أبرز تطورات اليوم الـ82 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
في اليوم الـ82 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكب جنود الاحتلال مجزرة جديدة في خان يونس أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين، كما تواصلت خسائر إسرائيل بسقوط المزيد من جنودها قتلى، وتدمير المقاومة الفلسطينية عددا من آليات الاحتلال العسكرية.
وعلى الجبهة الشمالية، أعلن حزب الله اللبناني إطلاق عدد من الصواريخ على مناطق شمال إسرائيل ومزارع شبعا مما أدى لسقوط 3 قتلى لبنانيين، وفي الضفة الغربية واصل الاحتلال اقتحامه بلدات ومدنا مما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين بمخيم نور شمس في طولكرم.
ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في خان يونس جنوبي القطاع أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، حيث قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية والدبابات شارعا مزدحما -أمام مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني- مما أسفر عن استشهاد 30 وإصابة عشرات آخرين.
وقال مرسل الجزيرة وائل الدحدوح إن القصف وقع بينما كان عدد كبير من سكان المنطقة والنازحين يتبضعون من الشارع، موضحا أن مستشفى الأمل يعجّ بالآلاف من النازحين الفلسطينيين.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي مخيم النصيرات ومنطقة جحر الديك، وتدور اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، وبالتزامن يتواصل القصف على رفح جنوبي القطاع وجباليا في الشمال.
ووسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم المغازي، وأسفر قصف مماثل على مخيم البريج عن استشهاد شخصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، مساء أمس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 16 مجزرة خلال 24 ساعة، مما نتج عنه 195 شهيدا، و325 جريحا.
المزيد من التفاصيل
قصف إسرائيلي دون هوادة على جنوب قطاع غزة (غيتي إيميجز) عمليات نوعية للمقاومةأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استهدفت قوة إسرائيلية تحصنت بمنزل في جباليا البلد بصاروخ "آر بي أو إيه" لأول مرة مما أدى لمقتل وإصابة كل أفرادها.
كما استهدفت الكتائب 7 آليات إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" في جباليا البلد وأوقعت عددا من الجنود بين قتيل وجريح، واستهدفت القسام مروحية بصاروخ "سام 18" في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 10 جنود، وأوقعوهم بين قتيل وجريح بمحور الكتيبة في خان يونس جنوبي القطاع.
كما أعلنت السرايا أنها سيطرت على طائرة إسرائيلية كانت تقوم بمهام استخبارية شرق غزة، وعرضت مقطعا مصورا لهذه الطائرة.
المزيد من التفاصيل
خسائر مستمرة للاحتلال
أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هؤلاء القتلى من كتيبة شكيد التابعة للواء غفعاتي -أحدهم نائب قائد سرية- وسقطوا شمالي القطاع.
وتأتي حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي الجديدة بعد إعلانه أمس مقتل 5 ضباط وجنود، بينهم قائد سرية في لواء ناحال من قوات النخبة.
وبذلك يرتفع إلى 170 عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، المعلن منذ بدء العملية البرية في غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما يرتفع العدد الإجمالي لقتلاه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 498 قتيلا، بين ضابط وجندي.
شهداء الضفة
واصل جيش الاحتلال اعتداءاته واقتحاماته لمختلف مدن الضفة الغربية حيث أطلق الرصاص الحي على الفلسطينيين وطعن مصابين وركلهم أثناء إسعافهم، وذلك بعد ساعات من تنفيذه غارة جوية أدت لاستشهاد 6 مواطنين في طولكرم.
وحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في الضفة المحتلة إلى 311 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات مخلفا عشرات الضحايا ومئات المعتقلين.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد نحو 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أزيد من 54 ألف جريح.
المزيد من التفاصيل
6 شهداء في اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس بطولكرم (الأناضول) تصعيد في الشمالأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق أكثر من 80 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه مواقع وتجمعات إسرائيلية في مزارع شبعا والجليلين الأعلى والغربي، في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف القرى اللبنانية، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص.
وأعلن حزب الله استهداف تجمّعات لجنود الاحتلال قرب ثكنتي دوفيف وشوميرا وموقع الراهب، وأوقع قتلى وجرحى فيها، كما قصف بصواريخ "بركان" ثكنة زبدين.
في المقابل، قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة جبل بلاط بالقذائف الحارقة، وتعرض محيط عدة بلدات لقصف مدفعي، كما نفّذ الطيران الإسرائيلي غارات على محيط بلدات ميس الجبل وشوكين وجبشيت.
