زرموح: إذا استمر النهج السابق لسوق الأوراق المالية فلا اتوقع لها أي تقدم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية الليبية أ.د. عمر زرموح، إنه إذا استمرت إدارة سوق الأوراق المالية على نهجها السابق فلا يتوقع لها أي تقدم ما لم تغير ذلك النهج وذلك بأن تعتمد في تعاملها مع شركات الأعمال مبدأ العدالة بدلاً من الهيمنة والانتفاع من طرف واحد، وأن تعتمد مبدأ الحرية الاقتصادية في التسجيل أو عدم التسجيل في السوق ومبدأ المنافسة.
جاء ذلك في تصريح لـ”عين ليبيا”، تعليقاً على إعادة افتتاح سوق الأوراق المالية بكل من إدارته العامة في طرابلس وفرعه الرئيس في بنغازي بعد أن كانت السوق متوقفة منذ عام 2014م.
ونوه أ.د. زرموح إلى أن سوق الأوراق المالية في طرابلس منذ بدايتها كانت بداية ضعيفة ومن مظاهر ذلك أنها كانت قد لجأت في عام 2008 إلى أسلوب (الإجبار) فقامت بإجبار عدد كبير من الشركات على توقيع عقود إذعان معها دون النظر إلى مبدأ العدالة من جهة، ومدى تأهل تلك الشركات للدخول لهذه السوق من جهة أخرى، وقد ترتب عن ذلك أن أعرضت الكثير من الشركات عن تنفيذ تلك العقود التي وقعها رؤساء مجالس الإدارة بتلك الشركات دون الرجوع إلى مجالسهم ودون أي دراسة للموضوع.
وأشار أستاذ الاقتصاد إلى أن عدد الشركات المسجلة في سوق الأوراق المالية وصلت حسب البيانات المتاحة نحو 32 شركة إلا أن عدد الشركات التي تتداول أسهمها أقل بكثير فهو حوالي 12 شركة أو أقل ويتركز معظمها في مصارف وشركات تأمين.
وأضاف: “في المقابل نجد أن البورصات الكبيرة في العالم تتعامل مع الآلاف من شركات الأعمال ناهيك عن شركات الوساطة المالية (شركات السمسرة)”.
وأردف أ.د. زرموح: “لقد كان على إدارة السوق أن تبذل كثيراً من الجهود لإثبات وجودها وتحقيق أهدافها كأن تقوم مثلاً بالدعاية لخدماتها والعمل على نشر ثقافة التعاملات في سوق الأوراق المالية والمكاسب المرتقبة من ذلك (مثل توفير التمويل اللازم لتوسع أنشطتها بطريقة أفضل من الاقتراض من المصارف) وخاصة أن الكثيرين من مدراء الشركات تنقصهم مثل هذه الثقافة، وأن تقوم بتشجيع شركات الأعمال على التأهل للتسجيل في السوق بشكل طوعي دون أي إجبار وأن يكون ذلك من خلال صيغة تعاقدية قابلة للتطبيق من حيث مراعاتها للعدالة في فرض الرسوم والعمولات والغرامات.. فإذا تحقق ذلك فإن شركات الأعمال هي التي سوف تتسارع من ذاتها للتسجيل في سوق الأوراق المالية”.
ولفتت أستاذ الاقتصاد إلى أن أسواق الأوراق المالية في العالم تقسم إلى أسواق منظمة وأسواق غير منظمة وهذا واقع ولا يعد مخالفاً للقانون ولكن في ليبيا قد يكون الأمر مختلفاً، ولذلك وتحقيقاً لمبدأ المنافسة يجب السماح في ليبيا بانتشار السوق غير المنظمة لأن هذه الأخيرة قد تطورت في العالم وانبثقت عنها ما يعرف بالسوق الثالثة والسوق الرابعة وهي أسواق تتنافس مع بعضها وتنافس أيضاً السوق المنظمة فتجبرها على تخفيض الكثير من العمولات التي ما كان لها لتنخفض لولا الحرية الاقتصادية والمنافسة.
كما أعرب أ.د. زرموح عن أمله في فتح فروع أخرى لسوق الأوراق المالية في المدن التي تزخر برجال الأعمال وبأنشطة القطاعين العام والخاص وعلى رأسها مدينة مصراتة.
آخر تحديث: 27 ديسمبر 2023 - 22:06المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأسهم بورصة سوق الأوراق المالية سوق الأوراق المالیة شرکات الأعمال
إقرأ أيضاً:
شعبة الصيدليات بالجيزة تواصل جهودها في تأهيل الصيادلة الشباب لسوق العمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالجيزة، برئاسة الدكتور محمد ألهم، تنفيذ استراتيجيتها لدعم شباب الصيادلة وتلبية احتياجات أصحاب الصيدليات في المحافظة، وتحقيق التواصل الفعال بين المؤسسات الأكاديمية وسوق العمل.
وفي هذا السياق، أعلنت الشعبة عن مشاركتها في الملتقى التوظيفي السنوي لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا (MUST)، في نسخته التاسعة لكلية الصيدلة، وذلك في إطار سعيها لفتح آفاق جديدة من فرص العمل والتدريب الميداني لطلاب وخريجي الكلية.
وقد شارك أعضاء مجلس إدارة الشعبة في عدد من الجلسات النقاشية مع الطلاب، حيث تم نقل خبرات مهنية من الواقع العملي للصيدليات، وطرح رؤى ومعارف قيمة تساعد في تطوير المهارات العملية للطلاب وتأهيلهم بشكل أفضل لسوق العمل الصيدلي.
كما شهدت الفعاليات نقاش جاد حول إعداد بروتوكول تعاون مشترك بين كلية الصيدلة بجامعة MUST وشعبة الصيدليات بالغرفة، بهدف بناء شراكة استراتيجية في مجالات التدريب والتوظيف والأنشطة العلمية والمهنية، بما يحقق الفائدة للطلاب وأصحاب الصيدليات معًا.
وتؤكد الشعبة أن هذه الجهود تأتي استكمالا نهجها المستدام في تعزيز الكفاءات البشرية بقطاع الصيدلة، حيث نجحت خلال الفترة الماضية في تدريب 100 صيدلي امتياز داخل صيدليات الجيزة، إلى جانب تنظيم ملتقى توظيفي متخصص لتوفير فرص عمل وتدريب عملية لشباب الصيادلة، بما يسهم في تحسين جودة الأداء المهني، وإعداد صيادلة مؤهلين للعمل في منظومة الرعاية الصحية بشكل فعّال.
وأوضحت الشعبة أن هذا النهج يهدف إلى تحقيق التناغم بين الدراسة الأكاديمية داخل الجامعات، والتطبيق العملي على أرض الواقع، في سبيل الارتقاء بمستوى مهنة الصيدلة، وتوفير كوادر قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل المتجدد
ومن جانبه، قال الدكتور محمد ألهم رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة الجيزة التجارية ، إن بناء منظومة صحية قوية يبدأ من تمكين الصيدلي علميا وعمليا. لذلك نعمل بكل جهد لربط شباب الصيادلة بسوق العمل من خلال التدريب والتأهيل المستمر، بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات ، مشددا على أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من المبادرات الهادفة لتطوير المهنة وتعزيز فرص العمل داخل المحافظة.