ناقشت أمريكا وإسرائيل، الترتيبات الممكنة لما بعد الحرب في قطاع غزة، بما فيها القضايا المتعلقة بالحكم و الأمن في القطاع.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله،  إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ناقش مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، التخطيط لليوم التالي لانتهاء الحرب، بما في ذلك الحكم والأمن في غزة.

وقال المسؤول إن سوليفان وديرمر ناقشا أيضا الجهود المبذولة لإعادة “الرهائن” المتبقين، والانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب لتحقيق أقصى قدر من التركيز على أهداف “حماس” ذات القيمة العالية.

الحرب قد تمتد لأشهر

في هذا الوقت قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي،  إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستستمر شهورا.

واعتبر هاليفي، أنه “لا حلول سحرية ولا طرق مختصرة لتفكيك حماس ، بل قتال حازم ومتواصل “مشددا على أن حكومته مصممة على النيل من قيادة حماس،  سواء استغرق هذا أسبوعا أو شهورا”.

حقوق الإنسان تشعر بالقلق

عل صعيد متصل قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماجانجو “نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار قصف القوات الإسرائيلية لمنطقة وسط غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني منذ عشية عيد الميلاد”.

وأضاف ماجانجو “يتعين على القوات الإسرائيلية أن تتخذ جميع التدابير المتاحة لحماية المدنيين. الإنذارات وأوامر الإخلاء لا تعفيها من كامل التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.

21 ألف قتيل فلسطيني

وبحسب السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يقرب من 21 ألفا من الفلسطينيين قتلوا  في الضربات الإسرائيلية، وإن آلافا آخرين يعتقد بأنهم مدفونون تحت الأنقاض، بينما نزح تقريبا كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكثيرون منهم نزحوا عدة مرات.

قطر وأمريكا الرهائن والمساعدات أم وقف الحرب؟ 

و في سياق ذو صلة أعلن البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ناقشا ضرورة إطلاق سراح “الرهائن” المحتجزين في غزة وجهود تعزيز المساعدات الإنسانية.

وجاء في بيان البيت الأبيض أن “الجانبين ناقشا الجهود الملحة لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك المواطنين الأميركيين”، مضيفا أنهما تحدثا أيضا عن زيادة الوصول للمساعدات.

حديث خجول عن وقف القتال

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالا هاتفيا من بايدن لبحث أحدث التطورات في غزة وجهود الوساطة المشتركة الحالية لتهدئة الأوضاع في القطاع المحاصر والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

الأمم المتحدة تعين منسقا لها في غزة

من جهتها أعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء تعيين منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة في إطار قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة لزيادة المساعدات الإنسانية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان إن الهولندية سيجريد كاغ ستكون منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة وستبدأ عملها في الثامن من يناير كانون الثاني.

وسبق أن ترأست كاغ، وهي دبلوماسية مخضرمة في الأمم المتحدة، فريقا دوليا من خبراء الأسلحة المكلفين بالإشراف على التخلص من المخزون الكيميائي السوري.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الصحة الفلسطينية انتهاء الحرب تميم بن حمد جو بايدن جيك سوليفان سيغريد كاغ هرتسي هاليفي الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب

اتهمت حركة حماس، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية باستخدام سياسة "التجويع كسلاح حرب" ضد سكان قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لرفع الحصار ووقف ما وصفته بـ"الجريمة المنظمة" بحق المدنيين.

وقالت الحركة، في بيان: إن "استمرار حكومة نتنياهو في استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة؛ جريمة حرب، واستخفاف بالمجتمع الدولي، وتحد للمؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي تعقد جلسات استماع مخصصة لالتزامات الاحتلال الإنسانية".

وتابع البيان: "لليوم الستين على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الفاشي حصاره المطبق لقطاع غزة، مغلقا كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فيما تشتد فصول المجاعة مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على القطاع، وخطواته الممنهجة لتدمير كل مقومات الحياة فيه".

وأوضح البيان أن: "التصريحات التي أدلى بها المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني والتي كشف فيها استخدام جيش الاحتلال لموظفي الوكالة كدروع بشرية أثناء اعتقالهم؛ قد أكدت وحشية هذا الكيان المارق عن القيم الإنسانية، وكسره لكافة مستويات الإجرام، واستهدافه المتعمد والممنهج للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع".

ودعت الحركة "دول العالم كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى الانحياز إلى قيم الإنسانية والعدالة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في قطاع غزة، وإنهاء جريمة التجويع الممنهج المستمرة أمام سمع وبصر العالم".

وجددت الحركة مطلبها بالتحرك العاجل لإغاثة شعبنا في القطاع، والتحرك على كافة المستويات لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة.

مقالات مشابهة

  • متحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إسرائيل تغلق المعابر في غزة منذ شهرين
  • "حماس" تدين الموقف الأمريكي الداعم لقرار إسرائيل حظر عمل وكالة الأونروا
  • شهداء بقصف إسرائيلي على غزة وتحذير أممي من تفاقم المجاعة
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين
  • باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
  • مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لهجوم واسع على غزة
  • هجوم إسرائيلي على المشاركين في عرائض وقف الحرب.. تقوي حماس