إيران تهدّد إسرائيل بالانتقام لمقتل قيادي بارز في الحرس الثوري
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
حذر الحرس الثوري في إيران أمس الأربعاء من أنّ طهران ستردّ على اغتيال إسرائيل لأحد قادته، «بعمل مباشر» وبأعمال أخرى تنفذها المجموعات الموالية لإيران في المنطقة.
اتهمت طهران الإثنين إسرائيل باغتيال القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي الذي يعدّ أحد المستشارين الأكثر خبرة في فيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري.
ونقلت وكالة «مهر» عن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف قوله «ردنا على اغتيال الشهيد موسوي سيكون مزيجاً من العمل المباشر وجبهة المقاومة».
«جبهة المقاومة» هو المصطلح المستخدم في إيران والذي يشمل النظام في سوريا وحزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية والفصائل العراقية والمتمرّدين الحوثيين اليمنيين المقرّبين من إيران والمعارضين لإسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.
وفي العراق، شيّع المئات في مدينتي النجف وكربلاء جثمان رضي موسوي الذي قُتل الاثنين في «هجوم صاروخي» إسرائيلي في دمشق، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني.
ورداً على سؤال بشأن هذه الضربة، قالت إسرائيل إنها «لا تعلق على المعلومات الواردة من وسائل الإعلام الأجنبية». وتقول إسرائيل بانتظام إنها تريد منع إيران من ترسيخ وجودها على أعتابها.
ورفع المشيّعون نعش موسوي وصوره داخل العتبة العلوية في مدينة النجف، ورددوا هتافات «أمريكا الشيطان الأكبر» و»أمريكا عدو الله»، وفق مصوّر لوكالة فرانس برس.
وقال السفير الإيراني في العراق محمد آل صادق الذي شارك في التشييع لفرانس برس إن «استشهاد... موسوي جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم العدو الصهيوني الذي بدأ يتخبط بدون أن يحقق أي انتصار» أكان عسكريا أم سياسيا.
وأضاف «لذلك بدأ بين فترة وأخرى يضرب أهدافنا ولكن النصر قريب إن شاء الله وسيُلقَّن درساً لن ينساه».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: إيران الحرس الثوري الإيراني اغتيال رضي موسوي فيلق القدس إسرائيل الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
قتيلان أحدهما قيادي بالجماعة الإسلامية في غارتين اسرائيليتين جنوب لبنان
بيروت (لبنان) "أ ف ب": أعلنت الجماعة الاسلامية في لبنان الحليفة لحركة حماس الفلسطينية اليوم مقتل أحد قيادييها بغارة اسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة تقع إلى جنوب بيروت، بينما أفادت وزارة الصحة بمقتل شخص آخر بغارة أخرى بعد ساعات في جنوب لبنان.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ 27 نوفمبر، تواصل إسرائيل شنّ ضربات دامية تؤكد أنها تستهدف عناصر في حزب الله أو "بنى تحتية" عائدة له لا سيما في جنوب لبنان.
ونعت الجماعة الاسلامية في بيان "القيادي الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور حسين عزات عطوي"، مضيفة أنه قتل بضربة من مسيّرة اسرائيلية "استهدفت سيارته أثناء انتقاله صباح اليوم ... من منزله في بلدة بعورتا إلى مكان عمله في بيروت".
وكان مصدر أمني لبناني أفاد وكالة فرانس برس في وقت سابق عن مقتل عطوي "بغارة اسرائيلية على سيارته" في البلدة القريبة من مدينة الدامور الساحلية التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن بيروت.
وأعلن الجيش الاسرائيلي لاحقا أنه "قضى" على عطوي الذي قال إنه شارك في "تخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية من لبنان باتجاه الأراضي الاسرائيلية"، و"نفّذ هجمات صاروخية خلال السنوات الماضية .. وساهم في محاولات التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
وبحسب المصدر الأمني اللبناني، فإن عطوي رجل دين وقيادي في قوات الفجر، الجناح العسكري في الجماعة الاسلامية، التنظيم الحليف لحركة حماس وحزب الله. وكان يُعرف بنشاطه العسكري ضد اسرائيل منذ سنوات، وسبق أن استهدفته اسرائيل خلال مواجهتها الأخيرة مع حزب الله.
وشاهد مصور لفرانس برس في موقع الاستهداف هيكل السيارة المستهدفة المحترقة تماما، وقد طوّقت وحدات الجيش اللبناني المكان، بينما حضرت فرق الأدلة الجنائية لتفقده.
وبعد ساعات من الغارة التي قتل فيها عطوي، أسفرت غارة اسرائيلية جديدة في جنوب لبنان عن مقتل شخص. وأوردت وزارة الصحة في بيان أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة الحنية قضاء صور أدت إلى سقوط شهيد". وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الغارة استهدفت شاحنة صغيرة ودراجة نارية.
وخلال الأشهر الأولى من المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي بدأت في أكتوبر 2023، تبنّت الجماعة الاسلامية مرارا عمليات إطلاق صواريخ باتجاه شمال الدولة العبرية. وشكلت الجماعة مع جناحها العسكري كذلك هدفا لضربات إسرائيلية عدة خلال تلك الفترة.
وقتل شخصان الأحد في ضربات جوية اسرائيلية بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه هاجم بنية تحتية عسكرية لحزب الله، وقال إنه "قضى" على عنصرين من الحزب المدعوم من إيران.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار، يعمل الجيش اللبناني على تفكيك بنى عسكرية تابعة لحزب الله تقع جنوب نهر الليطاني، وهي المنطقة التي نص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الحزب منها مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) فيها.
وأوقعت الضربات الاسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار 190 قتيلا على الأقل في لبنان، وفق السلطات. وقالت الأمم المتحدة الاسبوع الماضي إن 71 مدنيا على الاقل في عداد القتلى.
وكان الجيش اللبناني أعلن الأربعاء توقيف ضالعين في عمليتي إطلاق صواريخ في مارس. ولم تتبنَّ أي جهة العمليتين، ونفى حزب الله أي علاقة له.
وفي حين لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين، أفاد مصدر أمني الأربعاء بتوقيف ثلاثة منتمين الى حركة حماس التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من لبنان خلال الحرب.
كذلك، أعلن الجيش اللبناني الأحد توقيف أشخاص كانوا يعدّون "لعملية جديدة لإطلاق صواريخ" نحو إسرائيل.
وأضاف في بيان أن قواته دهمت "شقة في منطقة صيدا-الزهراني وضبطت عددا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها، وأوقفت أشخاصا عدّة متورطين في العملية".