خطاب ملكي سعودي.. النفط وشؤون المملكة والحرب في غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان على الدور السعودي "القيادي في ضمان استقرار الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة، ودعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية".
وأضاف في الخطاب السنوي أمام مجلس الشورى نيابة عن الملك، سلمان آل سعود، أن النفط يعتبر "عنصرا هاما في دعم نمو الاقتصاد العالمي"، فيما يتجلى الدور السعودي في " تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة أوبك بلس نتيجة مبادراتها الهادفة إلى تسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها".
واستطرد أن المملكة حريصة على "تنمية واستثمار جميع موارد الطاقة التي تتمتع بها"، لافتا إلى تحقيق السعودية مراكز متقدمة في تقارير دولية، إذ صنف تقرير صندوق النقد الدولي الاقتصاد السعودي بـ"الأسرع نموا في اقتصادات مجموعة العشرين في عام 2022 بمعدل 8.7 في المئة مع نمو الناتج المحلي غير النفطي، بنحو 4.8 في المئة، وتراجع معدلات البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي لها، حيث انخفضت إلى 8 في المئة".
وذكر أنه لتنويع الاقتصاد السعودي وتحسين البيئة الاستثمارية تم اطلاق أربع مناطق اقتصادية خاصة، مشيرا إلى أن عضوية المملكة في مجموعة العشرين الدولية التي تضم أقوى20 اقتصاداً حول العالم، تشكل زيادة في الدور المؤثر الذي تقوم به في الاقتصاد العالمي، لكونها قائمة على قاعدة اقتصادية صناعية صلبة ، وبيئة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم.
وأثنى الخطاب على ما وصلت إليه السياسة المالية من إصلاحات هيكلية وتنظيمية وهو ما دفع وكالة التصنيف الائتماني "موديز" إلى رفع تصنيف المملكة عند (A1) مع نظرة مستقبلية إيجابية.
إضافة إلى تحقيق المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين وفق المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية، وتحقيق شهادات تميز في القمة العالمية لمجتمع المعلومات.
وأشار إلى أن المملكة جاءت في المركز السابع على بحسب منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" على مستوى دول مجموعة العشرين، وهي المركز الثاني على مستوى مجموعة العشرين والرابع عالميا في جاهزية التنظيمات الرقمية، والمرتبة الثالثة عالميا في مؤشر نضج الحكومة الرقمية الصادر من مجموعة البنك الدولي لعام 2022.
كما تمكنت السعودية من تحقيق المرتبة الـ 17 عالميا من بين 64 دولة هي الأكثر تنافسية في العالم، لتصبح من الدول الـ 20 الأولى لأول مرة في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، حيث جاء التقدم مدعوما بالأداء الاقتصادي والمالي وتحسن تشريعات الأعمال.
الممر الاقتصاديوعد الخطاب توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممر اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا، بأنه "يحقق مصالح المملكة المشتركة، ويعزز الترابط الاقتصادي مع شركائها من الدول الأخرى، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد العالمي بصورة عامة".
كما أن هذا المشروع يظهر أهمية موقع المملكة الإستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، وزيادة انفتاحها على المشاريع الرابطة للقارات التي تخدم التجارة البينية، وتعزز من "دور المملكة الريادي عالميا بصفتها مصدرا موثوقا للطاقة وما تمتلكه من ميزات تنافسية تجعل من مشاركتها فيه محورية لإنجاحه"
الحج والعمرةوكشف الخطاب عودة أعداد الحجاج والمعتمرين إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، حيث أدى أكثر من 1.8 مليون حاج مناسك الحج الأخير، فيما تجاوزت أعداد المعتمرين الـ 10 ملايين معتمر بسبب تيسير الإجراءات وأنظمة التأشيرات المتطورة ورقمنتها في منصة واحدة.
القطاع الرياضيوتحدث الخطاب الملكي عن أبرز الانجازات التي تحققت في القطاع الرياضي السعودي، مشيرا إلى أنها تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، لبناء قطاع رياضي فعال، من خلال "دعم غير محدود".
وزاد أن الجهود أسفرت عن تأييد غير مسبوق لدعم استضافة السعودية لكأس العالم في 2034 من قبل الاتحاد الإقليمية والدولية، ناهيك عن تعزيز البنية التحتية لاستضافة بطولات عالمية هامة مثل "فورمولا1" و"رالي داكار".
المرأة السعوديةوأكد الخطاب على أن المرأة السعودية نالت "نصيبها من فرص التمكين والبناء حتى أصبحت شريكا مهما وفاعلا في النهضة التنموية التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات، وتبوأت مراكز قيادية ورفيعة في القطاعين الحكومي والخاص وفي المنظمات الإقليمية والدولية".
وتجاوزت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل نسبة 30 في المئة المستهدفة ضمن رؤية المملكة 2030، فيما بلغ عدد المستثمرات السعوديات في سوق الأسهم بنهاية الربع الثاني من العام الحالي أكثر من 1.5 مليون مستثمرة، وتملك النساء السعوديات أكثر من 45 في المئة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وقد شهدت "المنشآت" عموماً في الربع الثاني من 2023، زيادة بنسبة 2.6 عن الربع الأول من هذا العام لتصل إلى 1.2 مليون منشأة.
