الجديد برس:

حذر ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي أيه” من تحديات قد تكشف عن ضعف البحرية الأمريكية، إذا ما استنزفت قوات صنعاء بصواريخها قليلة التكلفة، صواريخ الأسطول الأمريكي باهظة التكلفة، مشيراً إلى أن صواريخ الأسطول ستنفد، وسيضطر مجبراً للإبحار بعيداً دون إكمال المهمة.

وكشف ضابط المخابرات المركزية السابق “لاري جونسون”، عن أزمة جدل داخل “الناتو” على خلفية تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية لتحالف دولي بحري بهدف حماية السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر من هجمات قوات صنعاء، مؤكداً أن الفرنسيين والإسبان يتحركون بشكل مستقل.

وتحدث ضابط المخابرات المركزية الأمريكية السابق لاري جونسون، لموقع “pentapostagma.gr” التحليلي العبري- قائلاً “إن الولايات المتحدة تتفوق بكثير على اليمن من حيث العدد والأسلحة، لكن لا يمكن القول إنها ستحقق نصراً حاسماً لأنها غير مستعدة للحرب مع اليمن”، مضيفاً: “لا يمكن القول إن اليمن سيخسر حتماً، رغم أنه لا يتمتع بتفوق عددي ولا تسلحي على الورق”.

ولفت الخبير إلى أن المدمرات الأمريكية تمتلك ما لا يقل عن 90 صاروخاً وأن مهمتها الأساسية هي حماية حاملات الطائرات، مؤكداً أنه “إذا أطلق اليمن 100 طائرة بدون طيار أو صاروخ أو قذيفة، فسيتعين على المدمرات الأمريكية استخدام صواريخها لحماية حاملة الطائرات في المنطقة وبالتالي نفاد الصواريخ”.

وقال الضابط الأمريكي: “أخبرني مسؤول متقاعد في وزارة الدفاع الأمريكية أن التكلفة الفعلية [لصواريخ إيجيس] تبلغ مليوني دولار”. مشيراً إلى أنه إذا أجبر الحوثيون الولايات المتحدة على استخدام هذه الصواريخ الباهظة الثمن مع ذخيرتها الرخيصة، فإن هذا الوضع سيخلق ضعفاً آخر.

ووفقاً لجونسون، فإن أول المشاكل تبدأ عند هذه النقطة، وأنه يتعين على المدمرة الأمريكية- من أجل التزود بالذخائر والوقود- أن تذهب إلى أقرب ميناء صديق، حيث تخزن الولايات المتحدة الصواريخ.

وقال مسؤول المخابرات السابق: إذا ابتعدت المدمرة عن مهمتها، فسيتعين على الحاملة أيضاً “الإبحار لأنها لا تستطيع الوقوف هناك دون درع دفاعي”. وأضاف: “إن قوة الأسطول الأمريكي في منطقة حرب مثل اليمن يعتمد على عدد الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السفن الأمريكية”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تملك سوى عدد محدود من صواريخ الدفاع الجوي هذه، وليس لديها القدرة الصناعية على إنتاج صواريخ جديدة بسرعة لسد الفجوة”.

وأضاف لاري جونسون، مستشهداً بأسوأ السيناريوهات بالنسبة للبحرية الأمريكية، أن الأسطول “قد يضطر إلى الإبحار قبل أن يكمل مهمة القضاء على تهديد الطائرات بدون طيار/الصواريخ من اليمن”.

واعتبر الخبير أن هذه الحقيقة تؤكد ضعف البحرية الأمريكية، ويمكن أن يستغلها أعداؤها، وتابع قائلاً: “ستضطر القوة العظمى إلى التراجع لإعادة التسلح، لأنها لا تستطيع الصمود في وجه العمليات القتالية المكثفة” وأكد أن هذه ليست معلومات سرية”. مضيفاً: “إذا كان من الممكن فهم ذلك، فأنا متأكد من أنه ليس اليمن فقط، بل جميع أعداء الولايات المتحدة سيدركون أنهم وجدوا طريقة للإضرار بهيبة واشنطن”.

وخلص جونسون إلى أنه إذا أغرق اليمن سفينة أو اثنتين تابعة للبحرية الأمريكية، “فعندها تصبح الأمور فوضوية للغاية”، من بين أمور أخرى.

وأعلن البنتاغون الخميس الفائت أن أكثر من 20 دولة وافقت على الانضمام إلى المجموعة المعروفة باسم عملية “حارس الازدهار”، بهدف حماية حركة المرور التجارية القادمة إلى “إسرائيل” من هجمات قوات صنعاء.

