صحيفة الخليج:
2025-11-16@21:19:56 GMT

«كنف» يوعي بالاستماع للأطفال ضحايا الإساءة

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

«كنف» يوعي بالاستماع للأطفال ضحايا الإساءة

الشارقة: «الخليج»
في إطار برنامجه التدريبي المكثف لبناء قدرات العاملين في المجال الطبي، من الأطباء والموظفين، خلال مقابلة الأطفال ضحايا الإساءة والعنف، نظم بيت الطفل «كنف»، التابع لإدارة سلامة الطفل في الشارقة، ورشة عمل تحت عنوان «تقنيات الاستماع الفعال إلى الأطفال ضحايا الإساءة باستخدام فنيات الأسلوب السقراطي في طرح الأسئلة»، استهدفت 50 طبيباً وطبيبة، وأعضاء الكادر الإداري في «مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال»، تأكيداً لدور القطاع الصحي كشريك استراتيجي في التعامل مع ضحايا الإساءة من الأطفال، ومساعدتهم بمهنية عالية، وفق منهجية التواصل الفعال.


وتناولت الورشة التي قدمتها الدكتورة بنة يوسف بوزبون، مسؤول الصحة النفسية في «كنف»، عدة محاور، منها المبادئ والقواعد التوجيهية لتقديم الخدمات الصحية للأطفال ضحايا العنف والإساءة، والإرشاد والتوجيه، ومؤشرات تعرض الطفل للعنف أو الإساءة، ومهارات الاستماع الفعّال للطفل، مسلطة الضوء على أهمية استخدام تقنيات الأسلوب السقراطي في طرح الأسئلة عند التعامل مع الأطفال.
الحوار وتعزيز الثقة
ويقوم الأسلوب السقراطي في طرح الأسئلة، الذي ينسب للفيلسوف والمدرس اليوناني «سقراط»، على الحوار والتفاعل بين طرفين، بهدف تحفيز التفكير العميق واستكشاف المشاعر من خلال الإجابات المقدمة، وجاء اختيار «كنف» لهذا الأسلوب لما له من أثر كبير في حماية نفسية الطفل، وتعزيز ثقته بالأشخاص المعنيين بالوصول للحقيقة وتكريس حالة من الأمان والأريحية أثناء طرح الأسئلة.
وأكدت الورشة أهمية إعطاء الطفل الفرصة لقول ما يريده، والاستماع إليه، وإدراك المشاعر المرتبطة بكلماته، مع ضرورة الانتباه إلى لغة الجسد، وتعابير الوجه والإيماءات، ومراعاة الجلوس، أو الوقوف على نفس مستوى الطفل، والاقتراب منه لمسافة كافية لإظهار الاهتمام به، على ألا تكون قريبة جداً إلى حد يُشعر الطفل بعدم الراحة.
وتطرقت الورشة إلى أهمية التحلي بالصبر، والهدوء، والتفاعل مع الطفل، وتركه يروي تفاصيل قصته بالسرعة، والطريقة التي تناسبه، والانتظار حتى الانتهاء من كلامه، وتشجيعه على الاستمرار بالتحدث، وفي الوقت نفسه تجنب الضغط عليه أو استعجاله أو مقاطعته.
وتناولت الورشة المراحل الخمس لحماية الطفل، وهي الاستماع للطفل والشعور بألمه، وعدم إصدار الأحكام عليه، والاستفسار عن احتياجاته، ومخاوفه، واهتماماته، والاستجابة لها، وتفهم الطفل وتصديقه، وتعزيز أمنه وسلامته ومناقشة خطط حماية نفسه، وتوفير الدعم الكامل له من خلال مساعدته على الوصول إلى المعلومات والخدمات والدعم الاجتماعي.
مجتمع متعاون.. طفل سليم
وحول أهمية الورش والبرنامج التدريبي، أكدت أمينة الرفاعي، مدير مركز «كنف»، أن منهج عمل في المركز يقوم على مبدأين أساسيين هما، الشراكات ونشر الوعي، مشيرة إلى أن حماية الطفل وتأمين نشأة سليمة للأجيال مرتبطان بوجود مجتمع متعاون وواع بأدق تفاصيل التعامل مع حالات الإساءة للأطفال، وأكثرها احترافية. وقالت: «مع انطلاق أعمال (كنف)، شهدنا تعاوناً غير مسبوق من مختلف الهيئات والمؤسسات في إمارة الشارقة، ولمسنا حرص كل مكونات المجتمع على تقديم كل عوامل النجاح لهذه المبادرة، ما يؤكد توافق الإمارة على مبدأ بناء الإنسان والاهتمام بطفولته ليكون رافداً لمسيرة الشارقة التنموية ومساهماً وفي رفعة وطنه ومجتمعه».
وينظم «مركز كنف»، خلال شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، ورشة العمل الثانية في «مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال»، تحت عنوان «آليات كتابة التقارير الطبية الشرعية في مجال حماية الطفل». بوجود الأطباء الشرعيين في إدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل، وتتناول الورشة، التي تقدمها الدكتورة بنة، أفضل الآليات في كتابة تقارير الطب الشرعي ذات العلاقة بحالات الاشتباه بالاعتداءات، الجسدية والجنسية، ضد الأطفال، كما سيتم التطرق إلى اقتراح نموذج موحد للتقارير يستوفي كل الشروط اللازمة ويغطي كل النواحي بطريقة مهنية، واضحة ومباشرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ضحایا الإساءة

