أفاد تحقيق لصحيفة لو فيغارو الفرنسية بأن القائد الفعلي لكتائب القسام التابعة لحركة حماس ليس محمد الضيف، وإنما محمد السنوار شقيق يحيى السنوار قائد حماس في غزة.

وقالت الصحيفة إن القادة الثلاثة (الضيف ومحمد ويحيى السنوار) هم المخططون لعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، وأن لا أحد من باقي القادة أو حتى "الحلفاء" علم بالتخطيط لها أو موعدها.

  

ونقلت "لو فيغارو" عن القيادة في حماس في لبنان أسامة حمدان أن الوحيد الذي تم ابلاغه بالعملية قبل نصف ساعة من انطلاقها كان صالح العاروي نائب رئيس الحركة في غزة، وذلك بهدف إبلاغ الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.  

وفي إطار التمويه للعملية، قام كل من يحيى السنوار وضيف، بتعيين قادة جدد في قيادة معظم كتائب عز الدين القسام، بدلا من أولئك المعروفين لدى إسرائيل، لكنهم ظاهريا ظلوا يحتلون مناصبهم من أجل خداع العدو، من بينهم أيمن نوفل الذي قتل في غارة إسرائيلية بصفته "رئيس المخابرات في كتائب عز الدين القسام"، بحسب الصحيفة.

وتضيف  "لو فيغارو" نقلا عن مصادر في حماس ولبنان "الحقيقة أن حزب الله فوجئ بالعملية (طوفان الأقصى) بل وزاد دهشته من عدم إبلاغ إيران بها أيضا".

وذكرت الصحيفة أن محمد السنوار هو المسؤول عن بناء أكبر نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، نقلا عن مصادر إسرائيلية.

على صعيد آخر نقل تحقيق "لو فيغارو" عن خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج القول بشأن "مفاوضات الحل" أنه "عندما يحين الوقت (أي عندما يتم إنشاء دولة فلسطينية) فسوف يتم فحص مسألة الاعتراف بإسرائيل. ولكن بما أن الجميع داخل حماس لا يوافق على ذلك، فهي (حماس) لا تريد أن تتقدم أكثر من ذلك".

وقال مشعل: "لكن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل أمر قابل للتفاوض بالتأكيد".

ويتابع "تعلمنا الدرس من أوسلو.. وفي عام 1993، اعترف (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر) عرفات بإسرائيل، التي لم تقدم له أي شيء في المقابل". 

لكنه يضيف: "من خلال تعديل ميثاقنا لعام 2017 (ميثاق عام 1987 الذي يدعو إلى تدمير إسرائيل)، انضمت حماس إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى في إنشاء دولة على حدود عام 1967، مع القدس عاصمة لها، وحق العودة للاجئين، دون ذكر اعتراف حماس بإسرائيل".

إقرأ المزيد مصادر إسرائيلية: لا تقدم في محادثات الأسرى والسنوار ليس لديه مصلحة في صفقة.. السيف بعيد عن رقبته

على صعيد آخر، أوردت "لو فيغارو" أن لقاء عقد قبل شهر (في قطر) بين مشعل واسماعيل هنية من جهة، وسمير مشهراوي المقرب من القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان (رئيس التيار الإصلاحي في فتح حاليا)، وناصر القدوة الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بهدف  "تنشيط" السلطة الفلسطينية، وفقاً لرغبات الولايات المتحدة، لمرحلة ما بعد حماس في غزة. 
وفي السنوات الأخيرة، دفع السنوار العديد من المسؤولين في حركته إلى الابتعاد عن غزة. وينقل تحقيق "لو فيغارو" عن إيهود يعاري، عضو مركز الأبحاث الأمريكي بمعهد واشنطن القول "عندما علم السنوار بهذه المفاوضات، حذر هنية من أن مثل هذا السلوك فاضح، وطالب بوضع حد له حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

