غزة تعيش أسوأ كارثة صحية على مستوى العالم .. وآلاف الجرحى والمرضى مهددون بالموت !!
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
الثورة / تقرير/ أسماء البزاز
يعيش قطاع غزة الذي يتعرض لحرب وحشية وإبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر الماضي أسوأ أزمة صحية في التاريخ الحديث على مستوى العالم.
وحمّلت حركة حماس الاحتلال الصهيوني المجرم المسؤولية كاملة عن انهيار الأوضاع الصحية في قطاع غزة، وتعريض أبناء الشعب الفلسطيني النازحين للأوبئة والأمراض المعدية، عبر استهدافه الممنهج لكافة المستشفيات في القطاع وتدميره لكافة محتوياتها وإخراجها عن الخدمة.
وقالت حركة حماس في بيان إن الاحتلال الصهيوني المجرم يتحمّل المسؤولية كاملة عن انهيار الأوضاع الصحية في قطاع غزة، وتعريض النازحين للأوبئة والأمراض المعدية، عبر استهدافه الممنهج لكافة المستشفيات في القطاع وتدميره لكافة محتوياتها وإخراجها عن الخدمة.
وطالبت حماس وكالة الأونروا ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل وتوفير ما يلزم من مستلزمات صحية ودوائية تقي أبناء الشعب من انتشار الأمراض المعدية، فهذا الأمر هو الحد الأدنى من واجبات المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه ما يتعرض له الشعب من حرب إبادة على يد جيش الاحتلال النازي.
فيما حذّرت خبيرة أممية مستقلة من أن القطاع الصحي في غزة “وصل إلى نقطة الانهيار، في ظل القصف المستمر والدمار الهائل”. وقالت: إن البنية التحتية الطبية “تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها”.
وفي بيان يوم الثلاثاء الماضي ، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تلالنغ موفوكينغ، إن مقدمي الرعاية الصحية يعملون في أوضاع مزرية مع محدودية الوصول إلى الإمدادات الطبية.
وأضافت: “العاملون في المجال الإنساني والأطباء والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والصحفيون يواصلون العمل في المنطقة وهم أنفسهم تحت القصف”.
وقد وثقت منظمة الصحة العالمية أكثر من 111 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك 48 هجوما على قطاع غزة
ووفقاً للخبيرة المستقلة، فإن “استمرار التهجير العنيف والتهديدات بشن مزيد من الهجمات على قطاع غزة المحاصر” يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة، “فيما تمنع إسرائيل دخول الإمدادات الأساسية”.
وقالت: إن على جميع أطراف الصراع “وشركاءهم الدوليين” أن يضمنوا الوصول السريع ودون عوائق إلى الإمدادات الإنسانية الأساسية.
ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمنع تصعيد النزاع وحماية واحترام حق الجميع في الصحة “من خلال المطالبة بالوصول عبر الممرات الإنسانية، وحماية البنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين في مجال الصحة”.
من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية، من وجود مخاطر حقيقية على حياة آلاف الفلسطينيين في غزة بسبب مخلفات العدوان الإسرائيلي على القطاع في حال عدم توفر دعم عاجل للنظام الصحي حتى يعود لطبيعته بسرعة، مشيرة إلى أن عددا أكبر من المدنيين باتوا معرضين للموت بسبب الأمراض أكثر مما سببه القصف.
وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة، في تصريحات، إنه “في نهاية المطاف، سنرى عددا أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض مقارنة بالقصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء النظام الصحي في القطاع”، واصفة الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه “مأساة”.
وإلى جانب اقتحام وتدمير مستشفيات شمالي القطاع، تفيد التقارير الأخيرة باستهدفت المدفعية والطائرات الإسرائيلية، لمستشفيات في جنوبي القطاع، كان آخرها “مجمع ناصر الطبي” في خان يونس.
إحصائيات :
وتقول مصادر طبية فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة، يشن “حملة ممنهجة وشرسة”، ضد مستشفيات القطاع، خاصة في المناطق الشمالية، وإن هذه الحملة، تتراوح بين الاستهداف الجوي، والمدفعي والمحاصرة والاقتحام والاعتقال والقصف، الأمر الذي هدد حياة آلاف المرضى والجرحى في مناطق عمل هذه المستشفيات.
وبشكل إجمالي ووفقا للتقديرات، فإن هناك أكثر من 22 مستشفى في قطاع غزة، باتت خارج الخدمة، إضافة إلى 138 مؤسسة صحية أخرى، بفعل القصف الإسرائيلي ونقص الوقود والعاملين ، في وقت تواجه فيه المستشفيات التي لا تزال مفتوحة، ضغوطا متصاعدة وخانقة، إما من جراء القصف وإما من جراء الأعداد الكبيرة، من المرضى والجرحى الذين يصلون إليها.
