موقع النيلين:
2025-03-16@19:52:06 GMT

حي أو ميت إن الحلف الجنجويدي لفي خسر

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT


بعد شهر من الحرب، انتشرت شائعات على نطاق واسع تزعم أن الفريق حميدتي قُتل أو أصيب بجروح خطيرة. منذ ذلك الحين، لم يظهر حميدتي شخصيًا، لكنه ظهر في العديد من تسجيلات الفيديو التي قبل البعض بها كأدلة على أنه على قيد الحياة وبصحة جيدة وجادل البعض بأنه من المحتمل أن تم التلاعب بالتسجيلات بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وافق دقلو على لقاء البرهان هذا الاسبوع ثم تراجع عن الاتفاق حسب قناة العربية. لكن رفضه الحضور شخصيا ورفضه الأخير لقاء البرهان يمكن تفسيره على أنه ثقل ترجيح إضافي يدعم الزعم بأنه مات أو أصيب بجروح بالغة.

لكن يجب الحذر، فوفاته أو إصابته لا تزال فرضيات غير مثبتة،. ومع ذلك هناك ثمة أسئلة: لماذا وافق ممثلو الجنجويد على لقاء بينه وبين البرهان إذا كان الرجل في ذمة السماء؟

أحد الاحتمالات هو أن ممثلو الجنجويد أرادوا استرضاء المجتمع الدولي والظهور كحمامات محبة للسلام للتغطية على أحدث جرائم مليشياتهم في وسط السودان، وصرف انتباه الكونجرس الأمريكي الذي اتخذ بعض الإجراءات التي أدخلت رعب أمريكي في قلب القادة المدنيين البارزين من الجنجويد الذين يخشون الآن فأس العقوبات الأمريكية.

ومن المحتمل أن ممثلي الجنجويد وافقوا على اللقاء بين الجنرالين على أمل أن يرفض البرهان وبلابسته لاحقا وينقذوا يوم الجنجا.

أو، في أسوأ السيناريوهات، يمكن لممثلي الجنجا منع قيام الاجتماع بوضع بعض الشروط المسبقة الصعبة مثل أن يقوم البرهان باعتقال قيادات إسلامية أو الاجتماع مع حميدتي بصفته القائد الأعلى للجيش وليس كرئيس دولة.

وربما لاحقا بعد أن لاحظ قادة الجنجويد الذين وافقوا على الاجتماع أنهم ربما أوقعوا أنفسهم في ورطة، فقد طلبوا من بعض الأصدقاء البارزين في المنطقة إرسال إشارات بأنهم تحدثوا إلى حميدتي مما يعني أنه على قيد الحياة.

والاحتمال الآخر هو أن حميدتي في الواقع على قيد الحياة ويعاني من إصابة طفيفة أو لم يصب على الإطلاق، ولكن تم نصحه من قبل القائمين علي أمره بالاختباء حتى لا يصبح وجه ميليشيا الجنجويد في وسائل الإعلام العالمية لأن التقارير ستذكر دائمًا جرائمه في دارفور عندما كان في خدمة نظام البشير حتى سقوطه. وهذا الاعتبار واقعي وذكي وهو أمر لا يثير الدهشة حيث أن غزو الجنجويد مدعوم بغطاء إعلامي احترافي متطور وممول بشكل جيد ومُدار بشكل ممتاز أثار إعجابنا وتقريظنا.

وإذا كان الاحتمال الأخير صحيحا، فإن السيد حميدتي سيظهر في الوقت المناسب، وسيشكل ظهوره انتصارا نفسيا وسياسيا مهما على خصومه. فقط تخيل نشوة الكتاب المؤيدين للجنجويد عند ظهوره المحتمل وكيف سيشمتون ويضحكون على القوى السياسية المناهضة للجنجويد وسخريتهم من الأصوات الإعلامية التي لا تستسيغ الحلف الجنجويدي.

وأكرر، هذه مجرد احتمالات وليست حقائق مثبتة بعد ونحن نعيش في عالم إحصائي، لكن جل الكتاب والمعلقين الأكثر نشاطًا أميون رياضيًا وإحصائيًا.

لذا فإن كل شيء يتعلق بمصير السيد حميدتي لا يزال غامضا وغير مؤكد، فلا أحد يعرف الحقيقة، أو على الأقل أنا لا أعرف وليس لدي أي فكرة عما إذا كان بصحة جيدة أو ميتًا أو مصابًا أو مدى خطورة إصابته.
كل الذي أعرفه إن الحلف الجنجويدي لفي خسر أما السودان ففي العسر.

معتصم اقرع
معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عاجل | حميدتي: لن نخرج من القصر الجمهوري ولا الخرطوم

عاجل | حميدتي: لن نخرج من القصر الجمهوري ولا الخرطوم
عاجل | حميدتي: الجيش شماعة للسياسيين ولن ينتصر علينا والشعب السوداني مجبر على الوقوف مع السلطة الحالية
عاجل | حميدتي: هناك من يسعى لتنفيذ مخطط في دارفور يشبه فصل جنوب السودان لكن الأمور تغيرت والحرب الآن تدور في الخرطوم

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • مع اقتراب العيد.. الرأي الشرعي في الأيمان الكاذبة لترويج السلع
  • حميدتي تحول من قائد مليشيا لناشط ينافس ابو رهف ودينا
  • أين حميدتي ..؟
  • عاجل | حميدتي: لن نخرج من القصر الجمهوري ولا الخرطوم
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • البرهان يقدم 1000 وجبة يومية لدعم مشروع عابر سبيل
  • (اعتصام المهرة) ترفض استفزازات مليشيا الإمارات
  • الإسلاميون وراء تغذية النزاع بين كيكل والحركات
  • البرهان: نجدد العزم على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا الدعم السريع