الحرة:
2025-04-24@20:53:51 GMT

شركات شحن تستأنف المرور عبر البحر الأحمر

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

شركات شحن تستأنف المرور عبر البحر الأحمر

أعلنت "سي أم آ سي جي أم" الفرنسية أن بعض سفنها عاودت عبور البحر الأحمر، بينما تعتزم "ميرسك" الدنماركية القيام بالخطوة ذاتها، وفق ما أعلنت شركتا الشحن الأربعاء، بعد تعليق ذلك بسبب هجمات الحوثيين في اليمن على خلفية الحرب في غزة.

وقالت الشركة الفرنسية إن "بعض السفن عبرت البحر الأحمر"، وإنها تعتزم "أن نزيد بشكل تدريجي عبور سفننا عبر قناة السويس"، وذلك في رسالة الى زبائنها تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها.

من جهتها، أكدت "ميرسك" أنها تعتزم "استئناف الملاحة في البحر الأحمر في اتجاه الشرق كما الغرب"، مشيرة الى أن السفن ستعاود استخدام هذا الممر البحري "في أسرع وقت ممكن".

وكانت شركات نقل عالمية كبرى منها "ميرسك" و"سي أم آ سي جي أم" أعلنت اعتبارا من منتصف ديسمبر، تعليق المرور عبر البحر الأحمر بعد عمليات شنها الحوثيون في اليمن استهدفت سفنا قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو تبحر من موانئها وإليها.

وأكد الحوثيون اليمنيون أن عملياتهم هذه تأتي "نصرة لغزة" في ظل الحرب المندلعة منذ السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدين أنها ستتواصل ما لم يتم السماح بإدخال مواد غذائية وأدوية الى القطاع المحاصر.

ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة الى تشكيل تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

ورأت شركة "ميرسك" أن تشكيل هذا التحالف هو "نبأ جيد لكامل قطاع" النقل البحري يتيح استئناف حركة الملاحة، الا أنها شددت على أن "الخطر الإجمالي في هذه المنطقة لم يلغ بعد".

بدورها، أكدت الشركة الفرنسية أنها "تتابع الوضع بشكل دائم ونبقى على استعداد لإعادة تقييم خططنا اذا تطلب الأمر".

وكان الجيش الأميركي أعلن الثلاثاء أنه أسقط أكثر من 10 طائرات مسيرة هجومية وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.

بدورهم، شدد الحوثيون الثلاثاء على "استمرار دعم وإسناد الشعب الفلسطيني"، مجددين موقفهم "بشأن منع مرور كافة السُّفُن الإسرائيلية".

تراجع النفط مع عودة شركات الشحن الكبرى للبحر الأحمر تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، الأربعاء، لتقلص مكاسب قوية تحققت في الجلسة السابقة مع بدء شركات الشحن الكبرى في العودة إلى البحر الأحمر على الرغم من الهجمات المستمرة وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

ويعد البحر الأحمر الرابط بين قناة السويس ومضيق باب المندب، ممرا أساسيا للملاحة الدولية، وتمر عبره زهاء 20 ألف سفينة تجارية سنويا.

ويفرض تفادي المرور عبر البحر الأحمر تكاليف ووقت شحن إضافيين على شركات النقل، اذ تضطر سفنها للدوران حول قارة إفريقيا للانتقال من آسيا الى أوروبا، عوضا عن عبور البحر الأحمر وقناة السويس وصولا الى المتوسط.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

ترامب نطق بالحقيقة.. وصنعاء نطقت بالصواريخ

 

في لحظة بدا وكأنها اختيرت بعناية لإذلال الغطرسة، خرج دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، المعروف بكثرة كلامه وقلّة درايته، ليفجر اعترافا نادرا أصاب كبد الحقيقة: “الحوثيون يصنعون الصواريخ بالفعل”.

