الجديد برس:

قال محللون دوليون، إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها يواجهون خيارات صعبة وسط أزمة البحر الأحمر المتفاقمة، مؤكدين أنه بطريقة ما، ستتطلب الأسابيع المقبلة من خطوط الشحن التجارية والقوات البحرية في العالم، إيجاد طريقة لإعادة فتح البحر الأحمر بشكل مثالي دون صراع أوسع.

وقال المحلل والباحث البريطاني “بيتر أبس” وهو كاتب عمود في “رويترز” يكتب عن قضايا الدفاع والأمن، في مقال يوم الثلاثاء: إن البنتاغون طلب من حلفائه توفير سفن حربية لقوة عمل دولية لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر، غير أن أحد أقرب شركاء الولايات المتحدة بدأ يتراجع، في إشارة إلى موقف أستراليا.

واعتبر “أبس” في مقاله الذي نشرته منصة bdnews24 (أكبر منصة إخبارية باللغتين الإنجليزية والبنغالية في بنغلادش) تردد الحكومة الأسترالية في إرسال واحدة من فرقاطاتها الثلاث- ذات الصواريخ الموجهة إلى الشرق الأوسط- علامة على التوسع العسكري المتزايد الذي يؤثر على الولايات المتحدة والعديد من حلفائها. حسب تعبيره.

وحسب “أبس” (مؤسس مركز أبحاث مشروع دراسة القرن الحادي والعشرين)، تواجه واشنطن على مشارف العام 2024 ثلاث جبهات إقليمية معقدة، يتصل أولها بضرورة استمرار تقديم الدعم لأوكرانيا، وثانيها تنامي التهديدات في البحر الأحمر، وثالثها تعاظم القوة الصينية، واحتمال اجتياح بكين لحليف واشنطن تايوان في أي لحظة.

وفيما يقول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة، تحتفظ بالقدرة على “المشي، ومضغ العلكة في نفس الوقت”، يرى “أبس” أن التحدي الأهم هو حاجة واشنطن إلى تجنب تحول الحرب في غزة إلى صراع أضخم كثيراً، وأنه كلما طال أمد الهجمات في البحر الأحمر، زاد الضغط على أمريكا للرد على هجمات قوات صنعاء (الحوثيين)، وهو أمر تفضل إدارة بايدن تجنبه في عام الانتخابات 2024.

وحتى يوم الثلاثاء، هاجمت قوات صنعاء ما لا يقل عن 12 سفينة تجارية، ولا يزال 25 من أفراد طاقم السفينة MV Galaxy Leader المملوكة لـ”إسرائيل” محتجزين، فيما يظل الأهم هو أن أعداداً كبيرة من السفن التجارية تتجنب الآن المنطقة تماماً، مما دفع الولايات المتحدة إلى إطلاق مهمتها البحرية الدولية “عملية حارس الرخاء (الازدهار)”.

ولفت “أبس” إلى أن السفن الحربية الأمريكية والفرنسية والبريطانية – خاصة المدمرات الأمريكية – أسقطت العشرات من الطائرات بدون طيار المهاجمة، مشيراً إلى أن هذه عملية مكلفة، حيث تتراوح كلفة الصاروخ ما بين مليون إلى مليوني دولار، مقارنة بتكلفة الطائرات بدون طيار المهاجمة التي تتراوح قيمتها بين 2000 إلى 20 ألف دولار لكل طائرة.

وقال أبس: “إن مكافحة هجوم مستمر بطائرات بدون طيار من اليمن يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى استنفاد صواريخ أرض-جو الحيوية التي تعتمد عليها السفن الحربية الغربية للدفاع عن نفسها، في الوقت الذي استنفدت الحرب الأوكرانية- على مدى العامين الماضيين- إلى حد كبير الترسانات الغربية من قذائف المدفعية ومجموعة من الأسلحة القصيرة والطويلة المدى.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مخاوف لدى شركات الشحن العالمية من عبور البحر الأحمر مجددا بسبب توقع انهيار اتفاق إنهاء الحرب على غزة

 

