سيناريو شمال غزة يتكرر وأمراض قد تتفشى.. الصحة العالمية تحذر
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
بينما يكثف الطيران الإسرائيلي من القصف على مناطق مختلفة في قطاع غزة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين يجبرون على الفرار إلى جنوب القطاع جراء القصف الإسرائيلي المكثف على الجزء الشمالي من القطاع وخان يونس.
خطر تفشي الأمراض المعدية
وأضافت المنظمة التي أعربت عن قلقها إزاء العبء المتزايد على المرافق الصحية في جنوب القطاع وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية أن عامليها الذين يقومون بتسليم المساعدات إلى مستشفى «الشفاء» شمالي القطاع ومستشفى «الأمل» في الجنوب شاهدوا «عشرات الآلاف من الأشخاص يفرون من الهجمات المكثفة في خان يونس ووسط غزة، وأشارت إلى أنهم يسافرون سيرا على الأقدام وعلى الحمير وفي السيارات، وعلى طول الطريق يقومون ببناء ملاجئ من المواد الخردة.
قلق أممي
بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن: «إن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ من أن هذا التنقل سيشكل ضغطاً أكبر على المرافق الصحية في الجنوب، التي تعاني بالفعل من الزيادة في احتياجات السكان». وشدد على أن «هذا التحرك الجماعي القسري للأشخاص سيؤدي إلى مزيد من الاكتظاظ وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، كما أنه سيعقد عملية إيصال المساعدات الإنسانية».
معظم المستشفيات مغلقة
كما أفادت منظمة الصحة العالمية، بأن 13 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة تعمل بصورة جزئية، واثنان يعملان بالحد الأدنى الممكن، بينما هناك 21 مستشفى مغلقة. وأعربت عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن السكان القريبين من مجمع ناصر الطبي الكبير جنوبي غزة قد صدرت لهم أوامر بالإخلاء، وقال بيبركورن: «إذا اشتد النشاط العسكري بالقرب من المستشفى، فلن تتمكن سيارات الإسعاف والمرضى والموظفين ومنظمة الصحة العالمية وشركاؤها من دخول المجمع». وأضاف: «لقد رأينا هذا السيناريو في كثير من الأحيان شمالي القطاع. غزة لا تستطيع خسارة أي مستشفى».
نزوح 85 % من سكان القطاع
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أرغم 1,9 مليون شخص يمثلون 85 % من سكان القطاع، على النزوح من منازلهم بسبب المعارك، فيما يخيم شبح المجاعة على القطاع الذي باتت معظم مستشفياته خارج الخدمة.
يذكر أن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة أفادت بارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء القصف الاسرائيلي إلى 21110 قتلى. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن حصيلة الجرحى بلغت 55243 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
كورونا حصدت أرواح 20 مليون شخص.. الصحة العالمية تحذر من جائحة جديدة
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، من ظهور جائحة جديدة ستحدث عاجلا أم آجلا، مشددا علي أن ذلك "ليس خطرا نظريا"، بل "حتمية وبائية".
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة الثالثة عشرة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتفاوض، التي تتولى إعداد اتفاقية الوقاية من الجوائح.
كما ذكّر بالعواقب الوخيمة لتفشي فيروس "كوفيد-19" في العالم، مشددا على أن "الجائحة التالية لن تنتظر".
وبحسب لجيبرييسوس، من أن الجائحة الجديدة قد تنشأ "بعد عشرين عاما أو أكثر، أو ربما غدا"، وقال: "لكنها ستحدث، وفي جميع الأحوال يجب أن نكون مستعدين".
وقال أيضا : "وفقا للبيانات الرسمية، من كوفيد-19 توفي سبعة ملايين شخص، لكننا نُقدر العدد الحقيقي بعشرين مليونا، وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، حصدت الجائحة أكثر من 10 تريليونات دولار من الاقتصاد العالمي".
كما عبر المسؤول الأممي عن ثقته بإمكانية التوصل إلى توافق في مفاوضات "اتفاقية الجائحة"، مؤكدا أن هذه الاتفاقية لن تُقيد بأي شكل من الأشكال السيادة الوطنية" لأي دولة عضو في منظمة الصحة العالمية، بل على العكس من ذلك، "ستُعزز السيادة الوطنية والإجراءات الدولية".
ومددت الدورة السابعة والسبعون لجمعية الصحة العالمية، التي عُقدت في جنيف من 27 مايو إلى 1 يونيو 2024، ولاية الهيئة الحكومية الدولية التي أُنشئت في عام 2021 من أجل إعداد اتفاقية بشأن الجوائح.
ومن المتوقع أن تُعرض نتائج العمل على هذه الوثيقة في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية في مايو 2025.
وكان جيبرييسوس قد صرح في وقت سابق بأن انتشار معلومات عبر الإنترنت تُفيد بأن هذه الاتفاقية، في حال اعتمادها، ستُقيد سيادة الدول الموقعة، يُعيق التقدم في العمل على الاتفاق