إدانات:
وقد دفع هذا الوضع كلا من منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف التابعتين للأمم المتحدة للتنديد المتواصل، باستمرار استهداف إسرائيل للمستشفيات في قطاع غزة، والتحذير من التراجع الكبير، في عدد من باتوا يعملون في قطاع الرعاية الصحية في القطاع.
وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، ريتشارد بيبركورن قد وصف الوضع في مستشفيات غزة، بأنه “محزن وكارثي للغاية”، وقال كورن إن جميع المرضى في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، تم إجلاؤهم إما لمستشفى الأهلي أو الشفاء.
من جانبها أعلنت منظمة اليونيسف، أن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات، يُقتلون داخل المستشفيات نفسها. ووصفت المنظمة غزة بأنها أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.
يذكر أن المسؤولين الإسرائيليين، يؤكدون في تصريحات متتالية لهم، على أن مستشفيات القطاع التي يستهدفونها، تضم مراكز لإدارة عمليات حركة حماس على حد قولهم، وهو الأمر الذي تنفيه دائماً، وزارة الصحة في قطاع غزة وحركة حماس على حد سواء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!
قال علماء: إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، بما يشمل تلك الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تتجه لتسجيل مستوى قياسي مرتفع هذا العام لينحرف العالم أكثر عن مساره الهادف لتجنب المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة المدمرة. وجاء في تقرير ميزانية الكربون العالمية، الذي نشر خلال قمة المناخ كوب29 في أذربيجان، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ستصل إلى 41.6 مليار طن في عام 2024، ارتفاعا من 40.6 مليار طن في العام الماضي. وأغلب هذه الانبعاثات ناتج عن حرق الفحم والنفط والغاز. وذكر التقرير أن هذه الانبعاثات ستبلغ 37.4 مليار طن في عام 2024، بزيادة 0.8 بالمائة عن عام 2023. أما الجزء المتبقي فناتج عن استخدام الأراضي، وهو فئة تشمل إزالة الغابات وحرائق الغابات. وأشرفت جامعة إكستر البريطانية على إعداد التقرير بمشاركة ما يزيد عن 80 مؤسسة. وقال بيير فريدلينجستين المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو عالم مناخ بجامعة إكستر: إنه بدون خفض فوري وحاد للانبعاثات على مستوى العالم «فسوف نبلغ مباشرة حد 1.5 درجة مئوية، وسنجتازه ونستمر في ذلك». ووافقت البلدان بموجب اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 على محاولة الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. ويتطلب هذا خفضا حادا للانبعاثات كل عام من الآن وحتى عام 2030 وما بعده. وبدلا من تحقيق ذلك، ارتفعت انبعاثات الوقود الأحفوري على مدى العقد الماضي فيما هبطت انبعاثات استخدام الأراضي خلال هذه الفترة. إلا أن الجفاف الشديد في منطقة الأمازون هذا العام تسبب في اندلاع حرائق الغابات لتزيد انبعاثات استخدام الأراضي السنوية 13.5 بالمائة إلى 4.2 مليار طن. وقال بعض العلماء: إن هذا التقدم البطيء يعني أن تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية لم يعد واقعيا. وقال الباحثون: إن بيانات الانبعاثات لهذا العام أظهرت أدلة على قيام بعض البلدان بالتوسع سريعا في استخدام الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية. لكن التقدم كان غير متساوٍ بشكل صارخ إذ انخفضت انبعاثات الدول الصناعية الغنية، بينما استمرت انبعاثات الاقتصادات الناشئة في الارتفاع. واندلعت التوترات بين الدول في كوب29 حول من يجب أن يقود انتقال العالم بعيدا عن الوقود الأحفوري، الذي ينتج حوالي 80 بالمائة من الطاقة العالمية. واتهم إلهام علييف رئيس أذربيجان الدولة المضيفة للمؤتمر الدول الغربية بالنفاق لأنها تلقي العظات على الآخرين في وقت لا تزال فيه من كبار مستهلكي ومنتجي الوقود الأحفوري. ومن المتوقع أن تنخفض انبعاثات الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط والغاز في العالم، بنسبة 0.6 بالمائة هذا العام في حين ستنخفض انبعاثات الاتحاد الأوروبي 3.8 بالمائة. وفي الوقت نفسه، تتجه انبعاثات الهند للارتفاع 4.6 بالمائة هذا العام مدفوعة بالطلب المتزايد على الطاقة بسبب النمو الاقتصادي. وستسجل انبعاثات الصين، أكبر مصدر للانبعاثات وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم اليوم، ارتفاعا طفيفا نسبته 0.2 بالمائة. وقال الباحثون: إن انبعاثات الصين من استخدام النفط ربما بلغت ذروتها، مع الإقبال على السيارات الكهربائية. ومن المتوقع أيضا أن ترتفع الانبعاثات من الطيران والشحن الدوليين 7.8 بالمائة هذا العام مع استمرار تعافي السفر الجوي من انخفاض الطلب خلال جائحة كوفيد-19. |