مع استمرار المقاومة الفلسطينية في غزة في استهداف الجنود الإسرائيليين وآلياتهم العسكرية، تصاب قوات الاحتلال بحالة من الهلع والخوف، وهذا ما حدث اليوم، حين استيقظ جندي إسرائيلي من نومه بعد عودته من القتال في قطاع غزة للاستراحة، وقام بإطلاق النار على عدد من زملائه، بعد استيقاظه مذعوراً من كابوس خلال نومه، ما أدى إلى إصابة عدد من زملائه في الغرفة.

وسردت فضائية 12 الإسرائيلية ما حدث اليوم، قائلة: «استيقظ جندي من المظليين، كان قد أخذ فترة راحة من القتال في منتجع قرية عسقلان العسكري، وأصابه الفزع بسبب كابوس، أعقبه حالة هياج، ثم فتح النار في الغرفة من سلاحه الشخصي. وأصيب عدد من الجنود الذين كانوا في الغرفة بجروح طفيفة بسبب الشظايا»، مشيرة إلى أنه جرى نقل الجندي للعلاج والمرافقة من المسؤولين الطبيين.

وأوضحت صحيفة «israelhayom» العبرية، أن جنديا مقاتلا إسرائيليا من كتيبة لواء المظليين، كان قد عاد من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى قرية العطلات فى عسقلان، هاجم زملاءه من أعضاء الكتيبة العائدين معه من القتال فى غزة، وذلك بإطلاق رشقات نارية من سلاحه الشخصي.

وأضافت الصحيفة، أنه كان نائمًا ثم استيقظ فى منتصف الليل، بعدما رأى كابوسًا بأحلامه، وأخذ سلاحه وفتح النار فى الغرفة، وأصيب عدد من الجنود المتواجدين فى المكان نتيجة كسر الزجاج وانتشار الشظايا بجروح، لافتة إلى أن زملاء وأصدقاء الجندي سيطروا عليه وهدأوه، كما أُرسل الجندي للفحص والعلاج، فيما خضع هؤلاء الجنود المصابين إلى العلاج.

جندي إسرائيلي يطلق النار على زملائه

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على ذلك: «يرافق القادة المقاتلين إلى جانب الطاقم الطبي ويضمنون العلاج المناسب لكل جندي، ووقع الحادث أثناء انسحاب القوات من القتال فى غزة، وأصيب عدد من الجنود بجروح طفيفة جراء الشظايا وتم علاجهم».

وتابع المتحدث: «لا نستطيع أن نوضح حالة الجندي، ونطلب احترام خصوصيته، وتم إبلاغ الحادثة إلى وزارة الدفاع التى فتحت تحقيقات ونظرًا للحالة الصحية للجندى الذى أطلق النار، لم يتم التحقيق معه حتى الآن، سيتم إجراء التحقيق عندما يصبح ذلك ممكنًا وفقًا لتقدير السلطات الطبية».

وبتحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي لما حدث، تبين أن الجندي الذي أطلق النار كان يعاني من مشاكل عقلية فى وقت سابق، ونتيجة لذلك تمت إحالته لتلقي العلاج الطبي، لكنه رفض على ما يبدو تلقيه.

ويراقب جيش الاحتلال الحالة العقلية للمقاتلين فى قطاع غزة، كما أنشأت وزارة الدفاع فرقًا مصممة لتقديم الدعم النفسي للجنود المصابين فى المعركة، حسب الصحيفة العبرية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعيد أصحاب الإصابات والمشاكل العقلية إلى وحداتهم فى أسرع وقت ممكن، حيث يجدون أن العودة إلى الوحدة هى أفضل طريقة لمواجهة الصدمة، مشيرة إلى أن هناك جنود حالتهم أكثر خطورة، فلم يعودوا إلى القتال مرة ثانية بل يتلقون العلاج الفوري.

وأكدت الصحيفة أنه منذ السابع من أكتوبر، تم تجنيد مئات الآلاف فى الاحتياطيات، معتبرين هذا أحد أصعب الأحداث فى العقود الأخيرة، والتي أدت إلى إصابات جسدية وعقلية.

واختتمت صحيفة «israelhayom» العبرية، أنه سواء كان الأمر يتعلق بالتعرض المباشر أو غير المباشر أثناء هجماتهم المسلحة على القطاع، فإن العديد من قوات الأمن تتطور حالتهم هذه الأيام إلى «صدمة ما بعد الصدمة» التى يمكن أن تسبب حالات نفسية وعقلية أكثر خطورة.

