تعد مصر والأردن من أكثر دول المنطقة العربية تضررا من الأزمة التي يعيشها قطاع غزة، ودائما هناك تشاور ولقاءات على مستوى القيادة السياسية في البلدين؛ لبحث سبل دعم الأشقاء داخل فلسطين، ومخططات إسرائيل المسمومة ومساعيها لنقل الأزمة إلى كل من القاهرة وعمان.

وتعد مصر والأردن من أكثر الدول العربية دفاعا عن القضية الفلسطينية، ودعما للأشقاء، وهما رأس الحربة في الدفاع عن الفلسطينيين، والأكثر عرضة للمخاطر المترتبة عن تبعات الأحداث التي يشهدها قطاع غزة منذ 3 أشهر تقريبا بعد تجدد الصراع بين المقاومة وإسرائيل.

دعم قطاع غزة 

وتسعى إسرائيل لتصدير أزمة غزة  إلى مصر والأردن من خلال تنفيذ مخططات نقل وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسريا إلى داخل الأراضي المصرية والأردنية، وهذا ما ترفضه القيادة السياسية في البلدين، رفضا تاما، وتتصدى له بكل قوة وحزم، وحذرت منه مرارا وتكرارا.

وأعلنت القاهرة وعمان عن رفضهما، أي مخططات إسرائيلية تهدف إلى نقل الفلسطينيين خارج أراضيهم، سواء من الضفة أو من الغزة، إلى كلا من مصر والأردن، وشددا على ضرورة وقف العنف، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبدالله الثاني، عاهل الأردن، منذ بداية الأزمة التي دخلت شهرها الثالث، أكثر من لقاء، لبحث تطورات الأزمة داخل الأراضي الفلسطينية بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص، وتأثيرها على البلدين وعلى المنطقة، التي تقف على جمرة من نار.

استقبل الرئيس السيسي اليوم الأربعاء، بمطار القاهرة الدولي الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث اصطحب الرئيس ضيف مصر إلى قصر الاتحادية.

رسالة عاجلة بشأن تحركات إسرائيل.. لهذه الأسباب يزور ملك الأردن القاهرة غزة تحتضر ومجلس الأمن الدولي يواصل فشله.. تطورات 78 يوما من الصراع

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الزعيمين عقدا مباحثات رحب خلالها الرئيس بأخيه العاهل الأردني في وطنه الثاني مصر، حيث تم الإعراب عن الارتياح لوتيرة التنسيق والتشاور بين البلدين، التي تعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الشعبين والقيادتين، وقد استكشف الزعيمان سبل تطوير العلاقات وفتح آفاق جديدة لتعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقات الخاصة والأخوية بينهما.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلًا عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع، حيث أكد الزعيمان رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليًا.

وشدد الزعيمان على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقًا حقيقيًا في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة. 

مسئولية أخلاقية 

كما أكد الجانبان أن هناك مسئولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية، مشددين على أهمية عدم توسع دائرة الصراع بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

من جانبه أكد السفير أمجد العضايلة سفير الأردن في القاهرة، أن موقف مصر والأردن واحد ورافض بشكل بات لعملية التهجير من قطاع غزة، سواء قسريا أو طوعيًا، وبالنسبة للبلدين خط أحمر.

وقال في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية": "تنسيق أردني مصري لم ينقطع منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، وهذه رابع قمة منذ ذلك التوقيت، ومواقفهما ثابتة، وهدفهما وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ولحشد الدعم الدولي لوقف هذا العدوان، وبدء مفاوضات جادة تعيدنا للمرجعيات الدولية والعودة لدولة فلسطينية مستقلة والبلدان معنيان بشكل كبير لوقف العدوان وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وأشار سفير الأردن - إلى أن المملكة الأردنية ساهمت في تقديم العديد من المساعدات ، وكذلك مصر، بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على الصمود على أرضه، ومواجهة أي تفكير للتهجير.

الرئيس السيسي والعاهل الأردني يشددان على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة الرئيس السيسي والملك عبد الله يطالبان العالم بسرعة التحرك لإنقاذ غزة

من جهته أكد الكاتب الصحفي علي حسن رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الشعب المصري يدعم بقوة الموقف التاريخيّ الذي اتخذه الرئيس السيسي عندما أعلن رفضه تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، حيث خرجت جماهير الشعب المصري في مظاهرات بالملايين لتقول إنها "تقف مع الدولة المصرية في رفض تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم".

وقال الكاتب الصحفي، إن دعم شعب مصر للقضية الفلسطينية وتأييده لمواقف الرئيس السيسي منها، انعكس في صناديق الانتخابات الرئاسية، حيث خرج شعب مصر بشكل غير مسبوق ليقول نعم للسيسي لما حققه من إنجازات لصالح شعب مصر ودعم مسيرة الاستقرار، نعم هذه حملت في طياتها تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره وتصفية قضيته.

وأكد أنه منذ السابع من أكتوبر، سقطت عمليات التزييف الإعلامي الإسرائيلي ومن يناصرونها من وسائل إعلامية في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يتناسون عن عمد أن وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية هو احتلال للأرض.

اعتداء إرهابي

وقال: "أرادت إسرائيل في روايتها الأولى أن تقول إن ما جرى هو اعتداء إرهابي على إسرائيل، ولقد سقطت هذه الرواية في ضوء ما ثبت أن من يزاول الإرهاب هو إسرائيل، وأن السبب الرئيسي لأحداث 7 أكتوبر، هو وجود احتلال في الأراضي الفلسطينية، وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ورفض أي حلول للقضية الفلسطينية".

