لبنان ٢٤:
2025-03-13@00:55:18 GMT

مقدّمات النشرات المسائيّة

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

مقدّمات النشرات المسائيّة

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان 

يجهد بنيامين نتنياهو لتوسيع دائرة الحرب وإطالة أمدها رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها كيان العدو على المستويات العسكرية والأمنية والإقتصادية.
أما الهدف الحقيقي لنتنياهو من وراء ذلك فليس سوى تفادي محاكمته في قضايا فساد يواجهها منذ سنوات بحجة الانشغال بالحرب وهو يفعل كل شيء في سبيل تحقيق مخططه الخاص بما فيها السعي لتوريط الولايات المتحدة الاميركية في الحرب من خلال اغتيال قائد بارز في حرس الثورة بسوريا او ارتكاب مجزرة بحق مدنيين في بنت جبيل من خارج قواعد الإشتباك.


وفي اليوم الثاني والثمانين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع وهو ما يرفع حصيلة خسائره منذ بدء العملية العسكرية البرية إلى 170 قتيلا.
وقد واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع حيث شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على شرق خان يونس مخلفة عددا كبيرا من الشهداء كما قصفت بالمدفعية مناطق في المنطقة الوسطى من القطاع.
عند الجانب الآخر من الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة قام جيش العدو بإغلاق طرق إضافية في الجليل الغربي خشية إطلاق المزيد من صواريخ من لبنان فيما تواصل العدوان على مختلف البلدات من القطاع الشرقي الى القطاع الغربي.
والى القطاع الحكومي وبعد أن أقر مجلس النواب في جلسته الأخيرة اربعة عشر قانونا وأصدرها مجلس الوزراء وكالة عن رئيس الجمهورية لم يوقع رئيس الحكومة سوى احد عشر قانونا فقط وأعطى توجيهاته إلى الدوائر المختصة في رئاسة مجلس الوزراء بنشرها في الجريدة الرسمية وعدم نشر ثلاثة قوانين وهي:القانون المتعلق بتعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بالهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وبتنظيم الموازنة المدرسية القانون الرامي إلى اعطاء مساعدة مالية لحساب صندوق التعويضات لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة والقانون المتعلق بتعديل قانون الايجارات للأماكن غير السكنية وذلك ليتسنى اعادة عرض القرار المتصل بإصدارها مجددا على أول جلسة لمجلس الوزراء للبحث في الخيارات الدستورية المتاحة بشأنها وفق ما افادت الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في 

في غزة المذبحة مستمرة لليوم الثاني والثمانين. القطاع شهد اليوم اوسع حملة قصف بري وجوي، ما ادى الى مقتل مئة وخمسة وتسعين  فلسطينيا، فيما تجاوز العدد الاجمالي للضحايا الواحد وعشرين الفا.  على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية التصعيد سيد الموقف ايضا، والخطوط الحمر تتساقط ، وخصوصا بعدما بلغ القصف الاسرائيلي  مدينة بنت جبيل، ووصل  على بعد عشرة كيلومترات من مدينة صور. التصعيد الميداني رافقه تصعيد في المواقف، اذ ان وزير خارجية اسرائيل هدد حسن نصر الله ان يكون التالي بعد رضي موسوي اذا لم ينفذ ال 1701.  
قضائيا، تطور بارز تمثل بتقديم هيئة ممثلي الاسرى والمحررين اخبارا بحق المطرانين  موسى الحاج وكميل سمعان وذلك لتواصلهما مع مسؤولين اسرائيليين. علما ان معلومات ال "ام تي في "  تؤكد ان المطران الحاج لم يجتمع بالرئيس الاسرائيلي كما تردد، وان كل الموضوع ملفق ضده. كما ان اجتماع بعض رجال الدين المسيحيين اتى في اطار الدعوة الى السلام ووقف القصف العشوائي على المدنيين. فما الغاية اذا من الاخبار؟ وما الخلفيات الحقيقية لاطلاق التهم جزافا وفي هذا التوقيت بالذات؟

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

هي اعراس الشهادة على طريق القدس اقامتها عاصمة التحرير والمقاومة، مستبقة اعراس النصر القادمة لا محالة، ويحمل بشائرها سيل الدم المسفوك غيلة على ارض الصبر والمقاومة..

عروسان تشاركا حتى الشهادة، واخوان بالجهاد والعطاء والرحيل، ورائحة عز فاحت من بيوت بنت جبيل وكلام الام الواقفة على ارتفاع اميال من العز والكرامة..

