الاحتلال يسرق أعضاء من جثامين الشهداء.. وحكومة حماس تدعو إلى تحقيق دولي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
اتّهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، إسرائيل بسرقة أعضاء من جثامين فلسطينيين من شمالي القطاع، ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة. وبالتنسيق مع الأمم المتحدة،
وفقا لمصدر طبي، وصلت إلى غزة في وقت سابق الثلاثاء جثامين نحو 80 فلسطينيا قتلهم الجيش الإسرائيلي واحتجزهم لفترة خلال عمليته البرية المتواصلة في شمالي القطاع منذ 27 أكتوبر الماضي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان: “بعد معاينة الجثامين تبيّن أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء”. “
كما سلّم الاحتلال الجثامين مجهولة الهوية، ورفض تحديد أسماء هؤلاء الشهداء، ورفض تحديد الأماكن التي سرقها منها”، بحسب البيان. وندد المكتب بـ”امتهان الجيش لكرامة جثامين 80 شهيدا فلسطينيا”، لافتا إلى أن تسليمها تم عبر معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب). وأفاد بأن “الاحتلال قام بتكرار هذه الجريمة (احتجاز جثامين) أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، كما قام سابقا بنبش قبور في جباليا (شمالي القطاع) وسرق بعض جثامين الشهداء منها”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة. ولافتا إلى أن إسرائيل ما تزال تحتجز “جثامين عشرات الشهداء من غزة”، دعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى “تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تماما في اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية”.
وأدان المكتب ما وصفها بـ”المواقف الصامتة للمنظمات الدولية التي تعمل في قطاع غزة، مثل منظمة الصليب الأحمر تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال”. وقال مدير مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح (جنوب) مروان الهمص للأناضول في وقت سابق الثلاثاء إن الأمم المتحدة أبلغتهم بـ”وصول جثامين نحو 80 شهيدا إلى غزة”. الهمص أوضح أن “الجثامين وصلت داخل حاوية، وبعضهم أجسادهم مكتملة والبعض الآخر أشلاء، والبعض تحللت أجزاء من جثامينهم”. المصدر: الأناضول
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إعدام الطواقم الإنسانية في رفح.. جريمة إسرائيلية موثقة وسط صمت دولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف مكتب الإعلام الحكومي الفلسطيني في غزة، اليوم الاثنين، عن جريمة صادمة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت في إعدام 15 من أفراد الطواقم الإنسانية أثناء أدائهم مهامهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ووفق البيان الصادر عن المكتب، فإن الأدلة تؤكد أن بعض الضحايا تعرضوا للتصفية الجسدية وهم مكبلو الأيدي، حيث أُطلقت عليهم النار في أماكن قاتلة بالرأس والصدر، مما يشير إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بقرار مباشر من جيش الاحتلال.
وأكد البيان أن هذه الجريمة لم تكن استهدافًا عشوائيًا، بل عملية قتل متعمدة بحق الطواقم الإنسانية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تكفل حماية العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأحد، العثور على جثث عدد من المسعفين الذين فُقدوا عقب هجوم إسرائيلي على غزة، في دليل جديد على استهداف الاحتلال المتكرر للكوادر الطبية والإغاثية.
الاستهداف الممنهج للطواقم الإنسانية: جريمة حرب بلا محاسبة
تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الطواقم الطبية والإغاثية، حيث وثّقت منظمات حقوقية عشرات الاعتداءات على المسعفين والمرافق الطبية منذ بدء العدوان. وتعد هذه الجرائم انتهاكًا خطيرًا لاتفاقيات جنيف التي تفرض حماية خاصة للعاملين في المجال الإنساني.
ورغم فداحة الجريمة، لا تزال الاستجابة الدولية دون المستوى المطلوب، وسط مطالبات بضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق المدنيين والعاملين في الميدان الإنساني.