لم يكن في الحسبان! لا في خيال ترامب، ولا في حسابات البنتاغون، ولا حتى تحت أعين أقمارهم الصناعية أو تقارير جواسيسهم المتخمّة بالغباء، أن اليمن — هذا البلد الجريح المحاصر، الممزق بالحرب والغارات، الباحث عن لقمة خبز مدعومة —بلد الإيمان والحكمة، قد بدأ منذ سنوات طويلة في بناء قوة عسكرية محلية، متطورة، رادعة، وموجعة.

لم يتخيل ترامب – الذي لا يُعرف إن كان يتحدث كرئيس أو كضحية تلفزيونية – أن الصواريخ التي تطلق من اليمن ليست صدى لغضبٍ مستعار، بل ردٌّ مباشر على القنابل التي تُمطر المدنيين. لم يدرك أن خلف كل غارة هناك “يافا” تنتظر، وطائرات مسيّرة تُحلّق فوق الأساطيل وتخترق كل الحواجز الجوية.

لطالما ظنت وروجت واشنطن وأدواتها أن اليمن مجرد حديقة خلفية لإيران، وأن كل صاروخ ينطلق من صنعاء يحمل ختم “صُنع في طهران”. لكن حين تحوّلت قواعدهم العسكرية إلى أهداف مشروعة، وطائراتهم الحديثة إلى خردة تتساقط في سماء الجوف وصعدة ومأرب، حينها فقط بدأت الحقيقة تتسلل إليهم… الحقيقة التي لطالما كانت واضحة لليمني منذ اليوم الأول “أن الإرادة حين تملك قرارها، تصنع السلاح، وتصنع النصر… وتصنع التاريخ”.

في استعراض فارغ لا يليق إلا بالعاجزين، دفعت الولايات المتحدة بكامل ترسانتها البحرية إلى مياه البحر الأحمر “بوارج، مدمرات، طائرات شبح… في محاولة يائسة لترويع الخصم، أو ربما لتخدير الداخل الأمريكي، عله يصدّق أن المليارات لم تذهب هباء”.

لكن الحملة انهارت قبل أن تبدأ فعليا. فخلال أقل من شهر، مُنيت بفشل عسكري، سياسي، وميداني. إسقاط أكثر من 18 طائرة مسيّرة من طراز MQ-9، تدمير قطع بحرية، استهداف حاملة الطائرات “ترومان”، وشل الملاحة الإسرائيلية في خليج السويس وميناء إيلات… لم تكن إلا ملامح أولى لمعركة يتغيّر فيها ميزان القوة، وتتغير معها قواعد اللعبة.

الإعلام الأمريكي، بكل ما فيه من دهاء تضليلي، لم يتمكن من تغطية الفشل، فبدأ يعترف، على استحياء، بأن الحملة الأمريكية في اليمن تستنزف الذخائر، وتُكلف أكثر من مليار دولار خلال أسابيع فقط، وتُفقد واشنطن جاهزيتها الاستراتيجية في المحيط الهادئ.

قائد العمليات الأوروبية في البحر الأحمر قالها بصراحة خالية من الدبلوماسية: “لا ندعم الهجمات على اليمن، ولا نؤمن بالحل العسكري، ولا نستطيع ضمان عبور آمن لأي سفينة.” إنه اعتراف قاريّ بفشل قاريّ. الأوروبيون الذين دخلوا البحر الأحمر لتثبيت أمن الملاحة، خرجوا منه يبحثون عن أمنهم الشخصي من تداعيات التحالف الأمريكي الأهوج.

أما اليمن، فلم يتراجع، بل استمر في خروجه الأسبوعي المليوني تضامنا مع غزة وتطوير قدراته، في تنفيذ عملياته، في إرسال طائراته المسيّرة إلى “يافا” وتل أبيب، بل وإلى قلوب أنظمة التطبيع. ولم يعد يُرهب بالصواريخ، بل يُرعب بالوعي، لم يعد يخشى الأساطيل ولا إعلام البنتاغون. صنعاء أصبحت تصدر الرد لا البيان، وتُسقط الطائرات لا الشعارات، وتواجه أمريكا من البحر إلى البحر.

