«كنف» يوعي بالاستماع للأطفال ضحايا الإساءة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
في إطار برنامجه التدريبي المكثف لبناء قدرات العاملين في المجال الطبي، من الأطباء والموظفين، خلال مقابلة الأطفال ضحايا الإساءة والعنف، نظم بيت الطفل «كنف»، التابع لإدارة سلامة الطفل في الشارقة، ورشة عمل تحت عنوان «تقنيات الاستماع الفعال إلى الأطفال ضحايا الإساءة باستخدام فنيات الأسلوب السقراطي في طرح الأسئلة»، استهدفت 50 طبيباً وطبيبة، وأعضاء الكادر الإداري في «مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال»، تأكيداً لدور القطاع الصحي كشريك استراتيجي في التعامل مع ضحايا الإساءة من الأطفال، ومساعدتهم بمهنية عالية، وفق منهجية التواصل الفعال.
وتناولت الورشة التي قدمتها الدكتورة بنة يوسف بوزبون، مسؤول الصحة النفسية في «كنف»، عدة محاور، منها المبادئ والقواعد التوجيهية لتقديم الخدمات الصحية للأطفال ضحايا العنف والإساءة، والإرشاد والتوجيه، ومؤشرات تعرض الطفل للعنف أو الإساءة، ومهارات الاستماع الفعّال للطفل، مسلطة الضوء على أهمية استخدام تقنيات الأسلوب السقراطي في طرح الأسئلة عند التعامل مع الأطفال.
الحوار وتعزيز الثقة
ويقوم الأسلوب السقراطي في طرح الأسئلة، الذي ينسب للفيلسوف والمدرس اليوناني «سقراط»، على الحوار والتفاعل بين طرفين، بهدف تحفيز التفكير العميق واستكشاف المشاعر من خلال الإجابات المقدمة، وجاء اختيار «كنف» لهذا الأسلوب لما له من أثر كبير في حماية نفسية الطفل، وتعزيز ثقته بالأشخاص المعنيين بالوصول للحقيقة وتكريس حالة من الأمان والأريحية أثناء طرح الأسئلة.
وأكدت الورشة أهمية إعطاء الطفل الفرصة لقول ما يريده، والاستماع إليه، وإدراك المشاعر المرتبطة بكلماته، مع ضرورة الانتباه إلى لغة الجسد، وتعابير الوجه والإيماءات، ومراعاة الجلوس، أو الوقوف على نفس مستوى الطفل، والاقتراب منه لمسافة كافية لإظهار الاهتمام به، على ألا تكون قريبة جداً إلى حد يُشعر الطفل بعدم الراحة.
وتطرقت الورشة إلى أهمية التحلي بالصبر، والهدوء، والتفاعل مع الطفل، وتركه يروي تفاصيل قصته بالسرعة، والطريقة التي تناسبه، والانتظار حتى الانتهاء من كلامه، وتشجيعه على الاستمرار بالتحدث، وفي الوقت نفسه تجنب الضغط عليه أو استعجاله أو مقاطعته.
وتناولت الورشة المراحل الخمس لحماية الطفل، وهي الاستماع للطفل والشعور بألمه، وعدم إصدار الأحكام عليه، والاستفسار عن احتياجاته، ومخاوفه، واهتماماته، والاستجابة لها، وتفهم الطفل وتصديقه، وتعزيز أمنه وسلامته ومناقشة خطط حماية نفسه، وتوفير الدعم الكامل له من خلال مساعدته على الوصول إلى المعلومات والخدمات والدعم الاجتماعي.
مجتمع متعاون.. طفل سليم
وحول أهمية الورش والبرنامج التدريبي، أكدت أمينة الرفاعي، مدير مركز «كنف»، أن منهج عمل في المركز يقوم على مبدأين أساسيين هما، الشراكات ونشر الوعي، مشيرة إلى أن حماية الطفل وتأمين نشأة سليمة للأجيال مرتبطان بوجود مجتمع متعاون وواع بأدق تفاصيل التعامل مع حالات الإساءة للأطفال، وأكثرها احترافية. وقالت: «مع انطلاق أعمال (كنف)، شهدنا تعاوناً غير مسبوق من مختلف الهيئات والمؤسسات في إمارة الشارقة، ولمسنا حرص كل مكونات المجتمع على تقديم كل عوامل النجاح لهذه المبادرة، ما يؤكد توافق الإمارة على مبدأ بناء الإنسان والاهتمام بطفولته ليكون رافداً لمسيرة الشارقة التنموية ومساهماً وفي رفعة وطنه ومجتمعه».
