قطر ستنظم أفضل كأس آسيا في التاريخ 
العقيد سفير الكرة السورية في المحافل الدولية
هناك ترتيبات لإقامة حفل تكريم يليق بإنجازاته 
لن نتدخل في قرارات المدرب وهو المسؤول عنها
 

أثار قرار استبعاد قائد المنتخب السوري عمر السومة من قائمة بطولة كأس آسيا والمقرر إقامتها في قطر 12 يناير القادم، جدلا واسعا في الشارع الرياضي العربي وكافة وسائل الإعلام، بدوره خرج السومة بتصريحات مقتضبة مشيراً أنه ظُلم وظل يقدم ما بوسعه من أجل إسعاد الشعب السوري وأنه تفاجأ بخبر استبعاده من البطولة، «العرب» بدورها كثفت من اتصالاتها من أجل معرفة الأسباب الحقيقية وراء استبعاد السومة من القائمة، حيث تحدث نائب رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم عبدالرحمن الخطيب الذي رحب بنا بصدر رحب ولم يتردد في إجراء هذا الحوار معه لإذابة الجليد حول مسألة قرار استبعاد السومة.

وتحدث بإسهاب مشيراً أن إبعاد القائد جاء بقرار فني بحت من قبل المدرب هكتور كوبر الذي سيعقد مؤتمرا بذات الصدد كما أكد أن السومة يعتبر سفيرا للكرة السورية وسيكون هناك حفل تكريم يليق به، كما تحدث عن دور قطر والنجاح الباهر في مونديال 2022 مشيراً أن نجاح النسخة المقبلة من كأس آسيا سيكون الأفضل في التاريخ. كما أكد أن المنتخب السوري يعمل جاهدا من أجل الظهور المشرف وتجاوز دور المجموعات، كما ناشد الجماهير بالالتفاف حول المنتخب خلال البطولة المقبلة من أجل دعم اللاعبين لتحقيق الانتصارات في النسخة المقبلة وكتابة التاريخ على الأراضي القطرية.

ـ قرار استبعاد السومة من كأس آسيا أثار ضجة كبيرة.. هل من تفسير لهذا الموضوع؟
قرار استبعاد أي لاعب هو شأن يتعلق بالجهاز الفني للمنتخب دون أي تدخل من أحد، لأن الكادر الفني هو من يتحمل مسؤولية النتائج التي سيحققها سواء كانت إيجابية أم سلبية وتابعنا على مر التاريخ هناك نجوم لم يتم استدعاؤهم في فترة من الفترات من توليفة منتخباتهم، ولعل الأمثلة كثيرة في جميع أنحاء العالم على الرغم من اسمهم الكبير ومردودهم الفني المميز، وآخرهم الهداف التاريخي للدوري الأسترالي جيمي مكلارين الذي لم يتم استدعاؤه إلى المنتخب الأسترالي الذي سنواجهه في البطولة، على العموم سيعقد المدير الفني هكتور كوبر مؤتمراً صحفياً في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي وستكون الفرصة متاحة لشرح آلية اختياره للاعبين الذين سيشاركون في كأس آسيا.
هل مردود اللاعب أمام اليابان في التصفيات هو السبب؟
في مباراة اليابان قدم كل لاعبي منتخبنا ما بوسعهم ولم يبخلوا بقطرة عرق من أجل منتخب بلادهم، وبذلوا جهداً كبيراً طيلة الدقائق التسعين، رغم أن النتيجة كانت قاسية، لكن أكرر أن قرار استبعاد السومة، وكذلك محمود المواس قرار فني بحت يخص الجهاز التدريبي وحده.

