يمانيون – متابعات
يواصل العدو الصهيوني قصفه العنيف للمناطق السكنية على مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ82 من العدوان الصهيو-أمريكي مُخلفاً عشرات الشهداء الفلسطينيين والجرحى فيما يشهد القطاع أعنف موجة اشتباكات بين مقاتلي فصائل المقاومة وقوات العدو المتوغلة بعدة محاور في القطاع.

وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأنه خلال الـ24 الساعة الماضية استشهد 241 مواطنا فلسطينيا وأصيب 382 بجروح لترتفع حصيلة العدوان الى 20.

915 شهيد 54.918 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقام العدو الصهيوني للمرة السادسة بقطع الاتصالات الثابتة والخلوية والإنترنت عن قطاع غزة منذ الليلة الماضية.

وتواصل قوات العدو قصف جباليا شمال قطاع غزة ومخيم البريج بالأحزمة النارية بعد أن دمرت مسجداً ومنزلا وسط المخيم الذي يشهد حالة كبيرة من النزوح تجاه رفح ودير البلح.

كما دمر طيران العدو منزلاً في محيط مسجد القسام بالنصيرات ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين ووقعت إصابات في غارات صهيونية على منزلين في مخيمي المغازي والنصيرات وسط قطاع غزة.

وتواصل مدفعية وطيران العدو قصف مناطق متفرقة من محافظة خانيونس ما أدى لاستشهاد 45 فلسطينيا خلال 24 ساعة.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انقطاع الاتصال بشكل كامل عن طواقمه العاملة في قطاع غزة بسبب قطع خدمات الاتصالات والانترنت.

ودمر القصف المدفعي الصهيوني صباح اليوم مقر الجمعية في خانيونس، وشبكة الاتصال الهوائي VHF الخاصة بعمل الجمعية التي تعتبر وسيلة الاتصال الوحيدة في ظل انقطاع الاتصالات ما يشكل تحدياً كبيراً أمام طواقم الاسعاف والطوارئ في الوصول للجرحى والمصابين.. فيما قصفت طائرات العدو منزلا شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ما ادى لوقوع اصابات.

في سياق متصل، أعلنت منظمة اليونيسف أن 1000 طفل بُترت أطرافهم دون تخدير جراء العدوان على غزة.

في السياق ذاته.. واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات العدو الصهيوني المتوغلة في مناطق متفرقة من قطاع غزة مُوقعة في صفوفه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وذلك رداً على جرائمه ومجازره المتواصلة بحق أهالي غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأوقعت المقاومة ثمانية من جنود العدو الصهيوني بين قتيل ومصاب بعد تفجير عين نفق مفخخة بهم شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما استهدفت “عسقلان” المحتلة ومستوطنتي “سديروت” و”نير عام” برشقات صاروخية رداً على مجازر العدو المتواصلة في قطاع غزة.

وقضت المقاومة على قوة للعدو الصهيوني بالأسلحة الرشاشة وبقذائف الـ”تي” وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب، كما استهدفت خمس آليات عسكرية له بقذائف “التاندوم” و”الياسين 105″ في جباليا البلد شمال القطاع وتحشيداته في منطقة عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع بوابل من قذائف الهاون.

واعترف العدو الصهيوني اليوم، بمصرع ثلاثة من جنوده وإصابة آخرين خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كما اعترف في وقت سابق بمصرع خمسة ضباط وجنود بينهم قائد سرية في لواء ناحال من قوات النخبة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه الذين اعترف بهم منذ بدء توغله البري في القطاع إلى 170 ضابطاً وجندياً، وترتفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 498 بين ضابط وجندي.

في سياق متصل، قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز: “إن الهجمات الصهيونية التي لا أساس لها ضد الأمم المتحدة لا تثبت إلا الجبن الأخلاقي”.

وأضافت ألبانيز، في بيان لها بعد تصريح وزير خارجية العدو الصهيوني بعدم تجديد التأشيرات لموظفي الأمم المتحدة: “لقد تم إضعاف الأمم المتحدة بسبب عقود من الإفلات من العقاب على انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك استعمار الأراضي الفلسطينية المحتلة والتهجير القسري”.

وتابعت قائلة: إنه “يتعين على الأمم المتحدة أن تحاسب “إسرائيل” إذا أرادت إنقاذ سمعتها وهدفها”.. مشددة على أنه “لا يمكن لأحد أن يكون حرا إلا إذا كان الجميع أحرارا”.