وينظم «مركز كنف»، خلال شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، ورشة العمل الثانية في «مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال»، تحت عنوان «آليات كتابة التقارير الطبية الشرعية في مجال حماية الطفل». بوجود الأطباء الشرعيين في إدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل، وتتناول الورشة، التي تقدمها الدكتورة بنة، أفضل الآليات في كتابة تقارير الطب الشرعي ذات العلاقة بحالات الاشتباه بالاعتداءات، الجسدية والجنسية، ضد الأطفال، كما سيتم التطرق إلى اقتراح نموذج موحد للتقارير يستوفي كل الشروط اللازمة ويغطي كل النواحي بطريقة مهنية، واضحة ومباشرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ضحایا الإساءة
إقرأ أيضاً:
الإمساك عند الأطفال..أسبابه وعلاجه وأنواع الملينات الطبيعية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعاني العديد من الأطفال من مشاكل الإمساك خاصة في وقت التدريب على استخدام المرحاض.
يُصاب الأطفال بالإمساك عند التبرز بقوة، أو في حال وجود صعوبة في إخراج البراز، أو إذا كان التبرز غير منتظماً.
أشار موقع "Healthdirect" الأسترالي إلى أن عادات الأمعاء الطبيعية تختلف عند الأطفال، وتتراوح بين مرة واحدة على الأقل وأكثر كل يومين أو ثلاثة أيام.
يمكن أن يحدث الإمساك عند الأطفال إذا لم يكن لديهم ما يكفي من حليب الثدي أو لم تتناسب تركيبة الحليب مع أجسامهم. كما يمكن أن يتطور أيضًا عند البدء بالأطعمة الصلبة.
عادةً ما تتحسن مشاكل الإمساك عندما يكبر الطفل، لتصبح عملية التبرز مستقرة عند سن الـ 4 سنوات.
يمكن أن يُصاب الأطفال بالإمساك في الحالات التالية:
في حال عدم تناول كميات كافية من الأليافعند شرب الكثير من الحليب وعدم تناول ما يكفي من الأطعمة الصلبةفي حال وجود مرض يجعل الأطفال يأكلون ويشربون أقلعند تناول أدوية معينة، مثل بعض أدوية السعالكيف يتم علاج الإمساك؟الرعاية الذاتية في المنزل
بالنسبة للأطفال الصغار والأكبر سنًا، من المهم إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى النظام الغذائي للطفل.
كما يمكن مساعدة الطفل من خلال تعليمه عادات الأمعاء الصحية، وقد يحتاج إلى كرسي قدم أو حلقة مرحاض للتأكد من أنه في الوضع الصحيح.
وقد يساعد تغيير نوع الحليب الأطفال الرضع الذين يعانون من الإمساك.
وأشار موقع "medlineplus" إلى أنه يمكن أن تساعد تغييرات نمط حياة الطفل في تجنب الإمساك من خلال الخطوات التالية:
إعطاء الطفل المزيد من الماء أو العصير خلال النهار بين الوجبات، إذ يمكن أن يساعد العصير في تليين القولون.الأطفال الأكبر من شهرين: تناول بين 2 و4 أونصات (59 إلى 118 ملل) من عصير الفاكهة مثل العنب، أو الكمثرى، أو التفاح، أو الكرز، أو البرقوق، مرتين يوميًا.الأطفال الأكبر من 4 أشهر: إذا بدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة، يمكن إدخال أطعمة الأطفال التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف لنظامهم الغذائي مثل البازلاء، والفاصوليا، والمشمش، والخوخ، والكمثرى، والسبانخ مرتين في اليوم.تجنب بعض الأطعمة مثل الجبن، ووجبات الطعام السريعة، والأطعمة الجاهزة والمصنعة، واللحوم، والمثلجات.التوقف عن التدريب على استخدام المرحاض إذا أصيب الطفل بالإمساك.تعليم الأطفال الأكبر سناً استخدام المرحاض مباشرة بعد تناول وجبة الطعام.الأدوية المعالجة
قد تساعد ملينات البراز (مثل تلك التي تحتوي على دوكوسات الصوديوم) الأطفال الأكبر سنًا. كما قد تساعد التحاميل، أو المسهلات اللطيفة، والمحاليل الإلكتروليتية على انتظام حركات الأمعاء.
في بعض الحالات يحتاج بعض الأطفال إلى الحقن الشرجية أو المسهلات الموصوفة طبيًا، إذا لم توفر الألياف، والسوائل، وملينات البراز راحة كافية.
أدوية وعلاجالأطفالصحة الأطفالنشر الجمعة، 25 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.