الثورة /
مازالت شركات الشحن العالمية الكبرى لا تفضّل استئناف عبور البحر الأحمر لعدم اليقين تجاه التوقف الكامل لحرب غزة، ونظراً للعوائد المالية القوية التي تحققت من تحويل السفن حول رأس الرجاء الصالح حسب تقارير دولية جديدة نشرت هذا الأسبوع.
وفي أحدث تصريحاتها، حذرت وكالة “ستاندرد آند بورز غلوبال” للتصنيف الائتماني من تواصل الاضطرابات في البحر الأحمر خلال عام 2025، لأن “احتمالات وقف إطلاق النار في غزة منخفضة”، مضيفةً أن وقف إطلاق النار قد ينهار بعد المرحلة الأولى، لأنه ليس مؤكداً أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة بالكامل ولن يتم رفع القيود المفروضة على الوصول إلى القطاع بالكامل.
وترى شركات الشحن الدولية أن صنعاء أبقت الباب مفتوحاً أمام تجديد حملتها في البحر الأحمر في حال شنت أمريكا وبريطانيا وإسرائيل مزيداً من الضربات الجوية على اليمن، فضلاً عن أن وقف استهداف السفن المعلن عنه لا ينطبق على السفن المرتبطة بإسرائيل إلا بعد أن تكون جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار سارية المفعول.
ومنذ بداية الأزمة البحرية استجابت معظم السفن وشركات التأمين لتهديدات الجيش اليمني، نظراً لارتباط أنشطة لها بالملاحة الإسرائيلية.
وقال موقع “لويد ليست” البريطاني: إن “الحوثيين هم من يحددون توقيت تغيير مسار السفن وليس إسرائيل أو أي حكومة غربية”، وأكد الموقع أن” الحوثيين” ما زالوا هم من يتخذون القرار في البحر الأحمر لأن في يدهم القوة الحقيقية لإعادة فتح باب المندب أمام حركة السفن، وأن صناعة الشحن تنتظر إشارة منهم قبل العودة إلى البحر، في حين تنخفض أسعار الحاويات الفورية في جميع المجالات.
فيما أعلنت شركة خطوط شحن الحاويات (MSC)، وهي أكبر شركة شحن في العالم ومقرها سويسرا، إنها ستواصل إرسال سفنها حول الطرف الجنوبي لـ أفريقيا حتى إشعار آخر، في إشارة إلى أن أي استئناف لتدفقات التجارة الطبيعية عبر البحر الأحمر ليس وشيكاً.
حيث أن الوضع في البحر الأحمر “ والموقف الأمني لا يزال ​​غير واضح” وفقاً للشركة السويسرية، مضيفةً: “من أجل ضمان سلامة البحارة لدينا ولضمان اتساق الخدمة وإمكانية التنبؤ بها لعملائنا، ستواصل (إم إس سي) العبور عبر رأس الرجاء الصالح حتى إشعار آخر”.
وتُعد شركة MSC مشغلة لـ884 سفينة، ما يجعلها أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم تتحكم في حوالي 20 % من السعة العالمية.
ويأتي هذا التصريح لتنضم الشركة إلى مجموعة الشركات الأخرى الكبرى التي أعلنت عدم التسرع في العبور من البحر الأحمر، وهي “ميرسك” الدنماركية و”هاباغ لويد” الألمانية و”CMA CGM» الفرنسية. حيث لا يزال الحذر يسود الشركات المذكورة التي أجلت قرار العودة في الوقت الحالي حتى يتم ضمان المرور الآمن.

مقالات مشابهة

  • تحركات أوروبية عسكرية جديدة لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر
  • "مركز معلومات بحري" يكشف نجاح عبور 6 سفن أمريكية وبريطانية عبر البحر الأحمر
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • “الانتقام لأمريكا وإسرائيل” عنوانًا للتحشيد الإقليمي ضد اليمن: مرارة الهزيمة تفضحُ أهدافَ واشنطن
  • اندلاع حريق في سفينة قبالة اليمن
  • اندلاع حريق في سفينة حاويات في البحر الأحمر
  • سفن تجارية تبدأ باختبار العودة إلى البحر الأحمر
  • مخاوف لدى شركات الشحن العالمية من عبور البحر الأحمر مجددا بسبب توقع انهيار اتفاق إنهاء الحرب على غزة
  • لماذا تتردد شركات الشحن بالعودة إلى البحر الأحمر رغم وقف الحوثيين عملياتهم؟