شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن سفير مصر بنيروبى كينيا تقدر جهود مصر الكبيرة لحل القضايا العالقة فى أفريقيا، قال السفير وائل نصر الدين عطية، سفير مصر بنيروبي، إن كينيا تقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر من أجل حل القضايا العالقة في القارة الأفريقية، .،بحسب ما نشر اليوم السابع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات سفير مصر بنيروبى: كينيا تقدر جهود مصر الكبيرة لحل القضايا العالقة فى أفريقيا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

سفير مصر بنيروبى: كينيا تقدر جهود مصر الكبيرة لحل...

قال السفير وائل نصر الدين عطية، سفير مصر بنيروبي، إن كينيا تقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر من أجل حل القضايا العالقة في القارة الأفريقية، ولا سيما تلك المتعلقة بمحاولة إيجاد مخرج للأزمة بالسودان.

وأضاف السفير وائل نصر الدين، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت، على هامش انعقاد "قمة منتصف المدة التنسيقية الخامسة للاتحاد الأفريقي"، المرتقبة غدًا الأحد بنيروبي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن كينيا تثمن كذلك دعوة القاهرة لدول جوار السودان لتشارك الرأي والتباحث حول كيفية حقن دماء الشعب السوداني وإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق.

ولفت السفير المصري إلى العلاقات الودية الخاصة التي تجمع بين القاهرة ونيروبي في ضوء توافق الرؤى والمصالح المشتركة بين البلدين، وفي ظل أوضاع إقليمية ودولية شديدة الاضطراب تستلزم تضافر الجهود وتوحيد الصف الأفريقي ،مؤكدًا كذلك حرص البلدين على فتح آفاق التعاون بما يحقق نقلة نوعية في مستوي العلاقات الثنائية.

وأشار إلى الاتصالات المكثفة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس كينيا وليام روتو، حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأوضاع في السودان والصومال، كاشفًا عن تنسيق مصري مستمر مع كافة البلدان المعنية بالأزمة السودانية ومن بينهم دول منظمة الايجاد الثمانية (السودان،كينيا، إثيوبيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا وجنوب السودان).

وذكر بأن الرئيس السيسي والرئيس وليام روتو قد التقيا على هامش القمة الثانية والعشرين لتجمع الكوميسا بالعاصمة الزامبية لوساكا يونيو الماضي ، فضلًا عن اجتماعهما في نفس الشهر بباريس خلال القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، ما أعطى دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين.

ونوه السفير المصري إلى مواصلة هذا التنسيق الثنائي والمباحثات المكثفة بين الزعيمين خلال زيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى العاصمة نيروبي للمشاركة في أعمال القمة التنسيقية الخامسة لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية والدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، التى تعقد الأحد تحت شعار "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية".

وألقى السفير وائل نصر الدين الضوء على العلاقات المصرية الكينية المتميزة لاسيما في ضوء تلاقي المصالح والاهتمامات المشتركة، مبرزًا توافق البلدين حول التعامل مع قضايا المناخ خلال رئاسة مصر لمؤتمر COP27 نوفمبر الماضي بشرم الشيخ وتركيزها على أفريقيا ، وذلك في الوقت الذي تترأس فيه كينيا لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بالتغير المناخي.

وشدد على أن قمة المناخ التي عقدت بشرم الشيخ كانت من المرات النادرة التي أولت فيها دول العالم اهتمامًا كبيرًا بالبلدان الأفريقية وتأثرها بظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، مما يؤكد نجاح مصر في وضع شواغل قارتها في مقدمة الأولويات.

وأكد السفير المصري لدى كينيا أن العلاقات المصرية الأفريقية تشهد أفضل فتراتها في عهد الرئيس السيسي؛ حيث تساعد مصر بجهودها ودبلوماسيتها في حل القضايا الخلافية بالقارة، وتحرص على المشاركة رفيعة المستوى بالقمم الأفريقية كما تدعم متطلبات وتطلعات الشعوب الأفريقية نحو التنمية.

وتحدث السفير وائل نصر الدين عن مستقبل القارة الافريقية الواعد في ضوء تشكيل نظام عالمي يبحث عن مصادر جديدة ومتجددة للطاقة في الوقت الذي تتمتع فيه قارتنا البكر بقدرات كبيرة في هذا المجال.

وأعرب عن اعتقاده بأن تزايد الاهتمام العالمي بالقضايا البيئية -في ظل توجه الكثير من دول العالم نحو الوصول إلى صفر إنبعاثات كربونية للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ - سيعطي لأفريقيا دورًا هامًا داخل النظام العالمي والاقتصادي الجديد.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

مأساة الكلمات الكبيرة: وحدة، حرية، اشتراكية!

