صحيفة الخليج:
2025-02-03@04:40:16 GMT

«كنف» يوعي بالاستماع للأطفال ضحايا الإساءة

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

«كنف» يوعي بالاستماع للأطفال ضحايا الإساءة

الشارقة: «الخليج»
في إطار برنامجه التدريبي المكثف لبناء قدرات العاملين في المجال الطبي، من الأطباء والموظفين، خلال مقابلة الأطفال ضحايا الإساءة والعنف، نظم بيت الطفل «كنف»، التابع لإدارة سلامة الطفل في الشارقة، ورشة عمل تحت عنوان «تقنيات الاستماع الفعال إلى الأطفال ضحايا الإساءة باستخدام فنيات الأسلوب السقراطي في طرح الأسئلة»، استهدفت 50 طبيباً وطبيبة، وأعضاء الكادر الإداري في «مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال»، تأكيداً لدور القطاع الصحي كشريك استراتيجي في التعامل مع ضحايا الإساءة من الأطفال، ومساعدتهم بمهنية عالية، وفق منهجية التواصل الفعال.


وتناولت الورشة التي قدمتها الدكتورة بنة يوسف بوزبون، مسؤول الصحة النفسية في «كنف»، عدة محاور، منها المبادئ والقواعد التوجيهية لتقديم الخدمات الصحية للأطفال ضحايا العنف والإساءة، والإرشاد والتوجيه، ومؤشرات تعرض الطفل للعنف أو الإساءة، ومهارات الاستماع الفعّال للطفل، مسلطة الضوء على أهمية استخدام تقنيات الأسلوب السقراطي في طرح الأسئلة عند التعامل مع الأطفال.
الحوار وتعزيز الثقة
ويقوم الأسلوب السقراطي في طرح الأسئلة، الذي ينسب للفيلسوف والمدرس اليوناني «سقراط»، على الحوار والتفاعل بين طرفين، بهدف تحفيز التفكير العميق واستكشاف المشاعر من خلال الإجابات المقدمة، وجاء اختيار «كنف» لهذا الأسلوب لما له من أثر كبير في حماية نفسية الطفل، وتعزيز ثقته بالأشخاص المعنيين بالوصول للحقيقة وتكريس حالة من الأمان والأريحية أثناء طرح الأسئلة.
وأكدت الورشة أهمية إعطاء الطفل الفرصة لقول ما يريده، والاستماع إليه، وإدراك المشاعر المرتبطة بكلماته، مع ضرورة الانتباه إلى لغة الجسد، وتعابير الوجه والإيماءات، ومراعاة الجلوس، أو الوقوف على نفس مستوى الطفل، والاقتراب منه لمسافة كافية لإظهار الاهتمام به، على ألا تكون قريبة جداً إلى حد يُشعر الطفل بعدم الراحة.
وتطرقت الورشة إلى أهمية التحلي بالصبر، والهدوء، والتفاعل مع الطفل، وتركه يروي تفاصيل قصته بالسرعة، والطريقة التي تناسبه، والانتظار حتى الانتهاء من كلامه، وتشجيعه على الاستمرار بالتحدث، وفي الوقت نفسه تجنب الضغط عليه أو استعجاله أو مقاطعته.
وتناولت الورشة المراحل الخمس لحماية الطفل، وهي الاستماع للطفل والشعور بألمه، وعدم إصدار الأحكام عليه، والاستفسار عن احتياجاته، ومخاوفه، واهتماماته، والاستجابة لها، وتفهم الطفل وتصديقه، وتعزيز أمنه وسلامته ومناقشة خطط حماية نفسه، وتوفير الدعم الكامل له من خلال مساعدته على الوصول إلى المعلومات والخدمات والدعم الاجتماعي.
مجتمع متعاون.. طفل سليم
وحول أهمية الورش والبرنامج التدريبي، أكدت أمينة الرفاعي، مدير مركز «كنف»، أن منهج عمل في المركز يقوم على مبدأين أساسيين هما، الشراكات ونشر الوعي، مشيرة إلى أن حماية الطفل وتأمين نشأة سليمة للأجيال مرتبطان بوجود مجتمع متعاون وواع بأدق تفاصيل التعامل مع حالات الإساءة للأطفال، وأكثرها احترافية. وقالت: «مع انطلاق أعمال (كنف)، شهدنا تعاوناً غير مسبوق من مختلف الهيئات والمؤسسات في إمارة الشارقة، ولمسنا حرص كل مكونات المجتمع على تقديم كل عوامل النجاح لهذه المبادرة، ما يؤكد توافق الإمارة على مبدأ بناء الإنسان والاهتمام بطفولته ليكون رافداً لمسيرة الشارقة التنموية ومساهماً وفي رفعة وطنه ومجتمعه».
وينظم «مركز كنف»، خلال شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، ورشة العمل الثانية في «مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال»، تحت عنوان «آليات كتابة التقارير الطبية الشرعية في مجال حماية الطفل». بوجود الأطباء الشرعيين في إدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل، وتتناول الورشة، التي تقدمها الدكتورة بنة، أفضل الآليات في كتابة تقارير الطب الشرعي ذات العلاقة بحالات الاشتباه بالاعتداءات، الجسدية والجنسية، ضد الأطفال، كما سيتم التطرق إلى اقتراح نموذج موحد للتقارير يستوفي كل الشروط اللازمة ويغطي كل النواحي بطريقة مهنية، واضحة ومباشرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ضحایا الإساءة

