من الواقع الميداني والحق التاريخي، تظهر الحقائق المعمدة بالدم والكبرياء والصمود وهو ما سطرته المقاومة الإسلامية حماس ومازالت في دحر جحافل الاحتلال الصهيو- أمريكي، فالقضية الفلسطينية المركزية عامة عربية- إسلامية، والنازيون الجدد الصهاينة شذاذ آفاق (مُلقطين) من كافة أصقاع الأرض.
تغيرت المعادلة وانقلبت الآية وقُهر الجيش (قاتل النساء والأطفال والشيوخ) بمجازر ومذابح بحرية ومحاولة تهجير سكان قطاع غزة الذين يمثلون القوة الضاربة أمام كيان الاحتلال المتعجرف.
اليمن منذ بداية حرب السابع من أكتوبر وقف إلى جانب المقاومة ومازال، الأمر الذي أدى إلى إنشاء تحالف غربي بقيادة أمريكا لضمان أمن إسرائيل، لكن التحالف تلاشى قبل ان يولد والمخطط كان هو عسكرة البحر الأحمر من أجل ضمان امن الصهاينة من القوة اليمنية فالبحر كان آمناً لمرور السفن التجارية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وكانت كل السفن تعبر بأمان وحرية عدا السفن المملوكة للكيان الإسرائيلي أو المتجهة نحوه أو المساندة له، لأن اليمن منذ اللحظة الأولى وعلى لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ومعه الشعب اليمني الذي اتخذ القرارات المناسبة لمنع أي سفن تدخل الى الموانئ الفلسطينية المحتلة، وكعادته مجلس الأمن القومي الأمريكي يبحث عن ذرائع منذ قيام كيان الاحتلال عام 1947م لعسكرة البحر الأحمر والسيطرة على شرايين التجارة العالمية تحت ذرائع واهية، فالموقف اليمني واضح، إيقاف المجازر الدموية على غزة ورفع الحصار وإدخال المشتقات النفطية والدواء والماء، وقد قال قائد الثورة في هذا الصدد (إذا تورط الأمريكي فهو تورط بكل ما تحمله الكلمة من معنى وليعرف الأمريكيون ان صهاينة أمريكا يسعون لتوريطها في ما ليس في مصلحتها، بل خدمة لإسرائيل)، ويضيف (لدينا نفس طويل بحمد الله للمواجهة والتصدي للعدو والثبات في مواجهة الاعتداءات، فشعبنا اليمني صمد تسع سنوات في مواجهة عدوان كبير ومازال الشعب اليمني مُحاصرا،ً فلا الأمم المتحدة استطاعت ان تكسر وتذيب الجليد والعنجهية الأمريكية الحامية للصهيونية بعبارات مطاطية في كل القرارات المنحازة والداعمة لإسرائيل، فإسرائيل أصبحت كالثور الهائج تخترق كل الاتفاقات الدولية في قوانين الحروب، لأنه وبكل وقاحة يعلن وزير الخارجية الأمريكي يهوديته وسط تل أبيب ومثله الصهيوني المتصهين (بايدن) وفي كل اجتماعات مجلس الأمن تقف الولايات المتحدة بكل وقاحة ضد قرار إيقاف الحرب الدموية على أبناء الشعب العربي الفلسطيني المحاصر في أرضه منذ 16 عاماً والهدف من هذا كله القضاء على المقاومة الإسلامية حماس وإنشاء قناة (بنجوريون)، فتلاشت أحلامهم وأطماعهم وها هو القائد يحيى السنوار بعث رسالة إلى رئيس وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس مجملها (ان كتائب القسام تخوض معركة شرسة وعنيفة وغير مسبوقة ضد الاحتلال الإسرائيلي وقد تكبد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فالقسام استهدف خلال الحرب البرية ما لا يقل عن خمسة آلاف جندي وضابط، قُتل ثلثهم وأصيب ثلثهم الآخر بإصابات خطيرة والثلث الأخير بإعاقات دائمة وتم تدمير 750 آلية عسكرية ما بين تدمير كلي وجزئي).
فكيف لأمريكا وأذنابها ان يستبيحوا دماء الفلسطينيين في مجازر وحشية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً؟ فأين محكمة الجنايات الدولية من جرائم العصر النازية؟؟؟
بالنسبة للموقف اليمني هو عقلاني يقف إلى جانب الاخوة الفلسطينيين ورفع الحصار عنهم وإيقاف جرائم الحرب، فأمريكا خلطت الأوراق وقفزت على المعايير بصورة واضحة توحي وتكشف للعالم الحر وقوفها إلى جانب (شرطي المنطقة) الذي غرس من قبل الغرب (أمريكا_ بريطانيا) منذ عام 1948م حتى اللحظة..