وطالبت المقررة الأممية بوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، وتوفير الحماية الكاملة، وإعادة الإعمار، وانهاء الاحتلال، والعدالة.

وكانت ألبانيز قد تعرضت لهجوم في شهر أبريل الماضي من قبل المنظمة الصهيونية “المنتدى القانوني الدولي”.. مطالبة بإنهاء عملها، بسبب تصريح صدر عنها، مفاده: “إن الخسائر في الأرواح في الأرض الفلسطينية المحتلة مدمرة، لا سيما في وقت ينبغي أن يكون فيه السلام للجميع.”

وتحُول قنابل الإنارة التي يطلقها العدو الصهيوني ليل مدينة غزة إلى نهار في محاولة صهيونية لكشف حركة المقاتلين الفلسطينيين.

وفيما تشهد الساحة الفلسطينية صراعًا نفسيًا شديدًا بين فصائل المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، تمكنت المقاومة من تحقيق انتصار نفسي كبير على العدو، من خلال تعزيز ثقة الشعب الفلسطيني بنفسه وبقضيته وتصديها الدائم لمحاولات تصفية القضية.

واستطاعت حركة حماس الحفاظ على معنويات الشعب الفلسطيني رغم كل الظروف القاسية وقلة الإمكانيات بالنسبة للعدو الصهيوني، لإنها معركة طويلة وشاقة تحتاج إلى صبر وإصرار من أجل تحقيق النصر النهائي على العدو واستعادة الحقوق الفلسطينية كاملة.

وتنشر “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، بين الفينة والأخرى مشاهد لعملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني لاستهداف آليات وجنود صهاينة بقذائف “الياسين 105” وقنص الجنود الصهاينة في مختلف محاور قطاع غزة.

وغالبا ما تُظهر اللقطات عمليات سحب رتل من الآليات العسكرية المعطوبة وإسعاف عدد من الجنود الصهاينة الجرحى وأسر بعضهم وفرار الآخرين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رسائل المقاومة في اليمن.. ما قبل العدوان الصهيوأمريكي ليس كما بعده وسيكتب التاريخ عن ذلك

يمانيون – متابعات
مخطئ وواهم كل من يظن إلى أن العدوان الصهيو-أمريكي على اليمن ممكن أن يمر مرور الكرام، خاصة أن تراكم المُنجزات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة اليمنية ككل منذ مشاركتها في معركة طوفان الأقصى، أبرزت بعضًا من بأسها ونماذج مما يمكن أن تقوم به، حيث يعلم العدوّ جيّدًا أن المقاومة في اليمن تحتفظ بمفاجآت على المستويين الكمي والنوعي.

وهنا يبدو واضحاً ووفق كل المؤشرات أن قرار الرد الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يؤكد أننا أمام أيام مهمة، ترسم فيها قواعد اشتباك جديدة ستدفع معها قوى العدوان الصهيوأمريكي ثمناً غالياً نتيجة عدوانها، لا يمكنها توقعها من حيث التوقيت والنوعية والمكان.

ومن هذه الزاوية، عدت كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي ألقاها الأحد والتي تناول فيها العدوان الصهيوأمريكي على اليمن، بمثابة تأكيد على قدرة وجهوزية المقاومة في اليمن للوصول لأقصى المديات وهذا إن دلّ على شيئ، فإنه يدلّ على أن رسائل قائد الثورة هي رسائل مزدوجة، بمعنى أنها تحذيرية، وأن ما قبل العدوان ليس كما بعده، وسيكتب التاريخ عن ذلك.

وهنا يمكن ترجمة ذلك من خلال تأكيد قائد الثورة أن العدوان على اليمن لن يفيد العدو شيئًا أو يوفر له الردع، ولن يمنع اليمن من الاستمرار في المرحلة الخامسة من التصعيد لمساندة غزة.. لافتا إلى أن “قدرات قواتنا المسلحة تطورت أكثر فأكثر، وعملياتنا تزداد قوة وفاعلية، والنتيجة كانت تورط الأمريكي والبريطاني دون تحقيق هدفهما المعلن”.

إضافة إلى ذلك جدّد قائد الثورة التأكيد على أن الشعب اليمني لن يتأثر أبداً، ولن يتراجع عن موقفه وقراره وخياره وقد رفع راية الجهاد لمناصرة الشعب الفلسطيني .

وما ذهب إليه قائد الثورة أكّده رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام حيث شدد على أن العدوان الصهيوني على اليمن لن يمر دون رد.. معلنًا أن المعركة مع العدو الصهيوني ستكون مفتوحة وبلا حدود.