السومة أكد على صدمته عقب معرفته بخروجه من القائمة؟
عمر السومة كان وسيبقى أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم سوريا وقدمتهم إلى كرة القدم العربية والآسيوية، وسيبقى اسمه محفوراً في ذاكرتنا جميعاً، ونحن بدورنا سنسعى لتكريمه بما يليق به وبكل العطاءات والإنجازات التي قدمها لكرة القدم السورية في الدوري الكويتي والسعودي والقطري، وكان خير سفير للمنتخبات الوطنية كافة.
نتحول للحديث عن كأس آسيا.. بعد نجاح المونديال كيف ترى تنظيم قطر نسخة البطولة القادمة؟
تابعنا كأس العالم الماضية بشغف كبير، وهي كانت بشهادة الجميع، النسخة الأفضل في التاريخ، بل إنها رفعت السقف عالياً بالنسبة لأي بلد يسعى لاستضافة هذا الحدث العالمي مستقبلاً، ولهذا فإننا على ثقة بأن النسخة المقبلة من كأس آسيا ستكون أيضاً الأفضل في تاريخ البطولة وأنها ستشهد متابعة جماهيرية وإعلامية منقطعة النظير، وخاصة مع التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم الآسيوية، والذي برهنت عليه نتائج المنتخبات الآسيوية في بطولة كأس العالم الماضية.
كيف يسير إعداد المنتخب للبطولة؟
منذ أن تم التعاقد مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر وكادره المساعد في شهر مارس، تم وضع خطة عمل تمتد حتى نهائيات أمم آسيا، وذلك عبر تأمين المعسكرات والمباريات الودية وفق رؤية الكادر الفني وبشكل مواز كان هناك عمل كبير على المستوى الإداري لمتابعة اللاعبين ذوي الأصول السورية في الدوريات الأوروبية وفي أمريكا اللاتينية من أجل ضم عدد منهم حسب حاجة المنتخب وضمن مراكز محددة، وقد تكلل هذا العمل بالنجاح وترك انطباعاً مريحاً في الشارع السوري بعد أن تم ضم عدد من اللاعبين بدول المهجر على غرار أيهم أوسو المحترف واللاعب بابلو صباغ (المحترف في آليانز ليما البيروفي) وأخيراً هاكين السويدي (اللاعب خليل إلياس) المحترف في نادي سان لورينزو الأرجنتيني، علماً أن هذا العمل لن يتوقف وسيستمر من أجل البحث عن المواهب الكروية المنتشرة في العديد من البلدان بهدف تعزيز صفوف المنتخبات الوطنية كافة.
ـ مجموعتكم تضم أستراليا وأوزبكستان والهند؟
هذه هي المشاركة السابعة لمنتخب سوريا في نهائيات أمم آسيا، والهدف الرئيسي يتمثل في تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في التاريخ، وهو الدور الذي شكل عقدة
المنتخب الوطني في الماضي، المهمة لن تكون سهلة لأن منتخبنا يمر في مرحلة تجديد وإعادة بناء، كما أن المجموعة، تعد من أقوى المجموعات بالنظر إلى وجود منتخب أستراليا الضيف الثقيل على القارة الآسيوية إضافة إلى منتخب أوزبكستان الذي يتميز لاعبوه بالقوة والمهارة والتنظيم، ومنتخب الهند الذي شهد تطوراً كبيراً وملحوظاً في السنوات الأخيرة، وهو ما برهنت عليه عروضه ونتائجه في المباريات الودية وفي الجولة الأولى من التصفيات المزدوجة، وبالرغم من صعوبة المجموعة إلا أننا نتطلع لهذه المشاركة في ثالث نسخة آسيوية تقام على الأراضي القطرية، ولتحقيق نتائج تسعد جماهيرنا وتحقق طموحاتنا.
من ترشح لخطف اللقب؟
في عالم الساحرة المستديرة تصعب التوقعات، ورغم ذلك فإنه من المنطقي أن نقول إن المنتخبات التي كانت مثلت الكرة الآسيوية في مونديال قطر 2022 ستكون المرشح
الأبرز للمنافسة على اللقب وخطفه، لما باتت تمتلكه من خبرات متراكمة وجودة كبيرة على المستوى الفردي والجماعي، على المستوى الشخصي أتمنى أن يبقى اللقب عربياً وأن نستمتع بمباريات قوية وجميلة وأن يحقق منتخبنا السوري أفضل النتائج لتكون هذه النسخة تاريخية بالنسبة لكرة القدم السورية، ومحطة انطلاق نحو مرحلة جديدة إن شاء الله.
كلمة أخيرة؟
الرسالة الأولى والأخيرة دوماً هي لجماهيرنا العاشقة والتي لم تبخل يوماً بالتواجد والتشجيع في كل مكان نذهب إليه، خاصة وأننا لم نتمكن من اللعب على أرضنا في آخر
«13» عاماً تقريباً، رسالتنا لجماهيرنا في الدوحة وفي كل الخليج العربي، نحن بانتظار حضوركم ومساندتكم لنا في بطولة كأس آسيا، لكي تملأوا المدرجات، فلاعبو منتخبنا بحاجة لدعمكم، لجماهيرنا الحبيبة في سوريا أقول: صوتكم سيصل حتى وإن كنتم بعيدين آلاف الكيلومترات، ومنتخبنا بحاجة لدعمكم أيضاً.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: سوريا قطر المنتخب السوري استبعاد عمر السومة بطولة كأس آسيا الاتحاد السوري لكرة القدم استبعاد السومة قرار استبعاد فی التاریخ کأس آسیا من أجل

