مصر تدعو مواطنيها لسرعة مغادرة السودان وتعلن إجلاء طلابها
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
دعت مصر، مساء الأربعاء، مواطنيها إلى "سرعة مغادرة" السودان، و"عدم السفر إليه" في المرحلة الحالية "تحت أي ظرف"، بسبب اتساع رقعة الصراع في البلاد.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنه تم "إجلاء عدد من الطلاب المصريين العالقين في مدينة ود مدني، بولاية الجزيرة السودانية".
كما أهابت الوزارة بـ"جميع المواطنين المتواجدين في السودان بكافة الولايات، وضمن ذلك تلك التي لم تطلها الاشتباكات المسلحة، بسرعة مغادرة السودان".
ودعت الخارجية إلى "عدم سفر أي من المواطنين المصريين إلى السودان في المرحلة الحالية تحت أي ظرف؛ حفاظاً على سلامتهم".
اقرأ أيضاً
اتهام أمريكي جديد للإمارات بتسليح قوات الدعم السريع في السودان.. ماذا حدث؟
وأوضحت أن الدعوة تأتي في "إطار حرص وزارة الخارجية على متابعة أوضاع المصريين بالخارج وحفاظاً على أمنهم وسلامتهم، خاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات عسكرية".
وجاء الإعلان المصري بعد إعلان الخرطوم أن جيبوتي أبلغتها بتأجيل لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى يناير/كانون الثاني المقبل.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات المصرية السودانية الأزمة السودانية عبدالفتاح البرهان محمد حمدان دقلو
إقرأ أيضاً:
الخارجية المصرية تجدد رفضها التدخل الخارجي في الأزمة السودانية
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال استقباله، نظيره السوداني علي يوسف الشريف في القاهرة، رفض بلاده التدخل الخارجي في الأزمة داخل الجارة المجاورة.
وأكد بيان وزارة الخارجية المصرية أن اللقاء بين عبد العاطي ووزير الخارجية السوداني الجديد "تأكيداً على خصوصية العلاقات بين مصر والسودان، انطلاقاً من الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين".
وجدد عبد العاطي تأكيده على موقف مصر الثابت بدعم السودان في هذه المرحلة الحساسة، والوقوف بجانب مؤسسات الدولة الوطنية، واحترام سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية.
أكد عبد العاطي أن "مصر ستواصل الوقوف إلى جانب السودان وشعبه الشقيق في هذه المرحلة الحرجة والمنعطف التاريخي الذي يمر به"، مشدداً على التزام القاهرة "بتقديم كافة أشكال الدعم للسودان، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني".
وأضاف أن القاهرة استضافت مؤتمراً للقوى المدنية والسياسية السودانية في حزيران/ يونيو الماضي، ضمن الجهود المصرية لتعزيز السلام والاستقرار في السودان.
كما أشار إلى أن مصر حرصت على تقديم الرعاية والدعم للسودانيين الذين لجأوا إليها بأعداد كبيرة منذ بدء الأزمة وتفاقم الوضع الإنساني هناك.
ووفقاً للبيان، أظهر اللقاء "توافقاً في الرؤى حول قضية الأمن المائي"، مؤكدين على أن تحقيق الأمن المائي يعد مسألة حيوية لكلا البلدين، ولا يمكن التهاون فيها، في إشارة إلى آثار سد النهضة الإثيوبي على مصر والسودان.
وكان رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين الماضي التقى مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الحضري العالمي المنعقد في القاهرة.
وأكد السيسي على "عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والسودان، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي"، مشيراً إلى التزام مصر بمواصلة دعمها للسودان لمساعدته في تجاوز الأزمة الحالية.
وقد عاد ملف الأزمة السودانية إلى صدارة أولويات الإدارة المصرية، خاصة بعد قرار قوات الدعم السريع بوقف جميع الصادرات من المناطق التي تسيطر عليها في دارفور وغرب كردفان باتجاه مصر، مما يثير مخاوف حول مستقبل وحدة السودان.
وفي هذا السياق، أدانت وزارة الخارجية المصرية الاعتداءات التي شنتها "مليشيا الدعم السريع" ضد المدنيين في شرق ولاية الجزيرة وسط السودان، معربة عن قلقها العميق إزاء هذه الهجمات العنيفة التي طالت المدنيين الأبرياء، من أطفال ونساء وشيوخ.