«أوبئة قاتلة» حصدت أرواح الآلاف في 2023
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة الفلبين ترصد إصابات بمتحور كورونا الجديد الهند تشهد ارتفاعاً في حالات الإصابة بكوروناشهد العام 2023، ظهور وانتشار العديد من الفيروسات والأوبئة القاتلة، خاصة متحورات كورونا والأمراض التنفسية والحمى وغيرها، راح ضحيتها ملايين الأشخاص حول العالم. ورغم جهود مكافحة هذه الأمراض إلا أن هناك الكثير من الأسباب التي أدت لظهورها وانتشارها مثل الفقر وعدم الوقاية الصحية والظروف البيئية وتغير المناخ، وسط تحذيرات من منظمة الصحة العالمية بخطورة تلك الأمراض وضرورة تعزيز العمل العالمي لمواجهتها.
الحمى الصفراء
أول الأمراض التي حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشارها في أفريقيا كان «الحمى الصفراء» المرتبط بانخفاض المناعة، وحركات السكان، وديناميكيات الانتقال الفيروسي، فضلاً عن العوامل المناخية والبيئية التي ساهمت في انتشار البعوض. وظهر المرض في عدة دول أفريقية، منها تشاد والكونغو والكونغو الديمقراطية ونيجيريا وأوغندا وكينيا والكاميرون، ودول أخرى أبلغت عن ظهور حالات لديها، وكان الأطفال الأكثر تأثراً بالحمى الصفراء لضعف المناعة، خاصة في المناطق التي لم يسبق فيها التطعيم.
الإيبولا
رغم توطن مرض «الإيبولا» في دول أفريقية عدة وظهوره منذ العام 1976 في جنوب السودان والكونغو الديمقراطية، إلا أن العام 2023 شهد انتشار المرض في أوغندا والكونغو الديمقراطية، وهو مميت في كثير من الأحيان، ويصيب البشر والثدييات العليا «الرئيسيات».
إنفلونزا الطيور
في يناير 2023، أُخطرت منظمة الصحة العالمية بحالة عدوى بشرية ناجمة عن فيروس إنفلونزا الطيور، لطفلة تبلغ 9 سنوات في منطقة ريفية في مقاطعة بوليفار بالإكوادور، كانت مخالطة للدواجن.
الحصبة
رغم الإجراءات الصحية، إلا أن مرض الحصبة ظهر في الكثير من الدول خاصة في قارتي أفريقيا وآسيا، منها إثيوبيا وجنوب السودان وباراجوي وإندونسيا ونيبال وتشيلي وغيرهم، وهو مرض فيروسي شديد العدوى، يصيب الأفراد من جميع الأعمار ومن الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال في العالم، وتنتقل العدوى عن طريق الهواء أو رذاذ الشخص المصاب.
التهاب السحايا
وباء «التهاب السحايا»، عدوى خطيرة في «السحايا» والأغشية التي تغطي الدماغ والحبل النخاعي، انتشر في النيجر بصورة كبيرة، حيث تم الإبلاغ عن حوالي 600 حالة خلال أول 3 أشهر من العام 2023، منها حالات وفاة، وتتكرر فيها الفاشيات الموسمية، لكنه ظهر بصورة أكثر ضراوة في دول أخرى كالولايات المتحدة والمكسيك وغيرها.
ماربورغ
وانتشر فيروس «ماربورغ» في العديد من الدول الأفريقية، وأبلغت منظمة الصحة العالمية بظهور حالات بهذا المرض، خاصة غينيا الاستوائية وتنزانيا، وتصل نسبة وفاة المصابين فيه إلى 88%، وقد كُشف عن المرض للمرة الأولى في العام 1967 بعد وقوع فاشيات متتالية في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، وبلغراد بصربيا.
الكوليرا
منذ منتصف العام 2021، يواجه العالم طفرة حادة في الموجة السابعة لجائحة الكوليرا حيث تم الإبلاغ عن العديد من حالات الوفاة أعلى مما كان في السنوات السابقة، خاصة في السودان وزامبيا والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا والصومال وشرق آسيا وغيرها.
لاسا
شهدت نيجيريا خلال 2023، فاشية كبيرة لـ«حمى لاسا»، حيث سُجلت 4702 حالة مشتبه فيها، و877 مؤكدة خلال أيام، و152 حالة وفاة، حيث تعد «حمى لاسا» متوطنة في نيجيريا وأجزاء من غرب أفريقيا حيث ينتشر الجرذ متعدد الثدييات، وهو المستودع الرئيسي لفيروس لاسا.
التهاب عضل القلب
وفي أبريل 2023، رصدت منظمة الصحة العالمية زيادة في التهاب «عضل القلب الوخيم» لدى المواليد في المملكة المتحدة، الذي يرتبط بعدوى الفيروس المعوي في ويلز، ورغم أن العدوى بالفيروس شائعة لدى المواليد، إلا أنه من غير العادي هذه الزيادة في الإصابات وما يصاحبه من نتائج.