المصدر: لو فيغارو

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اسماعيل هنية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس جرائم ضد الانسانية حركة حماس حسن نصرالله خالد مشعل طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام ياسر عرفات يحيى السنوار حركة فتح حزب الله لو فیغارو حماس فی

إقرأ أيضاً:

تحقيق للاحتلال يكشف خفايا تدمير “القسام” وفصائل فلسطينية لمعسكر إيرز في هجوم 7 أكتوبر

#سواليف

كشف #تحقيق أجراه #الجيش_الإسرائيلي حول #الهجوم الذي استهدف #معسكر و #معبر_إيرز في 7 أكتوبر 2023، أن القوة المخصصة للدفاع عن المعسكر لم تكن كافية حتى في مواجهة سيناريو أقل خطورة.

وتم عرض نتائج التحقيق امس (الأحد) على الجنود الذين تواجدوا في المعسكر خلال الهجوم.

وفي الهجوم الذي نفذته حركة #حماس والجهاد الإسلامي ومسلحون آخرون، قُتل تسعة #جنود_إسرائيليين، وتم أسر ثلاثة آخرين، وهم نيك بيسر ورون شيرمان، اللذان قُتلا لاحقا في هجوم للجيش الإسرائيلي بقطاع #غزة، بينما لا يزال تامير نمرودي محتجزا لدى #حماس.

مقالات ذات صلة ترامب: لا أمزح بشأن ولايتي الثالثة 2025/03/31

استغرق التحقيق عامًا كاملًا، واستند إلى مقابلات مع الجنود، وتحليل تسجيلات الاتصالات، واستجواب أسرى فلسطينيين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، إلى جانب مراجعة لقطات كاميرات المراقبة الأمنية، وإجراء محادثات مع عائلات الجنود.

أظهرت نتائج التحقيق عدة إخفاقات جوهرية أبرزها غياب خطة دفاعية مناسبة للمعسكر. وضعف التدريب العسكري للقوات في المعسكر. وعدم وجود قوة مدفعية قادرة على الرد الفوري على الهجوم.

في الليلة السابقة للهجوم، كانت المنطقة خاضعة لحراسة خمسة أفراد من سلطة المعابر، فيما كانت الكتيبة 77 من اللواء المدرع السابع مسؤولة عن المعسكر.

بداية الهجوم

في الساعة 06:29 صباحًا، بدأ الهجوم بوابل من النيران تجاه مواقع الجيش الإسرائيلي. دخل القائد المناوب ومدير القتال إلى غرفة العمليات العسكرية، فيما تحصن باقي الجنود في المناطق المحمية. وفي الساعة 06:32، اخترق المقاتلون الفلسطينيون السياج الحدودي وتحركوا نحو المعسكر والمعبر، ليتم رصدهم من قبل وحدة المراقبة.

حاولت وحدة الاحتياط التصدي لهم، إلا أن نائب قائد السرية أصدر أوامر بالعودة لمواجهة مجموعات أخرى من المقاتلين الذين دخلوا منطقة المعبر.

مواجهات داخل القاعدة وسقوط الجنود الإسرائيليين

خلال المواجهات، اعتلى المهاجمون سطح المعبر وفتحوا النار على المعسكر. ما أدى لمقتل جنود إسرائيليين، ورغم محاولات الجيش التدخل، فإن كثافة النيران دفعته للانسحاب نحو موشاف نيتيف هعاصرة، حيث تبين أن هناك اختراقات أخرى.

بحلول الساعة 06:52، لاحظ موظفو سلطة المعابر عبر الكاميرات اقتراب العشرات من المقاتلين، فصعدوا إلى الطابق الثاني وأغلقوا الأبواب على أنفسهم.

اقتحام المعسكر والسيطرة على الجنود

في الساعة 07:00 تقريبًا، تمكن المهاجمون من اختراق البوابة الرئيسية للمعسكر. حاول القائد المناوب التصدي لهم، لكنه اضطر إلى التراجع بعد نفاد ذخيرته. وخلال الاشتباك، أصيب اثنان من طياري البالونات الاستطلاعية، فقُتل أحدهما على الفور، بينما توفي الآخر لاحقًا متأثرًا بجراحه.

