الخليج الجديد:
2025-03-12@06:42:58 GMT

مشرعون إسرائيليون يضغطون لترحيل سكان غزة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

مشرعون إسرائيليون يضغطون لترحيل سكان غزة

يواصل مشرعون إسرائيليون الضغط لترحيل سكان غزة تحت ستار "المساعدة الإنسانية"، وهو ما اعتبرته صحيفة عبرية بأنه "مزحة سخيفة"، في ظل الحرب المدمرة على القطاع.

جاء ذلك في افتتاحية صحيفة "هآرتس" العبرية، التي نشرتها تحت عنوان: "مشرعون إسرائيليون يواصلون الضغط من أجل النقل تحت ستار المساعدة الإنسانية".

ووفق الصحيفة: "وجد عضو الكنيست من (حزب) الليكود (يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو) داني دانون الحل لمشكلة غزة، وكشف في مقابلة مع إذاعة كان (الإسرائيلية) أنه تلقى اتصالات من دول في أمريكا اللاتينية وإفريقيا ترغب في استيعاب اللاجئين من قطاع غزة".

وتتابع: "بل إن دانون، الذي شغل منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة من 2015 إلى 2020، يرى في هذه الفكرة حلا إنسانيا، وقال: علينا أن نسهّل على سكان غزة المغادرة إلى بلدان أخرى، أنا أتحدث عن الهجرة الطوعية للفلسطينيين الذين يريدون المغادرة".

وتنتقد الصحيفة كلامه بالقول: "من دون نقطة من الوعي الذاتي، أعطى دانون مثال سوريا، من بين كل الدول، كسابقة تثبت تفاهة حلّه".

وتتابع: "يمكن لدانون أن يصرّ بقدر ما يريد على أن هذا سيكون "طوعيًا"، لكن ما يقترحه هو ترحيل السكان من جميع النواحي".

اقرأ أيضاً

مع تتالي أوامر الإخلاء الإسرائيلية.. سكان غزة في نزوح مستمر

وتعتبر الصحيفة أن "التعامل مع سكان غزة الذين يفكرون في الفرار للنجاة بحياتهم كما لو كانوا يغادرون طواعية، في وقت يتم فيه قصف غزة بلا توقف، وتجاوز عدد القتلى 20 ألفًا، وتمّ محو أحياء بأكملها، وتعاني المنطقة من أزمة إنسانية، ولا يوجد ماء أو طعام أو بنية تحتية، ولكن هناك الكثير من الأمراض، هو مزحة سخيفة".

وتزيد: "الرغبة الوحيدة التي تلعب دورًا هنا هي رغبة دانون وشركائه الأيديولوجيين، الذين يريدون طرد سكان غزة والعودة إلى المستوطنات اليهودية التي تم إخلاؤها من القطاع عام 2005".

وتلفت الصحيفة العبرية، إلى أن "دانون ظل يدفع بفكرة النقل الطوعي (وفق تعبيره) في المحادثات الدولية منذ بعض الوقت".

وتقول: "ليس هو وحده، فقبل بضعة أسابيع، نشر عضو الكنيست رام بن باراك من حزب هناك مستقبل، مقالا افتتاحيا حول هذه القضية في صحيفة وول ستريت جورنال، مما يدل على أن فكرة الترانسفير (الترحيل) وجدت موطئ قدم في المعارضة أيضا".

وتضيف: "كما نشرت وزيرة الاستخبارات جيلا جمليئيل مقالة افتتاحية حول هذه القضية في صحيفة جيروزاليم بوست، الشهر الماضي، واضطرت السفارة الإسرائيلية في واشنطن إلى توضيح أن هذا لا يعكس سياسة الحكومة".

وحسب "هآرتس"، فإن "الأكثر إثارة للقلق هو أن نتنياهو نفسه يناقش هذه القضية، ففي اجتماع لأعضاء الكنيست من حزب الليكود، الاثنين، وردًّا على تصريح دانون بأن إسرائيل يجب أن تشكل فريق عمل للتعامل مع هذه القضية، قال نتنياهو: مشكلتنا هي الدول التي ترغب في استيعابهم، ونحن نعمل على هذا الأمر".

اقرأ أيضاً

هجمات إسرائيل تجبر 85% من سكان غزة على النزوح داخليا

وعن ذلك تقول الصحيفة: "يستمر تطرف نتنياهو، وبعد أن أضفى الشرعية على الكاهانية (اتباع الحاخام المتطرف الراحل مائير كهانا) ومهّد الطريق لـ إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي المتطرف) إلى الحكومة، فهو يسمح الآن بمناقشة الترانسفير".

وتستدرك: "لكن، بغضّ النظر عن الغلاف الدبلوماسي الذي يستخدمه نتنياهو ودانون وزملاؤهما، فإن هذه الفكرة المشوّهة وغير الأخلاقية يجب أن لا تصبح خيارًا مشروعًا".

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، تكشفت دعوات إسرائيلية، وخاصة في صفوف اليمين المتشدد، تدعو جهارةً إلى ترحيل الفلسطينيين من القطاع وإعادة الاستيطان فيه، خاصة في المستوطنات التي سبق وأخلتها إسرائيل عام 2005.

وقوبلت هذه الدعوات بموجة رفض واستهجان وإدانة إقليمية ودولية واسعة، خاصةً ما يدعمها من حرب مدمرة شملت تشديد الحصار وإجبار معظم أهالي القطاع على النزوح نحو الجنوب، في ما اعتُبر مرحلة أولى لـ "تغريبة فلسطينية جديدة" كما حدث عام 1948 إبّان تأسيس إسرائيل.

وفي السياق ذاته، تكرر الرفض الفلسطيني لأي مقترح أو مخطط للتهجير، على المستويين الرسمي والشعبي، سواء من جانب السلطة الفلسطينية في رام الله بقيادة الرئيس محمود عباس، أو من الفصائل الفلسطينية في الضفة وغزة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضد قطاع غزة، حتى الأربعاء، 21 ألفا و110 شهيدا و55 ألفا و243 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

خريطة النزوح بغزة.. ملاجئ مكتظة وخدمات غائبة وقصف إسرائيلي

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة حرب غزة نزوح المساعدة الإنسانية طرد سكان غزة هذه القضیة سکان غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيليون يطوقون مقر وزارة الدفاع.. وحماس تكشف جوانب من المفاوضات

القدس المحتلة - الوكالات

تواصلت المظاهرات الإسرائيلية للمطالبة بإتمام صفقة التبادل، حيث طوق المئات مقر وزارة الدفاع في تل أبيب للضغط على الحكومة.

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية أن مصدرا في فريق المفاوضات الإسرائيلي أبلغ عائلات الأسرى أن المستوى السياسي يعرقل التوصل إلى صفقة.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المفاوضات التي أجريت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث ترامب ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع وإعادة الإعمار، معتبرة أن الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار بعدم التزامه بجدول الانسحاب المتفق عليه من محور فيلادلفيا.

وتتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة ترقبا لجولة مفاوضات جديدة، إذ من المقرر وصول وفد التفاوض الإسرائيلي، في حين أشار المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر إلى إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في القطاع.

وفي الضفة الغربية، واصل الاحتلال حملة اقتحاماته لمناطق عدة بالضفة، في ظل عمليته العسكرية بجنين وطولكرم، فيما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة دهم لمنازل واعتقالات واسعة في بلدة عزون شرقي مدينة قلقيلية واعتقل نحو 200 شاب.

مقالات مشابهة

  • ضجة واسعة بعد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل.. ونواب أمريكيون يضغطون للإفراج عنه
  • ساعات تفصلنا لانتهاء المهلة التي حددها زعيم الحوثيين باستئناف الهجمات على إسرائيل والبحر الأحمر
  • إسرائيليون يطوقون مقر وزارة الدفاع.. وحماس تكشف جوانب من المفاوضات
  • لترحيل أنفسهم”.. إدارة ترامب تطلق تطبيقاً جديداً للمهاجرين
  • تفاصيل جديدة حول خطة ترامب لترحيل سكان غزة
  • الولايات المتحدة تتجه لترحيل مؤيدي حماس وإلغاء إقاماتهم وتأشيراتهم
  • مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو لن يستطيع معارضة ترامب إذا اتفق مع حماس
  • القناة ١٣ الإسرائيلية عن مسؤولين: إذا توصل ترامب لاتفاق مع حماس فسيصعب على نتنياهو الرفض
  • سموتريتش: نعمل مع أمريكا لتحديد البلدان التي سيهاجر إليها سكان غزة
  • مسؤولون إسرائيليون يكشفون: ترامب لن يسمح لنتنياهو بتخريب قضية الأسرى