ومنذ اندلاع المواجهة، تعرضت نحو 91 قرية جنوب لبنان لنحو 1768 هجوما، وسجلت القرى الحدودية والجنوبية نزوح أكثر من 64 ألف شخص من سكانها، وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
المزيد من التفاصيل
قصف إسرائيلي مستمر على مرتفعات جنوب لبنان (الفرنسية)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
أكد كبار القادة في هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، أن بقاء الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة موزعين على مناطق مختلفة يشكل عقبة رئيسية أمام انهيار فعلي لحركة حماس ، ويؤثر بشكل مباشر على تحقيق الهدفين الرئيسيين اللذين وضعتهما الحكومة الإسرائيلية في حربها المستمرة منذ 412 يومًا على القطاع.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وجود الأسرى في غزة "يعيق قدرة الجيش على تنفيذ عمليات برية في مناطق واسعة من القطاع، التي لا يدخلها الجيش لتجنب تعريض حياة الأسرى للخطر"، وهذا الوضع يمكّن حماس من إعادة تثبيت سلطتها الجزئية في تلك المناطق.
إقرأ أيضاً: العمل: صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
وبعد ثلاثة أشهر من مقتل ستة أسرى إسرائيليين في رفح، ذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي بات يحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات، حتى البسيطة منها، خشية أن يتعرض العشرات من الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة للخطر".
ونتيجة لذلك، "لا يتم تنفيذ عمليات برية أو شن هجمات في مناطق كبيرة من القطاع، ما يسمح لحماس بالاستفادة من ذلك لاستعادة قدراتها العسكرية في هذه المناطق، بما في ذلك في شمال القطاع"، وفقا للصحيفة.
إقرأ أيضاً: هذا ما يجري في غرف إسرائيل المغلقة بشأن غزة وما يدور على الأرض
ويقول كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، في أحاديث مغلقة، أن "قضية الأسرى أصبحت عاملاً رئيسيُا يعيق تقدم الجيش في تدمير بنية حماس العسكرية والإدارية". كما يحاول الجيش إقناع القيادة السياسية بأن عدم التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى يؤثر بشكل مباشر على فرص النجاح في تحقيق هدفين أساسيين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: إسقاط حكم حماس وإعادة الأسرى.
وتقدر قيادة الجيش أن حماس عززت الإجراءات الأمنية حول الأسرى، مشيرة إلى أن "غياب الأسرى في قطاع غزة كان سيغير الوضع بشكل كبير، حيث كانت العمليات العسكرية ستصبح أكثر ضراوة ضد حماس". ولفت كبار الضباط إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين تدمير القدرة العسكرية لحماس وبين التأثير على حكمها المدني الذي لا يزال قائمًا في القطاع.
إقرأ أيضاً: وزير الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات على "كيانات مرتبطة بحزب الله"
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يملك "معلومات معقولة" عن حالة الأسرى، تعتمد بشكل أساسي على التحقيقات مع الأسرى الغزيين وتحليل الأدلة التي يتم جمعها من الميدان. ومع ذلك، تتغير جودة هذه المعلومات بشكل دوري، حيث تسعى حماس إلى نقل الأسرى بين الأماكن لتصعيب إنقاذهم في عملية خاصة ينفذها الجيش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش قولهم إن حماس ما تزال راسخة في غزة كسلطة مدنية، مع غياب أي بديل أو منافس. وادعت أن حركة حماس عادت إلى دفع رواتب لعناصرها، رغم أنها بمبالغ محدودة.
إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: عشرات الشهداء والإصابات في مجازر إسرائيلية جديدة بغـزة وشمالها
وأشار التقرير إلى مظاهر سلطتها المدنية في القطاع، مثل افتتاح جمعية خيرية تحت رعاية حماس لمدرسة مؤقتة في مدينة النازحين بالمواصي بالقرب من خان يونس، وإعادة افتتاح مستشفى رنتيسي بعد ترميمه، في حفل تدشين يظهر سلطتها الداخلية.
كما تسعى حماس لإظهار قوتها في أحياء مدينة غزة التي ادعت الصحيفة أنه بات يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني، من أصل مليون كانوا يعيشون فيها قبل الحرب، وذلك "عبر مراقبة الأسعار في الأسواق".
إقرأ أيضاً: تفاصيل اتهام 3 فلسطينيين بالتخطيط لاغتيال بن غفير
وأفاد التقرير بأن موقف الجيش الإسرائيلي هذا يواجه رفضًا مستمرًا من الحكومة الإسرائيلية التي تتجنب اتخاذ أي خطوة تتعلق بتشكيل بديل لسلطة حماس في غزة. حيث ترفض الحكومة اقتراحات بعض الوزراء بفرض حكم عسكري في القطاع، كما ترفض دخول السلطة الفلسطينية إلى المنطقة، حتى كمشروع تجريبي.
وفي ما يتعلق بالمبادرة التي تم مناقشتها مؤخرا لإدخال شركات أميركية خاصة لتوزيع المواد الغذائية والمساعدات في القطاع، أوضحت الصحيفة أنها ما زالت بعيدة عن التنفيذ وتبدو وكأنها مجرد دعاية، إذ لم تصل أي تعليمات للجيش بتنفيذ الخطة، في حين لا تزال هذه الاقتراحات "قيد الدراسة" في الأجهزة الأمنية الأخرى.
المصدر : وكالة سوا