اقرأ أيضاًكتائب القسام تعلن استهداف طائرة ودبابتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي

«نيويورك تايمز» عن ضابط مخابرات سابق إسرائيلي: انهيار حركة حماس ليس صحيحًا

هربًا من جحيم النيران الإسرائيلية.. زوجان من ذوي الاحتياجات الخاصة يأويان لمخيم برفح

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قوات الاحتلال المقاومة الفلسطينية كابوس المقاومة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة من القتال عدد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الهجوم والهجوم المضاد بين إيران وإسرائيل كابوس لأمريكا

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة وصعبة في المنطقة وبالتحديد قبل إنتهاء الانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول استغلال وضع الإدارة الامريكية الحالي الغير قادرة على الضغط على دولة الاحتلال لتنفيذ بعض المهام.

 

 وأضاف "كمال"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية"ten"، مساء الأربعاء أن الأسبوع الأخير شهد تزايدًا كبيرًا في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والبعض وصفه بالبطل القومي بعد تحقيق الكثير من النجاحات في مواجهة حزب الله.

الأردن لـ إيران وإسرائيل: لن نكون ساحة حرب لأحد وسنتصدى لأي تهديد مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية


وأضاف ان إيران أطلقت عدد أكبر على دولة الاحتلال عن المرة السابقة، وكانت نوعية الصواريخ باليستية من الصعب التعامل معها، مقارنة بالمسيرات وصواريخ الكروز التي أطلقت خلال الضربة الأولى لتل أبيب.
وأشار إلى أن الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال لم يكن يستهدف أن يؤدي إلى رد فعل يؤدي إلى حرب بين طهران وتل أبيب، خاصة وأن إيران استهدفت قواعد عسكرية ومقر الموساد، ولم تستهدف مقرات مؤهلة بالسكان، وهذا ما يُفسر عدم وقوع إصابات من دولة الاحتلال.   ولفت إلى أن الولايات المتحدة لديها موقف بائس وسلبي جدًا مما يحدث في المنطقة، فمن ناحية تتحدث على ضرورة عدم التصعيد من جانب دولة الاحتلال، ومن ناحية أخرى تقوم بإرسال الدعم العسكري لدولة الاحتلال، مما يشعر الاحتلال بالطمأنينة، ويؤدي إلى قيامه بالمزيد من التصعيد في المنطقة، وهذا يعكس عدم وجود استراتيجية أمريكية للتعامل مع دولة الاحتلال. 
 وأضاف، أن التوقعات تشير إلى وجود رد من قبل دولة الاحتلال على الهجوم الإيراني، وهذا الرد قد يمتد إلى أذرع إيران في أماكن أخرى.
  وأشار إلى أن دولة الاحتلال قد تقوم باستهداف منشآت عسكرية أو بترولية إيرانية، خاصة وان البترول مصدر الثروة الأساسي لطهران، وقد تقوم دولة الاحتلال بالتصعيد بشكل أكبر من خلال مهاجمة منشآت نووية إيرانية، وهذا سيؤدي بالضرورة إلى رد إيراني، وبالتالي الدخول في دائرة الهجوم والهجوم المضاد، وهذا ما تخشاه الولايات المتحدة خلال الفترة الراهنة.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف القتال قبيل اغتياله
  • القسام تطمئن عائلة جندي إسرائيلي وتعرض صورته الأخيرة على دبابة قبل قصفها
  • أستاذ علوم سياسية: الهجوم والهجوم المضاد بين إيران وإسرائيل كابوس لأمريكا
  • لليوم الـ 362.. المقاومة تواصل عملياتها في محاور القتال في قطاع غزة
  • حزب الله: اعداد كبيرة من قتلى الجنود الاسرائيليين في جنوب لبنان
  • شهر أكتوبر كابوس يهدد جيش الاحتلال الإسرائيلي.. هجوم واستهداف بالصواريخ
  • عاجل.. تبادل عنيف لإطلاق النار على حدود لبنان ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين
  • تفاصيل جديدة في حادث إطلاق النار بيافا.. وقع بسلاح جندي إسرائيلي
  • عاجل - إصابة جندي إسرائيلي في غزة.. وسقوط صواريخ على حيفا المحتلة
  • مقتل جندي لبناني بعد قصف إسرائيلي