إقرأ أيضاً:

الهربس عند الأطفال.. كيف تميّز أعراض المرض وسط تشابهها مع نزلات البرد؟

قروح البرد هي بثور صغيرة تظهر حول الفم، والسبب الأكثر شيوعاً لقرح البرد هو فيروس الهربس البسيط  من النوع الأول (HSV-1). ويُعد هذا الفيروس معدياً، إذ يمكن أن ينتقل بين الأشخاص عبر التقبيل، أو مشاركة الأكواب والأدوات، أو مشاركة المناشف وقطع القماش، أو من خلال لمس القرحة قبل أن تلتئم.

وبعد إصابة الطفل بالفيروس، يبقى خاملاً لفترات طويلة، ويمكن أن ينشط مجدداً في أي وقت ليسبب ظهور القرح مرة أخرى، عادةً لا تستمر قرح البرد أكثر من بضعة أيام إلى أسبوعين، وقد يسهم التعرض للشمس، أو الرياح الباردة، أو المرض، أو التوتر، أو ضعف المناعة، في تحفيز ظهورها.

ما أعراض قرح البرد لدى الأطفال؟

وتختلف الأعراض من طفل لآخر، فقد لا تظهر أي أعراض أثناء العدوى الأولى بالفيروس، وفي حالات أخرى، قد يعاني الطفل من أعراض شديدة تشبه أعراض الإنفلونزا مع تقرحات داخل الفم وحوله، وعند تكرار القرح بعد العدوى الأولى، تكون الأعراض عادةً أخف.

الأعراض الأكثر شيوعاً تشمل:

-ظهور فقاعة صغيرة أو مجموعة فقاعات على الشفاه وحول الفم تكبر ثم تتسرب منها السوائل قبل أن تُشكّل قشرة.

-شعور بالوخز أو الحكة او التهيّج في الشفاه وحول الفم.

ـ ألم في الشفاه أو الفم قد يستمر من 3 إلى 7 أيام.

وقد تتشابه أعراض قروح البرد مع حالات صحية أخرى، لذا يجب عرض الطفل على الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.

كيف تُعالج قروح البرد لدى الأطفال؟

ويعتمد العلاج على أعراض الطفل، وعمره، وحالته الصحية العامة، وشدة الإصابة، ويمكن تقليل الأعراض وتسريع الشفاء من خلال:

الأدوية المضادة للفيروسات، وأدوية أخرى لعلاج الأعراض وتكون فعالية هذه الأدوية أفضل عند استخدامها فور ظهور العلامات الأولى للقرحة أو عند بدء تكرارها.

طباعة شارك الهربس عند الأطفال كيف تميّز الأعراض وسط تشابهها مع نزلات البرد الهربس الهربس لدى الاطفال

مقالات مشابهة

  • أطفال ملهمون في «الشارقة الدولي للكتاب 2025»
  • أطفال يصنعون منحوتاتهم الخاصة في ورشة "الخرّاطة الخشبية"
  • الهربس عند الأطفال.. كيف تميّز أعراض المرض وسط تشابهها مع نزلات البرد؟
  • عمالة الأطفال
  • الأطفال يصنعون عدسات لاصقة في «الشارقة الدولي للكتاب 2025»
  • الصغار يصنعون آلاتهم الموسيقية في «الشارقة الدولي للكتاب 2025»
  • الأطفال يصمِّمون غواصاتهم في «الشارقة الدولي للكتاب 2025»
  • مشروب خارق يدعم نمو طفلك.. فوائد عصير الجوافة مع التمر في تقوية الأعصاب
  • «نزهة في السوق».. ورشة توعوية قصصية
  • «عندما عانقتُ السماء».. رحلة للأطفال بين الخيال والإلهام