ومع ذلك، لم تؤكد بعض الدول مشاركتها، بينما قالت دول أخرى إن جهودها للمساعدة في حماية الحركة التجارية في البحر الأحمر ستكون جزءاً من الاتفاقيات البحرية الحالية وليست العملية الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة. وفق ما أكده موقع “pentapostagma.gr”.

الحكومة الإسبانية، قالت قبل ثلاثة أيام، إنها تفضل اختيار موقف “أقصى قدر من الحذر” ولم تتخذ بعد قراراً بشأن ما إذا كانت ستنضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تم تشكيله لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر في أعقاب الهجمات التي شنتها قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة بيلار أليجريا إن “إسبانيا لن تشارك أبداً في عملية من جانب واحد”، مضيفةً أن “الحكومة الاشتراكية في مدريد لن تنضم إلى المبادرة إلا “تحت مظلة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”، في حين قالت فرنسا إنها سوف تتحرك بشكل مستقل عن الولايات المتحدة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر قوات صنعاء إلى أن

إقرأ أيضاً:

معهد أمريكي: غياب حاملات الطائرات في البحر الأحمر لمدة أسبوعين مثير للقلق

يمانيون../
تواصل وسائل الإعلام الدولية بمختلف توجهاتها تسليط الضوء حول هروب حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” من البحر الأحمر، بفعل الضربات النوعية للقوات المسلحة اليمنية.

وعلى الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على الهروب المذل “لإيزنهاور” إلا أن واشنطن لا تزال قلقة جداً من المغامرة، في إدخال حاملة طائرات جديدة، لا سيما بعد خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الأخير والذي أكد فيه بأن دخول حاملة طائرات أمريكية جديدة إلى البحر الأحمر ستكون “قيد الاستهداف”.

وفي هذا السياق أشار معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” في تقرير له الأحد، إلى تصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية، في البحرين الأحمر والعربي، والمحيط الهندي، مؤكداً أنه على الرغم من وجود تحالفين دفاعيين منفصلين يعملان في البحر الأحمر أحدهما “عملية حارس الرخاء” بقيادة الولايات المتحدة، والثانية القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي “أسبيدس”، إلا أن التحالفين فشلا في التصدي لهذه العمليات.

وبين التقرير أن غياب مجموعة حاملة الطائرات الضاربة في البحر الأحمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع (مع مراعاة وقت العبور) يرسل إشارة مثيرة للقلق في وقت تتزايد فيه عمليات القوات اليمنية المساندة لفلسطين في البحر.

وكانت صحيفة “انترناشونال انترست” الأمريكية، قد تطرقت السبت، إلى خطورة صاروخ قوات صنعاء الفرط الصوتي (حاطم 2) على القطع الحربية الأمريكية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، تعليقاً على هذه الخطورة:”لقد انتهى عصر حاملات الطائرات البحرية القوية”، مشيرةً إلى أن الصواريخ والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أصبحت هي القاعدة في الحرب الحديثة.

وبينت الصحيفة أن قوات صنعاء أثبتت أواخر عام 2023 أنها قادرة على إبعاد البحرية الأمريكية بأكملها بما تمتلكه من صواريخ.

مقالات مشابهة

  • صواريخ فرط صوتية .. المستحيل ليس يمنيًّا
  • اليمن يدخل نادي الدول المصنّعة القليلة للصواريخ الفرط صوتية
  • معهد أمريكي: غياب حاملات الطائرات في البحر الأحمر أسبوعين مثير للقلق
  • معهد أمريكي: غياب حاملات الطائرات في البحر الأحمر لمدة أسبوعين مثير للقلق
  • تقرير امريكي يكشف رخاوة الضربات الأمريكية ضد المليشيات الحوثية في اليمن وكيف فشلت عملية ردعهم
  • بوتين يدعو إلى استئناف إنتاج الصواريخ المتوسطة ذات القدرة النووية
  • الولايات المتحدة تستعد لإجلاء رعاياها من لبنان
  • غياب ميسي.. تشكيل الأرجنتين المتوقع أمام بيرو في الكوبا
  • بوتين: يجب البدء بإنتاج صواريخ متوسطة وقصيرة المدى بما يتناسب مع الإجراءات الأمريكية
  • جندي أمريكي يواجه تهم الخطف والاعتداء الجنسي على قاصر في اليابان