اكتشاف طريقة جديدة لعلاج السرطان.. هل تقضي على الخلايا الخبيثة دون جراحة؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
حالة من الصدمة والحزن تنتاب كثير من الأشخاص، حال اكتشاف إصابتهم بالسرطان، بعض المرضى يستطيعون الصمود والصبر على هذا الابتلاء، وآخرون لا يستوعبون إصابتهم وتتأثر حالتهم النفسية، ما يضعف نسبة شفائهم.
طريقة جديدة لعلاج السرطانعلماء بجامعة رايس الأمريكية، اكتشفوا طريقة جديدة لتدمير الخلايا السرطانية، في بشرى سارة لمرضى السرطان، مؤكدين أن تحفيز جزيئات الأمينوسيانين عن طريق استخدام ضوء قريب من الأشعة تحت الحمراء، أدى إلى اهتزازها بشكل متزامن، ما يكفي لتفكيك أغشية الخلايا السرطانية.
ووفق الدراسة التي نشرها موقع «ساينس ألرت» عن مجلة «Nature Chemistry» العلمية، فإن جزيئات الأمينوسيانين، تستخدم كأصباغ صناعية بجرعات منخفضة للكشف عن السرطان.
الفريق البحثي بجامعة رايس، أكد أن النهج الجديد بمثابة تحسنا ملحوظا مقارنة بنوع آخر من الآلات الجزيئية القاتلة للسرطان، التي تم تطويرها سابقا، والتي استطاعت تكسير الخلايا السرطانية.
وقال الكيميائي جيمس تور من جامعة رايس: «إن آلات ثقب الصخور الجزيئية، أسرع بمليون مرة من المحركات السابقة، ويمكن تنشيطها باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، بدلاً من الضوء المرئي، وهو ما أثبت تكسيرها لـ99% من الخلايا السرطانية».
علاج سرطان العظام دون جراحةأشار «تور»، إلى أنه يمكن أيضا، علاج السرطان في العظام دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، من خلال استخدام الأشعة تحت الحمراء القريبة.
ووفق العلماء، فإن الاختبارات التي أجريت على الخلايا السرطانية، محل التجربة أوضحت أن طريقة المطرقة الجزيئية حققت معدل نجاح بلغ 99% في تدمير الخلايا، إذ تم اختباره على الفئران المصابة بأورام الميلانوما، وتبين خلو نصفها من السرطان.
وخلص العلماءـ إلى أن هذه الدراسة تدور حول طريقة مختلفة لعلاج السرطان باستخدام القوى الميكانيكية على المستوى الجزيئي».
يؤكد الدكتور أسامة محمود، أخصائي الأورام، أنه من المبكر الحكم على تلك الدراسة والتجارب، إذ تحتاج إلى مزيد من التجارب السريرية على الأشخاص المصابين بالسرطان.
ويضيف محمود لـ«الوطن»، أن علاج السرطان تحديدا يحتاج إلى وقت طويل من التجارب السريرية على الأشخاص وليس فقط الفئران، «لسة بدري على الحكم على هذه الدراسة، لكن من الممكن أن تعالج فعلا الخلايا السرطانية الخبيثة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السرطان الخلايا السرطانية المرض الخبيث القضاء على السرطان علاج السرطان الخلایا السرطانیة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف قطعة من الأرض المفقودة تفتح أسرارا جديدة .. ماذا وجد العلماء؟
في خطوة علمية مدهشة، اكتشف باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بقايا نادرة من مادة الأرض البدائية، والتي نجت من الاصطدام الهائل الذي أسفر عن ظهور الأرض الحالية. هذا الاكتشاف يقدم لمحة عميقة عن تاريخ كوكبنا الأقدم.
قبل مليارات السنين، كان النظام الشمسي في طور التكوين، حيث ظهر كقرص دوامي من الغاز والغبار. عبر الزمن، تكتلت هذه المواد لتكوين النيازك الأولى، والتي بدورها اندمجت لتشكل الأرض الأولية والكواكب المجاورة.
في بداياتها، كانت الأرض عبارة عن منطقة صخرية مليئة بالحمم البركانية، وشهدت حدثاً فريداً يعرف بالاصطدام الهائل، حيث اصطدم نيزك بحجم المريخ بالأرض الوليدة. هذا الاصطدام أدى إلى تفكك باطن الكوكب بالكامل، مما أعاد ضبط تركيبه الكيميائي.
كان الاعتقاد السائد أن المادة الأصلية التي تشكلت منها الأرض البدائية قد تحولت تماماً، لكن النتائج التي توصل إليها فريق المعهد تشير إلى خلاف ذلك. حيث قام الباحثون بتحديد بصمة كيميائية فريدة في الصخور القديمة مقارنةً بالمواد الموجودة على الأرض اليوم.
هذه البصمة تتمثل في اختلال دقيق في نظائر البوتاسيوم، تم اكتشافه في عينات من صخور عميقة جداً تعود لآلاف السنين.
أسرار الكيمياء العميقة للأرضالتفسير الأكثر احتمالاً للتركيب الكيميائي لهذه العينات هو أنها تمثل مادة متبقية من الأرض البدائية، والتي حافظت على خصائصها رغم اصطدام معظم الكوكب وتحوله.
تقول نيكول ني، الأستاذة المساعدة في قسم علوم الأرض في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن هذا الاكتشاف يعد أول دليل مباشر على وجود مواد من الأرض البدائية.
في عام 2023، قام الباحثون بتحليل عدة نيازك تم جمعها من مناطق مختلفة حول العالم. يُعتقد أن هذه النيازك تشكلت في أوقات ومناطق مختلفة، مما يعكس ظروف النظام الشمسي المتغيرة.
عند المقارنة بين التركيب الكيميائي لهذه النيازك والأرض، اكتشف الباحثون وجود "شذوذ نظيري للبوتاسيوم". تشير هذه الشذوذات إلى أن أي مادة تُظهر توازنات غير عادية في نظائر البوتاسيوم تعود إلى ما قبل تكوين الأرض الحالية.
لغز النيازك المفقودةشملت عينات الباحثين صخوراً من جرينلاند وكندا، حيث عُثر على بعض أقدم الصخور المحفوظة. كما قاموا بدراسة رواسب الحمم البركانية من هاواي، والتي تكشف عن بعض من أعمق المواد الموجودة في الوشاح. استخدم الفريق بيانات تركيبية من جميع النيازك المعروفة لمحاكاة كيف تغيرت نظائر البوتاسيوم بعد الاصطدامات.
على الرغم من الاكتشافات المثيرة، لا تتطابق بصمة العينات مع أي نيزك آخر معروف، مما يشير إلى أن المواد التي شكلت الأرض البدائية لم تُكشف بعد. استمرت الأبحاث في توضيح ملامح هذا اللغز، مما يعكس مدى تعقيد نشأة الأرض ووجود تبعات تاريخية لم يتم فهمها بالكامل بعد.