دراسة لـ”تريندز”: بريكس تمتلك إمكانات كبيرة لإحداث تغيير في النظام الدولي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة، تناولت فيها التطلعات والتحديات التي تواجه مجموعة بريكس في إطار سعيها لتعزيز التعددية في النظام الدولي.
وبينت الدراسة، التي أعدتها الطالبة الجامعية المتدربة في تريندز عائشة الكعبي تحت عنوان “بريكس: إمكانات وتحديات في النظام الدولي متعدد الأقطاب”، أن بريكس تمتلك إمكانات كبيرة لإحداث تغيير في النظام الدولي، إلا أنها تواجه أيضاً عدداً من التحديات، أبرزها التنوع داخل المجموعة والصعود الصيني والتحدّيات الاقتصادية العالمية.
وأكدت الدراسة أهمية قيام بريكس ببناء آليات مؤسسية أقوى، وتعزيز التعاون الاقتصادي، والتركيز على الأهداف المشتركة، إذا أرادت أن تلعب دوراً أكبر في تشكيل نظام عالمي أكثر إنصافاً وشمولاً.
وقالت الدراسة إن بريكس تضم مجموعة من الدول ذات الاقتصادات الكبيرة والنفوذ السياسي المتزايد، مما يجعلها قوة دولية فاعلة في النظام الدولي. ومع ذلك، تواجه المجموعة أيضاً عدداً من التحديات، أبرزها التنوع داخل المجموعة، مشيرة إلى أن دول بريكس تختلف في أنظمة الحكم والاقتصاد والنماذج الاجتماعية.
وأضافت أن من التحديات الصعود الصيني، حيث تعد الصين أكبر دولة في مجموعة بريكس، ولديها نفوذ اقتصادي وسياسي كبير. وقد يحد اهتمام الصين بالحفاظ على الوضع الراهن في النظام الدولي من قدرة المجموعة على إحداث تغييرات كبيرة.
ومن التحديات أيضاً التحديات الاقتصادية العالمية، مثل ارتفاع التضخم وأزمة الغذاء. وقد تؤدي هذه التحديات إلى تقويض قدرة المجموعة على التركيز على أهدافها السياسية.
وخلصت الدراسة إلى أن نجاح مجموعة بريكس في التغلب على التحديات التي تواجهها سيعتمد على قدرتها على بناء آليات مؤسسية أقوى، وتعزيز التعاون الاقتصادي، والتركيز على الأهداف المشتركة، مؤكدة أن بريكس يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تشكيل نظام عالمي أكثر إنصافاً وشمولاً، من خلال تعزيز التعددية والتعاون بين الدول النامية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُفرج عن رجل أعمال سوري بعد ست سنوات من اعتقاله..عاد مع الشرع
أفرجت السلطات الإماراتية، عن رجل الأعمال السوري مهند فايز المصري، رئيس مجلس إدارة مجموعة "دامسكو" التجارية، وذلك بعد نحو ست سنوات من الاعتقال بتهم تتعلق بتمويل جماعات إرهابية في سوريا.
وجاء الإفراج عن المصري عقب وساطة مباشرة وجهود دبلوماسية قادها الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات، حيث عاد المصري إلى دمشق على متن الطائرة الرئاسية٬ وفق ما نشر ناشطون سوريون على منصات التواصل.
أفرجت السلطات الإماراتية عن رجل الأعمال السوري مهند المصري، رئيس مجلس إدارة شركة "دامسكو"، بعد ست سنوات من الاعتقال بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، وذلك بوساطة مباشرة وجهود دبلوماسية قادها الرئيس السوري خلال زيارته إلى الإمارات، وقد عاد المصري إلى دمشق على متن الطائرة الرئاسية pic.twitter.com/LJiTBs0Jgs — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) April 16, 2025
وكانت السلطات الإماراتية قد اعتقلت المصري في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، بناءً على مذكرة صادرة عن إدارة الأمن الجنائي في وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري المخلوع، تطلب من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في عدد من الدول توقيف المصري وتسليمه بتهمة دعم وتمويل الإرهاب.
ووفقًا لمصادر سورية، فإن تحرّك أجهزة المخابرات بالنظام البائد ضد المصري جاءت بتحريض من رجل الأعمال الموالي للنظام سامر الفوز، الذي سبق وأن هاجم مجموعة "دامسكو" بسبب مواقفها الداعمة للثورة السورية آنذاك، في تناقض مع سياسات النظام.
ويذكر أن المصري لم يبد مواقف سياسية معلنة ضد النظام السوري المخلوع، إلا أنه عبّر في تصريحات سابقة لوسائل إعلام تركية عن ترحيبه بالمبادرة التركية لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا، معتبرًا إياها "فرصة لإطلاق مشاريع تنموية تُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتشجع عودة اللاجئين".
كما شاركت مجموعة "دامسكو" في تنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية في تركيا ومخيمات اللاجئين السوريين، بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي، إلى جانب مساهمتها داخل الأراضي السورية، بما في ذلك مناطق خاضعة لسيطرة النظام، حيث قدمت دعمًا لبعض الجمعيات ومنتخب النظام لكرة القدم خلال مشاركته في مناسبات رياضية بالإمارات.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام السوري البائد كان يكثّف خلال سنواته الأخيرة من ملاحقته لعدد من كبار رجال الأعمال، بمن فيهم الداعمون له، في محاولة للسيطرة على مواردهم المالية لدعم الاقتصاد المنهار، ومن أبرز المستهدفين بهذه الحملة: رامي مخلوف، سامر الفوز، محمد حمشو، فارس الشهابي، وسيم القطان، وغيرهم من رموز المال المرتبطين بالنظام.
وتأسست مجموعة "دامسكو" في دمشق عام 2004، ووسعت نشاطها ليشمل العراق عام 2008، ثم انتقلت إلى دولة الإمارات في عام 2011، وافتتحت مقرًا لها في تركيا عام 2017، حيث لعبت دورًا بارزًا في دعم السوريين بمخيمات اللجوء وتنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية واسعة.