ام علي وابراهيم بزي التي نعت ولديها على طريق القدس ومعهما زوجة ابنها ابراهيم شروق حمود.. نعتهم بكل حمد واحتساب، وتأكيد على الصمود والثبات والسير على طريق القدس حتى النصر الذي يمهد له هذا الاستشهاد..

ومع ام الشهداء في بنت جبيل كانت تواسيها ام الشهيد احمد الديراني في قصرنبا وام الشهيد هادي عوالا في الغبيري، فيما رفاق الشهداء يثبتون المعادلة التي تحمي المدنيين اللبنانيين وتؤدب الاحتلال، فكانت صليات من عشرات الصواريخ على كريات شمونا اصابت اهدافا في المستوطنة الصهيونية وفق ما وثقته الكاميرات العبرية، وحتى يعترف الصهاينة باصاباتهم فان بيان المقاومة الاسلامية كان واضحا بان العملية رد على استهداف منازل المدنيين في بنت جبيل .. وان تمادى العدو بغيه فسيرى مستوطنوه بيوتهم التي يهدم الآن نصفها كيف ستهدم كلها، وكيف ستهدم مستوطناتهم بمعظمها بحسب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ..

وبحسبة غزة التي اثقلت الفاتورة على العدو، مزيد من بسالة المقاومين والمشاهد التي تهين جيش المتخبطين، العاجز عن اي انجاز سوى سفك المزيد من دماء الابرياء الفلسطينيين..

دماء مقاومين سالت اليوم على طريق القدس بطولكرم في الضفة الغربية، متصدية للعدوانية الصهيونية، ومؤكدة ان الضفة توأم الصبر والجهاد مع غزة الاباء..

وفيما آباء الحرب الصهيونية المسعورة يتخبطون، ويستنزفون الوقت من دون اي انجاز، ارتفعت حدة الخلافات داخل مجلس حربهم، فيما يستعد سيدهم الاميركي لايفاد وزير خارجيته انتوني بلينكن الى المنطقة للبحث عن مخرج لازمتهم المتفاقمة..

وفيما طريق القدس تزخر بالشهداء، ترجل اليوم مجاهد طالما مشى هذا الطريق، انه النائب السابق الحاج ابو سليم ياغي، الذي نعاه حزب الله مجاهدا من الرعيل المؤسس، مضى بعد صراع مع المرض، على ان يكون التشييع عند الواحدة من ظهر الغد في بعلبك...

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في 

في اسبوع ما بين العيدين، وباستثناء الانتهاك المتواصل لصلاحيات رئاسة الجمهورية في ظل الفراغ القاتل للدستور والميثاق، وفي موازاة الصمت المريب للمرجعيات الروحية والسياسية ازاء الاعتداءات المستمرة على المقام الرئاسي، تغيب الحركة السياسية المرتبطة بالملفات المحلية الاساسية بشكل كامل، لتحل محلها يوميا قراءات متضاربة للوضع الاقليمي، وتوقعات ملتبسة لما قد يأتي او لا يأتي من تطورات، سواء في الجنوب او غزة.
وفي خضم الاحداث المتزاحمة، تضيع الاولويات، وتختلف التوجهات، علما أن ما يجمع اللبنانيين اكبر بكثير مما يفرقهم اذا توافرت الارادة والنية.
فمن من اللبنانيين يرفض التضامن مع ابناء الجنوب في مواجهة اي اعتداء اسرائيلي؟
ومن من اللبنانيين لا يتمنى انهاء الفراغ الرئاسي بأسرع ما يكون، لكن بناء على خطة عمل محددة ومتفاهم عليها، لينجح العهد الجديد؟
من من اللبنانيين لا يهمه احترام الميثاق وتطبيق الدستور وارساء دولة القانون والحق والعدالة؟
ومن من اللبنانيين لا يرجو اصلاحا ماليا ونهوضا اقتصاديا وازدهارا طال غيابه؟
هذه ليست مثاليات، بل اساسيات يبنى عليها للمستقبل، كما في العناوين، كذلك في التفاصيل.
وفي الانتظار، النار مستعرة، وعداد الشهداء الى ارتفاع مرعب، من دون بروز اي مؤشرات الى ان بزوغ فجر الحل قريب.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي 

في اليوم الثاني والثمانين من حرب غزة، التطورات العسكرية في أوجها والتصعيد لم يستثن الجبهة مع لبنان.

