شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة "مجلس الإمارات للعمل المناخي" يستعرض الجهود الوطنية للطموح المناخي ومخرجات استضافة COP28 مقتل 80 عنصراً من «الشباب» وسط الصومال

رغم المساهمة المنخفضة لمنطقة القرن الأفريقي في انبعاثات الغازات الكربونية والدفيئة، إلا أنها الأكثر تضرراً بتغير المناخ الذي تضاعفت تداعياته في السنوات الأخيرة وأثرت على حياة ملايين الأشخاص عالمياً، وفي تلك المنطقة بالأخص والتي تضم 7 دول هي إثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا والسودان وجنوب السودان.


وبحسب تقارير أممية ودراسات بحثية، تتنوع أشكال تأثيرات تغير المناخ على منطقة القرن الأفريقي ما بين هطول أمطار وارتفاع درجات الحرارة وموجات الجفاف، مما يهدد الأرواح وسبل كسب الرزق، بما في ذلك ملايين اللاجئين والنازحين داخلياً، بخلاف تأثيرها على الأمن والسلم في تلك المنطقة.  
وذكر تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن عدد المهددين بالمجاعة في منطقة القرن الأفريقي زاد إلى أكثر 22 مليون شخص بسبب الجفاف، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 7.5 مليون حالة نزوح داخلي بسبب الكوارث في القارة الأفريقية. 
ويعد الجفاف أكثر تداعيات تغير المناخ خطورة بالمنطقة، حيث أوضحت الأمم المتحدة أن «احتجاب هطول الأمطار للموسم الرابع على التوالي منذ نهاية عام 2020 فاقم جفافاً هو الأسوأ منذ 40 عاماً، وأدى إلى نفوق الملايين من رؤوس الماشية وقضى على المحاصيل».
وأدت موجات الجفاف الطويلة إلى نزوح نحو مليوني شخص داخلياً في إثيوبيا والصومال، وملايين اللاجئين عبروا الحدود من الصومال وجنوب السودان إلى المناطق التي يطالها الجفاف في كينيا وإثيوبيا، بالإضافة إلى 3.3 مليون شخص آخرين تطالهم تأثيرات الجفاف. 
من جانبه، قال أستاذ الموارد المائية وخبير المناخ الدكتور أسامة سلام إن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على منطقة القرن الأفريقي، وخاصة موجات الجفاف الممتدة، مضيفاً أن المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة، أسوأ موجات جفاف منذ عقود، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والتسبب في نزوح الملايين من الناس.
وأوضح سلام في تصريح لـ «الاتحاد» أن المجتمعات الريفية في منطقة القرن الأفريقي تعتمد على الزراعة المطرية كمصدر أساسي للغذاء والمياه، ومع انخفاض هطول الأمطار، تنخفض الإنتاجية الزراعية، مما يؤدي إلى نقص الغذاء والماء.
والتأثير الثاني بحسب سلام هو النزوح، حيث يضطر ملايين الأشخاص في منطقة القرن الأفريقي إلى الفرار من منازلهم بسبب نقص الغذاء والماء،  وقد أدى ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
جفاف استثنائي
ويقول الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ التغيرات المناخية، إن منطقة القرن الأفريقي تشهد موجات قياسية من الجفاف بسبب نقص غير مسبوق في الأمطار وارتفاعات قياسية في الحرارة وهي مظاهر مناخية مرتبطة بتغير المناخ. 
وأوضح فهيم في تصريح لـ «الاتحاد» أن الوضع الحالي يصنف على أنه «جفاف استثنائي» وهو مستوى الإنذار الرابع والأخير على سلم التصنيف الأميركي، مضيفاً أن هذا الوضع غير مرجح في السابق إلا أن ثمة احتمالاً بنسبة 5 % أن يتكرر سنويا الآن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التغير المناخي القرن الأفريقي إثيوبيا إريتريا الصومال جيبوتي السودان جنوب السودان منطقة القرن الأفریقی

إقرأ أيضاً:

النعاس المستمر أثناء النهار.. حالة مقلقة تهدد حياة الملايين

بغداد اليوم -  متابعة

كشف باحثون من جامعة كاليفورنيا، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، عن وجود صلة بين النعاس أثناء النهار وزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى النساء الأكبر سنا بمعدل الضعف.

وقالت عالمة الأوبئة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو والمتخصصة في دراسة العلاقة بين النوم وتدهور الجهاز العصبي لدى كبار السن ، يوي لينغ: "وجدت دراستنا أن مشاكل النوم قد تكون مرتبطة بتقدم العمر المعرفي وقد تكون علامة مبكرة أو عامل خطر للإصابة بالخرف لدى النساء في الثمانينيات من العمر". 

وأضافت: "قمنا بتحليل بيانات من دراسة كسور هشاشة العظام (SOF)، والتي شملت نساء تبلغ أعمارهن 65 عاما فأكثر من مدن مثل بالتيمور ومينيابوليس وبيتسبرغ وبورتلاند بين عامي 1986 و1988"، مشيرةً الى أنه "لم تظهر أي من المشاركات علامات ضعف إدراكي في بداية الدراسة".

وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلث النساء عانين من تراجع في جودة النوم الليلي، بينما أظهرت 21% زيادة في النعاس أثناء النهار.

ووجد الباحثون أن "النساء اللائي عانين من أنماط النوم السيئة هذه كن أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمعدل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالنساء اللائي يتمتعن بنوم مستقر"، مشيرين الى انه "حتى بعد تعديل النتائج وفقا للعمر والتعليم والعرق، ظل خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالنعاس أثناء النهار ضعف المعدل الطبيعي".

ويذكر أن "الباحثون تمكنوا أيضا من رؤية كيفية تغير عادات وأنماط النوم مع تقدم النساء في العمر. وأظهرت المجموعات التي عانت من تراجع جودة النوم الليلي وزيادة النعاس، نوما أكثر خلال النهار وضعفا في الإيقاع اليومي وتدهورا في جودة النوم مع مرور الوقت".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • غرق أجزاء من مدينة الإسكندرية بسبب التغير المناخي في طلب إحاطة أمام النواب
  • الباحثة المعمارية سارة فؤاد: مدينة الإسكندرية معرضة للغرق بسبب التغير المناخي
  • الأردن تطوع أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي
  • تقرير أممي: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد حياة ملايين البشر
  • وزير الاتصالات: التكنولوجيا الرقمية أداة محورية لمواجهة التحديات وعلى رأسها التغير المناخي
  • الرئيس المصري يناقش الأوضاع في القرن الأفريقي مع وزير خارجية إرتيريا
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. مباحثات مصرية إريترية لتعزيز التعاون ودعم الاستقرار في القرن الأفريقي
  • الدفاع المدني في غزة يحذر من خطر يهدد حياة 50 ألف فلسطيني غرب رفح
  • النعاس المستمر أثناء النهار.. حالة مقلقة تهدد حياة الملايين
  • استقرار القرن الأفريقي والصومال والسودان تتصدر مباحثات السيسي ووزير خارجية إريتريا