تحقيق "لو فيغارو".. من هو قائد "القسام" الفعلي وكيف تلقى قادة حماس بالخارج الـ"طوفان"؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أفاد تحقيق لصحيفة لو فيغارو الفرنسية بأن القائد الفعلي لكتائب القسام التابعة لحركة حماس ليس محمد الضيف، وإنما محمد السنوار شقيق يحيى السنوار قائد حماس في غزة.
وقالت الصحيفة إن القادة الثلاثة (الضيف ومحمد ويحيى السنوار) هم المخططون لعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، وأن لا أحد من باقي القادة أو حتى "الحلفاء" علم بالتخطيط لها أو موعدها.
ونقلت "لو فيغارو" عن القيادة في حماس في لبنان أسامة حمدان أن الوحيد الذي تم ابلاغه بالعملية قبل نصف ساعة من انطلاقها كان صالح العاروي نائب رئيس الحركة في غزة، وذلك بهدف إبلاغ الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
وفي إطار التمويه للعملية، قام كل من يحيى السنوار وضيف، بتعيين قادة جدد في قيادة معظم كتائب عز الدين القسام، بدلا من أولئك المعروفين لدى إسرائيل، لكنهم ظاهريا ظلوا يحتلون مناصبهم من أجل خداع العدو، من بينهم أيمن نوفل الذي قتل في غارة إسرائيلية بصفته "رئيس المخابرات في كتائب عز الدين القسام"، بحسب الصحيفة.
وتضيف "لو فيغارو" نقلا عن مصادر في حماس ولبنان "الحقيقة أن حزب الله فوجئ بالعملية (طوفان الأقصى) بل وزاد دهشته من عدم إبلاغ إيران بها أيضا".
وذكرت الصحيفة أن محمد السنوار هو المسؤول عن بناء أكبر نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، نقلا عن مصادر إسرائيلية.
على صعيد آخر نقل تحقيق "لو فيغارو" عن خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج القول بشأن "مفاوضات الحل" أنه "عندما يحين الوقت (أي عندما يتم إنشاء دولة فلسطينية) فسوف يتم فحص مسألة الاعتراف بإسرائيل. ولكن بما أن الجميع داخل حماس لا يوافق على ذلك، فهي (حماس) لا تريد أن تتقدم أكثر من ذلك".
وقال مشعل: "لكن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل أمر قابل للتفاوض بالتأكيد".
ويتابع "تعلمنا الدرس من أوسلو.. وفي عام 1993، اعترف (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر) عرفات بإسرائيل، التي لم تقدم له أي شيء في المقابل".
لكنه يضيف: "من خلال تعديل ميثاقنا لعام 2017 (ميثاق عام 1987 الذي يدعو إلى تدمير إسرائيل)، انضمت حماس إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى في إنشاء دولة على حدود عام 1967، مع القدس عاصمة لها، وحق العودة للاجئين، دون ذكر اعتراف حماس بإسرائيل".
إقرأ المزيدعلى صعيد آخر، أوردت "لو فيغارو" أن لقاء عقد قبل شهر (في قطر) بين مشعل واسماعيل هنية من جهة، وسمير مشهراوي المقرب من القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان (رئيس التيار الإصلاحي في فتح حاليا)، وناصر القدوة الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بهدف "تنشيط" السلطة الفلسطينية، وفقاً لرغبات الولايات المتحدة، لمرحلة ما بعد حماس في غزة.
وفي السنوات الأخيرة، دفع السنوار العديد من المسؤولين في حركته إلى الابتعاد عن غزة. وينقل تحقيق "لو فيغارو" عن إيهود يعاري، عضو مركز الأبحاث الأمريكي بمعهد واشنطن القول "عندما علم السنوار بهذه المفاوضات، حذر هنية من أن مثل هذا السلوك فاضح، وطالب بوضع حد له حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
المصدر: لو فيغارو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اسماعيل هنية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس جرائم ضد الانسانية حركة حماس حسن نصرالله خالد مشعل طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام ياسر عرفات يحيى السنوار حركة فتح حزب الله لو فیغارو حماس فی
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية أن وفدًا من حكومة الاحتلال سيغادر خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات تهدف إلى دفع صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيدها العدواني على قطاع غزة.
ورغم التحرك المرتقب، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يلوّح بمواصلة الحرب، مؤكدًا مساء اليوم أن حكومته "لن تتراجع عن تحقيق النصر"، وفق تعبيره، وأنها ستواصل الضغط العسكري على حركة حماس حتى القضاء عليها، على حد زعمه.
وأوضحت الصحيفة أن موقف حماس لم يتغير، حيث ترفض الحركة التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وأبلغت بذلك الوسطاء، مؤكدة تمسكها بعرض إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف شامل للحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
وفي المقابل، عرضت إسرائيل -بحسب تقارير إعلامية- إطلاق سراح ما بين 10 إلى 11 أسيرًا فقط من أصل نحو 24 أسيرًا حيًا محتجزًا لدى حماس، مقابل هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا، وهو ما ترفضه الحركة.
من جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن وفدًا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لمناقشة مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار، تتضمن هدنة تمتد بين 5 إلى 7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الحرب بشكل كامل.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حماس قوله إن الوفد سيبحث في القاهرة "أفكارًا جديدة" بشأن التهدئة.
ترافق هذه التطورات تصعيد إسرائيلي جديد، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم غارات دامية على غزة، خلفت عشرات الشهداء والمصابين، في وقت يزداد فيه التوتر داخل القيادة الإسرائيلية نفسها.
وشهد اجتماع المجلس الوزاري المصغر مساء أمس خلافات حادة، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كلاً من رئيس الأركان إيال زامير ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، بسبب ما اعتبره سوء إدارة الحرب، قبل أن ينسحب من الجلسة.