ملتقى كتارا للخط العربي يناقش «الخط الكوفي بين الأصالة والمعاصرة»
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
عمّار الدسوقي لـ العرب: الحفاظ على فن الخط مسؤولية الحكومات
عقد ملتقى كتارا للخط العربي جلسته النقاشية الثالثة تحت عنوان «الخط الكوفي بين الأصالة والمعاصرة»، وذلك مساء يوم أمس الأربعاء بالقاعة (15) بكتارا، بمشاركة الخطاط والفنان التشكيلي عمار الدسوقي، وحاوره المهندس محمد عزمي توكل.
وناقش الملتقى أصالة الخط الكوفي ومكوناته الحضارية وتطوير هيكليته، وانطلاقه نحو المعاصرة والحداثة مع المحافظة على شخصيته عبر ابتكاراته الجديدة وإبداعاته الخلاقة وطاقاته التعبيرية الملهمة، كما استعرض نهضة الخط الكوفي في العصر الحديث وأنواعه، إلى جانب تناوله لأعلام الخطاطين الذين أحيوا هذا النوع المميز من فن الخط العربي في العالم العربي، فضلا عن استعراضه لمراحل صناعة اللوحة الفنية بالخط الكوفي ضمن التزامها بالقواعد والضوابط والأوزان.
زراعة حب الخط
وأكد الخطاط عمار الدسوقي لـ «العرب» أن مسؤولية توريث والحفاظ على الخط العربي تقع على عاتق الحكومات ممثلة في وزارة التربية والتعليم، والمدارس، وأوضح أنه لكي يكون لدينا جيل مهتم بالخط العربي ولكي لا يموت الفنان الخطاط يجب أن يزرع حب الخط في الطفل منذ نعومة أظافره، مشيرا إلى أهمية الخط العربي.
وعن أهمية الملتقى قال الدسوقي: تبرز أهمية إطلاق هذا الملتقى للتأكيد على هويتنا العربية والإسلامية، حيث يأتي الخط العربي في مقدمة الفنون الراسخة باعتباره أحد أهم مكونات هويتنا العربية والإسلامية الأصيلة القادرة على التواصل مع الآخر، وإحداث الأثر الإيجابي لتقديم رؤية ثقافية جديدة، ذات مضمون ثقافي قادر على إثراء مستقبل شعوب الأمة بزخم ثقافي وفني نابع من تراثنا وحضارتنا العريقة، بحيث يفتح حوارا تفاعليا بناء مع الثقافات الأخرى، ليؤكد أننا ونحن نتطلع للحاق بأسباب العصر الحديث بزخمه العلمي والتقني مستشرفين آفاق المستقبل، فإننا في ذات الوقت نتمسك بكل تراثنا العربي الراسخ الأصيل.
ونوّه الدسوقي بأن فنون الخط العربي تعبر عن حالة نادرة من حالات الفن البصري المعاصر، إذ جنح مبدعوه ــ منذ زمن بعيد ــ إلى التجريد، وأقاموا علاقات تشكيلية متفردة ما بين سمو الحرف العربي وشموخه، وقدرته على المد والبسط، والاستدارة والاستطالة، والتضاغط والتخلخل، وبين كتلة الحرف العربي المصمته، المشحونة بالحركة، وبين الفراغ المحيط بها، فالحرف العربي قادر على ملء الفراغ بإقامة علاقاته المتفردة والمدهشة بين الظل والنور، والكتلة والفراغ، والخط واللون، في تناغم موسيقي صوفي حالم، يتراوح بين الرهافة والرخاوة والغلاظة والقوة، فالحرف العربي يمتلك طاقة هائلة على الحركة.
وخلال الملتقى، بدأ الخطاط والفنان التشكيلي عمار الدسوقي حديثه بالتطرق إلى تسمية الخط الكوفي، وبداية ظهوره، والسياق التاريخي لتسميته بالكوفي.
إثراء المشهد الثقافي
من جانبها قالت حيية المهندي رئيس قسم المعارض الفنية في كتارا لـ «العرب» إن المؤسسة العامة للحي الثقافي أطلقت ملتقى كتارا للخط العربي بهدف إثراء المشهد الحضاري والثقافي، وتكريس الهوية الثقافية والإبداعية، حيث سيعقد الملتقى شهريا لمناقشة جملة من الموضوعات المتعلقة بفن الخط العربي والفنون الإسلامية المرتبطة به، ومن أجل تسليط الضوء على الإبداعات والأفكار والابتكارات التي تتعلق بهذا الفن الأصيل، وإبرازه بوصفه فنا قائما بذاته يعكس ثراء الثقافة العربية والإسلامية، ويرمز إلى هويتنا وإرثنا الثقافي والحضاري، ويرتبط بشكل وثيق بلغتنا العربية.
وأوضحت أن هذا الملتقى يشكل منصة لمشاركة الخبراء والتعليم المستمر في مجال الخط العربي ولتبادل الأفكار وتعزيز التواصل بين الخبراء والمهتمين بالخط العربي، من أجل تطوير المهارات وتشجيع الإبداع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الخط الكوفي الخط العربی
إقرأ أيضاً:
غدا.. إعلان جوائز ملتقى القاهرة بمشاركة صناع السينما
تختتم فعاليات ملتقى القاهرة، غدا الأربعاء 20 نوفمبر بفندق سوفتيل، ضمن فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وشهد حفل الختام توزيع جوائز الملتقى للمشاريع السينمائية المتميزة، بمشاركة حشد من صناع السينما، المنتجين، والمخرجين، الذين تابعوا مجريات الحفل حيث سيتم الإعلان عن المشاريع الفائزة التي لاقت إعجاب لجنة التحكيم.
قدم الملتقى على مدار الأيام الماضية فرصة للمشاركين لعرض أفكارهم وتلقي الدعم والإرشاد من خبراء الصناعة، كما أتاح لهم الملتقى فرصة التواصل مع شركات إنتاج عالمية ومحلية، مما يعزز آفاق تمويل وتطوير أفلامهم.
الجوائز التي يتم توزيعها تندرج ضمن فئات متعددة لدعم السينما المستقلة والمشاريع الصاعدة، حيث تهدف إلى تمكين المواهب الشابة وتقديم الدعم اللازم لأفكارهم المبدعة، مؤكدةً التزام المهرجان بدعم صناعة السينما في مصر والعالم العربي، وفتح الأبواب أمام سينمائيين واعدين لعرض رؤاهم الفنية.
وبمجرد إعلان الجوائز، يُغلق ملتقى القاهرة السينمائي الدولي فعالياته لهذا العام، على أمل أن يحقق الملتقى مزيداً من الإنجازات في دعم السينما وتقديم فرص جديدة للمبدعين في الدورات القادمة.
فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، التي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.
تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، إذ ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في بروكسل FIAPF.