بمناسبة اليوم الدولي للتأهب للأوبئة الموافق لـ27 كانون/ الأول /ديسمبر، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم "ليس مستعدا" بعد لمواجهة جائحة جديدة محتملة، وانّ عليه "بذل المزيد من الجهد".

وأضاف غوتيريش، مسترجعا الدروس المستفادة منجائحة كوفيد 19، "يجب علينا أن ننبذ الكارثة الأخلاقية والطبية المتمثلة في قيام الدول الغنية بتخزين إمدادات الرعاية الصحية الخاصة بالجائحة والسيطرة عليها، وضمان حصول جميع الأشخاص على وسائل التشخيص والعلاج واللقاحات".



في ذات السياق، وجّه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس رسالة إلى العالم عبر تقنية الفيديو، وهو يؤكد على ضرورة ان يستعد العالم "بشكل سليم لمواجهة الأوبئة المستقبلية". وكان المسؤول قد أعلن في أيار/مايو نهاية وباء كوفيد باعتباره حالة طوارئ صحية دولية.

ومع اختتام العام الخامس والسبعين منذ تأسيس منظمة الصحة العالمية، دعا تيدروس إلى العمل الجاد مشيرا إلى أنّ "عام 2024 يوفر فرصة فريدة لمعالجة هذه الثغرات"، إذ تتفاوض البلدان على أول اتفاق عالمي بشأن التهديدات الوبائية. وأوضح المسؤول الأممي قائلا: "يتم تصميم الاتفاق بشأن الأوبئة لسدّ الفجوات في التآزر العالمي والتعاون والإنصاف".

وتجري المفاوضات في منظمة الصحة العالمية بشأن معاهدة عالمية لمكافحة الجائحة لتحسين التنظيم والاستعداد للجائحة في المستقبل، وذلك بمبادرة من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

ومن المقرر أن يتم اعتماد المعاهدة في "جمعية الصحة العالمية" المزمع عقدها في الفترة من 27 أيار/ مايو إلى أول حزيران / يونيو 2024. غير أن المسودة المؤلفة من 30 صفحة لا تزال محط جدل كبير بين الأطراف المعنية. ومن الانتقادات المطروحة تلك الصادرة عن الدول الغنية والتي انتقدت بنودا تلزم الكشف عن تفاصيل تمويل البحوث وإخضاع شركات الأدوية إلى توفير الشفافية في الأسعار.

ومن بين ما طرح المقترح الحالي، تحديد مدى سرعة تبادل المعلومات حول مسببات الأمراض الجديدة، ومن ينتج اللقاحات والأدوية وأين وكيف يتم توزيعها، عطفا عن الزام شركات الأدوية بالتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للأدوية وتسليم جزء من إنتاجها إلى منظمة الصحة العالمية لتوزيعه، في حال ظهور وباء جديد.

وحتى لو تمّ اعتماد المعاهدة في اجتماع منظمة الصحة العالمية، فإنها لن تدخل حيز التنفيذ إلا إذا صادق عليها عدد كافٍ من الدول وستكون  نافذة فقط في تلك الدول. وتم تقديم مئات الشكاوى الدستورية أمام المحكمة الدستورية الاتحادية في ألمانيا ضد المعاهدة.

وقضت المحكمة بعدم قبول إحدى هذه الشكاوى في أيلول /سبتمبر الماضي.

ويخشى مقدم الشكوى من أن تصدر منظمة الصحة العالمية توجيهات ملزمة وتتجاوز قرارات الدول ذات السيادة بشأن التدابير الصحية في حالة تفشي الجائحة وحالات الطوارئ الصحية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

الحدود الشمالية تضع المملكة ضمن أكبر الدول المنتجة للفوسفات عالميًا

تزخر منطقة الحدود الشمالية في المملكة، بموارد تعدينية تزيد قيمتها عن 4.669 تريليونات ريال، وهي جزء من ثروة معدنية كامنة في أراضي المملكة العربية السعودية، التي تسعى لاستكشافها واستغلالها؛ ليشكّل التعدين مصدرًا مهمًّا من مصادر تنويع الدخل للاقتصاد الوطني، وفقًا لمستهدفات “رؤية المملكة 2030”.
وتعد المنطقة موطنًا رئيسيًا لمعدن الفوسفات، الذي يشكّل عنصرًا مهمًا في تحقيق الأمن الغذائي المحلي والعالمي، لأهميته في صناعة الأسمدة الزراعية، وتضع مشروعات إنتاج الفوسفات بمدينة وعد الشمال, المملكة في مصاف أكبر الدول المُـنتجة والمُصدِّرة للفوسفات حول العالم.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح بن محمد الجراح، أن منطقة الحدود الشمالية غنية بخامات معدنية نوعية، تشمل الفوسفات، والفحم، والدولوميت، والحجر الجيري، ورمل السيليكا، مبينًا أن القيمة التقديرية للموارد التعدينية في المنطقة تبلغ 4.6 تريليونات ريال.
وذكر الجرّاح أن المنطقة تضم 5 مواقع لاحتياطي خام الفوسفات و29 رخصة تعدينية سارية، تشمل 15 رخصة لمشاريع محاجر مواد البناء و14 رخصة استغلال.
وفيما يتعلق بالقطاع الصناعي في منطقة الحدود الشمالية، أشار المتحدث الرسمي للوزارة إلى أن المنطقة تمتلك قاعدة صناعية متنوّعة، إذ يبلغ عدد المصانع فيها 61 مصنعًا، وتتركّز المنشآت الصناعية في ثلاث مدن رئيسة بالمنطقة، وهي عرعر وطريف ورفحاء، مبينًا أن أبرز القطاعات الصناعية فيها تشمل صناعة منتجات مواد البناء، وصناعة المنتجات الغذائية، وصناعة المنتجات الكيميائية.
يُذكر أن وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، يزور منطقة الحدود الشمالية غدًا الأحد للاطلاع على المشاريع الصناعية والتنموية التي تعزز مكانة المنطقة ومدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية كمركز رائد في صناعة التعدين بالمملكة، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحفيز الاستثمارات المحلية والدولية في هذا القطاع وتعزيز دوره كمحرك أساسي لتنويع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • الحدود الشمالية تضع المملكة ضمن أكبر الدول المنتجة للفوسفات عالميًا
  • قيادي في حركة فتح: الدول العربية مجمعة على دور منظمة التحرير بغزة
  • فتح: الدول العربية تعمل على بلورة آلية موحدة لإدارة غزة بعد الحرب
  • حركة فتح: الدول العربية تعمل على بلورة آلية لإدارة غزة بعد الحرب
  • يقتل 47% من المصابين.. منظمة الصحة العالمية تحذر من عودة «الإيبولا»
  • قيادي في «فتح»: الدول العربية تعمل على بلورة آلية موحدة لإدارة قطاع غزة
  • الإمارات تسجل أول إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القردة
  • القمة العالمية للحكومات.. الذكاء الاصطناعي يعزز فعالية الرعاية الصحية
  • تطعيم أكثر من مليون شخص ضد الكوليرا في أنغولا
  • بعد إعلان «شدّ الحزام».. «الصحة العالمية» تدعو واشنطن للتريث في قطع التمويل