وأوضح عبد السلام في تصريح لقناة الجزيرة أن العدوان الصهيوني على الحديدة محاولة لتغيير الصورة المهزومة للعدو.. مؤكدا أن القوات المسلحة اليمنية ستستهدف العمق الصهيوني.

كما شدد على أن “فتح معركة مع الشعب اليمني لن يكون سهلًا فالمواجهة مع العدو الصهيوني ستكون مفتوحة وبلا حدود.. مضيفًا: إننا “لن نلتزم بأي قواعد اشتباك مع العدو الصهيوني ولا خطوط حمرًا في ردنا على العدوان الصهيوني”.

وقال عبد السلام: “لا نخشى أي تصعيد ونتحرك في سبيل قضية عادلة وجاهزون وقادرون على تحمل كل التبعات”.. لافتًا إلى أن “طبيعة الرد اليمني على العدوان الصهيوني تحددها طبيعة المعركة وظروفها وعلى “الصهاينة أن يتوقعوا ردنا في كل لحظة”.

وأضاف: “كل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفًا لنا”.. موضحا أن “هدفنا الأساسي هو الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم والشعب اليمني وقف وقفة مسؤولة مع الشعب الفلسطيني ولن نتراجع أمام أي حريق بل هذه الحرائق تلهب مقاومة الشعب اليمني”.

وجدد عبد السلام تأكيده على أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات اليمنية ضد العدو الصهيوني “تثبت وجود حالة من التصاعد والثبات”.

وعن حجم تصميم اليمن على مواصلة خيار المقاومة قال رئيس الوفد الوطني: “نفسنا طويل والمعركة مهمة وكبيرة ولها تداعياتها ولدينا من الإرادة والإمكانيات ما يكفي لخوض معركة طويلة”.

والأمر الملفت والمهم هو أن الخطاب اليمني، حيال الرد على العدوان الصهيو-أمريكي حمل عدداً من الرسائل والدلالات، والتي تشير في مجملها أن عمليات المقاومة في اليمن ستبقى مستمرّة ما لم تُسارع قوى العدوان الصهيوأمريكي إلى كفّ عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وبالإضافة لذلك، أكّد الخطاب أن القوات المسلحة اليمنية، من خلال ما تملكه من أوراق وخيارات مفتوحة لا تعترف بخطوط حمراء، ولن تتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة إلى الأهداف الحساسة جداً التابعة لذلك الكيان المُحتل للأراضي الفلسطينية .

من ناحية أخرى يشير الخطاب الرسمي اليمني المتشدد حيال العدوان الصهيوأمريكي إلى دخول المقاومة في اليمن مرحلة جديدة من قواعد الاشتباك التي تفرض فيها صنعاء معادلة توازن ردع جديدة وقدرة عالية على مواجهة التصعيد بالتصعيد.

وبمطلق الأحوال، يمكن القول: إن النقطة الأكثر إيلامًا للكيان الصهيوني منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتّى اليوم هى مشاركة اليمن في حرب الإسناد لغزّة والتي بلا شك أنها سلبت أهمّ مركّبات معادلة الأمن القومي الصهيوني ومن جهة أخرى فإنها أفصحت عما يمكن ان يواجه هذا الكيان المؤقت في المراحل اللاحقة في سياق الصراع والمواجهة المستمرة معه.

مقالات مشابهة

  • رسائل المقاومة في اليمن.. ما قبل العدوان الصهيوأمريكي ليس كما بعده وسيكتب التاريخ عن ذلك
  • المقاومة الفلسطينية تفجر نفقاً بقوات العدو وتشتبك مع قوة أخرى داخل مبنى في رفح
  • محلل عسكري إسرائيلي: بيانات الجيش عن خسائر المقاومة الفلسطينية غير متسقة ومتناقضة
  • خسائر فادحة لميناء إيلات الإسرائيلي منذ بداية الحرب في غزة
  • «الأونروا»: أطفال غزة يواجهون الفواجع والصدمات كل يوم
  • تواصل عمليات المقاومة ضد قوات العدو في الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ 76 رغم كل الضغوطات
  • خطة اليوم التالي.. ماذا عن مشاركة قوات عربية في غزة؟
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف دبابة للعدو الصهيوني بقذيفة “الياسين 105” شرق مدينة رفح، وتستهدف آلية أخرى ومجموعة من جنود العدو تقدموا لنجدة الدبابة وتوقعهم جميعاً بين قتيل وجريح
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مناطق متفرقة بالضفة الغربية والمقاومة تتصدى