أكد السفير أمجد العضايلة سفير الأردن في القاهرة، أن المملكة الأردنية ساهمت في تقديم العديد من المساعدات ، وكذلك مصر، بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على الصمود على أرضه، ومواجهة أي تفكير للتهجير.

الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان رفضهما محاولات تصفية القضية الفلسطينة وزيرا خارجية الأردن وإيران يبحثان هاتفيا جهود وقف الحرب على غزة

وأضاف سفير الأردن في القاهرة، خلال مداخلة هاتفية على فضائية“ القاهرة الإخبارية”،مساء اليوم  أن موقف مصر والأردن واحد ورافض بشكل بات لعملية التهجير من قطاع غزة، سواء قسريا أو طوعيًا، وبالنسبة للبلدين خط أحمر.

التنسيق بين الأردن و مصر لم ينقطع منذ السابع  من أكتوبر 

وتابع : " التنسيق بين الأردن و مصر لم ينقطع منذ السابع  من أكتوبر الماضي، وهذه رابع قمة منذ ذلك التوقيت، ومواقفهما ثابتة، وهدفهما وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ولحشد الدعم الدولي لوقف هذا العدوان، وبدء مفاوضات جادة تعيدنا للمرجعيات الدولية والعودة لدولة فلسطينية مستقلة والبلدان معنيان بشكل كبير لوقف العدوان وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

عندما اتخذت حكومة الحرب للدولة الاستعمارية الكبرى «بريطانيا» قرارها المشؤوم بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، والذى تمخض عن تصريح آرثر جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا، فى الثانى من نوفمبر (تشرين ثان) عام 1917 والذى عرف باسم «وعد بلفور» وكان الدافع من هذا التصريح الذى أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، هو أطماع بريطانيا فى توسيع نفوذها الاستعمارى فى منطقة الشرق الأوسط، وحماية مصالحها فى مصر وخاصة مركز نفوذها الإقليمى على قناة السويس، وكسب الصهيونية العالمية فى صفها كحليف قوى يدعمها ويساندها فى وضع دولة فلسطين تحت الحماية البريطانية من أجل تسهيل إقامة دولة اليهود، وإذا تمعنا فى السياسة الاستعمارية لهذا الغرض، نجد أن حكومة المملكة المتحدة قد أبرمت صفقة مع هذا الكيان الصهيونى بمنحه وطناً على أرض فلسطين العربية.

ومن الصفقة المشبوهة بين بريطانيا والصهيونية العالمية، إلى أهداف الأخيرة الشيطانية فى إيجاد وطن مؤقت لسكان قطاع غزة، تكون أرض سيناء نواة هذا المخطط والذى عرف باسم متداول له «صفقة القرن»، وبالضبط التاريخ يعيد نفسه من جديد رغم أن صفقة «وعد بلفور» الأولى قد قامت فى خضم أحداث الحرب العالمية الأولى (1914-1918) وفى ظل المعاهدة السرية المعروفة باتفاقية «سايكس بيكو» بتاريخ 23 نوفمبر 1915- 1916، والتى أدى الاتفاق الأول لها بين الدول الموقعة عليها، على توسيع النفوذ على بلاد الشام وأرض الهلال الخصيب (سوريا والعراق) بزعامة القوتين العظميين فى ذلك الوقت بريطانيا وفرنسا، إلا أن التوارث الدولى آل لحماية إسرائيل من بريطانيا أم الكوارث وسبب نكبة العرب الكبرى بضياع أرض فلسطين، إلى القوة الأولى الذى تنفرد بالعالم الآن ألا وهى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أخذ الحديث الفج والقبيح ينتشر ويتداول على خرق السيادة المصرية على أراضيها، لإيجاد وطن مؤقت أو بديل لأهالى قطاع غزة وتهجيرهم قسريا إلى سيناء، بعد مجازر الكيان الصهيونى الأشرس والأشد وحشية وقسوة على السكان المدنيين الأبرياء، ورغم هذا الوضع المتدهور لهذا الشعب المقهور، إلا أن الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا لم تتحرك ساكنا فى إنقاذه، وأصبح الخزى والعار والعزلة الدولية تطارد هذه القوة العظمى، والتى تتشدق دائما باحترام حقوق الإنسان والتعايش فى سلام بين الشعوب، ولا حل إلا بإقامة الدولتين، كلها ذرائع تتذرع بها من أجل إصباغ أطماعها فى السيطرة على شعوب دول العالم الصغيرة بصبغة مبادئ إنسانية وقيم أخلاقية، ولكن هذا الوصف المهذب من المبادئ والقيم هو فى حقيقة الأمر من قبيل التظاهر والخدعة.

