الحوثيون يقتحمون منزل قيادي حزبي في صنعاء ويختطفون زوجته وابنته
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اقتحمت عناصر تابعة لجماعة الحوثي، الأربعاء، منزل قيادي حزبي في محافظة صنعاء، وقامت بالإعتداء على أبناءه واختطاف زوجته وابنته.
وأدان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، بأشد العبارات، “إقدام الحوثيين، على اقتحام منزل القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني ناجي ضيف الله المغربي بمديرية بني مطر محافظة صنعاء، والاعتداء بالضرب على النساء والاطفال، واعتقال زوجته وابنته، ونهب ممتلكاته، بما في ذلك أثاث المنزل والأسلحة الشخصية والحلي الذهبية.
واعتبر الإرياني، هذه “الممارسات الإجرامية امتداد لمسلسل الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق اليمنيين بشكل يومي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، ولم تسلم منها حتى النساء والأطفال الذين تستخدمهم المليشيا أدوات للضغط والابتزاز، في ظل صمت حقوقي ودولي مستغرب وغير مفهوم”.
وطالب الوزير اليمني، لمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بمغادرة مربع الصمت المخزي، وإصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، وغيرها من جرائم وانتهاكات الحوثيين بحق المدنيين.
الجدير بالذكر، أن اقتحام الحوثيين لمنزل المغربي هو الثاني. وشهدت قرى بني مطر خلال الأشهر الماضية حملات حوثية بهدف الاستيلاء على أملاك وأراضي مواطنين تطورت بعضها إلى اشتباك وسقوط قتلى وجرحى.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اقتحام المنازل الحرب الحوثيون اليمن انتهاكات
إقرأ أيضاً:
تصاعد الغضب القبلي يفشل ضغوط الحوثيين على مشايخ صنعاء للتبرؤ من أبنائهم المقاتلين مع الشرعية
فشلت مليشيا الحوثي مجددًا في محاولاتها لفرض وصايتها على القبائل اليمنية، بعد حملة مكثفة مارست فيها ضغوطًا سياسية ومالية على مشايخ قبائل محافظة صنعاء، مطالبةً إياهم بالتبرؤ من أبنائهم المنخرطين في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأكدت مصادر قبلية متطابقة أن قيادة الجماعة عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات مغلقة مع عدد من شيوخ العشائر، وطرحت عليهم وثيقة مكتوبة تُلزمهم بإعلان التنصل العلني من أبنائهم الذين يقاتلون في صفوف الحكومة المعترف بها دوليًا، لا سيما ضمن القوات المشتركة وقوات حراس الجمهورية التي تمثل رأس الحربة في جبهات الساحل الغربي.
ورغم الترهيب الذي مارسته الميليشيا، فقد قوبلت محاولاتهم برفض قاطع من قبل غالبية المشايخ الذين جددوا تمسكهم بأبنائهم، مؤكدين أن ولاءهم للوطن لا يمكن أن يُشترى أو يُفرض بالقوة. وتصف المصادر هذا الموقف بأنه "انتفاضة صامتة" في وجه مساعي الحوثيين لتفكيك النسيج القبلي، الذي طالما مثل أحد أعمدة الاستقرار المجتمعي في البلاد.
وبحسب المصادر، لم تقتصر أساليب الحوثيين على التهديد والضغط، بل شملت أيضًا محاولات استمالة عبر إغراءات مالية كبيرة، حيث عرضت الجماعة مبالغ ضخمة على بعض شيوخ القبائل في مسعى لكسب تأييدهم وتحقيق اختراق في صفوفهم. لكن تلك العروض لاقت استنكارًا واستهجانًا واسعًا، ورفضها علنًا عدد من وجهاء القبائل، مؤكدين أن "الكرامة لا تُباع ولا تُشترى".
ويرى مراقبون أن هذا الفشل الذريع يعكس تآكل الحاضنة الاجتماعية للحوثيين، وتزايد السخط الشعبي ضدهم، نتيجة السياسات العنصرية والممارسات القمعية التي تنتهجها الجماعة بحق المواطنين، إلى جانب ارتهانها للأجندة الإيرانية على حساب السيادة الوطنية والمصالح الاقتصادية والاجتماعية للشعب اليمني.
كما يُعزى الرفض القبلي إلى إدراك متزايد لدى الشارع اليمني بخطورة المشروع الحوثي، الذي يسعى لتكريس هيمنة سلالية ضيقة على حساب التنوع الوطني والتماسك المجتمعي.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن مشاعر الغضب تتصاعد حتى في مناطق نفوذ الجماعة، ما ينذر بتحولات قد تقلب موازين القوى، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية على مختلف الجبهات.
وتزامنت هذه التحركات الحوثية مع احتدام المعارك في عدة مناطق، أبرزها محافظات مأرب والضالع وتعز والساحل الغربي، حيث تخوض القوات الحكومية والمقاومة مواجهات شرسة ضد الميليشيا.
ويرى محللون أن محاولة الجماعة إضعاف التماسك القبلي في صنعاء تكشف عن قلق داخلي متزايد من تصاعد المقاومة الشعبية، خاصة في عمق مناطق سيطرتها.
ويؤكد هذا المشهد أن الهوة بين الحوثيين والمجتمع تتسع يومًا بعد يوم، وأن محاولاتهم لإعادة إنتاج الولاءات القبلية بما يخدم مشروعهم الطائفي والسلطوي باتت تواجه رفضًا متناميًا، مما ينذر بانكشاف الغطاء الاجتماعي الذي تستند إليه الجماعة للبقاء في السلطة.