إقرأ أيضاً:

إدمان «شاشات الأجهزة الإلكترونية».. خطر يهدد صحة الأطفال

يقضي الكثير من الأطفال في أيامنا هذه، وقتا طويلا أمام شاشات التلفزيون والهواتف المحمولة، فما خطر المشاهدة لساعات طويلة على النمو التعليمي والاجتماعي، لهؤلاء الأطفال؟

وفي هذا السياق، “بحثت دراسة حديثة في التأثيرات السلبية المحتملة لقضاء الأطفال وقتا طويلا أمام شاشات الأجهزة اللوحية، محذرة من تداعياتها على نموهم”.

وفق الدراسة، “أجرى فريق من الباحثين في جامعة كانتربري، في نيوزيلندا تحليلا شمل أكثر من 6000 طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و8 أعوام، بهدف دراسة تأثير استخدام الشاشات لأكثر من ساعة يوميا”.

وأظهرت النتائج أن “الأطفال الذين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات (نحو 90 دقيقة يوميا) يعانون من تراجع في مفرداتهم اللغوية والتواصل والكتابة والحساب وطلاقة الحروف، إلى جانب ميلهم للعب بمفردهم وانخفاض استحسانهم من قبل أقرانهم”.

وبيّنت الدراسة أن “الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين ونصف يوميا أمام شاشات الأجهزة اللوحية والهاتف يواجهون مشاكل تعليمية وسلوكية أكبر مقارنة بغيرهم، بينما أظهر الأطفال الذين تقل مدة استخدامهم للشاشات عن ساعة واحدة يوميا مستويات أفضل في المهارات اللغوية والاجتماعية”.

وأكد الباحثون أن “التأثير السلبي لوقت الشاشة لا يقتصر على التعليم، بل يمتد إلى ضعف الاستعداد المدرسي، حيث أفاد المعلمون بأن نسبة متزايدة من الأطفال يصلون إلى المدرسة في سن الخامسة بمستويات لغوية واجتماعية متدنية”.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، أثارت الدراسة “القلق بشأن ارتباط وقت الشاشة بالصحة النفسية للأطفال، ووجدت أن الأطفال الذين يستخدمون الشاشات بشكل مفرط في سن مبكرة قد تظهر لديهم أعراض شبيهة بالتوحد بحلول سن 12 عاما”.

ودعا الباحثون الأهالي إلى “تقليل وقت الشاشة بما يتوافق مع التوصيات العالمية، لضمان نمو الأطفال بشكل صحي وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية”.

هذا “وتوصي منظمة الصحة العالمية، بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الشاشات مطلقا، وتحديد ساعة واحدة فقط يوميا للأطفال بين سن الثانية والخامسة.

مقالات مشابهة

  • مناقشة آليات الإحالة والتسليم للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية
  • الأنشطة الشتوية المفيدة للأطفال: كيفية الاستفادة من فصل الشتاء لتنمية مهاراتهم
  • مياه الشرب والصرف الصحي تنظم فعاليات تفاعلية للأطفال في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • أهم طرق حماية الأطفال من خطر الإنترنت
  • السجن المُشدد 5 سنوات عقوبة الاستغلال التجاري للأطفال طبقًا للقانون
  • فن وإبداع في ورش قصور الثقافة للأطفال بمعرض الكتاب
  • "سوبرنوفاس تعقد شراكة مع "رايت تو دريم" لتقديم منح كروية للأطفال فى الخارج
  • إدمان «شاشات الأجهزة الإلكترونية».. خطر يهدد صحة الأطفال
  • اعتداء واستغلال جنسي للأطفال عبر الإنترنت.. والمشكلة تتفاقم
  • 4 أطعمة احذر تقديمها لأطفالك على الإفطار