“موانئ أبوظبي” وهيئة موانئ البحر الأحمر توقعان اتفاقية امتياز نهائية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي اليوم عن توقيع اتفاقية امتياز نهائية مع هيئة موانئ البحر الأحمر لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا البحري لمدة ثلاثين عاماً، على أثر موافقة الحكومة المصرية على الاتفاقية التي تسلط الضوء على الروابط الاقتصادية الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.
تم توقيع الاتفاقية النهائية في مقر مجلس الوزراء المصري في القاهرة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل المصري، وسعادة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية المصرية، والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، من قبل أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي في مجموعة موانئ أبوظبي، واللواء بحري أسامة صالح، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر.
وجاء توقيع اتفاقية ميناء سفاجا النهائية بموجب قانون منح عقد الالتزام في الأول من نوفمبر من العام الجاري، ما يمثل خطوة مهمة في الشراكة الاستراتيجية بين مجموعة موانئ أبوظبي وهيئة موانئ البحر الأحمر. وسيشهد هذا التعاون استثمارًا بقيمة 200 مليون دولار على مدى 3 سنوات، بهدف تطوير منشأة حديثة داخل الموقع الاستراتيجي في البحر الأحمر، وسيكون أول ميناء يتم تشغيله دوليًا لخدمة منطقة صعيد مصر. وسيغطي إجمالي الاستثمار البنية الفوقية والمعدات والمباني والمرافق داخل منطقة الامتياز لإنشاء مرافق متقدمة، وبنية تحتية متطورة. وستضم المحطة، التي تمتد على مساحة 810,000 متر مربع تقريبًا، رصيفا بطول 1,000 متر. وستقوم بمناولة أنواع مختلفة من البضائع، بما في ذلك البضائع السائبة الجافة والسائبة السائلة والبضائع المعبأة في حاويات والبضائع المدحرجة. ومن المتوقع أن يحقق هذا المشروع أثراً اقتصاديًا كبيرًا يتمثل في توفير التكاليف وتحسين الكفاءة للتجار والشركات في المنطقة.
ومن المقرر أن تكون المحطة جاهزة للعمل في عام 2025. وفي تعليقه على هذه الخطوة الاستراتيجية، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: “نحن سعداء بإبرام اتفاقية الامتياز النهائية لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا بجمهورية مصر العربية، ونعتز بثقة الحكومة المصرية وشركائنا في قدراتنا وخبرتنا في تطوير البنى التحتية للموانئ والمحطات البحرية وتعزيز كفاءة سلاسل التوريد العالمية، وإنشاء طرق تجارية أسرع وتوفير حلول لوجستية متنوعة لشركائنا التجاريين الاستراتيجيين . تجسد هذه الخطوة الهامة قوة الروابط التجارية بين البلدين الشقيقين وحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة على مواصلة تعزيزها والمساهمة في دعم خطة التنمية الطموحة التي رسمتها الحكومة المصرية.
وأكد أن اتفاقيات كهذه تلعب دوراً محورياً في حفز التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل، وتعزيز الصناعات المحلية، إضافةً إلى جذب المزيد من الاستثمارات. نتطلع في مجموعة موانئ أبوظبي إلى العمل عن كثب مع شركائنا لإنجاح هذا المشروع الحيوي. ” وقال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ في مجموعة موانئ أبوظبي: “إن خبرة مجموعة موانئ أبوظبي في تطوير البنى التحتية للموانئ وعملياتها، تضعنا في مكانة فريدة للاستفادة من تلك المهارات والمعرفة للعب دور رئيسي في المرحلة التالية من تطور ميناء سفاجا. إن موقع سفاجا الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، يتيح تعزيز العروض التجارية وتنويع مصادر الإيرادات، والمساهمة في تحقيق الأهداف الاقتصادية الأوسع لمصر، مما يمهد الطريق لمزيد من التوسع والتعاون وإيجاد فرص للتعاون في القطاعات الأخرى”.
ويعتبر هذا المشروع خطوة مهمة في توطيد أواصر التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية مصر حيث تشغل دولة الإمارات المركز الثاني كشريك تجاري رئيسي لجمهورية مصر العربية في المنطقة، فيما تشغل جمهورية مصر العربية المركز الخامس كشريك تجاري لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية مع الدول العربية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“ميرسك” تستبعد العودة إلى البحر الأحمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
يمانيون../
أكدت شركة الشحن الدنماركية “ميرسك”، المعروفة بارتباطها بالكيان الصهيوني، أنها لن تستأنف عملياتها في البحر الأحمر قبل منتصف العام الجاري، رغم إعلان وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى استمرار حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي.
وأوضحت الشركة أن عام 2025 يشهد تقلبات كبيرة قد تؤثر على قطاع الشحن، رغم توقعات بنمو بنسبة 4%، إلا أن إدخال سفن جديدة للخدمة قد يؤدي إلى اختلال في العرض والطلب، وضغوط على أسعار الشحن بسبب فتح البحر الأحمر.
وأعلنت “ميرسك” استئناف برنامج إعادة شراء الأسهم بقيمة تصل إلى 2.01 مليار دولار خلال 12 شهرًا، بعد أن تم تعليقه في فبراير 2024 بسبب اضطرابات السوق الناجمة عن التوترات في البحر الأحمر.
وكانت الشركة قد تعرضت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة لاستهداف عملياتها البحرية من قبل القوات اليمنية، نظرًا لعلاقاتها الوثيقة بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة، مما تسبب في اضطراب شبكتها اللوجستية عالميًا.
وفي بيان لها العام الماضي، أقرت “ميرسك” بأن شبكتها في أوقيانوسيا تأثرت بشدة نتيجة ازدحام الموانئ في جنوب شرق آسيا، بسبب نقص المعدات والضغوط التشغيلية الناجمة عن أزمة البحر الأحمر.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة “رويترز” بتراجع أسهم “ميرسك” بنسبة 1.5%، في ظل تداعيات التوترات المستمرة. يذكر أن “ميرسك” تمتلك شركة “ميرسك لاين”، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، وتقدم خدمات لوجستية لوزارة الدفاع الأمريكية.