الحرب في غزةوأكد الخطاب أن السعودي تؤكد وقوفها "مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي تعرض لحرب شعواء في قطاع غزة راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل ونبذل كل الجهود الممكنة بالتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية كافة؛ لوقف أعمال العدوان الجاري في قطاع غزة".
وشدد على دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير ممرات إنسانية آمنة، لتقديم الرعاية الطبية والاحتياجات الغذائية للمدنيين الذين هم تحت الحصار في غزة، ونؤكد رفضنا القاطع لاستهدافهم بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة، ورفض محاولات التهجير القسري.
ودعا الخطاب إلى أهمية الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يبنى على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمی مجموعة العشرین فی المئة
إقرأ أيضاً:
المنتدى السعودي للإعلام.. المملكة وجهة رائدة في الابتكار الرقمي
تتسارع المملكة العربية السعودية في ترسيخ مكانتها بصفتها وجهة عالمية لصناعة الإعلام والابتكار الرقمي، حيث أصبحت الرياض نقطة جذب رئيسية لشركات الإعلام العالمية والمتخصصين في هذا القطاع، ومع تزايد الاستثمارات في البنية التحتية الإعلامية، تتصدر العاصمة السعودية المشهد في تنظيم الفعاليات الكبرى التي تجمع الخبراء والمؤسسات الرائدة في صناعة الإعلام.
ويشكل المنتدى السعودي للإعلام، الذي يُعقد في الرياض على مدار ثلاثة أيام، منصة بارزة تجمع صناع القرار، والخبراء، ورواد الإعلام من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحولات الجوهرية التي يشهدها القطاع.
على هامش #المنتدى_السعودي_للإعلام.. مختصون يؤكدون لـ "#اليوم" أن التحول الرقمي الشامل للإعلام السعودي يهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي، وتعزيز دوره في خدمة المجتمع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
أخبار متعلقة توقيع 7 اتفاقيات باليوم الثاني في المنتدى السعودي للإعلاموفاة الأميرة العنود بنت محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعودللمزيد | https://t.co/2PrIJmdLEh#الإعلام_في_عالم_يتشكل | #اليوم@saudi_mf pic.twitter.com/3G1u9FNRzR— صحيفة اليوم (@alyaum) February 20, 2025
واستعرض المنتدى قضايا محورية تعكس التغييرات الكبيرة في المشهد الإعلامي، من أبرزها جلسات حول "التحول الرقمي في المملكة"، و"تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الرأي العام"، و"دور الإعلام في تعزيز تحول الطاقة والابتكار المستدام".المنتدى السعودي للإعلامكما تضمن المنتدى جلسات متخصصة في "الإعلام وصناعة الشخصية السياسية"، حيث تم مناقشة تجربة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، بالإضافة إلى جلسة حول "صناعة المحتوى.. من الأفكار إلى الشاشات"، التي تسلط الضوء على تطور أساليب إنتاج المحتوى الإعلامي وآليات توزيعه.
وجمع المنتدى نخبة من المتحدثين العالميين والإقليميين لمناقشة مستقبل الإعلام في ظل التقدم التكنولوجي السريع، مع التركيز على توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والإعلام التفاعلي في تطوير صناعة الإعلام وتعزيز تأثيره.المشاريع التنموية في المملكةوشهد المنتدى إطلاق مبادرة "بقعة ضوء"، التي سلطت الضوء على المشاريع التنموية في المملكة، من بينها ملف استضافة كأس العالم 2034.
وعُرضت تصاميم 15 ملعبًا تعكس هوية المدن السعودية، إلى جانب استعراض وجهات شركة البحر الأحمر الدولية، بما في ذلك "وجهة البحر الأحمر"، و"أمالا"، ومنتجع "ثول"، مع 19 وجهة جديدة في 2025، كما لاقت مبادرة الحرف اليدوية تفاعلًا لافتًا، حيث استعرض جناحها المصمم على شكل "جرة الأحساء" إبداعات الحرفيين السعوديين، فيما قدّم "جناح التأسيس" لمحة عن الجذور الثقافية والتاريخية للمملكة وقيمها الراسخة.الفعاليات الإعلامية الكبرىويعكس الموقع الاستراتيجي للرياض وبنيتها التحتية المتطورة دورها المتنامي كمركز رئيسي لاستضافة الفعاليات الإعلامية الكبرى، وهي اليوم تمثل عاصمة إقليمية للإعلام ووجهة رائدة في هذا المجال، حيث تتكامل الرؤى المستقبلية مع الإنجازات الحالية لفتح آفاق جديدة في صناعة الإعلام على المستويين المحلي والعالمي.
يُذكر أن المملكة من خلال استثماراتها المستمرة في قطاع الإعلام والابتكار الرقمي، تسعى لتعزيز مكانتها بوصفها وجهة عالمية رائدة في هذا المجال، وذلك عبر تنظيم فعاليات متخصصة تجمع الخبراء والمبدعين من جميع أنحاء العالم لمواكبة التطورات السريعة في صناعة الإعلام.