الأفق المسدود، دفع بوزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن لزيارة الشرق الأوسط، أواخر الأسبوع المقبل، أي، في مطلع السنة الجديدة.

وزيارته ستكون الرابعة إلى المنطقة، منذ بدء حرب غزة.

جولة بلينكن ستشمل إسرائيل والضفة الغربية والأردن و السعودية والإمارات وقطر.

فهل ستحاول اسرائيل فرض أمر واقع جديد على الأرض في المهلة الممتدة من اليوم إلى موعد الزيارة؟

الجبهة مع لبنان كانت موجعة، في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة, إذ أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء، في بنت جبيل. 

في ملف آخر، بين حماس والحرس الثوري الإيراني سجال تمت لملمته.

المتحدث باسم الحرس العميد رمضان سليم، وفي ما يشبه التراجع عن كلامه الذي قال فيه إن دافع عملية "طوفان الأقصى" كان الانتقام لاغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني السابق، قاسم سليماني، قال اليوم إن كلامه أسيئ فهمه.

لبنانيا، حكاية "إبريق الفيول" تتكرر: تأخر في فتح الاعتمادات، بواخر تنتظر ولا تفرغ، وعلى المواطن الاختيار بين التقنين القاسي والعتمة.

تربويا، ربط نزاع بين المدارس الخاصة والاساتذة، افضى إلى تشكيل لجنة, فيما القانون لم يذهب بعد إلى الجريدة الرسمية، فهل تحل الأزمة قبل انتهاء عطلة الأعياد؟. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد 

صاهرت بنت جبيل.. عيناثا بالحناء والدماء فزفت عريسيها على موكب تشييع ورفعت شهداءها الثلاثة على مقام الصوت إلى المثوى الأخير وفي الطريق إلى غربة لم تكتمل فرحتها وقعت المأساة "وصف الهوى " الذي تتشاركه بلدتان اعلن تنكيس الهواء حزنا على شهداء دفنت اسرائيل شبابهما  تحت التراب.

وفي غارة بسواد ليل استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قلب بنت جبيل فأصابت به مقتلا باستهداف منزل لعائلة من آل بزي وحولته برمشة عين إلى كومة من ركام قضى تحتها إضافة إلى الزوجة شروق حمود، الشقيقان ابراهيم وعلي الذي نعاه حزب الله شهيدا على طريق القدس.

على امتداد الجبهة الشمالية المشتعلة منذ ثلاثة أشهر كانت بنت جبيل تتقاسم حزن القرى المحيطة بها وخوفها إلى أن تلقت ضربة هي الأولى منذ عدوان تموز عام ألفين وستة وبمفعول رجعي عن أعوام الهزيمة التي مرغت سمعة الجيش الإسرائيلي ونخبته حين استمات لرفع علمه ولو على سارية عمود ليحتفي بنصر من وهم .

وبقصف العدو الإسرائيلي في عمقها إنما أراد أن يكسر الرمز الذي مثلته المدينة بكسر هيبته ذات تحرير ووصم جيشه بأنه أوهن من بيت العنكبوت .

وفي موكب التشييع وفي منطقة تحت مرمى الخطر سار نواب من المنطقة واكد النائب حسن فضل الله اننا امام  الجريمة التي لا يمكن لها أن تهتز لها ركاب بنت جبيل وقرانا، وصحيح أننا نقيم عرسا بالدموع والدم والحزن، ولكننا أيضا نقيم عرسا في الافتخار والإصرار على مواصلة هذا الدرب.
وفي رد على جريمة بنت جبيل لف حزب الله مستوطنات الجليل بحزام من نار ليشهد الشمال الفلسطيني المحتل أعنف يوم بإطلاق عشرات الصواريخ والمسيرات الانقضاضية على أهداف إسرائيلية.

وإسرائيل التي تتفوق على نفسها بأساليب القتل كررت سيناريو لبنان في غزة وتوعدت أكثر من مرة باجتياح القطاع بفرقة موسيقية.

ولكن المقاومة الفلسطينية هي من قادت الأوركسترا بعزف منفرد وضبطت المعركة على إيقاعها منذ طوفان الأقصى  تخطيطا وتنفيذا في الزمان والمكان المناسبين واستدرجت العدو  إلى حتفها بقوة إسناد من ضفة فلسطين الغربية وكتائب جنينها وسرايا قدسها التي قدمت نحو ثلاثمئة شهيد منذ الحرب على غزة وآلاف الأسرى...

