هل النيكوتين في السجائر الإلكترونية أقل ضررا؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
كان العلماء يعتقدون أن النيكوتين هو الأقل ضرراً في التبغ.
وتساءل خبراء عن ضرر النيكوتين، وإذا حجبت آثاره الضارة عمداً للتركيز على السموم الأخرى في السجائر، وإذا كانت السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين خطيرة مثل السجائر العادية.
المواد الضارة في السجائر
تشمل المواد الضارة في السجائر البوتادين المستخدم في صناعة المطاط والذي يمكن أن يسبب بعض أنواع سرطان الدم، والكادميوم المستخدم في البطاريات والمسبب لسرطان الرئة، والكروم السادس المستخدم في صناعة الدهانات والأصباغ، والمسبب أيضاً لأورام الرئة، إلى جانب مواد كيميائية ضارة أخرى كثيرة، بعضها طبيعي في نبات التبغ، وبعضها يضاف أثناء التصنيع لتعزيز النكهة أو زيادة امتصاص الدخان في الرئتين.
وكان الاعتقاد السائد أن النيكوتين هو الأقل ضرراً في السجائر، وأن دوره يقتصر على الإحساس بالنشوة.
ولكن بعد تزايد شعبية السجائر الإلكترونية، التي تمنح المستخدمين النيكوتين مثل التبغ، دون التعرض للمواد الكيميائية الأخرى، تساءل الباحثون عن أضراره.
آثار ضارة
يوجد النيكوتين بشكل طبيعي ولكن بكميات صغيرة في العديد من النباتات، مثل الطماطم والبطاطس والباذنجان. ورغم أنه يعمل على إطلاق رسائل كيميائية مثل الدوبامين المسؤول عن المتعة والسعادة إلى الدماغ، إلا أنه أيضاً يزيد معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ويجعل الأوعية الدموية تنقبض، لأنه يؤدي إلى إطلاق هرمون الأدرينالين.
ويقول جون بريتون، أستاذ علم الأوبئة في جامعة نوتنغهام والرئيس السابق للمجموعة الاستشارية للتبغ بالكلية الملكية للأطباء، إن للنيكوتين تأثيرات فسيولوجية على الجسم، فهو يغير ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وله تأثيرات مشابهة للكافيين.
كما أظهرت الدراسات أن النيكوتين في التبغ يجعل الشرايين أكثر صلابة، ما يقلل تدفق الدم ويزيد فرص الإصابة بأمراض القلب.
وأظهر بحث في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية في أكتوبر(تشرين الأول) 2022 أن مدخني السجائر الإلكترونية الذين يتعرضون بانتظام للنيكوتين، كانوا أسوأ من غيرهم في اختبارات المشي المصممة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب.
علاوة على ما سبق، أشارت العديد من الدراسات المخبرية إلى صلة محتملة للنيكوتين ببعض أنواع السرطان، وفق ديلي ميل البريطانية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: السجائر الإلکترونیة فی السجائر
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة ووقاية المجتمع تطلق الدليل الإرشادي لعلاج الاعتماد على التبغ
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدليل الإرشادي لعلاج الاعتماد على التبغ، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، و”دبي الصحية”، وذلك بهدف تعزيز مهارات الكوادر الصحية والمختصين لزيادة الوقاية من استهلاك منتجات التبغ، وحماية أفراد المجتمع من التعرض السلبي للتدخين، وتقديم الدعم والتحفيز للمدخنين للتوقف عنه، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحسين نتائج المؤشر الوطني لاستهلاك التبغ في الدولة، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتحسين الصحة العامة لأفراد المجتمع.
جاء ذلك خلال ورشة نظمتها الوزارة بدبي، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، والدكتورة بثينة بن بليلة؛ رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية، ومسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة وممثلي الجهات الصحية بالدولة.
إطار ومرجعية مُحدثة
ويشكل الدليل الإرشادي لعلاج الاعتماد على التبغ إطاراً شاملاً متعدد المستويات ومرجعية مُحدثة للمهنيين الصحيين وترسيخ ثقافة الوقاية من منتجات التبغ من خلال التوعية، وتقديم الاستشارات الفعالة، والدعم النفسي للراغبين في الإقلاع عن التدخين بكافة أنواعه ومشتقاته، ومتابعتهم بعد الإقلاع لمنع الانتكاسة، من خلال تضافر جهود الكوادر الصحية والمتخصصين عبر إدارة البرامج الصحية الوقائية، مما يقلل من التحديات الصحية الناجمة عن استهلاك التبغ وتعزيز نمط الحياة الصحي.
