برأس حمار.. مستوطنون يدنسون مقبرة إسلامية بالقدس
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
القدس المحتلة- قام مستوطنون -اليوم الأربعاء- بتدنيس مقبرة إسلامية محاذية للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، في خطوة "خطيرة وشنيعة" وفق مجلس الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة المحتلة.
فقد أفادت محافظة القدس، وهي أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة، في بيان صحفي أن "أحد المستوطنين اقتحم مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وعلق رأس حمار على أضرحة الصحابيين الجليلين شداد بن أوس وعبادة بن الصامت، ثم تبع ذلك اقتحام أعداد من قوات الاحتلال للمقبرة".
ومن جهته، استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس "قيام أحد المتطرفين اليهود اليوم بذبح حمار داخل مقبرة باب الرحمة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وتعليق رأس الحمار على قبور المسلمين هناك بالقرب من قبور الصحابة الأجلاء عبادة بن الصامت وشداد بن أوس رضي الله عنهما".
ورأى المجلس في الخطوة "استفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم" و"تطرفا واضحا وتدنيسا خطيرا لأحد أبرز المقابر الإسلامية التاريخية في مدينة القدس، والتي تعج برفات عموم أهل المدينة وكبار العلماء والصالحين والمجاهدين والشهداء".
مستوطن إسرائيلي يعلق رأس حمار مقطوع في مقبرة الرحمة الإسلامية، الملاصقة للمسجد الأقصى، والتي تضم قبور صحابة وتابعين، ويلوذ بالفرار pic.twitter.com/6SECebz1Os
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 27, 2023
وحذر مجلس الأوقاف من "مغبة هذه التصرفات الشنيعة التي تعكس عمق الكراهية لدى هؤلاء المتطرفين اتجاه الآخر في المدينة المقدسة لتصل إلى حد ارتكاب مثل هذه التصرفات المشينة بحق حرمة قبور المسلمين".
وطالب بضرورة "محاسبة هؤلاء المتطرفين، والكف عن العبث والتخريب التي تجاوزت البشر والحجر لتطال حرمة المقابر والأموات في مقابر هذه المدينة".
وعلى خلفية الاعتداء على المقبرة، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت مشتبها به "من ذوي الاحتياجات الخاصة" -وفق زعمها- وآخر أوصله للمكان، مضيفة أنه جرى اقتياد الأول للتحقيق "بشبهة إساءة معاملة الحيوانات وانتهاك النظام العام" بينما يجري التحقيق مع الآخر حول شبهة تورطه في الاعتداء.
وتظهر صور متداولة رأس حمار مقطوعا، ومعلقا على جدار حديدي داخل المقبرة، دون أن تستبعد أوساط مقدسية مشاركى عدة مستوطنين في هذا الاعتداء.
وتحظى مقبرة باب الرحمة في القدس الشريف بأهمية خاصة لدى المسلمين، ويعود تاريخها إلى ما قبل 1400 عام، كما تحتضن قبور صحابة وعلماء وقيادات وشهداء الفتوحات الإسلامية عبر التاريخ.
وتقع المقبرة شرقي المسجد الأقصى على مساحة تقدر بنحو 23 ألف متر مربع.، لكن أطماع الاحتلال تلاحقها بالتجريف والتهويد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: للمسجد الأقصى رأس حمار
إقرأ أيضاً:
حقوق الشيوخ: الاعتداءات المتكررة على الأقصى تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية
أكدت الدكتورة رشا إسحق، أمين سر لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية تشكل تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة، محذرة من أن هذه الاعتداءات ليست مجرد تجاوزات عابرة، بل مؤامرة تهدف إلى تصفية الشعب السوري والاعتداء على سيادته، ويأتي حلقة جديدة من مسلسل الاعتداءات الغاشمة على الفلسطنيين بغزة والضفة الغربية.
وأشارت «إسحق» في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن ما يحدث في سوريا يستهدف الأمن القومي السوري ويهدد الاستقرار الإقليمي بشكل عام، موضحة أن إسرائيل تستغل الظروف الداخلية في سوريا لتكريس المزيد من الاحتلال والعدوان على الأراضي السورية، مشددة على أنه يجب أن تتخذ الدول العربية موقفًا قويًا وفاعلًا تجاه هذا التصعيد، وأن تقف صفًا واحدًا لدعم الحقوق المشروعة للشعب السوري، مؤكدة أن هذا الموقف يجب أن يحظى بتأييد المجتمع الدولي، خصوصًا في ظل ما تمثله هذه الغارات من انتهاك صارخ للقانون الدولي وتعدٍ على السيادة السورية.
وأضافت أن اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 يجب أن تكون مرجعية أساسية لحل النزاع في الجولان، وأن الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد العسكري هو خطوة ضرورية لحماية حقوق الشعب السوري، موضحة أن مصر كانت وستظل دائمًا الركيزة الأساسية في دعم الشعب السوري، مشيرة إلى أن الشعب السوري يجب أن يتمتع بحقوقه الكاملة في الحرية والاستقرار على أرضه، دون أي تدخلات خارجية أو اعتداءات.
كما نددت إسحق بالاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى مؤكدة أنها تأتي ضمن مخطط إسرائيلي واضح لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية، وهو أمر لن يقبله المجتمع الدولي، مؤكدا أن هذه السياسات التصعيدية تهدد بإشعال فتيل التوتر في المنطقة وتؤكد النهج العدواني المستمر لدولة الاحتلال.