نظمت مديرية أوقاف الشرقية ندوة تثقيفية بعنوان "منهج الإسلام في صيانة الأعراض" في إطار دور الدور الدعوي والتوعوي لوزارة الأوقاف.

بحضور الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل مديرية أوقاف الشرقية والدكتور أحمد إبراهيم أستاذ البلاغة ووكيل كلية الدراسات الإسلامية فرع بالعاشر من رمضان وعدد من الأئمة والدعاة وذلك بمسجد زاد المعاد بمدينة العاشر من رمضان.

بدأت الندوة بالقرآن الكريم للشيخ حافظ الرفاع، ثم كلمة الدكتور أحمد إبراهيم جاء فيها "لابد من الحفاظ على العرض باعتباره إحدى الكليات التي دعت الشريعة الإسلامية بالحفاظ عليها حتى يتحقق التواجد بين أفراد المجتمع، والعرض هو ما يمتدح به الإنسان أو يذم في نفسه أو سلفه أو خلفه أو حاشيته.

وأن الإسلام ينظر إلى عرض الفرد على أنه عرض المجتمع وأن الاعتداء عليه هو اعتداء على المجتمع، كما أنه ينظر إلى حرمة الأعراض نظره إلى حرمة يوم عرفة بالبلد الحرام في الشهر الحرام، لذا شرع الإسلام حد الزنا وحد القذف وشرع الاستئذان وامتدح الحياء والغيرة وذم الصفاقة والتبذل، وقد جاءت ملامح هذا المنهج الإلهي في صيانة الأعراض واضحة في سورة النور بما حوته من تشريعات وآداب ربانية تهدف لصيانة الأعراض.

وقال وكيل الدراسات الإسلامية" شدد رسول الإنسانية -صلى الله عليه وسلم- على حفظ العرض في خطبة الوداع عندما قال «أيها الناس إن دمائكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.. ألا بلغت.. اللهم فاشهد».

وأضاف الدكتور محمد حامد "يقول الله -سبحانه وتعالى- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.

وذكر النبي صلى الله عليه وسلم عند سؤاله "ما يقرب إلى الجنة ويباعد عن النار فقال: كف عليك هذا فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال:ثكلتك أمك- يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.

وأشار حامد" من أجل ذلك شدد القرآن الكريم في عقوبة قذف الناس بالباطل ليضمن صيانة الأعراض من التهجم وحماية لأصحابها من الآلام الفظيعة التي تصب عليهم، وانصح كل إنسان بحفظ لسانه والصدق في الحديث وعدم تتبع عورات الناس، فمن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وفضحه ولو في عقر بيته، واختتمت الندوة التثقيفية بالابتهالات والمدائح النبوية للشيخ شعبان عبد الحميد مصطفى.

يأتي ذلك في ضوء توجيهات الشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية والدكتور محمد حامد وكيل المديرية والدكتور ناصر عبد الأعلى مدير عام الدعوة والشيخ سيد شبانة مدير عام الإدارات ومتابعة الشيخ أحمد حسن مدير عام الإدارة لنشر الفكر الوسطى المستنير.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة الشرقية مدينة العاشر من رمضان ندوة ندوة توعوية وزارة الأوقاف صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة

قالت دار الإفتاء المصرية إن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة للعالمين، وهو العهد الأخير الذي عهد به الله إلى خلقه، ولذلك فهو يصلح لكل الأسقف المعرفية، ويتناغم مع جميع الحقائق العلمية.

حكم الإيمان بالغيبيات

وأضافت الإفتاء أن المسلمون يعتقدون أن الوحي هو كتاب الله المسطور، وأن الكون هو كتابه المنظور، وكلاهما صدر من عند الله؛ الوحي من عالم الأمر، والكون من عالم الخلق، وما كان من عند الله تعالى لا يختلف ولا يتناقض؛ ولذلك قال الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54]، ومن هنا كان للمعرفة في الإسلام مصدران هما: الوحي، والوجود، وليس الوحي فقط.

وأوضحت أن الإسلام يقرر أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة؛ حيث يقول تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76]، ويقرر أن المؤمن بهذا الدين ينبغي أن يكون في بحث دائم عن الحقائق، وإذا وجدها فهو أحق الناس بها؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الكَلِمَةُ الحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» "سنن الترمذي".

كما أن الإسلام دين علمي يشتمل على قواعد الفهم وأسس الاستنباط ومناهج التطبيق، كما أنه يتسق مع المفاهيم العقلية؛ لأن العقل من خلق الله تعالى، فهو يؤمن بكل وسائل العلم المختلفة ما دام أنها توصل إلى اليقين، فإذا حصل اليقين فهو مقدم على النتائج الظنية، ولكنه في نفس الأمر لا يقصر العلم على التجريبيات فقط، بل يتعداها إلى كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة صحيحة حتى لو لم تكن حسية، ويعتقد المسلمون أن الإيمان بالغيب لا يخالف العقل؛ لأنه جاء بما يفوق العقل، ولم يأتِ بما يستحيل في العقل.

وأكدت الإفتاء أن هناك فارقًا بين المستحيل العقلي وهو الجمع بين النقيضين، وبين الأمر الخارق للعادة وهو معجزات الرسل مثلًا.

فالإسلام يشكل منظومةً متكاملةً بين العلم والإيمان، تبدأ من دلالة هذا الكون على وجود الله تعالى، وأنه لم يخلقهم عبثًا، بل أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الوحي الذي يطبقون به مراده من الخلق، ثم ختم هؤلاء الرسل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل لرسله من المعجزات والخوارق شديدة الوضوح ومن النصر والتأييد ما يقيم به الحجة والدليل على أنهم من عند الله.

 

مقالات مشابهة

  • حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
  • 3 فضائل لشهر شعبان في الإسلام.. ترفع فيه الأعمال إلى الله
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: العداوة والبغضاء سبب عدم إقامة العدل والمساواة بين الناس
  • عضو بـ"العالمي للفتوى": صيانة أمانة المجالس من سلامة الفطرة الإنسانية.. فيديو
  • «الشائعات وخطورتها علي الأمن القومي».. ندوة توعوية لإعلام المحلة
  • وزارة العدل تنظم ندوة توعوية حول أمراض القلب والجهاز الهضمي بكفر الشيخ
  • القدس مدينة الصلاة والتسامح
  • وكيل تموين الشرقية يقود حملة مكبرة للمرور على المخابز
  • وزارة العمل تنظم ندوات توعوية لعمال الجيزة والقليوبية.. تفاصيل
  • الحفاظ على الوقت في ظل إغراءات التكنولوجيا.. ندوة توعوية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب