أمريكية تعود للحياة بعد موتها بـ 24 دقيقة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تعرضت أمريكية للإصابة بسكتة قلبية منذ 8 أشهر وهي من ولاية فرجينيا، وأعلنت وفاتها سريريا مدة 24 دقيقة، ولكنها نجت من الموت بفضل زوجها الذي نجح في إنقاذها بالإنعاش القلبي الرئوي، والاستجابة السريعة لفرق الطوارئ الطبية.
وتقول لورين كينداي، 39 عاما، إنها كانت تتناول أدوية ضد الصرع لسنوات، وفي ذلك اليوم المؤلم أصيبت بنوبة صرع كبير، ما تسبب لها في تقلصات عضلية شديدة وفقدان الوعي، والتوقف عن التنفس بشكل كلي.
واتصل زوجها بالإسعاف، قبل المبادرة بالإنعاش القلبي الرئوي، حتى وصول فريق الطوارئ الطبية. وتمكن المسعفون بأعجوبة من استعادة نبض قلبها بجهاز إزالة الرجفان للصدمة أربع مرات.
وبعد نقلها إلى وحدة العناية المركزة، شخص الأطباء إصابتها بالتهاب عضلة القلب، وهو التهاب يقلل قدرة القلب على ضخ الأكسجين إلى الجسم.
وخسرت كينداي، وظيفتها بسبب الحادث، خصصت وقت فراغها في كتابة مذكراتها التي صدرت في نوفمبر الماضي، اهتمت فيها على التعايش مع مرضها المزمن وإعادة بناء حياتها بعد الحادث، وفق ديلي ميل البريطانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تعرضت أمريكية سكتة قلبية الاستجابة السريعة العناية المركزة ديلي ميل البريطانية فرق الطوارئ
إقرأ أيضاً:
دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟
في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.
لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.
تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.
عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.
من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.
لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.
إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.