فكيف لأمريكا ان تقف الى جانب الكيان المحتل وتمنع اليمن من الوقوف الى جانب أبناء الأرض الأصليين؟!!!!
هي تريد خلق رأي عام معاكس للحقائق والوقائع التاريخية، فالإعلام المقاوم والمقاومة يتصفان بالحرية ومن خلال الإعلام وكشفت الحقائق ارتفع رصيد المقاومة على الأرض وخفت صوت الإعلام الماجور رغم الضخ ووقوف أمريكا بشكل سافر إلى جانب الجلاد ضد الضحية مثلها مثل المتخبط المهووس الحالم الذي أفاق من حلمه على غير ما كان يتوقع ولا تتورع أصوات قنوات وأقدام المأجورين إلى جانب الأذيال الحالمين بالكراسي الذين يسيرون بالريموت كنترول عن ممارسة الكذب والدجل وتزييف الحقائق ولا تتوارى تلك الأذيال عن الظهور بكل بجاحة، تلفق التهم من اجل إرضاء (الموساد) الذي اصبح هو وما يسمى برئيس حكومته (النتن) للبحث عن مخرج من الورطة وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني بأكمله.
فأبناء غزة يتعرضون للتشريد والتهجير من مكان إلى آخر والحصار الخانق والقاتل والإبادة الجماعية وتقطيع أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ والمناظر المقززة لمدنيين عاديين اعُتقلوا ويصورونهم بدون ملابس لإيهام الرأي العام بأنهم مقاتلون ينتمون إلى حماس، انكسرت اليوم شوكة (الجيش الذي لا يُقهر) وبالمقابل جرجرت أمريكا بعض الدول الأوروبية والعربية ومنها (البحرين) التي تمثل واجهة بعض دويلات الخليج الزجاجية، فالتحالف فعلاً قد انهار قبل أن يولد.
أخيراً، التجربة اليمنية قد اثبتت نجاحها طوال التسع سنوات من الحرب التي استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الدولية والمصنعة من قبل أمريكا وإسرائيل ولم تسلم منها حتى المقابر!!!
وها هي اليوم أمريكا تختلق أعذاراً واهية من اجل اشعال المنطقة في البحر الأحمر فالحذر واجب من غضب الشعوب.
وخارطة الطريق للسلام الذي ترنو اليه اليمن ولبنان والعراق وسوريا واضحة وغير معقدة، والتعامل بجدية وندية وإلا فإن المراوحة (مكانك سر) ستزيد من غضب الشعوب وتحول المصالح الغربية إلى هدف لسلاح المقاومة ولا يعتقد الغرب الأمريكي الصهيوني أن عقارب الساعة ستعود إلى الوراء، فالاقتصاد المُنهار الذي تكبده الكيان الإسرائيلي سيحتاج إلى عملية جراحية معقدة خاصة ورأس المال جبان وأمريكا هي سبب في تحويل معظم السفن التجارية التي كانت تعبر البحر الأحمر لتطوف حول الرجاء الصالح والحليم تكفيه الإشارة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين
أثار الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجة من الغضب والجدل بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تضمنت هجوما حادا على المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها حركة حماس.
جاء ذلك خلال افتتاحه لأعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي الفلسطيني، حيث طالب بتسليم الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مستخدماً ألفاظاً وُصفت بالنابية وغير اللائقة.
وقال عباس في كلمته: "سلموهم وخلصونا" مع اعتذار الجزيرة نت عن نشر باقي الكلمات، واعتبر الكثيرون هذه الشتائم تهجماً علنياً على المقاومة الفلسطينية، في وقت تُطالب فيه القيادة الفلسطينية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني.
الرئيس محمود عباس مخاطبا حركة حماس: "يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصوا". pic.twitter.com/bE5xvwZILT
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2025
ولاقى هذا الهجوم استنكاراً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء والمغردين عن غضبهم واستيائهم من تصريحات الرئيس الفلسطيني.
وانتقدوا موقفه الذي بدا، وفق تعبيرهم، متماهيا مع الاحتلال الإسرائيلي، بدلاً من التركيز على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار والاعتداءات المتواصلة.