حمى الضنك
منذ بداية العام 2023، سُجلت فاشيات لـ«حمى الضنك» على نطاق واسع في الأمريكتين، حيث أُبلِغ عن ما يقرب من ثلاثة ملايين حالة يشتبه فيها وأخرى مؤكدة لـ«حمى الضنك» حتى يوليو من العام، متجاوزةً حالات الإصابة المسجلة في العام 2022 بأكمله، والتي بلغت 2.8 مليون حالة، بالإضافة إلى ظهور المرض في بنغلاديش وتشاد والسودان وغيرهم.
الدفتيريا
شهد العام 2023، انتشار وباء «الدفتيريا» في نيجيريا، وسجلت آلاف الإصابات بالمرض شديد العدوى الذي يمكن الوقاية منه باللقاحات، وينتج أساساً عن بكتيريا «الدفتيريا الوتدية» التي قد تسبب الوفاة في 5 - 10% من الحالات، مع ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأوبئة كورونا الأمراض الإيبولا إنفلونزا الطيور الحصبة والکونغو الدیمقراطیة منظمة الصحة العالمیة العام 2023 إلا أن
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة تشتبه بتسبب ماربورغ الخطير بوفيات في بلد إفريقي
أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن فاشية محتملة لمرض فيروس ماربورغ في تنزانيا تسبّبت بثماني وفيات، محذّرة من أن خطر تفشّي الفيروس في البلد الإفريقي والدول المجاورة له "مرتفع".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس: "نحن على علم بتسع حالات حتى الآن، بينها ثماني وفيات. نتوقع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة عندما ستتحسّن مراقبة المرض".
وأضاف أن "منظمة الصحة العالمية عرضت مساعدتها الكاملة لحكومة تنزانيا والمجتمعات المتضرّرة".
ويأتي هذا التحذير بعد أقل من شهر من إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشّي فيروس ماربورغ لمدة ثلاثة أشهر في رواندا المجاورة، مما أسفر عن وفاة 15 شخصا.
ويسبّب فيروس ماربورغ حمّى نزفية شديدة العدوى، وينتقل إلى البشر من خفافيش الفاكهة وهو ينتمي إلى نفس عائلة فيروسات إيبولا.
ويمكن أن يصل معدل وفيات المصابين بالمرض إلى ما يقرب من 90 في المئة، وغالبا ما تكون حمّى ماربورغ مصحوبة بنزيف وفشل في الأعضاء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن منطقة كاغيرا شهدت أول تفشّ لفيروس ماربورغ في مارس 2023، وقد استمرّت الفاشية يومها لمدة شهرين تقريبا أصيب خلالها بالفيروس تسعة أشخاص توفي ستة منهم.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن "الخزانات الحيوانية المنشأ، مثل خفافيش الفاكهة، لا تزال متوطّنة في المنطقة".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن مرض فيروس ماربورغ يتسبب بـ"حمّى نزفية فيروسية وخيمة لدى البشر من أعراضها الحمى والصداع وآلام الظهر وآلام العضلات وآلام البطن والقيء والارتباك والإسهال، وكذلك النزيف في المراحل المتأخرة جدا".
وتحذّر من أنه "على الرغم من ندرة مرض فيروس ماربورغ، لكنه لا يزال يشكل تهديدا خطرا على الصحة العامة بسبب ارتفاع معدل الوفيات وعدم وجود علاج أو لقاح فعّال مضاد له".
وفي بيانها، أوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن سبب تقييمها خطر تفشّي الفيروس في تنزانيا على المستوى الوطني بالـ"مرتفع" مردّه إلى العديد من العوامل المقلقة.
ومن أبرز هذه العوامل أن معدل الوفيات المعروفة مرتفع ويبلغ 89 بالمئة و"مصدر تفشّي المرض غير معروف حاليا" والحالات المبلغ عنها موزّعة على منطقتين مما يشير إلى "انتشار جغرافي" للمرض.
ولفتت المنظمة إلى أن "التأخر في اكتشاف الحالات وعزلها، إلى جانب تتبّع المخالطين المستمر" يشير إلى عدم وجود "معلومات كاملة" عن تفشّي المرض.
أما عن تقييمها خطر تفشّي الفيروس في المنطقة بالمرتفع أيضا فأوضحت المنظمة أن السبب هو "الموقع الاستراتيجي لكاغيرا كمركز عبور مع حركة حدودية كبيرة للسكان إلى رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية".
ولفتت إلى أن بعض الحالات المشتبه بها سُجّلت في مناطق قريبة من الحدود الدولية "مما يسلّط الضوء على إمكانية انتشار المرض إلى البلدان المجاورة".
وفي منشوره على إكس، قال تيدروس "نوصي الدول المجاورة بأن تكون في حالة تأهب واستعداد لإدارة الحالات المحتملة. في الوقت الراهن لا نوصي بفرض قيود على السفر أو التجارة مع تنزانيا".
وفي بيانها طمأنت المنظمة إلى أن فيروس ماربورغ لا ينتشر بسهولة وانتقاله يتطلب عادة ملامسة سوائل الجسم لمريض يعاني من أعراض واضحة.
أما عن إمكانية تفشّي الفيروس عالميا فقالت المنظمة إن هذا الخطر "منخفض"، إذ ليس هناك من تأكيد على انتشاره عالميا في هذه المرحلة، لكنها شدّدت على الحاجة إلى تعزيز المراقبة.