قالت صحيفة واشنطن بوست، إن العالم يريد فترة راحة في غزة، لكن إسرائيل مصممة على مواصلة القتال، وفي ظل هذا يظهر التناقض في خطاب إدارة جو بايدن تجاه ما يجري.

وأوضحت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى فترات توقف "عاجلة وطويلة" في غزة من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تقول الولايات المتحدة، أفضل صديق لإسرائيل إنه يجب التحرك من عمليات هدم الأبراج السكنية إلى استهداف قادة حماس وبدقة.



وتابعت "لكن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي وقادة الجيش إن مستوى الحرب التي يديرونها، وهي الأكثر دمارا في القرن الحادي والعشرين، ولم يمر مثلها في نزاعات أخرى، ستزيد كثافة ولن تتوقف، وقتلت الغارات الإسرائيلية منذ عشية أعياد الميلاد في الغرب عشرات آلاف من الفلسطينيين معظمهم في مخميات اللاجئين، وحسب المصادر الفلسطينية".

وقتل 19 جنديا في القتال مع مقاتلي حماس في الأيام الأربعة الأخيرة. في أكبر خسائر إسرائيلية منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت الصحيفة إنه وفي الأيام الأخيرة التي كثفت فيها إسرائيل من دك وسط غزة من الجو وطلبت من السكان الإنتقال إلى مناطق أخرى، تعرى الموقف الأمريكي المتناقض الذي يظهر التزام إدارة بايدن بتخفيض أعداد القتلى المدنيين ودعمها الذي لم يتزحزح لإسرائيل في حملتها ضد حماس.

وتقدم الولايات المتحدة الدعم العسكري الميداني والدعم السياسي في الأمم المتحدة، وهو دعم ضمن استمرار الحرب. ومع كل يوم يمضي على الدعم الأمريكي، ويستشهد المئاتم من الفلسطينيين.

وفي مقال كتبه نتنياهو بصحيفة "وول ستريت جورنال" وضع فيه الشروط لوقف الحرب، وهي "تدمير حماس واجتثاث التطرف من غزة كما اجتثت النازية في ألمانيا والتطرف في اليابان وتحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح".



وضغطت إدارة بايدن على السلطة في الضفة الغربية للعب دور في غزة ما بعد الحرب، وهو ما رفضه نتنياهو، قائلا إن التوقعات بقيام السلطة الوطنية بنزع أسلحة غزة هي "أضعاث أحلام".

وقال رئيس هيئة أركان الاحتلال: "لا توجد حلول سحرية أو اختصار طريق في التفكيك الأساسي للمنظمة باستثناء القتال والتصميم، ونحن مصممون جدا، سنصل لقيادة حماس سواء اقتضى الأمر أسبوعا أم أشهرا".

ووسط التوتر بين إدارة بايدن ونتنياهو وصل يوم الثلاثاء أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي البارزين رون ديرمر إلى واشنطن للتباحث مع وزير الخارجية أنطوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وفي بيان للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي قال فيه إن ديرمر الوزير في حكومة نتنياهو وسفير إسرائيل السابق في واشنطن عقد لقاء وجها لوجه مع سوليفان وتباحثا الحرب في غزة وتحرير الرهائن هناك. وحثت الإدارة إسرائيل على الإنتقال لوجه جديد في الحرب.

وقال مسؤول بارز طلب عدم الكشف عن هويته إنه تم البحث في "الإنتقال إلى مرحلة مختلفة  للحرب والتركيز على أهداف حماس الثمينة"، وهي خطوة عملية لتحسين الوضع الإنساني والتركيز على جهود استعادة الرهائن الباقين والتخطيط لما بعد الحرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال امريكا غزة الاحتلال العدوان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أسوشيتد برس: إدارة بايدن تعرقل تقرير دولي حول جرائم غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سحبت منظمة رائدة تراقب أزمات الغذاء في جميع أنحاء العالم، تقريراً جديداً هذا الأسبوع يُحذّر من مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة، تحت ما وصفته بـ"حصار شبه كامل" تفرضه إسرائيل، بعد أن طلبت الولايات المتحدة التراجع عنه، حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. ويأتي هذا التحرّك في أعقاب انتقادات علنية للتقرير من السفير الأمريكي لدى إسرائيل.

وقالت "أسوشيتد برس"، الجمعة، إن هذا التحدي العلني النادر من جانب إدارة الرئيس جو بايدن لعمل "شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة" FEWS NET المموّلة من الولايات المتحدة، الذي يهدف إلى إظهار التحليل القائم على البيانات من قبل خبراء محايدين، أثار اتهامات من شخصيات في مجال الإغاثة وحقوق الإنسان بـ"تدخل سياسي" أمريكي محتمل.

وأشارت الوكالة، إلى أن الكشف عن حدوث مجاعة، سيمثل انتقاداً لحليف الولايات المتحدة الوثيق إسرائيل، التي تصر على أن حربها المستمرة منذ 15 شهراً على غزة، تستهدف حركة "حماس" الفلسطينية، وليست ضد سكان القطاع المدنيين.

وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاكوب لو، وصف في وقت سابق هذا الأسبوع التحذير الذي أصدرته المجموعة المعترف بها دولياً، بأنه "غير دقيق وغير مسؤول".

وقال السفير لو، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، التي تموّل مجموعة المراقبة، إن "الاستنتاجات لم تأخذ في الحسبان الظروف المتغيرة بشكل سريع في شمال غزة على نحو ملائم".

ورفضت السفارة الأمريكية في إسرائيل، ووزارة الخارجية الأمريكية التعليق. وأكدت FEWS، أمس الخميس، أنها سحبت تقريرها بشأن التحذير من المجاعة، وقالت إنها تتوقع إعادة إصدار التقرير في يناير المقبل، ببيانات وتحليلات محدثة. ورفضت المجموعة الإدلاء بمزيد من التعليقات.

 

مقالات مشابهة

  • متحدث «فتح»: نتنياهو يريد استمرار الحرب لضمان البقاء في الحكم
  • خطيب جمعة طهران يثني على موقف دمشق خلال الحرب الإيرانية العراقية
  • أسوشيتد برس: إدارة بايدن تعرقل تقرير دولي حول جرائم غزة
  • نتنياهو: لن نسمح للحوثيين بمهاجمة إسرائيل
  • نتنياهو وكاتس يُعرقلان مفاوضات صفقة التبادل
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهدد نتنياهو باللجوء للمحكمة العليا
  • عائلات أسرى إسرائيليين تهدد نتنياهو
  • خبراء: نتنياهو يراوغ بين إدارتي بايدن وترامب لتحقيق وثيقة استسلام من حماس
  • لابيد: نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى
  • صحف عبرية تفضح نتنياهو: لا يريد وقفًا للقتال بل حكما عسكريا لغزة