 وفي مقابل جرائم الإبادة اضد أهالي القطاع فإنها استولت على عدد من جثامين الشهداء  وسط معلومات عن قيام جيش الاحتلال بسرقة أعضائهم.
وفي موازاة الصرخة الأممية التي تحذر العالم من إبادة غزة وتجعله شريكا فيها فإن الراعي الرسمي والمقرر الفعلي للحرب أعطى ضوءا أخضر جديدا لاستمرارها وخلال لقاء جمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في واشنطن قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الاجتماع تمحور حول الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب لزيادة التركيز على أهداف حماس ذات القيمة العالية. في حين تراجعت فرنسا خطوة إلى الوراء وعبرت عن قلقها من التصريحات الإسرائيلية بشأن تعميق العملية العسكرية في جنوب قطاع غزة...

وأما تداعياتها فكانت مدار بحث في الاجتماع الذي ضم الرئيس المصري والعاهل الأردني في القاهرة وخرج بموقف موحد برفض أي محاولات تهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم في غزة والضفة أو نزوحهم داخليا. 

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من من اللبنانیین على طریق القدس مجلس الوزراء فی بنت جبیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

عدم اختصاص قضاء المحتل بمُحاكمة المقاومة

 

 

د. عبدالله الأشعل **

إسرائيل قامت على الأراضي الفلسطينية وفق قرار التقسيم الذي رفضته الدول العربية عام 1947، لكن بريطانيا وأمريكا تمكنتا بالضغوط من أن يستوفي مشروع القرار نصابه اللازم، لكى يتحول المشروع إلى قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستكمالًا للتلبيس فإنَّ بريطانيا التي قدمت مشروع القرار امتنعت عن التصويت عليه.

وكان أبا إيبان مندوب الوكالة اليهودية التي تشكلت عام 1918 وحضرت بهذه الصفة مؤتمر فرساي، ومهمة الوكالة الإشراف على الهجرات الصهيونية وحمايتها بالتعاون مع القوات البريطانية ضد المقاومة الفلسطينية لهذه الهجرات. ورفض أبا إيبان في كلمته اعتبار قرار التقسيم شهادة ميلاد إسرائيل، ولكن القرار هام في جانب آخر وهو أنَّه دليل على إجماع المجتمع الدولي بأن الصهاينة كانوا في فلسطين منذ آلاف السنين بدليل تقسيم فلسطين بين سكانها العرب واليهود.

وبالفعل عمدت بريطانيا والصهاينة إلى صياغة مشروع قرار التقسيم بين اليهود والعرب حسب نص قرار التقسيم، وقال أبا إيبان إن فكرة ملكية اليهود لفلسطين أو لجزء منها كما نص تصريح بلفور، كانت حلماً هبط إلى الأرض والواقع بقرار التقسيم. ورغم أن إسرائيل رفضت القرار إلّا أنها قامت على الجزء الأكبر المخصص لها في القرار ثم أضافت الدول العربية ربع فلسطين خارج قرار التقسيم ظنا منهم أن إعطاء إسرائيل 78% من مساحة فلسطين يمكن أن يُغريها بقبول الجزء الخاص بالفلسطينيين في القرار، فقد قدمت السعودية الصيغة التي أصبحت المبادرة العربية للسلام في قمة بيروت العربية عام 2002؛ وهي أن توافق إسرائيل رغم أن قرار التقسيم لا يتطلب موافقة إسرائيل على قيام دولة فلسطين على حدود 4 يونيو 1967؛ أي التنازل الرسمي لإسرائيل عن 21.5% خارج قرار التقسيم، وعاصمة الدولة شرق القدس، فتنازلوا عن غرب القدس واعترفوا بملكية إسرائيل لها، رغم أن القدس شرقها وغربها أراضٍ فلسطينية محتلة، الغرب عام 1949 والشرق عام 1967، كما اعترفوا ضمنيا بتقسيم القدس إلى شرقية وغربية، فاستغلت أمريكا  التراجع العربي، واعترقت لإسرائيل بكل فلسطين وشاركت إسرائيل في إبادة سكان فلسطين العرب ونقلت سفارتها من غرب القدس إلى شرق القدس وهي رسميًا أراضٍ فلسطينية محتلة بنص قرار مجلس الأمن رقم 242 في نوفمبر 1967، والآراء الاستشارية من محكمة العدل الدولية.

ولم يكترث ترامب ولا الكونجرس الأمريكي لانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980 الذي رعاه الرئيس كارتر شخصيا وحصل على إجماع الأعضاء وحظر نقل السفارات إلى القدس الشرقية باعتبارها أراضٍ محتلة.