من وحي الكلمات الثلاث (وحدة، حرية، اشتراكية) ومقولة «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة» صعد الخطاب البعثي تدريجيًا أواخر أربعينيات القرن الماضي، بعد عام تقريبًا من الاستقلال الرسمي لسوريا عن الانتداب الفرنسي عام 1946. كانت النواة الفكرية الأولى لحزب البعث قد بدأت مع طالبين سوريين التقيا في جامعة السوربون الفرنسية، وهما ميشيل عفلق، المسيحي الأرثوذكسي، ورفيقه صلاح الدين البيطار، المسلم السني، قبل أن ينضم لهما شاب آخر من أصول علوية هو زكي الأرسوزي، العائد هو الآخر من دراسة الفلسفة في الجامعة الفرنسية نفسها. وبعد فترة قصيرة، عام 1954، سيندمج حزب البعث العربي مع الحزب العربي الاشتراكي بزعامة أكرم الحوراني، الاندماج الذي أفضى إلى الصيغة اللغوية النهائية التي سيواصل بها البعث تبشيره الأيديولوجي باسم «حزب البعث العربي الاشتراكي».

بلوّر منظرو الحزب لغةً جديدةً كانت مزيجًا من القومية والاشتراكية والوحدة العربية ومعاداة الاستعمار، رغم أن الكثير من ذلك «التنظير» سيبدو بعد الفحص المتأني أقرب إلى لغة الأدب والشعارات التعبوية من الكلام في الفلسفة والسياسة والتاريخ. تلفتني مثلًا سطور بعينها من كتابه «في سبيل البعث» والذي عبَّر فيه ميشيل عفلق عن خلاصة أفكاره على مدى أربعة عقود حول ماهية القومية والاشتراكية العربية المنشودة إلى جانب آرائه في قضايا أخرى كالموقف من التراث والدين ومعنى الأمة. وضع عفلق أول نصوص مؤلَّفه خلال سنوات الغليان الحزبي منتصف الثلاثينيات واستمر بتأليف فصوله إلى نهاية حياته، حتى طُبع الكتاب في خمسة أجزاء بعد وفاته عام 1989، ليكون أهم وثيقة مرجعية لتتبع أصول حزب البعث وأدبياته. هذه السطور التي أتناولها -على سبيل المثال لا أكثر- تمهد للتصور البعثي عن مفهوم القومية، وفيها يحاول الأستاذ الإجابة عن تساؤل طلابه المستمر حول تعريف القومية التي ينادي بها، فيقول: «هي حب قبل كل شيء. هي العاطفة نفسها التي تربط الفرد بأهل بيته، لأن الوطن بيت كبير والأمة أسرة واسعة. والقومية ككل حب، تُفعم القلب فرحًا وتشيع الأمل في جوانب النفس، ويود من يشعر بها لو أن الناس يشاركونه في الغبطة التي تسمو فوق أنانيته الضيقة وتقربه من أفق الخير والكمال، وهي لذلك غريبة عن إرادة الشر وأبعد ما تكون عن البغضاء. إذ أن الذي يشعر بقدسيتها ينقاد في الوقت نفسه إلى تقديسها عند سائر الشعوب فتكون هكذا خير طريق إلى الإنسانية الصحيحة». (الجزء الخامس، ص 133: القومية حب قبل كل شيء).

الإنشائية الفاقعة في هذا النموذج، والرومانسية المفرطة في وصف القومية بأنها «حب قبل كل شيء»، كلها قرائن لا تفتأ تذكرنا بأن «فيلسوف» البعث كان قد بدأ علاقته مع الكتابة بمحاولات شعرية متعثرة تتوسل كتابة قصائد رومنطيقية، كما يشير إلى ذلك حازم صاغية في كتابه «البعث السوري.. تاريخ موجز» مستشهدًا بمقولة تنسب لزكي الأرسوزي عن رفيقه، عفلق، الذي لم تكن العلاقة معه وديةً في معظم الأحيان: «خسره الأدب فيما ابتُليت به السياسة».

كلمة «البعث» نفسها تنم عن فكر مسكون بالنظريات القيامية الحالمة، ولكن في سياق تبشيري على منوال كلمات مثل «الإحياء» و«النهضة» التي استنفدت معانيها النخب السياسية في مرحلة ما قبل الاستقلال خلال القرن التاسع عشر. ثمة هوس واضح بالكلمات الكبيرة عند البعثيين عمومًا، وتعميم هذه الملاحظة على سائر البعثيين لا يشوبه ظلم في نظري، بل يبدو منصفًا إلى حد بعيد. غير أن الممارسة السياسية، عبر السلطة ومن أجلها وخلالها، سرعان ما حولت هذه اللغة الجديدة إلى ألفاظ جوفاء. الكلمات الكبيرة تفسّخت على ألسنة خطباء البعث حتى صارت شعارات للتعبئة ومطايا للضبّاط الواثبين إلى السلطة في بغداد والشام.