إعلانوكتب أحد المغردين:
"والله إن أي فلسطيني لا يتشرف بأن يكون هذا رئيسه. يترك إدانة عدو الشعب الفلسطيني، الذي يتشدد ويفشل صفقة الأسرى بشهادة الوسطاء وكل المنصفين، ليهاجم حماس بألفاظ نابية لا تليق إلا بحفنة من حركة انقلبت على نفسها ووضعت نفسها في خدمة الاحتلال."
والله إن أي فلسطيني لا يتشرف بأن يكون هذا رئيسه.
يترك إدانة عدو الشعب الفلسطيني، الذي يتشدد ويفشل صفقة الأسرى بشهادة الوسطاء وكل المنصفين ليهاجم ح م ا س بألفاظ نابية لا تليق إلا بحفنة من حركة انقلبت على نفسها ووضعت نفسها في خدمة الاحتلال، ثم هي تصفق له على تفاهاته.
عار عليك يا… pic.twitter.com/J2NWMu7BI5
— ماجد أبو دياك (@abudiak64) April 23, 2025
وأضاف آخر:
"محمود عباس هو أحد أسباب إهدار حقوق فلسطين، وهو عامل أساسي في تمكين الاحتلال من السيطرة على الأراضي الفلسطينية. إنه لا يصلح أن يكون قائداً أو رئيساً يمثل القضية الفلسطينية. بداية إنهاء الاحتلال تبدأ بنهاية حكم محمود عباس."
كما انتقد ناشطون الطريقة التي خاطب بها عباس شركاءه في الوطن، واصفين تصريحاته بأنها "سوقية وغير لائقة لرئيس دولة وزعيم لحركة تحرر وطني". وأشار البعض إلى التناقض بين تصريحاته وسياسته في الضفة الغربية، حيث أشاروا إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية هناك من هدم المنازل وتهجير السكان، في ظل التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
#محمود_عباس: يا ولاد الكلب سلموا اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة!
رئيس دولة و زعيم "حركة تحرر" وطني يخاطب شركاءه في الوطن بهذا الأسلوب السوقي؟!
— عزالدين أحمد (@IzzadeenAhmad) April 23, 2025
وتساءل أحد المعلقين:
"لماذا تتحدث عن غزة بينما الضفة الغربية تعاني كل يوم من هجمات المستوطنين وعمليات الهدم والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي؟ أين أنت وجماعتك من كل هذه المصائب؟ لماذا لا تحمي أهالي الضفة بدلاً من الهجوم على غزة والمقاومة؟"
إلى #محمود_عباس
المشكلة ليست بتسليم الرهائن
المشكلة بالاحتلال الذي يحتل فلسطين
والمشكلة في الاحتلال الذي يقتل اهلك
المشكلة في الاحتلال الذي يمنعك من الخروج من قصرك إلا بإذن منه
والمشكلة في الاحتلال الذي جعل منك وأجهزتك حرساً وخدماً له
فهل إذا سلم المقاومون الرهائن
سيطلق…
— النائب محمد ناصر الحزمي الإدريسي (@Mp_M_Alhazmi) April 23, 2025
مطالب بإعادة النظر في القيادةفيما دعا البعض إلى ضرورة تغيير القيادة الفلسطينية، معبرين عن أملهم في أن يكون للشعب الفلسطيني رئيساً يدافع عن قضيته بشجاعة وكرامة، بعيداً عن التماهي مع سياسات الاحتلال.
إعلانووجه مدونون تساؤلات مباشرة إلى الرئيس عباس حول إنجازاته خلال سنوات حكمه الطويلة، مشيرين إلى أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى قيادة جديدة تعكس طموحات الشعب الفلسطيني وتدافع عن حقوقه بكل السبل الممكنة.
#محمود_عباس هذاالشخص سبب من اسباب اهدارحقوق #فلسطين وسبب في تمكين الاحتلال من #الاراضي_الفلسطينية#محمود_عباس لايصلح ان يكون قائد ورئيس يمثل #القضية_الفلسطينية
بداية #انهاء_الاحتلال من بداية #نهاية_حكم_محمود_عباس هذالانه اضعف واقل من يمثل ويدافع عن تحرير #فلسطين وانهاء #الاحتلال https://t.co/UP4qL1qDve
— محمد زيد mohamedzaid (@Mohamedzaid89) April 23, 2025