ترأست معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، الاجتماع الرابع لمجلس الإمارات للعمل المناخي للعام 2023، الذي عقد بشكل افتراضي حيث جرى استعراض الجهود الوطنية للطموح المناخي ومخرجات استضافة الدولة للمؤتمر الأطراف COP28، بالإضافة إلى عدد من المواضيع ذات الصلة. وفي بداية كلمتها، أشارت معالي مريم المهيري إلى نجاح استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 الذي دشنت من خلاله الدولة مرحلة جديدة في مسيرتها في مجال العمل المناخي محلياً وعالمياً، وقالت: “إن ما حققته الإمارات خلال المؤتمر كان انعكاساً لروح العمل والتعاون بين كل الجهات المعنية في الدولة، بما فيها القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي والبحثي وكل أفراد المجتمع”مؤكدة أن الإمارات ماضية برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة من أجل خلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة”.

وقالت معاليها: “كان مؤتمر الأطراف COP28 حدثاً فارقاً في جهود العالم لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها بالعديد من الجهود التي تمت لأول مرة وكان أبرزها إطلاق “اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي”، الذي جدد أمل بقاء ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند حدود 1.5 درجة مئوية وحماية كوكب الأرض. واستطاع المؤتمر جمع قرابة (85) مليار دولار أمريكي لتدشين مرحلة جديدة من العمل المناخي في العالم. بالإضافة إلى تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وجمع ما يقرب من (800) مليون دولار لمساعدة الدول الأكثر تضرراً من مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها وإتمام (11) تعهداَ وإعلاناَ حول مختلف المجالات المرتبطة بالعمل المناخي، والتي حظيت بتأييد واسع النطاق من عشرات الدول”. وتابعت معاليها: “كان COP28 خير ختام لهذا العام، ونأمل خلال الأعوام المقبلة بالبناء على نتائجه من أجل تعزيز مكانة الإمارات في العمل المناخي العالمي، وبناء نموذج عالمي رائد للاستدامة في مختلف القطاعات الوطنية المستهدفة وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وأن يكون هذا العمل المناخي فرصة لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي المستدام والازدهار لشعب دولة الإمارات”. واستعرض الاجتماع المنجزات التي تحققت ومستجدات الإعلانات والتعهدات الصادرة في COP28، ومنها تعهد COP28 لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة عالمياً، وإعلان “COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي”. واستعرض المجلس مستجدات العمل على عدد من المبادرات الوطنية والتي تم اعتمادها ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الامارات واجتماع مجلس الوزراء خلال شهر ديسمبر 2023 ومنها: استراتيجية الامارات للحياد المناخي 2050، وتقرير استراتيجية خفض الانبعاثات طويلة المدى، والسجل الوطني لأرصدة الكربون، بالإضافة إلى عدد من المشاريع والمبادرات قيد الإنجاز كمشروع النظام الوطني للرصد والتحقق والابلاغ، ومشروع تطوير برنامج التكيف الوطني. كما تضمن العرض مستجدات العمل في مبادرة الحوار الوطني للطموح المناخي، وتعهد الشركات المسؤولة مناخياً، وبرنامج سفراء المناخ، ومبادرة تدريب موظفي الخطوط الأمامية لمؤتمر الأطراف COP28.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

في الإمارات “معاداة السامية جريمة”!!

يمانيون../
“في بلادي، معاداة السامية ليست رأياً، بل جريمة”، هكذا قال المطبِّع مع الكيان “الإسرائيلي” الإماراتي أمجد طه، الذي يعرِّف نفسه بالمحلل السياسي الإستراتيجي.

يضيف، في المؤتمر الذي نظمته الإمارات العِبرية المتحدة في أبو ظبي تحت شعار “حوار الحضارات والتسامح”، للترويج للديانة اليهودية وتحسين صورة “إسرائيل”، بعد حرب إبادة غزة: “في الإمارات، يمشي اليهودي الأرثوذكسي بكل حرية مرتدياً القلنسوة دون خوف، بينما يتعرض للمضايقة والعنف في مدن الغرب، هذا هو الفرق”.

وبينما يصنف النظام الإمارات حركة حماس منظمة إرهابية ومحظورة؛ لأنها تبث الكراهية، يؤكد المطبِّع طه لصحيفة “جيروزاليم بوست” العِبرية، إن بلاده لا تعتبر معاداة السامية، أو أي شكل من أشكال العنصرية، مجرد آراء، بل جرائم.