في فبراير من عام 1958 نجح بعض الضباط البعثيين المتحمسين في الدفع بمشروع الوحدة مع مصر الناصرية. وكانت «الوحدة» هي الكلمة السحرية التي اعتبرها البعثيون مقدمةً لتوابعها: الحرية ثم الاشتراكية وصولًا إلى الحُلم .. وهو «البعث» وفقًا لعفلق ورفاقه. لكن الخلاف كان حول صيغة الوحدة مع مصر؛ أرادها بعض العقلانيين أو المترددين اتحادًا، بينما أصر الآخرون على وحدة فورية اندماجية رغم اقتراح المصريين تأجيلها لخمس سنوات. يُذكر أن المقدم البعثي أمين الحافظ وقف يومها أمام جمال عبدالناصر وخاطبه قائلًا: «بيننا وبينكم حائط يجب أن نهدمه الساعة. لماذا الاتحاد؟! لتكن وحدة». وكما هو معلوم، لم يدم حلم الوحدة البعثي الناصري طويلًا، إذ سرعان ما أطيح به في دمشق بانقلاب عسكري في 28 سبتمبر 1961. ولم يبق للمصريين منه سوى اسم «الجمهورية العربية المتحدة» الذي نُعي به جمال عبدالناصر يوم رحيله، قبل أن يعلن السادات لاحقًا عن تغيير الاسم عام 1971.

مأساة الكلمات الكبيرة، وربما نفاقها، تتجلى أكثر في العلاقة التي توترت حد العداء بين نسختي البعث، العراقية والسورية. نفس الأيديولوجيا، والمعجم اللغوي نفسه تقريبًا، والشعارات والأناشيد الحزبية هي ذاتها التي هتف بها التلاميذ الصغار في المدارس السورية والعراقية على مدى عقود، لكن الصراع بين النظام الأسدي في سوريا والنظام الصدَّامي في العراق بدد أي معنى لكلمة الوحدة، وكانت الفضيحة الكبرى في سجل هذه الأيديولوجيا؛ فقد بلغ الصراع أوجه مع اندلاع الحرب العراقية-الإيرانية، حينما حالف حافظ الأسد الخميني، عدو صدَّام اللدود، وانقشع الضباب عن زيف الكلام.

للشعارات التي تُقال على المنابر استحقاقاتها الصارمة التي لا بدَّ أن تحين يومًا ما، وللقول كلفته على القائل، والتاريخ هو المختبر الحقيقي لجدارة النظريات والنصوص المزخرفة. عبرتنا من الأنظمة العربية الشمولية التي شهدنا انهيارها المتتابع في تاريخنا السياسي المعاصر، والتي تكشَّفت عن نماذج ممسوخة للفاشيات الأوروبية في القرن العشرين، شكلًا ومضمونًا، أنها اتسمت كلها، دون استثناء، بالمبالغة في الخطاب والفوقية والتشدق بأعدل القضايا، دون أن تتعلم من مصائر بعضها البعض؛ فلم تتورع عن إغواء المبالغات اللغوية ومغبتها، ولم تتقن التواضع في التعامل مع اللغة. فأولئك الرجال الطامحون الذين خرجوا من ثكنات الضباط إلى منابر السياسة، والذين ظلوا يتعثرون في النحو والصرف على الملأ من غير أن يجرؤ أحد على تصحيح لغتهم، لم يتقنوا إلا النفخ في تلك الكلمات الكبيرة حتى استنزفوا معانيها.. ننسى أحيانًا أن «فلسطين» كانت من بين تلك الكلمات التي استهلكوها! لقد قتلهم فقرهم للبلاغة التي تنتج عن مقاربة «معقولة» بين الواقع والخيال، فاستعاضوا عن البلاغة بالمبالغة.

سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • برلمانية: كلمة الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة كشفت القضايا الراهنة بشفافية وصراحة
  • برلماني: كلمة الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت عزم الدولة على استكمال جهود التنمية المستدامة
  • بـ 600 مليون دولار..جيف بيزوس يستعد لحفل زواجه كولورادو
  • الحرية المصري: حديث الرئيس فى أكاديمية الشرطة تضمن رسائل شفافة تجاه مختلف القضايا
  • جماعة الحوثي: 313 مليون دولار خسائر غارات إسرائيل على موانئ الحديدة
  • سانشيز: إسبانيا تقدر عاليا جهود ملك المغرب من أجل الاستقرار الإقليمي
  • مأساة الكلمات الكبيرة: وحدة، حرية، اشتراكية!
  • العوائل اللبنانية العالقة في العراق بوضع نفسي سيء وتوجه رسالة لمراجع النجف: أعيدونا
  • العوائل اللبنانية العالقة في العراق بوضع نفسي سيء وتوجه رسالة لمراجع النجف: أعيدونا - عاجل
  • البيان الختامي لأبوزنيقة: مجلسا النواب والدولة يتفقان على خارطة طريق لمعالجة الملفات الليبية العالقة