“الغارديان”: الحرب على غزة تسلط الضوء على مخزون الأسلحة الأمريكية السرية لدى “إسرائيل”
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
الجديد برس:
تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات وتساؤلات بشأن كمية ونوعية القنابل التي توفرها لجيش الاحتلال في حربه على قطاع غزة، ما وضع مخزون الأسلحة الأمريكي الضخم لدى “إسرائيل” تحت المجهر.
وأوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن في “إسرائيل” يوجد العديد من المستودعات الخاضعة لحراسة مشدّدة، والتي تحتوي على أسلحة بقيمة مليارات الدولارات مملوكة للحكومة الأمريكية.
وتعد المستودعات، التي كانت محاطة بالسرية لفترة طويلة، جزءاً من مخزون واسع النطاق ولكنه لم يكن معروفاً من قبل، ويواجه الآن التدقيق مع تصاعد الضغوط على إدارة بايدن بسبب دعمها للقصف الإسرائيلي على غزة.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن المخزون تم إنشاؤه لأول مرة في الثمانينيات لتزويد القوات الأمريكية بسرعة لأي صراعات مستقبلية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، مع مرور الوقت، سُمح لـ”إسرائيل” في بعض الحالات بالاستفادة من إمداداتها الواسعة.
وذكرت الصحيفة أن على ما يبدو أن “إسرائيل” تأخذ الآن ذخائر من مخزونها بكميات كبيرة لاستخدامها في حربها على غزة، إلا أن الشفافية ضئيلة فيما يتعلق بعمليات النقل من الترسانة.
وفي مقابلات مع صحيفة “الغارديان”، وصف العديد من المسؤولين الأمريكيين السابقين المطلعين على المساعدة الأمنية الأمريكية لـ”إسرائيل” كيف يتيح المخزون عمليات نقل أسلحة سريعة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأضافوا أنه يمكن أن يحمي أيضاً تحركات الأسلحة الأمريكية من الرقابة العامة والكونغرس.
هذا وقال مسؤول كبير سابق في البنتاغون، إنه “رسمياً، هذه معدات أمريكية للاستخدام الأمريكي، ولكن من ناحية أخرى، في حالة الطوارئ، من يستطيع أن يقول إننا لن نعطيهم مفاتيح المستودعات؟”.
ولفتت “الغارديان” إلى أن الولايات المتحدة تواجه تساؤلات بشأن كميات وفئات القنابل التي توفرها لـ”إسرائيل” والنسبة التي يتم توفيرها من خلال المخزون السري المجهز مسبقاً، وأن هناك مخاوف لدى المشرعون بشأن مقترحات البيت الأبيض التي من شأنها تخفيف القواعد المتعلقة بأنواع الأسلحة الموضوعة في المخزون، والتنازل عن حدود الإنفاق على تجديدها، ومنح البنتاغون مرونة أكبر لإجراء تحويلات من الترسانة.
وفي هذا الصدد، قال جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إن التغييرات المقترحة على المخزون كانت جزءاً من حملة إدارة بايدن لإيجاد طرق جديدة لتزويد “إسرائيل” بالإمدادات.
وفي مطلع الشهر الحالي، تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في تقرير، عن تزويد الولايات المتحدة كيان الاحتلال الإسرائيلي بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات، من بين عشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى وقذائف المدفعية، خلال الحرب المستمرة على غزة.
وسبق أن ذكر موقع “ذا انترسبت” الأمريكي أن مصالح الولايات المتحدة ستتضرر من خلال رفع كل القيود المفروضة على وصول “إسرائيل” إلى مخزون الأسلحة الأمريكي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأسلحة الأمریکی على غزة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف روسي لأقدم طريقة نقل استخدمها الإنسان.. تفاصيل
قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، إن روسيا تعتمد بشكل متزايد على دراسة الوسائل القديمة التي استخدمها الإنسان في العصور الماضية، بهدف استلهام الابتكار ودفع عجلة التقدم التكنولوجي، خاصة في مجالات النقل والسياحة.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن تقارير "سبوتنيك" نقلت عن مصادر غربية اكتشاف آثار تدل على وجود أنماط قديمة من التنقل البري، ما يعكس حجم التطور الذي شهده هذا القطاع، موضحا أن روسيا تُعد من الدول الرائدة في هذا المجال، إذ تمتلك واحدة من أكبر شبكات المترو عالميًا، إلى جانب بنية تحتية متقدمة في مجال النقل البري.
وعن الأزمة الروسية الأوكرانية أكد مشيك أن الحرب في أوكرانيا كشفت عن نمط جديد من الحروب، يعتمد على المسيرات والصواريخ متوسطة المدى، وليس على الأسلحة التقليدية كالطائرات والدبابات، مضيفا أن هذه الحرب أبرزت تفوق الأسلحة الروسية على نظيرتها الغربية، وهو ما تحرص موسكو على إظهاره من خلال عرض معدات غربية استولت عليها، في عدة مدن روسية.
كما أوضح مشيك أن روسيا، منذ بداية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، شهدت ازدهارًا في صادرات الأسلحة، حيث باتت تبيع كميات أكبر من الأسلحة مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب، وهو ما اعتبره الكرملين دليلًا على نجاح الصناعات العسكرية الروسية وتفوقها التكتيكي والتكنولوجي.
وعن زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويكوف، أشار مشيك إلى أنه من المرتقب وصوله إلى موسكو خلال ساعات. وسيلتقي بالرئيس بوتين في محاولة لطرح مقترحات جديدة تهدف لتسوية النزاع، من بينها اعتراف واشنطن بالقرم والمقاطعات الأربع التي ضمتها روسيا. وتبقى فرص نجاح هذه الزيارة مرهونة بمدى قبول موسكو للمقترحات الأمريكية، في ظل تمسكها بشروط تعتبرها جوهرية لإنهاء الحرب.