ولم يكن مشروع الشرق الأوسط الكبير وليد فكر إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن، بل هو إرث اتفاقية سايكس بيكو المذكورة آنفا، ولكن تطور الأحداث السياسية والدولية، هى التى كشفت خداع الدول الكبرى فى إحياء هذا المشروع الخطير، وهو إعادة رسم خريطة الحدود السياسية والجغرافية لمنطقة الشرق الأوسط، وقد حركته أحداث فوضى الخريف العربى، والذى سمى تحت اسم مهذب لها ثورات الربيع العربى، والذى عصفت رياح خرابة دول مهد الخلافة والحضارة ولنا أن نعتبر على ما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن، بعد أن انزلقت شعوبهم إلى الهاوية، وانقيادهم لجماعات الإسلام السياسى التى قامت بتأليب الرأى العام ضد حكومات هذه الدول، من أجل تأجيج الصراعات بين أبناء الوطن الواحد وإشعال نار الفتن والمؤامرات، تكون ثمرة إنتاجه الشيطانية هو تشريد الشعوب وتفكيك الجيوش وسرقة الثروات المادية والتاريخية وإعادة تقسيم المنطقة من جديد.

هذا هو الابتكار الصهيونى فى المكر والخداع فى أن يصل بهذا المخطط الشيطانى إلى أرض سيناء المباركة، فى أن يجعل من هذه البقعة الطاهرة وطن مؤقت للفلسطينيين، على غرار وعد بلفور الشهير أو جعل أرض سيناء أفغانستان أخرى، تتجمع فيها كل فصائل المقاومة وتصنيفها على أنها أرض لإيواء العناصر الإرهابية المسلحة، والتى تهدد مصالح دول الجوار، مما يستدعى تدخل المجتمع الدولى فى سيناء للقضاء على الإرهاب، وتصبح سيناء أرضاً خصبة للجماعات المسلحة والإرهاب وامتدادا لمعارك عسكرية لا يعلم مداها إلا الله، ولكن يستحيل تحقيق هذا المخطط من أصحاب النوايا الخبيثة والنفوس الشريرة، لأنه يصطدم بإيمان مطلق لرجل وهب حياته فى خدمة وطنه وشعبه واستطاع أن يتحمل المسئولية فى أخطر الأزمات، وأن ينجو بمصر من المهالك والكوارث بعد أن سقطت فى براثن جماعة الإخوان، إنه الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قبل التضحية والفداء والتطلع لمستقبل مشرق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأردن العاهل الأردنى فلسطين غزة بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حسام موافي يوضح تفسير آية «ومن آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا».. فيديو

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن مفتاح الجنة والنار ليس بيد بشر؛ لأن الله وحده هو الذي يعلم، مستشهدًا بحديث دخول امرأة النار في هرة حبستها.

وأضاف حسام موافي، خلال تقديمه برنامج رب زدني علما، المذاع على قناة صدى البلد: سيدة قال لها زوجها ستدخلي النار لعدم طاعتك لي، وأرد بأن جهنم بيد الله تعالى.

حسام موافى يكشف أسباب الفشل الكلوى وأنواعه (فيديو) حسام موافي يوجه نصيحة لطلاب الثانوية.. "آخر دفعتي مليونير وأغنى واحد فينا" (فيديو)

وتابع حسام موافي: الآية القرآنية « وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، توضح أساس ونجاح العلاقة الأسرية في المجتمع، وتحد من ظاهرة الطلاق.

وأوضح موافي، أنه عيش شخصين معا في بيت واحد، ويتحملا صعاب الحياة معا هي معجزة إلهية، ولكن عندما يسحب الله معجزته من الزوجين، ويعيشا بقوانين الدنيا، تكثر حالات الطلاق في المجتمع، وتكثر أسباب التلكك بين الطرفين، ويكون الطلاق الحل الوحيد.

مقالات مشابهة

  • غرام دبلوماسي من طرف واحد
  • سفير السودان بمصر يتابع تحضيرات انعقاد امتحانات الشهادة المتوسطة السودانية
  • تحذيرات أممية وأوروبية من تهجير إسرائيل آلاف الفلسطينيين بخان يونس
  • الأردن.. مسيرة تضامنية مع مقاومة الضفة بوجه الاستيطان
  • حسام موافي يوضح تفسير آية «ومن آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا».. فيديو
  • غزة وأوكرانيا.. كيف سيتعامل ستارمر مع أكبر أزمتين في العالم؟
  • سفير المملكة لدى بريطانيا يستقبل وفداً من كاوست
  • «التومي» يبحث مع سفير بريطانيا أوجه التعاون المشتركة
  • وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط تهجير الفلسطينيين قسريا من غزة إلى مصر (تفاصيل)
  • مرشحون في موقف حرج.. كيف تؤثر حرب غزة على انتخابات بريطانيا؟