تقرير إسرائيلي عن خلل في جهاز الشاباك أدى إلى نجاح "طوفان الأقصى" ووقوع "الكارثة"
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الشاباك تلقى في الصيف الماضي معلومات من عميل بشري للجهاز بقطاع غزة حول عزم "حماس" تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في "الأسبوع التالي ليوم الغفران".
وحسب "القناة 12"، فإن المعلومات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع الكارثة هي أنه قبل أشهر من هجوم حماس المفاجئ، تلقى الشاباك معلومات ملموسة حول نية حماس تنفيذه، وكذلك موعد التنفيذ"، حيث "جاءت المعلومات من مصدر بشري مفاده أن الشاباك يعمل في قطاع غزة، وأن حماس تخطط لتحرك كبير في الأسبوع الذي يلي يوم الغفران".
وأشارت القناة إلى أن "السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا حدث لهذه المعلومات الذهبية منذ لحظة وصولها إلى الشاباك؟". لقد "قام مشغل ذلك المصدر البشري بتمرير المعلومات الأولية إلى من يفترض أن يتعامل معها، إلا أن التحذير لم يتم التركيز عليه"، مضيفة أن "هذه المعلومات مهمة، ولكن كان الافتراض هو أنه مع اقتراب موعد التنفيذ الفعلي ستصل معلومات استخباراتية إضافية، لذا لم تنتقل المعلومات إلى المستويات العليا، ولم تصل إلى رئيس جهاز الشاباك رونان بار في الوقت المناسب، أي في حينه".
وقالت القناة "12": "منذ 7 أكتوبر، يحاول الشاباك فهم سبب الفشل في تلقي المعلومات، وفي إطار هذه المحاولة - فهم سبب توصلهم إلى المعلومات نفسها التي وصلت كما ذكرنا قبل أشهر، ولكنها دُفنت تحت أكوام من المعلومات الأخرى".
وأوضحت مصادر "الشاباك" أن المصدر المذكور "كان جديدا نسبيا، وليس مصدرا قديما، كما أن موثوقيته لم تكن واضحة أيضا".
وأضافت مصادر "الشاباك": "لا توجد نية لنزع المسؤولية عن الرتب الأدنى، ولن تكون لدى الشاباك حكومة شبان.. سيستمر فحص مسألة ما الذي كان ينبغي فعله بهذه المعلومات.. خلاصة القول..لا يوجد جدل حول أننا فشلنا، ولم نحذر من الحرب".
من جهته، رد جهاز "الشاباك": "في هذا الوقت، يركز الشاباك على القتال.. الشاباك مستعد لإجراء تحقيقات معمقة وشاملة لأجل التعلم واستخلاص الدروس، وفي هذا الإطار جميع المعلومات التي كانت متاحة سيتم فحصها، وعلى أية حال، فإن التركيز على معلومة واحدة محددة لا يعكس الصورة الاستخباراتية في ذلك الوقت".
معلوم أنه فجر يوم السبت 7 أكتوبر، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، بدء عملية "طوفان الأقصى" مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزةـ ردا على "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مئات المجازر بحق المدنيين، وتدنيسه المسجد الأقصى والتجرؤ على مسرى الرسول، وانتهاك حريات حقوق الأسرى، وعربدة وسرقة المستوطنين لممتلكات المواطنين الفلسطينيين".
وفي الساعات الأولى من المعركة نفذ الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية فقتلوا وجرحوا عددا منهم وأسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.
وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية" وشن غارات على القطاع
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ82 حيث تستمر الاشتباكات في ظل قصف إسرائيلي مكثف لمدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع وسط كارثة إنسانية وصحية، تزامنا مع التصعيد على جبهتي لبنان واليمن.
المصدر: "القناة 12" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حركة حماس غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
تناول الإعلام الإسرائيلي تطورات المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث قال محللون إن إسرائيل ترفض أي مقترح يتضمن إنهاء الحرب حتى لو كان سيؤدي لاستعادة الأسرى كافة في يوم واحد.
ففي حين قال محلل الشؤون الفلسطينية في القناة الـ13 حيزي سيمانتوف إن زيارة رئيس الموساد لقطر بالتزامن مع زيارة زعيم حماس للقاهرة، ربما تنتج مقترحا ما، قالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة موريا وولبيرغ إن إسرائيل ترفض آخر مقترح قدمه الوسطاء، لأنه يعني إنهاء الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نظرة على معاهدة نهر السند التي قد تشعل حربا بين الهند وباكستانlist 2 of 2تلغراف: كواليس الاجتماع الأكثر استثنائية في مسيرة ترامب حتى الآنend of listووفقا لوولبيرغ، فإن إسرائيل تطلب إطلاق سراح 5 أسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر، وبعدها يبدأ الحديث عن إنهاء الحرب واستعادة بقية الأسرى.
لكن المجلس الوزاري المصغر -حسب وولبيرغ- يرفض أي حديث عن إنهاء الحرب، حتى لو كان الثمن استعادة جميع الأسرى في لحظة واحدة.
وأكد مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها، باراك سري، هذا التوجه بالإشارة إلى حديث وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي قال فيه بوضوح إن الأسرى ليسوا أولوية بالنسبة إلى إسرائيل، وإن الهدف هو تصعيد الحرب عبر إرسال مزيد من القوات، مهددا بالتفكير في الانسحاب من الحكومة إذا لم يحدث ذلك.
صبر ترامب نفد
في المقابل، قالت الصحفية سيفان سافان إن على سموتريتش ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير المتعلق بتحسين التعامل مع قطاع غزة.
إعلانوأشارت سافان إلى أن ترامب "ليس رجل مراحل، وقد نفد صبره"، مضيفة "نحن لسنا في الوضع نفسه، ولم يعد لدينا رصيد مفتوح لسموتريتش وغيره ممن يحاولون تحقيق أوهام الاستيطان التي لن تتحقق".
وعلى العكس من ذلك، قال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ14، موشيه إيليا، إن عودة كل أسير تفرح القلوب، وإن التخلي عن هؤلاء الأسرى أمر لا يمكن تخيله، لكنه أشار إلى أن قرار وقف الحرب ليس سهلا، "لأننا نتحدث عن حياة شعب كامل".
كذلك قال المذيع في القناة الـ14، ينون مفال، إن حماس لم تأسر 250 إسرائيليا فقط في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكنها "اختطفت إسرائيل كلها"، مضيفا "الويل لنا إن أوقفنا الحرب بسبب هؤلاء المتظاهرين المجانين".
وردا على هذا الكلام، قال المذيع في القناة الـ13، إيال بيركوفيتش، إن على مفال الذي عمل سابقا في نخبة رئاسة الأركان أن يرسل ابنه أو ابنته إلى غزة لاستعادة أحد الأسرى مكانه، مضيفا "بعد ذلك، اذهب أنت نفسك إلى غزة ما دمت شجاعا، وأعد لنا مخطوفا آخر، وحقق السلام".