ندوات تثقيفية بعنوان "الإخلاص حقيقته وثمرته" بمساجد الفيوم
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، (17) أسبوعا ثقافيا بجميع الإدارات الفرعية بعنوان: “الإخلاص حقيقته وثمرته”، وذلك بعدد من مساجد المحافظة.
جاء ذلك في إطار دور مديرية الأوقاف بالفيوم في نشر الفكر الوسطي المستنير والتوعية بقضايا الدين والمجتمع، وغرس القيم والأخلاق وتوعية الشباب بالقضايا الدينية والوطنية
وخلال هذه اللقاءات قال العلماء إن الشريعة الغراء قد بينت أسس قبول الأعمال عند الله (عز وجل)، وقد سن لنا رب العزة (جل وعلا) سننًا في القرآن الكريم، ومن هذه السنن الإخلاص، والذي يفصل بين من يعمل أعماله عادة ومن يعملها عبادة، وقد اهتم به الأئمة في كتبهم، فافتتح الإمام البخاري كتابه بحديث : “إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى”، فلا بد لنا من نية في كل حركة وسكنة، وقال تعالى : “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ”، فالمخلص في عمله لا يفرط في حق من الحقوق سواء في قوله أم في عمله أم في علاقته بنفسه أم في علاقته بربه، أم في علاقته بمن حوله من أفراد أسرته ومجتمعه.
كما أكد العلماء على أن الإخلاص من القيم التي عليها مدار الأعمال، فالأعمال صور قائمة وأرواحها وجود سر الإخلاص فيها، فالله (سبحانه وتعالى) تحدث عن الإخلاص في سور عديدة في القرآن الكريم، منها قوله تعالى: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”، قال المفسرون:إقامة الصلاة بالبعد عن الغفلة فيها، والإخلاص من الأشياء العزيزة التي يغفل عنها الناس، ولا تبلغ الصلاة حقيقتها إلا إذا سجد القلب في حضرة الرب فلا يقوم العبد من سجوده ذلك أبدًا، يقول رب العزة (جل وعلا) في الحديث القدسي:“إنما أتقبَّل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطلْ على خلقي، ولم يبت مُصرًا على معصيتي، وقطع نهاره في ذكري، ورحم المسكين، وابن السبيل والأرملة، ورحم المصاب”، فمدار الأعمال كلها على الإخلاص، فإذا عمل الإنسان عملًا رأى فيه شيئًا يعجبه من نفسه فعليه أن يستعيد نيته مخلصًا لله تبارك وتعالى مسلِّمًا أمره لربه، وقد أخذ الصيام الحظ الأوفر من الإخلاص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإخلاص الفيوم الاوقاف العلماء الأعمال بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف ينعى محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى الأمة الإسلامية والعربية، رحيل العالم الجليل، الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية اليوم، بعد عمر حافل بالعلم والعطاء، أفناه في خدمة كتاب الله وسنّة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وتعليم الأجيال، وتكوين العلماء، ونشر الفكر المستنير.
وأكد الوزير، أن الراحل الكريم كان قامة علمية سامقة، جمع بين دقة العلم، ورحابة الفهم، ورسوخ القدم في فنون البلاغة والنقد، فكان منارةً تضيء لطالبي العلم، ومرجعًا ينهل منه الدارسون والباحثون، وترك تراثًا علميًّا زاخرًا يظل نبراسًا للأزهر الشريف وللأمة كلها. كما كان -رحمه الله- أحد أركان الدراسات البلاغية والنقدية في الأزهر الشريف، أسهم بجهوده في تطوير مناهجها، وأشرف على أجيال من الباحثين الذين صاروا اليوم حملة للواء العلم والفكر.
وأكد أنه كان رحمه الله نموذجًا للعالم الأزهري الأصيل، المتجرد للعلم، المنصرف إلى البحث والتدقيق، المتفاني في نشر المعرفة وتربية الأجيال، عفيف النفس، زاهدًا في الدنيا، لا يطلب إلا وجه الله، ولا ينشغل إلا بما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
وإذ يتقدَّم الوزير بخالص العزاء إلى أسرة العالم الجليل، وإلى علماء الأزهر وطلابه ومحبيه في هذا المصاب الجلل، فإنه يسأل الله -تعالى- أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجعل علمه في ميزان حسناته، ويرفع درجته في عليين.