمات الاتصالات والانترنت بالكامل في القطاع المحاصر، للمرة الرابعة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
وأصبحت هذه الشرائح وسيلة اتصال بالعالم للكثير من سكان القطاع بعد أن يبتاعها لهم أقارب أو معارف في الخارج. وتعمل الشرائح وفق مبدأ بسيط: لتشغيلها، يتعيّن على المستخدم مسح «رمز الاستجابة السريعة» (QR code) المرسل من الخارج باستخدام كاميرا الهاتف النقال، ما يتيح وصله بشبكة اتصالات هاتفية خارجية، غالبا ما تكون إسرائيلية، وأحيانا مصرية.
وقال الصحفي هاني الشاعر (35 عاما) لوكالة فرانس برس «لا خيار أمامنا في ظل انقطاع الاتصالات والانترنت في القطاع سوى استخدام هذه الشرائح».
واذ أكد أهميتها في المساعدة على «نقل الصوت والصورة»، اعتبر أنه «لولا هذه الخدمة لانقطعنا عن العالم على الصعيد المهني والشخصي أيضا».
في ظل الدمار الواسع الذي طال مناطق واسعة، أكدت سمر لبد التي كانت تقطن مدينة غزة بشمال القطاع، أنها «فقدت الاتصال مع الجميع لأكثر من أسبوع».
وأوضحت ربة المنزل البالغة من العمر 38 عاما، والنازحة حاليا الى مدينة رفح (جنوب) مع أولادها الثلاثة، أن شقيقها المقيم في بلجيكا قام «بإرسال شريحة الكترونية لي لتوفير الانترنت لنتمكن من الاتصال ببعضنا البعض».
وتابعت «الاتصال ليس ثابتا لكنه يفي بالغرض، على الأقل نتواصل مع بعض للاطمئنان ولو بشكل غير مستمر».
على رغم ذلك، لا تتمكن لبد من الاتصال بأقارب آخرين موجودين حاليا في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع وحيث تتركز العمليات العسكرية منذ أيام.
وأضافت «لكني أطمئن عليهم عبر هذه الخدمة المتوفرة مع أحد الاشخاص الذي يقيم معهم لأن هاتفه يدعمها».
ولا يضمن الحصول على الشريحة الالكترونية توافر خدمة الاتصال، اذ أنها غير ممكنة سوى في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل، أو تتطلب الانتقال الى أماكن مرتفعة للتمكن من التقاط إشارة جيدة.
في متجره للهواتف النقالة في مدينة رفح (جنوب)، يستقبل إبراهيم مخيمر الكثير من الصحفيين والمراسلين.
وأكد أن هؤلاء هم «أكثر فئة تستخدم الشريحة الالكترونية بسبب نقل الصورة الصحفية الى العالم الخارجي في ظل سعي الاحتلال (لأن يتمّ) تجاهل قطاع غزة وألا يقوم العالم الخارجي بدعم القطاع الذي لا يتمتع بأي مقومات للحياة». وإضافة الى الصحفيين، أكد مخيمر أن هذه الشرائح تلقى إقبالا من عناصر «الإسعاف والدفاع المدني الذين يريدون معرفة أماكن القصف لنجدة من يمكن أن يقدموا له المساعدات»، إضافة الى عاملين مع وكالة (أونروا) «من أجل توجيه البضائع والمساعدات الى الأماكن الصحيحة».
أماكن مرتفعة
وفي حين أن الشرائح تهدف لتعويض انقطاع الاتصالات، تبقى المفارقة في أن تشغيلها رهن بتوافر الانترنت، وهو ما يتطلّب «ساعتين أو ثلاث ساعات»، وفق المصور الصحفي ياسر قديح.
وأوضح قديح أن سعر الشريحة «يراوح بين 15 الى 70 دولارا حسب سرعتها ومدتها» بين أسبوع وشهرين.
من جهته، أكد الشاعر أن «الشرائح الالكترونية بالنسبة لنا كصحفيين تعتبر قشة لا يوجد أمامنا (خيار) سوى التعلق بها للتمكن من العمل».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة الشريحة الالكترونية سكان قطاع غزة خدمات الاتصالات في غزة
إقرأ أيضاً:
شعار الهلال يغزو شوارع مدينة نيويورك .. فيديو
ماجد محمد
غزى شعار نادي الهلال، شوارع العاصمة الأمريكية، نيويورك، حيث ظهر عاى شاشات عرض في المدينة.
وظهر شعار أزرق العاصمة، على شاشة إعلانات، باعتباره ممثل قارة آسيا، في بطولة كأس العالم للأندية 2025،في نسختها الجديدة بمشاركة 32 فريقًا.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، قد أكد أن الهلال يتصدر قائمة أندية قارة آسيا برصيد 118 نقطة، وبفارق 37 نقطة عن أقرب منافسيه النادي الكوري الجنوبي أولسان.
ويشارك الهلال في البطولة باعتباره بطلًا لقارة آسيا بعد تتويجه بدوري أبطال آسيا 2021، ليحصد بذلك لقبه الرابع، لينفرد بالرقم القياسي كأكثر نادي تحقيقًا للبطولة القارية.
وتأهل الهلال خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، 3 مرات في كأس العالم للأندية، وحقق فيها إنجازات كبيرة، حيث أنه في عام 2022،وصل لنهائيات المسابقة، قبل أن يخسر أمام ريال مدريد الإسباني 5-3،وعلى الرغم من الخسارة فقد قدم مباراة قوية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/nLR4FrUUqarQmgxo.mp4