إقرأ أيضاً:

السومة ينهي صياما طويلا مع منتخب سوريا على الأراضي السعودية

السعودية – قاد عمر السومة منتخب سوريا إلى فوز مهم على نظيره الباكستاني بنتيجة 2-0، في مستهل مشواره بالتصفيات المؤهلة إلى كأس أمم آسيا 2027، خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الثلاثاء.

وأنهى عمر السومة، نجم العروبة السعودي، صيامه الطويل مع منتخب بلاده الذي استمر منذ نوفمبر 2023، بعد أن هز شباك باكستان، وسجل الهدف الثاني للمنتخب السوري بعد تحويل تمريرة في منطقة الجزاء ليعزز تقدم نسور قاسيون، في المباراة التي أقيمت على الأراضي السعودية، وتحديدا بملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية.

وكان أحرز هدف التقدم زميله أحمد فقا من ضربة ركنية عند الدقيقة 23.

وغاب السومة البالغ 35 عاما، عن منتخب بلاده، منذ الخسارة (0-5) أمام اليابان، يوم 11 يونيو من عام 2024، لكنه عاد ليواصل مشواره الدولي، رافعا رصيده إلى 22 هدفا في 42 مباراة، ليعادل رقم زياد شعبو في قائمة هدافي سوريا التاريخيين، والتي يتصدرها فراس الخطيب بـ36 هدفا.

وبهذا الفوز، تصدر المنتخب السوري المجموعة الخامسة برصيد 3 نقاط، متفوقا بفارق الأهداف على ميانمار، ليبدأ مشواره في التصفيات بثقة نحو التأهل للبطولة القارية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • منتخبنا الوطني أبرز المستفيدين في آسيا قبل تصنيف أبريل
  • أحمر الناشئين يخسر تجربتي فيتنام قبل الدخول في معترك آسيا
  • رسمياً.. إقالة مدرب البرازيل
  • نائب رئيس اللجان الأولمبية العربية: سنصنع قائدا رياضيا يتولى رئاسة الفيفا
  • أحمر الشاطئية ينافس اليابان لحجز تذكرة نهائي كأس آسيا
  • النصر لم يتلق دعوة لكأس العرب 2025 ومصير البطولة في مصر غامض
  • أخضر السيدات ينافس الفلبين وهونج كونج وكمبوديا في تصفيات آسيا
  • أخضر الشاطئية يتخطى تايلاند ويتأهل لنصف نهائي كأس آسيا
  • السومة ينهي صياما طويلا مع منتخب سوريا على الأراضي السعودية
  • أخضر الشاطئية يتأهل لنصف نهائي بطولة كأس آسيا 2025