ناقش الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز”، نيل ماكفاركوهار، في تحليل، نشرته الصحيفة، الشكوك حول قدرة إسرائيل على تفكيك حماس على الرغم من هدف إسرائيل المعلن المتمثل في القضاء على المنظمة السياسية والعسكرية المسؤولة عن طوفان الأقصى.

 

يشكك النقاد داخل وخارج البلاد في جدوى هذا الهدف الإسرائيلي، الذي يشدد عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مواجهة ضغوط دولية لإعادة النظر في النهج العسكري.

 

ويرى الخبراء أن بنية حماس، المصممة لتحمل الضغوط الخارجية، إلى جانب التكتيكات الإسرائيلية التدميرية، قد تؤدي إلى تطرف السكان وإلهام المجندين الجدد. وفي حين يرى البعض أن النتيجة المثالية هي إضعاف قدرات حماس العسكرية لمنع الهجمات المستقبلية، فإن تحقيق هذا الهدف المحدود يعتبر تحدياً.

 

ينظر إلى حماس باعتبارها قوة مرنة. ويؤكد المحللون أن اقتلاع مثل هذه المنظمة أمر غير واقعي، نظرا لمعتقداتها العميقة وصمودها التاريخي.

 

يزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل الآلاف من مقاتلي حماس، لكن منهجية الإحصاء لا تزال غير واضحة. ويرى المنتقدون أن التصريحات حول الانهيار الوشيك لحماس قد تخلق توقعات زائفة حول مدة الصراع. وتشير المقاومة المستمرة والمعارك اليومية إلى أن حماس بعيدة عن الانهيار.

 

لقد أثبتت جهود إسرائيل المبذولة للقضاء على القيادة العليا لحركة حماس أن تحقيق هدفها في القضاء علي المنظمة صعب للغاية. ولا تزال البنية التحتية الواسعة للأنفاق، سليمة إلى حد كبير على الرغم من الجهود الإسرائيلية لهدمها.

 

ينتقد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق الطبيعة الغامضة لخطة تفكيك حماس، مشددًا على الحاجة إلى أهداف أكثر وضوحًا. ويشكك الرئيس إيمانويل ماكرون في إمكانية التدمير الكامل، مشيرًا إلى أن مثل هذا الهدف يمكن أن يطيل أمد الصراع لسنوات.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يجري في غزة ليس ضغطا عسكريا، وإنما انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء، كما دانت اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.

وأكد بيان للحركة أن التصعيد العسكري لن يعيد الأسرى أحياء، بل يهدد حياتهم ويقتلهم، مشددة على أنه لا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض.

وقالت في بيان إن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين هي وصفة لفشل محتوم، وإن زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة الفلسطينيين، بل سترفع منسوب التحدي والإصرار على التصدي له.

ودعت دول العالم لتحمل مسؤوليتها في وقف انتقام الاحتلال من المدنيين الأبرياء فورا.

إدانة اعتقال المقاومين بالضفة

وفي موقف آخر، دانت حركة حماس، اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.

وقالت الحركة في بيان إن "حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن السلطة ضد أبناء شعبنا في الضفة عقب مشاركتهم في مسيرات وفعاليات نصرة غزة، هو مؤشر خطير وسلوك يخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي ويشكل طعنة جديدة لشعبنا وقضيتنا التي تمر في أخطر مراحلها".

وأكدت حماس أن اعتقال أمن السلطة لعضو مجلس بلدية "بيتا" جنوب نابلس وقمع مسيرة في رام الله واعتقال مشاركين فيها، يؤكد أن السلطة تسعى بشكل مباشر وواضح لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة ورفض جرائم الاحتلال، وهذا يعد جريمة وطنية وأخلاقية، تستدعي تحركا وطنيا واسعا يضع حدا لما يجري في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتخريب.

إعلان

ودعت حماس أهالي الضفة لإعلان رفضهم لممارسات أمن السلطة القمعية، ومواصلة الحراك الجماهيري بوجه الاحتلال نصرة لغزة وللتصدي لمخططاته بتهويد القدس وضم الضفة ونهب الأراضي وتهجير أهلها وتمرير مخططاته الخبيثة.

وأمس الاثنين، قمعت أجهزة أمن السلطة مسيرة للتضامن مع غزة قرب دوار المنارة في مدينة رام الله، واعتقلت عددا من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • خبير: إسرائيل تريد تفكيك جميع المنشآت النووية الإيرانية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الحرب ستتوقف إذا سلمت حماس سلاحها
  • حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
  • نتنياهو: عازمون على القضاء على حماس وملتزمون بإعادة جميع الأسرى
  • نتنياهو: نعتزم القضاء على حماس وإعادة رهائننا
  • “تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
  • دعوى قضائية في نيويورك ضد رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري.. ما علاقة حماس؟
  • التدمير الداخلي.. كيف أدى الصراع بين حماس وفتح إلى تفكيك النسيج الفلسطينى؟
  • نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور