القتلة الصهاينة يدكون وسط غزة.. وقتال عنيف في جحر الديك
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
دكت آلة القتل الصهيونية وسط قطاع غزة من البر والبحر والجو أمس الأربعاء وقالت السلطات الفلسطينية إن عشرات الأشخاص استشهدوا من بينهم 20 في هجوم واحد.
وقال بيان لوزارة الصحة في غزة إن غارة جوية للاحتلال أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينيا أمس الأربعاء بالقرب من مستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة. ولم يصدر تعليق بعد من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأدى انقطاع الاتصالات في معظم أنحاء القطاع إلى عرقلة جهود الوصول إلى القتلى الفلسطينيين خلال الليل، لكنها عادت تدريجيا في مع الضحى.
وقال مسعفون إن خمسة فلسطينيين استشهدوا في ضربة جوية إسرائيلية على مخيم المغازي وسط قطاع غزة كما قال مسؤولون في قطاع الصحة إن مستشفى الشفاء استقبل سبع جثث لفلسطينيين استشهدوا في مدينة غزة شمال القطاع ليلا.
وقال سكان إن قتالا عنيفا دار شرقي وشمالي البريج وفي قرية جحر الديك القريبة حيث قالوا إن الدبابات الإسرائيلية تتمركز هناك.
وقال جيش الاحتلال أمس الأربعاء إن ثلاثة جنود آخرين قتلوا في المعارك في قطاع غزة مما يرفع عدد القتلى في صفوفه منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في 20 أكتوبر إلى 166.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت 195 فلسطينيا وأصابت 325 آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل العدد المسجل إلى 21110 شهداء و55243 جريحا في الهجمات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني الساحلي منذ السابع من أكتوبر.
وأصبح كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا بلا مأوى، وكثيرون منهم نزحوا عدة مرات.
وفي الوقت نفسه، تحسب ساعة ضخمة في تل أبيب الوقت المنقضي منذ أن احتجزت حماس الرهائن بينما واصلت العائلات حملتها من أجل إطلاق سراح ذويهم.
كثفت إسرائيل هجماتها هذا الأسبوع في وسط القطاع بخاصة وطلبت من المدنيين مغادرة المنطقة رغم أن الكثيرين يقولون إنه لم يعد هناك مكان آمن يذهبون إليه.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء إن طائراته استهدفت أيضا مواقع عسكرية لحزب الله ومواقع أخرى في لبنان. وشوهد تصاعد كبير للدخان على الحدود.
وقالت مصادر أمنية إن حزب الله، أطلق أكبر عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل أمس الأربعاء في يوم واحد منذ بدء موجة الاشتباكات اليومية.
ولتسليط الضوء على صعوبات معالجة الجرحى في غزة، نشرت منظمة الصحة العالمية صورا التقط أغلبها الاثنين والثلاثاء في عدة مستشفيات في القطاع ووصف منسق فريق الطوارئ الطبي في المنظمة شون كيسي قدرة القطاع الصحي الحالية بالقطاع بأنها 20 بالمائة مما كانت عليه قبل 80 يوما.
وقال كيسي في وصف الموقف «هناك دماء في كل مكان في تلك المستشفيات في الوقت الحالي» مضيفا أنه ما من مكان آمن في قطاع غزة.
وأضاف «كل ما نراه تقريبا هي حالات إصابة بجروح صعبة للغاية على نطاق يصعب تصديقه حقا... إنه حمام دم وكما قلنا من قبل إنها مذبحة».
وقال كيسي إنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء إن مجمع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس تعرض للقصف الثلاثاء. وقال الصليب الأحمر على موقع إكس (تويتر سابقا) إن الغارة تسببت في أضرار وأثارت الذعر بين العاملين هناك والنازحين المحتمين بالمنشأة.
وتقول إسرائيل إنها تفعل ما في وسعها لحماية المدنيين وتحمل حماس مسؤولية تعريضهم للأذى بسبب إطلاق هجماتها من مناطق يوجد بها مدنيون، وهو ما تنفيه حماس. لكن حتى الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، قالت إن عليها بذل المزيد من الجهود للحد من عدد القتلى المدنيين بسبب ما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه «قصف عشوائي».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة وزارة الصحة في غزة جحر الديك غارات إسرائيلية مستشفى الأمل الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مفوض عام الأونروا: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء
شدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، على أن الأطفال في غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة، التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر حصار القطاع الفلسطيني.
وقال لازاريني في تصريحات نقلتها الوكالة الأممية عبر تدوينة على منصة "إكس"، الجمعة، "في غزة الأطفال يتضورون جوعا".
وأضاف المسؤول الأممي، "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى"، موضحا أنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة، على وقع تواصل منع الاحتلال الإسرائيلي دخول البضائع والإمدادات والأساسيات الأخرى إلى القطاع منذ الثاني من آذار /مارس الماضي.
وأشار لازاريني إلى أن الحصار المشدد الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي يقترب من إتمام شهره الثاني، لافتا إلى أن ذلك يتواصل بينما "لا تلقى الدعوات لإدخال الإمدادات آذانا صاغية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، إنه طرح مسألة غزة خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موضحا أنه قال للأخير: "علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".
وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة خلال الاتصال، أجاب ترامب: "نعم"، مضيفا: "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة؛ إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.