«الذكاء الاصطناعي» لتقييم وإعادة تأهيل النظم البيئية البرية والساحلية في أبوظبي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات شتاء حصن الظفرة للتعريف بتراث المنطقة بلدية الظفرة تنفذ عمليات تفتيش ورقابة صحية على المنشآت غير الغذائيةكشفت هيئة البيئة - أبوظبي، أكبر سلطة بيئية مختصة في الشرق الأوسط، و«القابضة» (ADQ)، وهي شركة استثمارية قابضة، عن شراكتهما مع «ديندرا»Dendra، وهي شركة عالمية في مجال التكنولوجيا البيئية، لاستخدام الطائرات المسيّرة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتقييم وإعادة تأهيل النظم البيئية البرية والساحلية في إمارة أبوظبي.
سيتم توظيف مجموعة من الحلول المبتكرة المبنية على البيانات وتكنولوجيا الذكاء الصناعي المتطوّرة التي أطلقتها الشراكة في مجالات الحفاظ على الموائل البيئية والأنواع المحلية، واستعادة التوازن البيئي في الموائل البرية في إمارة أبوظبي ومناطق أشجار القرم.
وتدعم هذه الشراكة مبادرات هيئة البيئة - أبوظبي في تقييم حالة الموائل البرية والساحلية وزيادة المعلومات البيئية حولها، حيث ستوفّر «ديندرا» الخبرات والبنية التحتية الأساسية الهادفة إلى توسعة وتنسيق أنشطة استعادة النظم البيئية التي تعود بالفائدة على المناطق الصحراوية والساحلية، وتدعم جهود «القابضة» (ADQ) للمساهمة في وضع نهج فعّال للحدّ من المخاطر التي تواجه التنوّع البيولوجي، من خلال الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية باعتبارها عنصراً أساسياً لضمان اقتصاد مستدام ومرن في المستقبل.
يجري حالياً البدء بتنفيذ أول تجربة لإعادة تأهيل المناطق الجافة في منطقة الظفرة، باستخدام طائرات مسيّرة للقيام بنثر البذور جوياً في الأراضي الصحراوية. حيث حقق الأسلوب المتبع من قبل «ديندرا» ونهجها المتطوّر في الاعتماد على الطائرات المسيرة تجاوزاً للعوائق المرتبطة بأساليب نثر البذور بالطرق التقليدية، كما حقق تسريعاً لمعدّل الزراعة وتمكين الوصول إلى المناطق النائية، بالإضافة إلى السماح بإعادة إدخال الأنواع النباتية المحلية إلى نظام بيئي جافّ دون استخدام الريّ من خلال اختيار المناطق المستقبلة لأكبر كميات من هطول الأمطار سنوياً. وتتميّز كلّ طائرة مسيّرة بقدرتها على حمل أكثر من 53 نوعاً من البذور في وقت واحد، وإمكانية نثر البذور في منطقة تتجاوز مساحتها 100 ملعب كرة قدم يومياً. كما تتيح التكنولوجيا المعتمدة لدى «ديندرا» إمكانية التتبّع، حيث تسجل الطائرات المسيّرة مواقع الزراعة الدقيقة لكلّ كيس من البذور، وتراقب نجاح عمليات استعادة النظم البيئية.
وستقوم هيئة البيئة - أبوظبي بالتوجيه والإشراف على تحليلات التجربة لتحديد جدوى مشاريع إعادة تأهيل الموائل البرّية واسعة النطاق في المستقبل. علاوة على ذلك، قام الخبراء المختصون بالهيئة وفريق متمرس من شركة ديندرا بإعداد مسح ميداني واسع النطاق، بالاعتماد على تقنيات الطائرات المسيّرة المتطورة، فمن خلال اتباع هذا النهج الرائد تمت الاستفادة من تقنية الاستشعار عن بُعد لالتقاط الصور التي تتوافق مع خرائط الغطاء النباتي للموائل وقاعدة البيانات الشاملة التي أعدتها هيئة البيئة - أبوظبي، والتي تغطي مساحة شاسعة تبلغ 10.000 هكتار لتتم مراقبتها بشكل شامل.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «بالشراكة مع شركة القابضة ADQ وديندرا، نعمل على تحقيق فهم أعمق بشأن الموائل النباتية الطبيعية في إمارة أبوظبي، وتفاعلاتها مع البيئة الطبيعية والتأثيرات البشرية. تتراوح هذه التأثيرات من التحديات التي يفرضها الرعي الجائر، إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الحكومة من خلال إنشاء المحميات الطبيعية وإدارتها بشكل فعّال».
وقال أنس جودت البرغوثي، الرئيس التنفيذي للعمليات في «القابضة» (ADQ): تحرص «القابضة»(ADQ) على الإسهام في حماية النظم البيئية الطبيعية وتجديدها أولوية لدى المؤسسات والشركات المحلية لدفع جهود دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق أهداف الاستدامة. ومن خلال تعاوننا مع «ديندرا»، نسهم في بناء سلسلة إمداد مدعومة بالبحث والتطوير لإعادة الأنواع النباتية المحلية إلى صحراء أبوظبي ومواطن أشجار القرم، مما يحافظ على التوازن الطبيعي ويعزّز سلامة النظام البيئي».