الحملة الأمريكية التي بدأت على وقع شعارات “ردع الحوثيين”، تحولت إلى أزمة داخلية في البيت الأبيض. استنزاف مستودعات الذخيرة، قلق في الكونغرس، تقارير استخباراتية محبطة، وضغوط على الحلفاء الخليجيين لمشاركة لا يريدونها، ودعم لم يستطيعوا تحمله. ترامب، في لحظة صراحة عجيبة، اعترف بأن الحوثيين لديهم ما لم يتوقعه أحد. وهذا وحده يكفي ليكتب في مذكراته السياسية الجديدة فصلًا بعنوان: “الحوثي الذي لم نفهمه”.

لم تنجح أمريكا في إيقاف الحصار المفروض على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وتأمين حركة الملاحة التابعة لهم ولا في فرض شروطها السياسية، ولا حتى في تلميع صورتها أمام أوروبا. بل على العكس، أوروبا تنأى بنفسها، وتعلن أنها “لا تؤيد الهجمات على اليمن”، وأن الحل ليس عسكريا بل بإيقاف العدوان على غزة وهو ما دفع القوات اليمنية لفرض حصار على حركة الملاحة، وإسرائيل أصبحت تستجدي شركات التأمين لإقناع السفن بعدم الهروب من موانئها، بينما أعلنت وكالات الشحن الإسرائيلية أن الضربات من اليمن عطلت سلاسل التوريد بشكل لم يحدث منذ حرب 1973. وها هو الاقتصاد الإسرائيلي بات ينزف، والسياحة الإسرائيلية تلغي رحلاتها، وشركات الطيران العالمية تحذر من الاقتراب من مطار بن غوريون.

وفي خضم هذا المشهد، يظهر اليمن – الدولة التي كانت تُعامل كـ”طرف هامشي” – كلاعب إقليمي محوري، يصنع صواريخه، ويصوغ قراره، ويفرض شروطه من المحيط إلى الخليج. لقد سقطت نظرية “الحوثي التابع”، وسقطت معها أسطورة “الهيمنة الأمريكية”. ليس لأن واشنطن انسحبت، بل لأنها اصطدمت بقوة الحقيقة.

إن ما يجري اليوم في البحر الأحمر ليس مجرد اشتباك عسكري، بل هو إعادة تشكيل للوعي العربي. وني معادلة جديدة تكتب بالدم والتقنية والتضحيات مفادها “لا مكان لمن يحتمي بالخارج”، ولا نجاة لمن يراهن على الخوف، ولا سيادة إلا لمن يتوكل على الله ويملك سلاحه وصوته وقراره.

ترامب أخيرا قال الحقيقة، لكنه قالها متأخرا . بينما اليمن، قالها منذ البداية… وفعلها.

 

مقالات مشابهة

  • محافظة أسوان يوجه بإغلاق حركة الملاحة النهرية لسوء الأحوال الجوية
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. أكدا أهمية تأمين الملاحة في البحر الأحمر.. مصر وجيبوتي ترفضان تشكيل حكومة موازية في السودان
  • رسالة حاسمة من مصر وجيبوتي بشأن أمن البحر الأحمر وحركة الملاحة
  • الرئيس السيسي: نرفض تهديد أمن وحرية الملاحة فى البحر الأحمر
  • بصواريخ مجنحة.. الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد حاملتي الطائرات الأمريكيتين في البحر الأحمر
  • عاجل| الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد حاملتي الطائرات الأمريكيتين في البحر الأحمر والخليج العربي
  • إعادة فتح ميناء نويبع البحرى وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر
  • تحليل أمريكي: الحوثيون يرسخون وجودهم في ساحل البحر الأحمر بالسودان والصومال كقواعد انطلاق مستقبلية (ترجمة خاصة)
  • إغلاق ميناء نويبع البحري لسوء أحوال الطقس
  • ترامب نطق بالحقيقة.. وصنعاء نطقت بالصواريخ