وفي عام 2004، طلبت الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية الرأي الاستشاري في شأن قانونية بناء إسرائيل جدارًا أسمته جدار الأمن على الأراضي الفلسطينية المحتلة وأسماه الفلسطينيون جدار الفصل العنصري. قالت المحكمة إنَّ إسرائيل دولة محتلة للأراضي الفلسطينية وليس من سلطة المحتل أن يبنى جدارًا على الأراضي المحتلة وكلفت الأمين العام للأمم المتحدة بمتابعة تطبيق الرأي الاستشاري.

وفي عام 2024 أكدت المحكمة في رأي استشاري جديد أن علاقة إسرائيل بالأراضي الفلسطينية هي أنها سلطة احتلال ويجب أن يزول.

وقضى القانون الدولي بأن السلطة المحتلة احتلالًا عاديًا بخلاف الاحتلال الإسرائيلي وله طابع خاص ليس لها اختصاص قضائي بمحاكمة أعضاء المقاومة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى الانفراد بفلسطين والاستيلاء على فلسطين كلها تطبيقا للمشروع الصهيوني، وهو بالطبع طويل الأجل. وكانت أحكام القانون الدولي الخاصة بالمقاومة التي وضعتها أوروبا وفق مصالحها تقضي بأن من حق البلاد المحتلة أن تقاوم الفتح (Conquest) فإذا تحول الفتح إلى غزو واحتلال يتوقف الحق في المقاومة. ولما احتلت ألمانيا فرنسا في الحرب العالمية الثانية غيرت أوروبا قواعد الحق في المقاومة فأجازت الحق في مقاومة المحتل، بعد أن كان الحق قاصرًا على مقاومة الغزو، ولكن اتضح بعد ذلك أن أوروبا عنصرية ولا تعترف بالحق في المقاومة لغير الأوروبيين.

وإسرائيل تعتقل المقاومين وهم لهم حصانة في اتفاقية نيويورك عام 1979؛ فالاعتقال والمحاكمة تخرج عن سلطات الاحتلال. ويترتب على ذلك إبطال الاعتقال والمحاكمة والأحكام والقرارات المترتبة عليها والمطالبة بالتعويض.

وإذا جاز للقضاء الإسرائيلي محاكمة بعض أنواع الجرائم فيجب أن يطبق القانون الدولي وليس القانون الإسرائيلي، لأن إسرائيل بذلك تنتهك مبدأ قانونيًا مُهمًا وهو أنه لا يجوز للدولة أن تكون خصمًا وحكمًا في نفس الوقت.

الاحتلال طويل الأجل يضفي حقًا إضافيًا لشرعية المقاومة الفلسطينية ولا حقوق لهذا الاحتلال خاصة إذا كان الاحتلال يهدف إلى توطين الصهاينة. وزعم إسرائيل والغرب بأن لها حق الدفاع الشرعي يعتبر ادعاءً باطلا. فإذا كان الاحتلال غير مشروع يكون كل ما يترتب عليه غير مشروع. بما فيه الاعتقال والتعذيب والأحكام. ولذلك لا يجوز أن تستفيد إسرائيل من هذا الوضع. فيكون اعتقال المقاومة الفلسطينية غير مشروع، ولا يجوز مبادلتهم بمخطوفين صهاينة بل يجب إطلاق سراحهم فورًا.

ثم إن السلطة المحتلة عليها التزامات تجاه السكان المدنيين وفق اتفاقية جنيف الرابعة، فلا يجوز حصار غزة وإبادة أهلها وتجويعهم وتدمير مقومات الحياة لديهم ومنع المعونات، ويجب على مصر أن تفي بالتزاماتها كدولة طرف في اتفاقية جنيف الرابعة خاصة معبر رفح.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته عقب ملاحقة قوات العدو له في القدس
  • السواحرة بلدة مقدسية أنجبت المقاومين والأدباء
  • مسجد قلاوون.. شاهد على إرث سلطان مملوكي في القدس
  • عبد الإله مول الحوت.. الشجرة التي تخفي غابة لوبيات البحار
  • القدس الدولية: 3 أشكال من العدوان على الأقصى برمضان
  • الرهبانية المارونية ودعت الأب العنداري بمأتم مهيب في جبيل
  • عدم اختصاص قضاء المحتل بمُحاكمة المقاومة
  • عشرات المستوطنين يدنسون المسجد الأقصى
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون