الجديد برس:
2024-09-18@23:37:58 GMT

عن العميل… اللواء «فايز الدويري»

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

عن العميل… اللواء «فايز الدويري»

الجديد برس:

العرب سعداء بمشاركات اللواء الأردني المتقاعد «فايز الدويري» على قناة «الجزيرة» دعما للمقاومة في غزة! ويتداولون بتفاخر وانبهار تصريحاته وتحليلاته كما لو أنه «جوكوف» أو «مونتغمري» أو «رومل» أو «هنيبعل» العربي، إلا من رحم ربي ذاكرته أضعف من ذاكرة السمك، فضلا عن أن عقله «لا يذهب إلا باتجاه واحد»، إذا ما استخدمنا تعبير الفيلسوف الألماني الكبير «هربرت ماركوزه» في وصف الإنسان الذي تخلقه الرأسمالية، كمساهمة منه في توسيع نظرية «التشيؤ والاغتراب» عند «ماركس».

هؤلاء أتفه من أن يعرفوا، أو يحاولوا أن يعرفوا، أن الرجل يا «نشامى» عميل أميركي شارك مطلع الثمانينيات في دعم المنظمات الإرهابية الأفغانية انطلاقا من مدينة «بيشاور» الباكستانية، التي كانت القاعدة الخلفية لمؤسس «القاعدة» وعميل وكالة المخابرات المركزية CIA لشيخ الفلسطيني الغزاوي «عبد الله عزام» (عميل المخابرات الأردنية في البداية، ثم المخابرات السعودية لاحقا). وكان ذلك في إطار حملة التجنيد العالمية الكبرى التي أدارتها وكالة المخابرات المركزية بالتعاون مع المخابرات الأردنية والمصرية والسعودية، لتجنيد الإرهابيين المسعورين للقتال في أفغانستان.

بعد عودته من باكستان، التي قضى فيها عام أو عامان غالبا، شارك (في النصف الأول من الثمانينيات) في إعطاء دروس للأخوان المسلمين السوريين وجناحهم العسكري (الطليعة الإسلامية المقاتلة) في تفخيخ وتفجير السيارات لقتل الأبرياء في الشوارع السورية، ولاغتيال الشخصيات العامة. فهو ضابط هندسة حربية في الأساس. ومن المعلوم، أو غير المعلوم للجميع، أن الجيش الباكستاني هو من أشرف على تدريب وحماية النظام الأردني في العام 1970 تحت قيادة الوحش الدموي السفاح (العقيد آنذاك) «ضياء الحق»، رجل المخابرات المركزية الذي قاد الانقلاب الأميركي لاحقا (صيف العام 1977) ضد حكومة «ذو الفقار علي بوتو».

بعد انفجار الأزمة السورية في العام 2011 وتحولها إلى ثورة جواسيس وعملاء، كلفته المخابرات الأردنية و «غرفة آلموك» (الأميركية – السعودية – الأردنية- الإسرائيلية)   بتنسيق بعض أنشطة المرتزقة والإرهابيين في الأردن قبل إرسالهم إلى سوريا، رغم أنه كان أصبح متقاعدا. وخلال تلك الفترة كان «الناطق الاستراتيجي» باسمهم، لا سيما خلال معركة حلب في العام 2016 ضد عصابات «جبهة النصرة» و «الدواعش» وبقية عملاء ومرتزقة تركيا والحلف الأطلسي.

وكان يطالعنا على قناة الجزيرة بسرديات عسكرية أقرب إلى بدع للعرعور (المطرود من الجيش السوري بتهمة اللواط والمحكوم عليه بها) والذي أصبح في السعودية داعية يدعو إلى الجهاد في سورية ودقوا الطناجر.

الدويري كان ولا يزال أداة طيعة بيد الاستخبارات الأردنية والأمريكية وما الدور الذي لعبه في بداية طوفان الأقصى إلا كالدور الذي تلعبه الجزيرة في جذب المشاهدين بالإبهار والاصطفاف وثم الغدر عبر دس السم في العسل المقاوم. هل هناك سوى التافه والمبتذل يعتقد أن شخصا يجر خلفه هذا التاريخ الوسخ والقذر يمكن أن يكون فاعل خير بالنسبة لأي مقاومة ضد إسرائيل!؟

*علي فضة – معاون الأمين العام للحزب العربي الديمقرطي في لبنان

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو

وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو

مقالات مشابهة

  • حسن إسماعيل: هذا هو السبب الذي اشعل الحرب في السودان(….)
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • العربية لحقوق الإنسان تتضامن مع الزعبي وتطالب بالضغط على الحكومة الأردنية لضمان حرية التعبير
  • اللواء نصر سالم يكشف لـ «الأسبوع» كيف فجرت إسرائيل أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله؟
  • جبريل أبراهيم أحد رموز معركة الكرامة الذي تجلى شموخه أمس على شاشة الجزيرة
  • مسلسل «العميل» على منصة شاهد.. مواعيد العرض
  • ليس من اليمن..الخبير العسكري فايز الدويري يُشعل غضب الحوثيين ..حدد موقع ومسار إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف اسرائيل
  • السعودية تدعو لمزيد من التحرك الدولي أكثر من هجمات الوخز بالإبر ...والجارديان تنقل تصريحات لرئيس المخابرات السعودية السابق
  • رئيس المخابرات السعودية الأسبق يحشد ضد الحوثيين بعد إفشال إيران الصفقة مع المملكة
  • محلل قناة الجزيرة ‘‘اللواء فائز الدويري’’ يكشف مفاجأة عن الصاروخ الحوثي الذي استهدف تل أبيب (فيديو)