التطوير
قالت الدكتورة سوزان جراهام، الرئيس التنفيذي لشركة «ديندرا»: تأسّست «ديندرا» بهدف اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الزيادة في تراجع الأراضي والنظم البيئية. وبتضافر جهودنا مع «القابضة» (ADQ)، سنتمكن من تعزيز البحث والتطوير وتمكين التحوّل الدائم عبر استعادة النظم البيئية المحلية التي تأثرت سلباً بالعوامل الطبيعية الخارجية.
مميزات
تتميز تقنياتنا الرائدة بدعمها للتنوّع البيولوجي وتمكينها للتوسّع في النظم البيئية الطبيعية وبإمكانية التتبّع، بما يوفر لنا قدرة الحفاظ على النظم البيئية وإعادة تأهيلها على الرغم من التحدّيات الطبيعية الفريدة، والمتمثلة في امتداد إمارة أبوظبي على مساحة آلاف الهكتارات من الأراضي القاحلة التي يصعب الوصول إليها، وشريط ساحلي يصل طوله إلى 600 كيلومتر. ونحن متحمسون للعمل بشكل وثيق مع «القابضة» (ADQ)، وتمكين تعاون أكبر مع الأطراف المعنية، لإنجاح مهمتنا المشتركة في العمل بمسؤولية وتمكين استعادة النظم البيئية المستدامة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي القابضة العامة الظفرة هيئة البيئة الطائرات المسيرة إمارة أبوظبی هیئة البیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار: الذكاء الاصطناعي يدعم التنوع السياحي في مصر
عبر شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن سعادته بالمشاركة في مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير، الذي يعد صرحا تاريخيا بمرور 122 عاما على تأسيسه، مؤكداً أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المعلم العريق يعد إنجازًا كبيرًا ويعكس التزام الوزارة بربط الحضارة المصرية بالتكنولوجيا الحديثة.
وصرح وزير السياحة والآثار، خلال الاحتفالية السنوية للمتحف بأننا "حريصون على أن يظل متحف التحرير صرحا كبيرا في مجال السياحة والآثار، وعملنا على تطويره ليصبح له تراث خاص يبرز مكانته المتميزة"، وأضاف أن "الذكاء الاصطناعي استخدم في إحدى الحملات الإعلانية للترويج للسياحة المصرية، وكانت النتائج مبهرة، ونعمل على تنفيذ المزيد من المشاريع المستقبلية التي تعتمد على هذه التكنولوجيا لتعزيز العرض المتحفي وتقديم تجربة تفاعلية للزوار".
وقال الوزير عن التنوع غير المسبوق الذي تتميز به البيئة السياحية المصرية: "نحرص على أن تكون مصر من الدول الرائدة في مجال التنوع السياحي، بما نمتلكه من أنماط سياحية متعددة، ونعمل على تقديم المنتج السياحي المصري بشكل يجعله أكثر تميزًا وتنوعًا".
يأتي المشروع كجزء من رؤية وزارة السياحة والآثار لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة في العالم، وجذب المزيد من الزوار عبر تقديم تجارب سياحية متكاملة تعتمد على أحدث التقنيات.
الترويج والحفاظ على التراث المصريفيما أعرب فارس عقاد، المدير الإقليمي لشركة "ميتا" العالمية، عن سعادته بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار، والمتحف القومي للحضارة المصرية، والمتحف المصري بالتحرير، من أجل الترويج والحفاظ على التراث المصري باستخدام تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي.
وأكد فارس عقاد أن هذه المبادرة تعد مصدر إلهام للترويج للتراث المصري، مشددًا على أهمية التقنيات الحديثة في نقل التجربة السياحية بأبهى صورة، وتتيح للزوار رؤية المعالم الأثرية والتفاعل معها بشكل مبتكر، وهو ما يساهم في جذب مزيد من الزوار.
وأشار إلى أن تقنيات الواقع المعزز تسهم بشكل كبير في دعم السياحة المصرية عبر تقديم تجربة افتراضية تحاكي الأماكن التاريخية وتبرز جمالها وأصالتها، وتساهم هذه التقنيات الحديثة في تطوير المشهد السياحي المصري، بما يعزز مكانته كأحد أهم مصادر تحسين الاقتصاد الوطني".
وأكد أهمية هذه الشراكات في دعم الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي والترويج له عالميًا بطرق تكنولوجية مبتكرة، تسهم في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
شهدت الاحتفالية تفاعلا كبيرا من الحضور، وأتيح لهم تجربة الواقع الافتراضي واستكشاف التاريخ المصري بطرق عصرية، في خطوة تهدف إلى دعم رؤية مصر لتطوير القطاع السياحي وزيادة الوعي الثقافي بتقاليدها العريقة.