المهاجمون اقتحموا مقر القيادة، حيث قتلوا ثلاثة جنود وأسروا ثلاثة آخرين. واستمرت المعارك داخل القاعدة لساعات، وسط خسائر متزايدة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

تأخر وصول قوات الإنقاذ

لم تصل التعزيزات العسكرية الإسرائيلية إلى المعسكر إلا عند الساعة 15:00 عصرًا، حيث بدأ الجنود المختبئون في الظهور بعد تأمين المنطقة. ولم تعثر القوات على أي من المقاتلين الفلسطينيين داخل القاعدة.

عند الساعة 15:45، وصلت وحدة المظليين إلى معبر إيرز وتمكنت من إجلاء الموظفين الخمسة العالقين داخل غرفة الاتصالات. وبحلول الساعة 19:00 مساءً، تم إخراج عناصر مكتب التنسيق والارتباط إلى مفترق ياد مردخاي.

الإخفاقات التكتيكية وتأثيرها على نتائج المعركة

خلص التحقيق إلى أن الجيش الإسرائيلي واجه صعوبة في التحول من الوضع الدفاعي إلى الهجومي خلال الهجوم. ووفقًا للتحقيق، فإن النتائج كانت ستتغير لو تم نشر القوات بشكل مختلف.

من بين الإخفاقات التي ساهمت في سقوط القاعدة:

عدم انتشار الكتيبة الاحتياطية بشكل صحيح لحماية المنطقة. اختراق البوابة الرئيسية مبكرًا، مما سمح بتقدم المقاتلين بسرعة. فشل الجيش في استغلال الوقت المتاح بين رصد المهاجمين ودخولهم إلى المعسكر.

كما كشف التحقيق عن ضعف القيادة والسيطرة، حيث لم يكن هناك تنسيق كافٍ بين الوحدات، ما أدى إلى تصرف العديد من الجنود بشكل فردي. وأكد أن مركز التنسيق في إيرز لم يكن مؤهلًا ليكون قاعدة عسكرية قتالية، مما جعله نقطة ضعف استراتيجية.

غياب المدفعية ونتائجه الكارثية

أحد العوامل التي زادت من خطورة الموقف كان غياب الدعم المدفعي خلال الهجوم، إذ لم تكن هناك وحدات مدفعية قادرة على الرد السريع، مما أعاق الدفاع عن المعسكر.

وقد خلص التحقيق إلى أن وجود قاعدة متعددة الوحدات في منطقة حدودية دون تأمين كافٍ كان خطأً استراتيجيًا، وأن تعزيز الدفاعات العسكرية في هذه المنطقة كان ضرورة حتمية.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة العمليات يعقد اجتماعًا مع قادة وحدات الحماية للمنشآت النفطية بصافر
  • كتائب القسام تعلن تفجير دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة شرق خانيونس
  • كتائب القسام تعلن تفجير دبابة إسرائيلية شرق خانيونس
  • تحقيق للاحتلال يكشف خفايا تدمير “القسام” وفصائل فلسطينية لمعسكر إيرز في هجوم 7 أكتوبر
  • ‎رئيس الدولة ونائباه يتلقون برقيات تهنئة بعيد الفطر من قادة الدول العربية والإسلامية
  • رئيس الدولة ونائباه يهنّئون قادة الدول العربية والإسلامية
  • رئيس الدولة يواصل تبادل التهاني بعيد الفطر المبارك مع قادة الدول الشقيقة
  • تحقيق عبري: جيش الاحتلال قتل النساء والأطفال وزعم استهداف قادة المقاومة
  • يديعوت أحرونوت: هناك خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل السابع من أكتوبر
  • ما أبرز مشاريع مركز الاتصالات من أجل السلام وكيف يحرض ضد غزة وحماس؟