ويعتمد الدليل على منهجية علمية متكاملة تجمع بين أفضل الممارسات العالمية والخبرات المحلية، مع التركيز على تحقيق الاستدامة في النتائج والأثر المجتمعي. حيث يستند الدليل إلى ركائز استراتيجية رئيسية، تشمل منظومة التشريعات والسياسات المتكاملة، من خلال تحديث الإطار التشريعي وفق أحدث المعايير العالمية، وتطوير آليات الرقابة والامتثال للمعايير الوطنية، وتعزيز التكامل مع السياسات الصحية الوطنية. بالإضافة إلى التمكين المجتمعي والوعي الصحي، من خلال إطلاق حملات توعوية مبتكرة.
استراتيجيات متكاملة لعلاج إدمان التدخين
ويتضمن الدليل المتوافق مع المؤشرات الوطنية للصحة المجتمعية ومستهدفات منظمة الصحة العالمية للحد من الأمراض غير السارية، استراتيجيات متكاملة وخطوات تفصيلية للتعامل مع جميع المراحل التي يمر بها المدخنون من خلال التدخلات السلوكية والأدوية المعتمدة من الجهات الصحية، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاثة أقسام رئيسية تضم: الراغبون وغير الراغبين في الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى المدخنين السابقين المعرضين لاحتمالية الانتكاسة. ويعتمد الدليل الإرشادي لعلاج الاعتماد على التبغ أحدث الاختبارات العالمية في قياس نسبة النيكوتين لدى كل مدخن، إلى جانب استخدام التقنيات الناشئة في تحليل استعداد المريض للإقلاع عن التدخين واحتمالات العودة له مرة أخرى.
مواكبة المستجدات العلمية
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن هذا الدليل يأتي ضمن جهود الوزارة للحد من استهلاك منتجات التبغ والوقاية من آثاره على صحة أفراد المجتمع، مشيراً إلى حرص الوزارة على مواكبة الأدلة العلمية، من خلال توفير معلومات مُحدثة وموثوقة وشاملة للمهنيين الصحيين، تتماشى مع أحدث المعايير العالمية من أجل دعم جهود تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة.
وقال سعادته:” أن الإمارات من الدول السبّاقة في هذا المجال حيث صدَرَ القانون الاتحادي بشأن مكافحة التبغ عام 2009، كما أن الدولة ملتزمة بالاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ والتي صدقت عليها في عام 2005، لاعتماد تدابير فعالة لتوفير الحماية من التعرض لدخان التبغ في أماكن العمل ووسائل النقل والأماكن العامة”.
وأضاف سعادته: تعمل الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية المحلية والدولية من أجل تحسين نتائج المؤشر الوطني لمستخدمي التبغ في الدولة، وتعزيز الحملات الصحية التوعوية الوطنية، وتخطيط وإدارة السياسات والتشريعات وزيادة الرقابة للحد من تدخين التبغ، وذلك تجسيداً للتوجهات الحكومية في بناء منظومة صحية متكاملة لمجتمع وقائي ملتزم صحياً.
نتائج إيجابية
بدورها أكدت الدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة، أن إصدار الدليل الإرشادي لعلاج الاعتماد على التبغ يأتي في إطار الجهود المتواصلة للوزارة لتعزيز كفاءة الكوادر الصحية المتخصصة. ويعزز هذا الدليل مسيرة تطوير الخدمات الصحية المقدمة في عيادات الإقلاع عن التدخين، حيث تم إعداده وفق أحدث المعايير العالمية وبالتعاون بين البرنامج الوطني لمكافحة التبغ والجهات الصحية ونخبة من الخبراء والمختصين.
وأوضحت أن مكافحة التبغ تعد واحدة من أهم أولويات الوزارة التي وضعت استراتيجية متكاملة، كما تم إدراج خفض استهلاك التبغ بجميع أنواعه ومشتقاته بما يشمل السيجارة الإلكترونية ضمن المؤشرات الصحية الوطنية. وأكدت على التبعات الصحية للتدخين وتسببه في الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان والاعتلالات النفسية وما ينتج عنها من آثار صحية ومجتمعية.