وقال في مؤتمر التسامح الذي تشارك فيه شخصيات من ديانات مختلفة برعاية وزير التسامح والتعايش الإماراتي، نهيان بن مبارك آل نهيان: “الإمارات لا تتسامح مع مستغلي الحرية لنشر الكراهية والعنف، ولهذا السبب تزدهر مثل هذه الفعاليات هنا”.

ودعا خلال المؤتمر إلى لحظة صمت تخليداً لذكرى الإسرائيليين شيري وأريئيل وكيفير بيباس، الذين قتلوا في كيبوتس (مستوطنة) نير عوز بالأراضي المحتلة في 7 أكتوبر 2023.

وشارك في المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح “IDCT”، الذي يعقد للمرة الثانية على التوالي في أبو ظبي نهاية فبراير الفائت، على خلفية العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة، رجال دين من طوائف صهيونية، وحاخامات، ونشطاء يهود في “إسرائيل”.

وتخللته جلسات فنية؛ من أبرز مقدميها الموسيقار “الإسرائيلي” دودو طاسة، وعازف الجيتار في فرقة راديوهيد، جوني غرينوود، وفنانون آخرون، وذلك كجزء من جولتهم تحت عنوان “جارك قريبك”.

في الصلة ذاتها، تشير تقارير حديثة إلى إن الإمارات أصبحت الوجهة المفضلة للسياسيين والعسكريين ورجال الدين الصهاينة بأعداد تزيد عن 116 ألفا – وفق موقع “ماكو” العبري- أي ما يساوي 10 بالمائة من عدد الرحلات المغادرة من مطار بن غوريون، وبمعدل 8 رحلات يوميا.

برأي محلليين؛ تعكس تلك الأرقام مستوًى عاليا في التنسيق بين حكومتي يافا (تل أبيب) وأبو ظبي في مجال تنشيط السياحة البينية؛ وتوفير البيئة الآمنة والحماية الكاملة للعسكريين الصهاينة من السلطات الإماراتية.

وقالت القنصل العام “الإسرائيلي” في دبي، ليرون زاسلانسكي، وفق موقع “إماراتي ليكس”: “إن قيادة الإمارات تعتبر الجالية اليهودية جزءاً لا يتجزأ من البلاد، وهي ملتزمة بسلامتها”.

وأضافت: “لقد حافظنا على سياسة الباب المفتوح في الإمارات، وبنينا شعور الألفة، وأقمنا الاحتفالات، وأضأنا الشموع في عيد الحانوكا، واستقبلنا الوفود اليهودية الأمريكية، ونحن نمثل حلقة وصل للعالم اليهودي، وليس فقط “إسرائيل”.

يشار إلى أن الإمارات و”إسرائيل” وقعتا اتفاقية تطبيع للعلاقات في سبتمبر 2020 ، بوساطة أمريكية، وتضمنت التعاون في مجالات الاستثمار والدفاع والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية والطاقة والتكنولوجيا الزراعية، وقد ارتفع حجم التبادل التجاري بينهما، حتى عام 2024، إلى 3.24 مليار دولار.

السياســـية: صادق سريع

مقالات مشابهة

  • في الإمارات “معاداة السامية جريمة”!!
  • سفيرة الدولة تقدم أوراق اعتمادها إلى رئيس الباراغواي
  • سفير الإمارات يبحث التعاون مع رئيس بالاو
  • رئيس الدولة يستقبل وفد "الوطني الاتحادي" ومسؤولين وضيوفاً بمناسبة شهر رمضان
  • رئيس الدولة يستقبل وفد المجلس الوطني الاتحادي وعدداً من المسؤولين والضيوف بمناسبة شهر رمضان المبارك
  • محمد بن زايد يستقبل وفد «الوطني الاتحادي» ومسؤولين وضيوفاً بمناسبة شهر رمضان
  • منسى التقى مدير عام أمن الدولة وبعض رؤساء أجهزة وزارة الدفاع الوطني
  • سفيرة الإمارات تقدم أوراق اعتمادها إلى رئيس الباراغواي
  • وكيل إمارة الباحة يُطلق الحملة الوطنية “صم بصحة” بالمنطقة
  • بنك عُمان العربي يستعرض برامجه المبتكرة لدعم الكفاءات الوطنية