من جهته أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الدولة المصرية أدارت بامتياز ملف العدوان على غزة، مشددا على أن موقف الدولة المصرية تجاه غزة هو محل إجماع شعبي ووطني وجماهيري، معقبا: "موقف مصر محل إجماع شعبي وعميق فيما عدا الإخوان والجماعات الفوضوية واليسار بالحس القديم".

وأوضح أن موقف مصر عميق بينما هناك مشروع إيراني غير مهتم بالقضية الفلسطينية ولا المشروع العربي ولا يفرق معه تدمير غزة وفلسطين كلها ويجلب عليه عدوان وحشي من خلال ذراعه حماس، مؤكدا أن "هذه القصة بالنسبة لحماس لا تفرق معه كثيرا".

وأشار إلى أن هناك إجماع جماهيري وهو وفق ما يراه من تشرب أحاسيس وآراء الشارع المصري، لافتا إلى أن التاريخ يتحدث أن الاستقرار الحقيقي يكون بالرضا والتوافق والقبول وليس بالجبر والخوف والضغط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الأردن قطاع غزة عبد الفتاح السيسي الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن إسرائيل إبراهيم عيسى الشعب الفلسطینی الرئیس السیسی مصر والأردن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مفاوضات الكيلو 101 لاسترداد طابا.. ماذا قال مفيد شهاب عن موقف السادات من الحقوق الفلسطينية؟

كتب- عمر صبري:

كشف الدكتور مفيد شهاب، وزير التعليم العالي الأسبق، عن تفاصيل ومراحل بدء معركة استرداد طابا قانونيًّا، موضحًا أنها بدأت بمفاوضات الكيلو 101، بفضل انتصار 1973.

وأضاف شهاب، خلال ندوة "ملحمة استرداد طابا" بجامعة القاهرة: استمرت مفاوضات الكيلو 101، سنة وراء سنة، إلى أن تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية، التي دعَت رئيسَي مصر وإسرائيل إلى منتجع كامب ديفيد، وبحضور 3 وفود مصرية- إسرائيلية- أمريكية.

وتابع وزير التعليم العالي الأسبق: بدأت المفاوضات تؤتي ثمارها، وأكد السادات كاملَ الحقوق ما قبل 5 يونيو 67، وتم إعلان مبادئ كامب ديفيد؛ وهي اتفاقية ولكنها لم تكن مفصلة، وتمت المطالبة باعتراف مصر بإسرائيل ووجود تبادل تجاري وتمثيل دبلوماسي في كلا البلدَين.

وذكر شهاب أنه بناء على هذه المبادئ بدأت مفاوضات أخرى، انتهت باتفاقية السلام مارس 79، وهذا جرَّ مشكلات على مصر، وتم خروج مصر من الجامعة العربية؛ لأن مصر انفردت بالحل.

وأكد وزير التعليم العالي الأسبق أن الرئيس محمد أنور السادات كان حريصًا على الحقوق العربية والفلسطينية، وظهر ذلك في خطاب السادات في الكنيست، وستظل مصر حافظةَ الأمن القومي العربي.

اقرأ أيضًا:

ارتفاع الحرارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس حتى شم النسيم

وظائف قيادية شاغرة بوزارة الصحة.. تعرف على الشروط والأوراق المطلوبة

وظائف شركة "كهرباء الوجه القبلي".. تعرف على الشروط والضوابط المطلوبة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مفيد شهاب مفاوضات الكيلو 101 استرداد طابا الحقوق الفلسطينية معركة استرداد طابا السادات

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة هل يجوز لمصر المطالبة بتعويض نظير احتلال إسرائيل لسيناء؟.. مفيد شهاب يوضح أخبار هسميك "مُضر".. ماذا قال السفير الإسرائيلي لمفيد شهاب خلال مفاوضات طابا؟ أخبار مفيد شهاب خلال ندوة "ملحمة استرداد طابا": من حق مصر الاحتفال بانتصاراتها أخبار السكة الحديد: تشغيل خدمة جديدة بين إيتاي البارود والسادات اعتبارًا من السبت أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

مفاوضات الكيلو 101 لاسترداد طابا.. ماذا قال مفيد شهاب عن موقف السادات من الحقوق الفلسطينية؟

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

لماذا قفز سعر الذهب إلى مستوى قياسي خلال تعاملات اليوم؟ قائمة أرخص 5 سيارات ملاكي جديدة بمصر 2025 16 صورة.. بدء تدريب سائقي الأتوبيس الترددي على الدائري مصر تدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن الأردن برودة ونشاط رياح.. الأرصاد تُعلن طقس الساعات المقبلة 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • صلوات تلمودية في ساحة البراق وإمام المسجد الأقصى: المستوطنين تجاوزوا الخطوط الحمراء
  • قرار نزع سلاح المخيمات الفلسطينية متّخذ... وهذه أسباب تأجيل التنفيذ
  • مفاوضات الكيلو 101 لاسترداد طابا.. ماذا قال مفيد شهاب عن موقف السادات من الحقوق الفلسطينية؟
  • بعد ظهوره ببدلة رقص | بلاغ للنائب العام ضد محمد رمضان.. وهذه العقوبات المتوقعة
  • القاهرة: ترامب يدرك أن إسرائيل ترفع سقف مطالبها بغزة إلى حد غير معقول
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل لا تعرف خطوط ترامب الحمراء تجاه إيران
  • المالديف تغلق أبوابها أمام الإسرائيليين وتطالب بمحاسبة تل أبيب
  • نزع سلاح غزّة.. ماذا تريد إسرائيل وما موقف الوسطاء؟!
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات دون التخلي عن تدمير حماس
  • مقترح إسرائيلي جديد يصطدم بـ"الخطوط الحمر" لحماس