مدير مكتبة الاسكندرية: متغيرات العالم المعاصر تفرض تحديات جديدة على مصر
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، ومدير مكتبة الإسكندرية، إن هناك متغيرات عامة تحكم مسار التاريخ في العالم المعاصر منها العولمة، وحالة عدم اليقين الموجودة في العالم منذ فترة طويلة، والتقدم في التكنولوجية الحديثة، مثل تكنولوجية الاستنساخ والهندسية الوراثية والذكاء الصناعي، فضلا عن حروب الجيل الرابع، وتحلل الروابط الجماعية، وتحول المجتمعات إلى تجمعات فردية، مشيرًا إلى أن كل ذلك يفرض تحديات جديدة على مصر.
وتابع «زايد»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «المشهد»، المذاع على قناة «ten»، أن عام 2023 شهدت بعض الأحداث الهامة، منها استمرا الحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأشار إلى التفاهم الموجود بين القيادة والشعب المصري بسبب المصارحة التي لعبت دورا كبيرا في تجاوز الكثير من الأزمات، وبرز هذا التفاهم في وقوف الشعب المصري خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، في موقفه تجاه القضية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي مصر غزة القضية الفلسطينية ارتفاع الأسعار
إقرأ أيضاً:
في ذكرى مأساة 15 ابريل 2023 الحزين … يا وطن أصبحت مفجوع بيك
الزمان الخامس عشر من أبريل عام 2025. تدخل الحرب في السودان عامها الثالث ،و قد تلاشى بريق النصر السريع الكاذب و الذي كان يُعتقد أنه سيتحقق في غضون ست ساعات.
تلاشت آمال الحسم العسكري السريع لدى طرفي الحرب ، وهدأت أصوات المتحمسين و أصبحت الدعوة للحرب مجرد أسطوانة مشروخة لا تثير اهتمام أحد، و لحنًا جنائزيًا صامتا لا يرغب أي عاقل في الاستمتاع بالاستماع إليه.
تزايدت حالات النزوح القسري و غطت كل أنحاء الوطن، و تمددت رقعة الحرب التي كانت محصورة في الخرطوم في شارعي القصر و المطار تحديدا لتشمل كل ارجاء الوطن الغرب و الشرق و الشمال.
توقفت الحياة انهار الاقتصاد ، أُغلقت المستشفيات، بينما هجر الطلاب المدارس و الجامعات بعد ان تحولت ساحاتها إلى دور ايواء للنازحين و معسكرات لتدريب المستنفرين .
المسيرات تجوب سماء الوطن تقذف الموت في امكان سيطرة الجيش و الطائرات تنثر الفجيعه و الاشلاء المتناثرة في سماء مواقع الدعم السريع . الموت تملأ رائحته أجواء الوطن دونما اكتراث .
أجساد ملقاة على جوانب الطرقات تنتظر من يكرمها بالدفن حتى و لو من دون أكفان بعد ان بات الغسل مستحيلا . القبور مجرد دائرة كبيرة حُفرت بسرعة لاستيعاب ما يمكن من الأشلاء. لا شواهد ، لا معالم ، فقط حفنة من تراب وطنا تفرق دمه بين القبائل.
أخبرني صديق أنه و بالرغم من مرور عامين على هذه الحرب، لا انه يزال يجد صعوبة في استيعاب فكرة اندلاعها في السودان. كما استفسرني آخر من دولة شقيقة، مستغربًا، كيف يمكن لشعب السودان الطيب المسكين أن يتقاتل في ما بينه بهذه القسوة والبشاعة.
أجبتهم بأن هذه هي الحقيقة التي يجب علينا جميعًا مواجهتها. فنحن لسنا استثناءً، وستستمر هذه الحرب طالما لم نتعلم الدرس .
في ان نعيش معًا في وطن واحد يحتضن جميع اختلافاتنا دونما استثناء، وأن نتحلى بالصبر و لو مكرهين على ذلك من اجل ان يعم السلام ربوع الوطن
هي صرخة في وجه الموت ...أوقفوا هذه الحرب اليوم قبل الغد .
و تعلموا الدرس من الثمن الذي دفعناه في هذه السنتين التي مضت .
yousufeissa79@gmail.com